هنادي العنيس -

لاشك أن العالم اليوم يتعاون و يتفق مرة واحدة من كل عام في الاحتفال بيوم الأم
إلا أن من المفترض أن تكون الأيام كلها للأم ، لكن لا بأس في تخصيص يوم لها حفاظاً على عدم انقراض مكانتها التي بدأت تتلاشى مع تطور و تدهور الزمن


فلا يزور الكثير منا أمه إلا في المناسبات ، و لا يتحدث إليها إلا في الأعياد ، و لا يتفرغ لها إلا إذا احتاجها ، و لا يعترف بوجودها إلا لتكملة صورة العائلة في مظهر أبنائه .. و ياتي في النهاية باكياً فور سماع خبر وفاتها !


و كأنه كان متوقع أن تعيش له العمران و تخدمه و تشكره على نعمة وجوده في حياتها..
الأم هي تلك النعمة التي انتهت الكلمات في وصفها و ذبلت الورود في حضرتها ، فمن يهدي للورد ورداً؟


و في مناسبة اليوم العالمية ، و احتفالا بجوهرة هذه الحياة و بكون الدنيا هي بالفعل " أم"..


رغبنا أن نقدم لأمهات المستقبل أهم الطرق التي تجعل من الأم صديقة لأبنائها في حيل تمر يومياً أمام عتبة حياتنا و لا ندعوها للدخول و زيارتنا حتى لو بضع دقائق في محاولة منا لتحسين الوضع ..

- استمعي لهم بلا نصائح بلا صراخ


إن أول ما يجعل الأبناء ينفرون من الأمهات و يخشون من مسألة الثقة و الصراحة المفتوحة هي ردة فعل الأم ، و هنا يجب أن تفهمي بأنك صديقة لأبنائك لا عدوة و بأن التربية الذكية هي التي تكون بالإرشاد و ليس بالأوامر .

- لا تقارنيهم بالآخرين


إن من أفظع الأمور التي ترتكبها الأم هي مقارنة أبنائها بأولاد الجيران أو الأقارب ، فإياك أن تشارفي على هكذا فعل لأنهم لن يفهموا المسألة خوفاً و حرصاً على تقدمهم بل سيشعرون بأنك تعايريهم و تقللين من إمكانياتهم و كيانهم معاً.

- ادعمي أحلامهم


لا تجعليهم يعيشون أحلامك أو أحلام عائلتك ! و لا تحمليهم ذنب أنك لم تتمكني من تحقيق أحلامك أيا كان السبب ، فقط دعيهم يمشون خلف شغفهم و ادعميهم، فلن يبدعوا طالما كانوا عن أهدافهم مبتعدين

- امدحيهم أمام الغير


امدحي أطفالك أمام عائلتك و عائلة زوجك و أمام الصديقات ، لا تشكي لأحد تصرفاتهم السيئة بوجودهم ، و لا تتذمري بسببهم أمامهم ، اجعليهم يشعروا بنعمتهم في حياتك و بأنك ممنونة دائماً للرب على هكذا رزق

- شاركيهم مرحهم


لا تكبري نفسك أبداً عن مسألة اللعب مع أطفالك ، حاولي أن تندمجي في عالمهم و أن يكون لهم دور كبير في عالمك ، لا تستصغري أمورهم و لا تكبري عليهم أمورك ، فقط عيشي اللحظة !

- لا تعاقبيهم على كافة الأخطاء


هناك أخطاء من الضروري أن يقع بها الطفل ليثبت لك أنه يستكشف و يحاول و ينهض ليكون ذا أثر في المجتمع و العالم من حوله ، دعيه يحاول يجرب يخطأ و لا تعاقبيه دوماً ، فالعقاب حتى و إن كان دافعه الخوف و الحرص قد يترجم إلى صورة كره و رفض قاطع

- لبي طلباتهم بين الحين و الآخر


لبي طلبات أبنائك بين الحين و الآخر دون أن يكون هناك مقابل ليتم مكافئتهم ، فأحياناً هدية بلا سبب تجعل كل الأمور و المهمات تتحول من تنفيذ بلا نفس إلى عادة محببة لقلبهم ، فقط أشعريهم بأن وجودهم نعمة و بأنك مهما كانوا و فعلوا ستحرصين دوماً على تدليلهم و أن تكوني فعلاً الصدر الحنون لهم.