سعياً لمواصلة تنفيذ خططها للعبور في طريق اعتلاء قمة عرش البحث على الشبكة العنكبوتية تعتزم «غوغل» دفع أكثر من مليار دولار العام المقبل لشركة آبل، في سبيل الإبقاء على محرك بحث "غوغل" الافتراضي على الأجهزة العاملة بنظام التشغيل "iOS".

علماً أنها دفعت 82 مليون دولار فقط عام 2009 كي يحظى محركها بتلك الأفضلية، كشف ذلك تقرير لشركة مورغان ستانلي المتخصصة في مجال الخدمات المالية. ويعتقد المحلل المالي في الشركة سكوت ديفيت أن الاتفاق المعتمد على عدد مبيعات الأجهزة تزيد قيمته من سنة إلى أخرى.

والتقرير الذي جاء بعنوان "غوغل المقبل هو غوغل" يشير إلى أن التكلفة الإجمالية لاستخدام محرك البحث تتناسب مع عدد مبيعات وحدات الأجهزة العاملة بنظام "آي أو أس"، ومع تصاعد معدل تكلفة استخدام محرك غوغل على نحو متدرج من 3.2 دولارات للوحدة في 2012 إلى 3.3 دولارات في العام الحالي، و3.5 دولارات للوحدة العام المقبل، وذلك ما يدفع لجعل التكلفة الإجمالية لاستخدام المحرك تزيد في السنوات المقبلة، إذا واصلت مبيعات الأجهزة العاملة بنظام "آي أو أس" صعودها.

وتحدث محللون سابقاً عن حصول أبل على 75 سنتاً عن كل دولار أميركي تناله غوغل من عائداتها الإعلانية على أجهزة "آي أو أس"، ورغم ان مبلغ مليار دولار يعتبر كبيراً، الا إنه يصغر بالنسبة لغوغل نظراً لبقاء محركها افتراضياً على الأجهزة ومعها أندرويد لتحصل على 95% من قيمة سوق البحث على الهواتف المحمولة.

وحصدت آبل أرباحاً من غوغل، في ظل مساعي "مايكروسوفت" الحثيثة لجعل محرك بحثها "بينغ" الافتراضي على تلك الأجهزة، وهو الافتراضي على أجهزة شركتي نوكيا وبلاك بيري. ورغم أن المال حافز رئيس لآبل، الا إن خطوتها المقبلة هي طرح هاتف آيفون خالياً من خدمات غوغل، خاصة بعد أن تخلت الشركة في وقت سابق عن خرائط غوغل وتطبيق يوتيوب.

ارباح

وآبل لن تصرف النظر عن المليار دولار التي ستجنيها من غوغل، فالأرباح مقياس مهم لنجاح الشركة. وغوغل توفر لها طريقة سهلة لكسب مقدار كبير من المال سنوياً، وفي الوقت نفسه تدفع غوغل لأبل أكثر مما تجنيه مباشرة من مستخدمي نظام "آي أو أس"، لكن المهم لها بيانات المستخدمين بأرباحها البالغة 2.9 مليار دولار في الربع الأخير للعام الماضي.

وفي ظل تطور فضاء الهواتف الذكية بشكل متسارع جداً، تصبح شركة سامسونغ المهيمن الأول للسوق، واتفاق آبل-غوغل قد يصل إلى ذروته قريباً، وستراقب غوغل تغيرات حصص السوق، وقد تحسم الاتفاق أو تخفض قيمته. حسبما يرى موقع تيك كرنتش المختص بأخبار التكنولوجيا.

ووفق دراسة سابقة فإن حصة محرك بحث "غوغل" على مستوى الأجهزة النقالة الذكية والحواسيب اللوحية تمثل 89.83% في الشهر الماضي، وياهو ثانياً بـ 6.27%، و2.2% لـ"بينغ" و0.57% للمحرك الصيني "بايدو".

واستحوذ محرك بحث "غوغل" على 83.46% من عمليات البحث في ينايرالماضي، وفق إحصائية "نت ماركت شير" ، تلاه "ياهو" بـ7.83% ، و "بينغ" الخاص بمايكروسوفت ثالثاً بـ4.85%. ولم يكتف غوغل بالسيطرة على عمليات البحث باستخدام الحاسوب، بل في العمليات باستخدام الأجهزة الذكية يناير الماضي بنسبة 89.83%.و"ياهو" ثانياً بنسبة 6.27%، و"بينغ" ثالثاً بنسبة 2.2% و"بايدو".








albayan.ae