العوامل الاجتماعية والاقتصادية والوراثية والصحة الغذائية كلها تلعب دورا حاسما في مسببات تسمم الحمل

تسمم الحمل هو مرض يظهر خلال فترة الحمل، ومن علاماته ارتفاع ضغط الدم وبروتينات في البول. تسمم الحمل يظهر بنسبة 2٪ الى 8٪ من جميع حالات الحمل ويشكل سببا من الأسباب الرئيسية لوفاة الأمهات. العلاج الوحيد الفعال لتسمم الحمل يكون من خلال الولادة. تسمم الحمل يؤثر على نمو الجنين، ويصبح عاملا مهما في متلازمة الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة وموت الرضع.

ما الذي يسبب تسمم الحمل؟

العوامل الاجتماعية والاقتصادية والوراثية والصحة الغذائية كلها تلعب دورا حاسما في مسببات تسمم الحمل. الآليات معقدة ولا تزال غير واضحة بما فيه الكفاية.
في السنوات الأخيرة كانت هناك العديد من الدراسات حول مسببات تسمم الحمل. في نوفمبر 2009 نشر مقال في مجلة Nutrition Reviews العلمية حول دراسة واسعة استعرضت الأبحاث في هذا الموضوع.
وجدت الابحاث التي اجريت أن لبعض المواد الغذائية تأثير على وظيفة بطانة الأوعية الدموية (الأحماض الدهنية، أوميغا 3، حمض الفوليك ومضادات الأكسدة)، ضغط أكسيدي (فيتامين C، فيتامين E، بيتا - كاروتين والنحاس، والسيلينيوم والزنك)، التهاب (مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية، والحديد)، ومقاومة الانسولين (العناصر النزرة، وحامض الفوليك، اوميغا 3 الدهنية) كل هذه من الأسباب المحتملة لتسمم الحمل.



هل الكالسيوم هو الحل؟

الكالسيوم هو العنصر الغذائي الذي تم بحثه بشكل مكثف أكثر في سياق تسمم الحمل. وجدت العديد من الدراسات صلة بين انخفاض نسبة تناول الكالسيوم في الدم وتسمم الحمل.
من خلال تحليل 12 تجربة عشوائية شملت 15528 امرأة، وجد أن إضافة الكالسيوم (1.5 إلى 2 غرام في اليوم) خفضت بشكل كبير من مخاطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 30٪، تسمم الحمل بنسبة 52٪، ومعدل الوفيات أو المرض الشديد لدى الأم بنسبة 20٪.
كان التأثير الأكثر أهمية لدى النساء في دائرة خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وعند النساء مع انخفاض كمية الكالسيوم، لم تكن هناك أي فرق في نتائج التأثيرات على الأطفال كالولادة المبكرة، موت الجنين، وفاته قبل الخروج من المستشفى.

ووفقا لواضعي المقال، فان اضافة الكالسيوم خلال فترة الحمل تقلل بشكل ملحوظ من مخاطر تسمم الحمل لدى النساء أو النساء اللواتي يتناولن كميات قليلة من الكالسيوم. ومع ذلك، فان الدراسات الغذائية لم تقدم دليلا قاطعا حول توقيت التدخل الغذائي وما هي كمية الجرعة الأمثل.

للكالسيوم المزيد من المزايا خلال فترة الحمل، بالإضافة الى امكانية تقليل حالات ارتفاع ضغط الدم، تسمم الحمل، والولادة المبكرة. الجنين يحتاج الى الكالسيوم لتطوير العظام والأسنان ولتطوير ضربات القلب ولتخثر الدم الطبيعي. يحصل الجنين على الكمية الضرورية من الكالسيوم من الأم. الجسد الأنثوي يحصل على الزيادة المطلوبة من الكالسيوم عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم. عندما تتغذى المرأة الحامل على غذاء يفتقر للكالسيوم، يتم استخدام الكالسيوم المخزون لديها في عظامها من أجل سد احتياجات الجنين، ما قد يسبب خفض كثافة العظام أو إلحاق الضرر في صحة المرأة مستقبلا.

ما هي كمية الكالسيوم التي نحتاجها؟

لذلك من المهم جدا تناول ما يكفي من الكالسيوم خلال فترة الحمل:

• في سن 50-19 سنة : 1000 ملغ في اليوم الواحد
• حتى سن 18 سنة : 1300 ملغ في اليوم الواحد
3 حصص من منتجات الألبان يوميا توفر نحو 600 ملغ من الكالسيوم. أمثلة لوجبات الحليب: كوب من الحليب، علبة لبن، نصف علبة جبنة بيضاء 5٪ غنية بالكالسيوم، وشريحة من الجبنة الصفراء.

ويمكن الحصول على الكمية المطلوبة من الكالسيوم من مصادر أخرى: السردين، والخضار (خاصة الخضار مثل اللفت، والقرنبيط والملفوف الصغير) والفواكه المجففة (الزبيب، والتين المجفف، والمشمش المجفف)، والطحينة.المعلومات اعلاه مقدمة من د. ميخال جيلون، اختصاصية تغذية علاجية مستشارة لمجلس الألبان











المصدر :
afkar