هذا ، وبعد أن عَرَّفتُكم ببعضِ حُقُوقي ، أمَا زِلتُم تُصِرُّونَ
على أنِّي مَظلومةٌ ، ومَهضومةُ الحُقُوقِ !
أمَا زِلتُم تُريدُونَ أن تُساووني بالرَّجُلِ ، وتُعيدوا إليَّ
حُقُوقي التي تَدَّعُونَ أنَّها مَسلُوبةٌ !
أمَا زِلتُم تُحاولونَ إقناعي بأفكارِكم الهَدَّامَةِ ، وألاعيبِكم الخَبيثَةِ !
أمَا زِلتُم تتكلَّمُونَ بلِسَانِي ، وتُطالِبُونَ بأشياءَ تدَّعُونَ
أنَّها مِن حَقِّي وفي صالِحِي !
فيَا مَن تُنادُونَ بالحُرِّيَّاتِ ، ويَا مَن تُنادُونَ بالمُسَاواةِ ،
أسكِتُوا ألسِنَتَكُم ، لا تُتعِبُوا حَنَاجِرَكُم ، وَفِّرُوا أموالَكُم التي
تُنفِقُونَها في سبيلِ إبعادِي عن دِيني ، وخَلْعِي لِحِجَابي .
فلَستُ مِمَّن يَنخَدِعُ بكَلامِكُم . ولَستُ بِحَاجَةٍ لِمَن يُدافِعُ عَنِّي ،
أو يُعيدُ إليَّ حُقُوقِي ، أو يُنقِذُني مِن أَسْرِي . لأنِّي في
الحقيقةِ لستُ أسيرةً ، وحُقُوقي أحصُلُ عليها كامِلَةً .
فالإسلامُ لم يَبخسني حُقُوقِي ، ولم يَظلمنِي أبدًا ،
فأرِيحُوا أنفُسَكُم ، ولا تُدافِعُوا عَنِّي .. لا تُدافِعُوا عَنِّي .
مماراق لي ---