شذراتٌ مُنتقآة , مِنْ أقوالِ الـ عَ ـارفينَ بـِالله ~

شذراتٌ مُنتقآة , مِنْ أقوالِ الـ عَ ـارفينَ بـِالله ~

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم ..
السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحَمةُ اللهِ وَبَركاتُه ,,

" ولَنا في أقوال الصالحينَ عِبْرة ! "
في هذا المًتصفح سأنتقي بعضًا من أقوالهم ـــ بإذن الله ـــ
لتَكُون لنَا قبَسًا على طَرِيْقِ الدَّعوةِ

؛؛

مُتجدد بمشيئةِ الَمولى

منقول من الاخت سنا
جزاها الله خير الجزاء

" الصبرُ عبارةٌ عن ثبات باعث الدين في مقابل باعث الشهوات ,
فإن ثبتَ حتى قهرَ الشهوات التحقَ بــِ الصابرين , وإن ضعف حتى غلبت الشهوة ,
ولم يصبر على دفعها , التحق بِــ أتباع الشياطين , وإذا ثبت أن الصبر عبارة عن ثبات
باعث الدين في مقاومة الهوى , فهذه المقاومة من خاصية الآدميين "

,‘

ابن قُدامة المقدسي / من كتاب "مختصر منهاج القاصدين "
إن العبد على قدر حبه لموالاه يحبببه إلى خلقه، وعلى قدر توقيره لأمره يوقره خلقه،
وعلى قدر التشاغل منه بأمره يشغل به خلقه، وعلى قدر سكون قلبه على وعده
يطيب له عيشه وعلى قدر استيحاشه من خلقه يؤنسه بعطائه "

,‘

من كتاب (سياط القلوب ) للدكتور عائض القرني

" إن أشرف ما يستثمر باتفاق العقلاء، هو الوقت؛ لأن الوقت هو العمر،
وبمقدار ما يستثمر المرء هذا الوقت بمقدار ما تكون له المكانة في الدار الآخرة؛ لأن حياته في الآخرة إنما هي باستثماره لعمره، فإذا ضيعه خسر هناك، وإذا استثمره حق استثماره ربح.
ولا أفضل ولا أجود من ضرب المثال في استثمار الوقت بحياة العلماء؛
لأنهم هم الذين عرفوا شرف هذا العمر، فلذلك نضرب المثل بهم،
فهم القدوة، وهم الذين نأخذ عنهم الفتوى.
لقد وجدنا في علمائنا السالفين أشياء يتعجب المرء منها،
عندما ينظر إليهم وهم يستثمرون الثواني والدقائق في أعمالهم،
وكان يتخلل ذلك كله إخلاص في طلب العلم؛ لذلك استطابوا المعاناة
واحتسبوها في سبيل وجه الله تبارك وتعالى في طلبهم لهذا العلم " ..

,‘



الشيخ أبي إسحاق الحويني / حفظه الله

" تركُ الأمرِ عند الله أعظمُ من ارتكاب النهي ؛ لأن آدم نُهي عن أكل الشجرةِ فأكلَ منها
فتاب عليه , وإبليس أُمر أن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يَتُب عليه "

,‘

,‘

.. شيخ الإسلام ابن تيمية ..

" رحم الله عبدًا قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ،
ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائدًا " .

,‘

.. مالك بن دينار ..


" وأخس الناس همة وأوضعهم نفسا , من رضي من الحقائق بالأماني الكاذبة واستجلبها لنفسه
وتحلى بها وهي لعمر الله رؤوس أموال المفلسين , ومتاجر البطالين التي قد قنعت من الوصل
بزورة الخيال , ومن الحقائق بكواذب الآمال ...... "

,‘

.. الداء والدواء // ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ.

"جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه ، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده ،
فقال : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [ الطلاق / 3 ] ، ولم يقل : نؤته كذا وكذا من الأجر ،
كما قال في الأعمال ، بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه ، وحسبه وواقيه ،
فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجاً ،
وكفاه ونصره ".

,‘

.. بدائع الفوائد /ابن القيم ..

" إذا عملت العمل واجتهدت كثيرًا أن يكون لله فلا تُبالي بأي أحد من الخلق علمه أو لم يعلمه "

,‘

.. الشيخ صالح المغامسي ..
ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون, وبنهاره إذا الناس مفطرون,
وببكائه إذا الناس يضحكون, وبورعه إذا الناس يخلطون, وبصمته إذا الناس يخوضون,
وبخشوعه إذا الناس يختالون, وبحزنه إذا الناس يفرحون, وينبغي لقارئ القرآن أن يكون باكياً
محزوناً حكيماً حليماً مستكيناً, ولاينبغي لقارئ القرآن أن يكون جافياً ولاغافلاً ولاصخاباً ولاصياحاً ولاحديداً"

,‘

.. عبد الله ابن مسعود ..

" والهُمامُ يَأْنَف أَنْ يَنزل مطْلبه العَالي , فَهو فِي سَفَرٍ دائمٍ بالقلبِ إلى اللهِ ,
ليحْصل له وَيَفوزَ بِه . فإنّه طالبٌ لربِّه تعالى طلبًا تامًا بِكل معنى واعْتِبار
في عملهِ , وَعِبادته , وَمناجَاته , ونَومهِ ويَقظَته , وَحركتهِ وسُكونه , وَعزلتهِ وَخلطته ,
وَسائرَ أحواله . فقد انصبغَ قَلبهُ بالتوجهِ إلى الله تعالى أيّما صِبْغة . وهذا الأمرُ إنما
يكون لأهل المحبّةِ الصادقة . وأحدهم لا يَقْنع بمجرد رسوم الأعمالِ , ولا يقِف عند
عِوَضٍ ولا درجة . فإنّ ذلكَ مِن نزول هِمّته . ومطلبه أعلى من ذلك , فإنّ صاحبَ هذه
الهمّة قد قصرَ همّته على المطلبِ الأعْلى , الذي لا شيء أعلَى مِنه , والأعْواض
والدرجات دونه , وهو يعلمُ إنّه إذا حصل له فهناكَ كل عوض ودرجة عالية .."

,‘

.. مدارج السالكين "منزلة الهِمَّة" / الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- ..
" إِذا غُرست شجرة المحبة في القَلبِ , وَسُقِيْت بِماءِ الإخلاصِ وَمتَابعةِ الحَبْيبِ
أَثمرت أنواع الثمارِ , وآتتْ أُكلها كل حيْن بإذن ربِّها . أصلها ثابت فِي قرار القلبِ .
وَفرعها مُتصلٌ بسدرةِ المُنتهى . لا يزالُ سعي المُحب صاعدًا إلى حبيبهِ لا يحجبهُ دونه شيء "

,‘

- مدارج السالكين :: ابنُ القيم رحمه الله -

" تمامُ الخذلانِ ..! انشغالُ العبدِ بالنعمةِ عنِ المُنعِمِ , وبالبليةِ عنِ المُبتَلي ,
فليسَ دومًا يبتَلي ليُعذِّب وإِنّما قد ; يبتَلي ليهذِّب .. ! "

,‘
..ابنُ القَيّمِ -رحمه الله- ..

"من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي".

,‘
.. غيلان بن جرير ..

" من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه , تنقص رغبته في سماع القرءان حتى ربمايكرهه "

,‘
.. شيخ الإسلام ابن تيمية ..

" لا يمنعنّ أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه، فإن الله عز وجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس
إذ قال: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) [الحجر:36-37]. "

,‘

.. سفيان ابن عيينة ..

" اعلم أن كل عقل لا يُصاحبه ثلاثة أشياء فهو عقل مكار مُخادع , إيثار الطاعة على المعصية ,
إيثار العلم على الجهل , إيثار الدين على الدنيا "

,‘

- رسالة المسترشدين / للحارث المحاسبي -

ليكن بينك وبين الله أعمال في السرائر لا يعلم عنها أحد كائنا من كان

تجعلها ذخرا لك بين يدي رب العالمين جل جلاله .
*صالح المغامسي

-------

لا تيأس من عودة قلبك القاسي إلى الخشوع،فعسى أن يلين مع مداومة الذكر

وأن تصبحه وتمسيه بالأوراد وأن تشن عليه غارات من الدعاء في ميدان السحر وساعة الاستجابة يوم الجمعة

وبين الأذانين وفي السجود وأدبار الصلوات فأدمن اللهج بالاسم الأعظم وابتهل إلى مولاك بإصلاح قلبك.

* عائض القرني

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا