اتمنى أن تنال إعجابكممن روائع ابو العتاهية
شاعر الزهد والحكمة
نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرّاً*** كُلَّ يَومٍ قَـد تَزيـدُ التِهابـاإِنَّما الدُنيا تُحاكـي السَرابـا
طالَما اِحلَولى مَعاشي وَطابـا*** طالَما سَحَّبتُ خَلفـي الثِيابـا
طالَما طاوَعتُ جَهلي وَلَهوي*** طالَما نازَعتُ صَحبي الشَرابا
طالَما كُنتُ أُحِـبُّ التَصابـي*** فَرَمانـي سَهمُـهُ وَأَصابـا
أَيُّها الباني قُصـوراً طِـوالاً ***أَينَ تَبغي هَل تُريدُ السَحابـا
إِنَّما أَنـتَ بِـوادي المَنايـا ***إِن رَماكَ المَوتُ فيهِ أَصابـا
أَيُّها البانـي لِهَـدمِ اللَيالـي ***إِبنِ ما شِئتَ سَتَلقـى خَرابـا
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبـى*** بِـكَ وَالأَيّـامُ إِلّا انقِـلابـا
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ*** إِنَّما الدُنيا تُحاكـي السَرابـا
إِنَّمـا الدُنيـا كَفَـيءٍ تَوَلّـى ***أَو كَما عايَنتَ فيهِ الضَبابـا