سارعت بوابة صحيفة الأهرام العربي المصرية إلى تغيير تصريحات الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان المسلمين التي وصف فيها الخليج العربي بـ(الخليج الفارسي)، بعد نشرها على موقعها الالكتروني.
واستثار وصف الخليج بالفارسي موجة غضب بين متابعين عرب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد عدد كبير من المغردين على (تويتر) وصف المتحدث باسم الإخوان، وعبروا عن استهجانهم لما اعتبر استرضاء لإيران على حساب دول الخليج العربي. و
اتهم الإخوان بأنهم يقدمون علاقاتهم الإيرانية على علاقاتهم التاريخية العربية على الرغم من تهديدات نظام الملالي في طهران السياسية والعسكرية والطائفية.
ولم يكتف أحمد عارف بذلك، بل عزا تردي العلاقات بين حكومات دول الخليج وبين جماعة الإخوان المسلمين وخاصة بعد تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية إلى الحساسيات من مخاوف لتحركات الجماعة عبر الحدود.
وقال متخصص بالتاريخ الإسلامي إن تسمية عارف للخليج العربي بـ(الفارسي) ليست زلة لسان، وإنما تعبر عن دواخل إخوانية، فعندما نريد أن نتحدث عن إسلام سياسي نجده واحداً سواء كان شيعيا أو سنيا، فالمبدأ هو واحد، محاولة إقلاق المنطقة بالشبح الاخواني.
واضاف في تصريح خاص بـ(ميدل ايست اونلاين: وهنا يأتي التهديد بإيران كهراوة ضد الأنظمة التي تعارض أخونة المنطقة وسيادة الفكر الظلامي، ومن ينسى التعاضد بين الثورة الإسلامية الإيرانية والإخوان المسلمين آنذاك؟.
وفيما يخص تسمية الخليج، قال الباحث التاريخي الذي فضل عدم ذكر اسمه: انها سياسية بحتة، فنراها تثار عند الخلافات السياسية، وإلا فإن التسمية بالفارسي تأتي بفرض إيراني وكأن إيران مازالت هي تلك الدولة الساسانية التي كانت تهيمن على المنطقة مقابل الدولة الرومانية.
وربط ذلك بـالزمان الذي ولى وراح وقال: إيران لا تقصد التسمية فقط في الموضوع، وإنما تقصد الهيمنة عن طريق المسمى.