أنواع الصبر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين

إن الآيات والأحاديث في الصبر جائت كثرة ولا أريد هنا أن أجعل الموضوع طويل
فنحن في زمن السرعه والإختصار فيه مطلوب بمعنى الإيجاز المفيد

قال أهل العلم بأن أنواع الصبر ثلاثة وهي صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله ، وصبر على أقدار الله
وهذه الثلاثة هي التي أوصى بها لقمان ابنه في قوله : يَابُنَي أقِمِ الصَلآةَ وَأمُر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلَى مَآأصَابَكَ [لقمان:17].

ولكن أيهما أشد على النفس ؟

اعاننا الله واياكم اخي لكل منها تحتاج مصابره وجهاد

جزيتم خيرآ اسال الله ان لايحرمك اجر جهودك



العوده في الموضوع

لا أريد أن أتحدث عن أقسام الصبر الثلاثة؛ الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على الأقدار، ولا عن التقسيم الثلاثي الآخر لبعض أهل العلم؛ الصبر بالله ولله ومع الله، كما لا أريد أن أتحدث عن الصبر بنوعيه النفسي والبدني، ولا عن الصبر وقسميه الاختياري والاضطراري، ما أريده هو الكلام عن تقسيمي الشخصي للصبر ودليلي عليه هو الاستقراء الناقص -حجة ظنية- فتحررت لي أقسام الصبر -من حيثية أخرى- على هذا التحرير:

-صبر مأمور به

-صبر مخير فيه

-صبر معدول عنه


صبر مأمور به:

وهو ما فعله رسول الله - صلوات ربي وسلامه عليه - مع المرأة التي مر بها وهي تبكي عند قبر فقال لها: {اتقي الله واصبري}، فأمرها بالصبر الملازم للتقوى كما في قوله تعالى: {إنّه من يتّق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين}.

صبر مخير فيه:

وهو ما فعله -عليه الصلاة والسلام - مع المرأة السوداء التي كانت تُصرع، حيث أنه خيّرها بين الصبر على الصرع - مع محفز أُخروي "لك الجنة"- والدعاء بالعافية قائلا: {إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيك}.

صبر معدول عنه:

وهو ما فعله - صلى الله عليه وسلم - مع المرأة المختلعة، فعدل عن أمرها بالصبر قائلا: {أتردين عليه حديقته؟}، وقولي "فعدل عن أمرها بالصبر" لأن الأمر به هو الأصل إلا أنه -عليه السلام- عدل عن هذا الأصل وعما فيه وصل بل كان قوله الفصل: {اقبل الحديقة وطلقها تطليقة}.