oO حتَّى يَكُونَ طرحك حِوَاريّاً oO

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين و صلى و سلم و بارك على طه الأمين ,,

الرحمة المهداة و على آله و صحبة و من تبعه إلى يوم الدين.





السلام عليكم ورحمـة الله وبركـــــاته


اما بعد :

اخواني و أخواتي أحمد الله تعالى على نعمة اللسان ,, و نعمة العقل ,,

أحمده على الحرف و الكلمة ,,

خلقنا عز و جل شعوبا و قبائل ,, و سن سنة التعارف ,,



و منذ أن خلق سيدنا آدم و الحوار قائم بذاته ,,, فالله سبحانه و تعالى حاور ابليس ,, و حاور الملائكة ,, و مكننا من أن نعيش هذه الحوارات من خلال كتابه الكريم "القرآن" ...

فقد ذكر القرآن الكريم الحوار في قصة خلق الإنسان، وسؤال الملائكة لرب العالمين، قال تعالى( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)¨{البقرة 30} فاستجابت الملائكة لأمر الله تعالى كما قال عز من قائل( فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ){الحجر 30-31},,
وقد سأل الله تعالى إبليس عن سبب عصيانه فقال سبحانه ( قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون){الحجر 32-33} ,,




هذه بعض من آيات الكتاب الحكيم و غيرها الكثير التي تلقننا دروسا عظيمة ندرك من خلالها أهمية الحوار في حياتنا ، ونتعلم منه حسن الإصغاء للآخرين ولو كانوا غير محقين. هو يعلمنا الصبر و ينمي وعينا و يوسع مداركنا , و يوثق روابط العلاقات الاجتماعية .



ها هنا بين ثنايا هذه الصفحة ندرج لكم أيها الاحبة فى الله توجيهات لكتابة موضوع حواري مميز ,,

1. التوكل عليه تعالى و تجديد النية بأن يكون هذا العمل لوجه الله تعالى و ابتغاء مرضاته .

2. عليك أن تفكر بفكرة الموضوع الرئيسة, عليها أن تكون جديدة شيقة لتجذب انتباه الاحبة, و كما لا ننسى الشرط الرئيسي و هي أن تكون قابلة للنقاش.

3. بعد إيجاد الفكرة و بلورتها حسب خطط موضوعك , لا بد لك من البحث بمحتويات موضوعك , و لإغناء موضوعك المصادر متنوعة أمامك : كتب, مواقع, جهات معنية ... كي يكون الموضوع متكاملا.

.4. موضوع النقاش و الحوار لا بد من احتوائه على أمثلة واقعية لتجارب سابقة أو قصص معروفة , و الأمثلة الشبه واقعية أيضا تفي بالغرض , لأن المواضيع ذات الطابع النقاشي تحدوها الجدية و الواقعية.

5. ولكي يكون لموضوعك لمسات قلمك المبدع لا تبخل عليه بنقاشاتك الداخلية و آرائك , لأنها نقطة البداية للحوار .

6. حاول أن تختار كلمات مناسبة لموضوعك , كلمات جميلة و عذبة و صور تجعل القارئ يتمتع بقراءته و يرغب في الرد عليه , هذا لا يعني أن تكثر من كلمات شعرية أو غيرها حتى لا تجرد موضوعك من طابعه النقاشي .

7. التكرار , أقبح أساليب الكتابة لذا لا تكثر في حديثك ذكر نفس النقطة .

8. موضوعك جاهز الآن , اختار له عنوانا رنانا و ملفتا , لأننا نعلم جيدا أن العنوان يعبر عن الموضوع ككل .

9. قبل أن تكتب موضوعك و تطرحه للمشاركة , يستحسن أن تكتبه أولا بمسودة و قوم بقرائته مرات كي يتسنى لك تنقيحه و الإضافة عليه و تحسينه , و بهذا تتمكن من تجهيزه بشكل نهائي .

10. العين ترى قبل أن تقرأ , لذا زين موضوعك و أحسن ترتيبه , و اكتبه بخط واضح , أطلق العنان لحسك في اختيار التزيين .

11. بعد طرحك الموضوع , أكثر ما يجعله متميزا تجاوبك مع الاخوة والاخوات و اندماجك في النقاش , لا تكتف بالشكر و الثناء على مرورهم , فهذا بالأول و الأخير موضوع نقاش و حوار , أنت محركه .

12. " المزاح" أثناء الحوار الجاد قد يسلبه جديته و يخرجه عن هدفه الأصلي لذا تجنب ما أمكن , و إن خرج إحد الاعضاء عن الموضوع فدورك إعادة توجيهه .

13.و أخيرا بعد طرحك الموضوع احرص على متابعته و توضيح النقاط الغامضة , و لا ننسى أن الحوار لا يفسد للود قضية فإن خالفك احد الأحبة الرأي فليكن ردك لبقا و محترما .

وقفة :


ما أحوجنا اليوم للحوار ونحن نقف إزاء مشاهد وأحداث تؤرق جفن أمتنا ,,
سواء تعلق الأمر بالأوضاع السياسية أو الأوضاع التربوية و التشريعية ,,
أو تعلق الأمر بالمسائل الإجتماعية ...






وأخيراً نقول أن ما يميز المجتمع الإسلامي هو الفكر المتجدد و الصالح لكل مكان و زمان. وما يتميز به الفرد في هذا المجتمع هو قدرته على الإبداع في هذا المجال (الحوار)، وما يمكنه من استثمار هذه القدرة وترجمتها إلى الفعل هو توفر المناخ الملائم لحرية الرأي وتبادله و هو ما نحاول توفيره ها هنا فى اقسام ملتقنا الغالى "ملتقى الاحبة فى الله".

همسة


فليكن الحوار الهادف منهجا لنا,,

نستخدمه في حل مشكلاتنا، وإدارة شؤوننا..

يرفع للفائدة

موضوع رائع تماما كما هي روائع طرحك اختنا القاضلة حبيبة والدها

الاروع حضورك الدائم لمواضيعي ومواضع الاحبة


الله لا يحرمك الاجر

وفيكم بارك

واياكم يارب