فهذا مختصَرٌ لشرحِ رِسَالةِ : ( بعض فوائد سورة الفاتحة للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب )، والشارحُ هو فضيلةُ العالمِ الجليلِ / صالح الفوزان - حفظه الله -.وجمعتُ فوائدَ هذا الشرحِ، ونوادرَهُ في أربعين سؤالٍ وجوابٍ حتى تثبُتَ المعلوماتُ في ذِهْنِ القارئ لهذا المختصر، والله الموفِّقُ والهادي لكل خير.
السؤال الأول :لماذا سُمِّيتْ سورةُ الفاتحةِ بهذا الاسم ؟
الجواب : لأنها افتُتِحَ بها المصحفُ الشَّرِيفُ، فهي أوَّلُ سُورةٍ فِيهِ.
السؤال الثاني : هل لِسُورةِ الفاتحةِ أسماءٌ أخْرَى ؟
الجواب : نَعَمْ، لها أسماءٌ أخرى، فمن أسمائِهَا السَّبْعُ المثَانِي، وأمُّ القرآنِ، والصَّلاةُ، الكَافِيَةُ، الرُّقْيَةُ.
السؤال الثالث : لماذا سميت الفاتحةُ بالسبعِ المثاني ؟
الجواب : لأنها سبعُ آياتٍ، قال اللهُ – تعالى - : "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " فهي السبعُ المثاني. وقيل : سُميتْ بالمثاني؛ لأنها تكررُ قراءتُها في كلِّ ركعةٍ.
السؤال الرابع : لماذا سميت الفاتحةُ بِأُمِّ القُرْآنِ ؟
الجواب : لأنَّ القرآنَ يَرْجِعُ في معانيهِ إلى ما تضمنتْهُ هذه السُّورَةُ، وأمُّ الشيءِ : الأصلُ الذي يرجعُ إليه الشيءُ.
السؤال الخامس : لماذا سميتْ الفاتحةُ بالصَّلاةِ ؟
الجواب : لقولِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم - في الحديثِ الذي يرويه عن ربِّهِ أنَّ اللهَ – عز وجل - يقول: " قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ " يعني الفاتحةَ " فَإِذَا قَالَ الْعَبْد : "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" قَالَ اللهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ : "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، قَالَ اللهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ :"مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"، قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي - وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي - فَإِذَا قَالَ : " إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ : "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".