الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----



    الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه في العالمين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين . . أما بعد :
    فمن حَسُنَتْ خاتمته فهو إلى الجنة إن شاء الله ومن ساءت خاتمته فهو على خطر.
    ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا " ، فالخاتمة هي المقصود ، أن يُختَم للعبد بما يحب الله عز وجل ويرضاه .
    وإذا كان الأمر كذلك ، فإن حُسْنَ الخاتمة منوطٌ بمعرفتها ، يعني إحسان العبد خاتمته منوطٌ بمعرفتها ، أن يعرف متى تنتهي حياته حتى يستعد .
    وإذا كان ذلك محالاً أن يعلم متى سيموت ، ومتى سينتهي ، كما قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ لقمان34 ] ، فإذا كان الأمر كذلك ، والإنسان لا يدري متى يموت ، فإنَّ الواجب حينئذ أن يَحْذَرَ صباح مساء ، وليل نهار ، أن يختم له بسوء .
    هذا هو عمل الأكياس ، وعمل الصالحين جعلنا الله عز وجل منهم ، وغَفَرَ لنا ذنوبنا ، أنهم يستعدون للخاتمة .
    والاستعداد للخاتمة من وسائل النجاة ، وهما استعدادان :
    1- استعدادٌ في صلاح القلب : وذلك بالعلم النافع الذي يُورِثْ في القلب العلم بالله عز وجل ومعرفته وأسمائه وصفاته وبيقين في ذلك .
    2- استعدادٌ في صلاح العمل يعني : يمتثل الأمر ، ويجتنب ما نَهَى الله عنه ، أو نهى عنه رسوله ، وأن يكون العمل خالصاً صواباً ، خالصاً لله ، ووفق منهج رسول الله ، وأن يستغفر من الذنوب والخطايا .
    فمن داوم على ذلك ولزم طريق الاستقامة مات بإذن الله على خاتمة حسنة .
    ونحن في هذه العجالة بصدد الحديث عن علامات حسن الخاتمة ، أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن حسنت خاتمته ، وقبل عمله ، وأجاره الله من عذاب القبر ، وعذاب النار . قال العلامة المحدث الشيخ / الألباني رحمه الله : " إن الشارع الحكيم قد جعل علامات بينات يستدل بها على حسن الخاتمة _ كتبها الله تعالى لنا بفضله ومنه _ فأيما امرئ مات بإحداها كانت بشارة له ، ويا لها من بشارة " .





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    وإليكم هذه العلامات :


    علامات حسن الخاتمة
    الأولى : النطق بالشهادة عند الموت :
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " [ رواه أبو داود ] .
    وقَالَ النَّبِيَّ : " مَنْ لُقِّنَ عِنْدَ الْمَوْتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " [ رواه أحمد ] .
    عَنْ أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ " [ رواه مسلم ] .
    أقسام التلقين :
    ينقسم التلقين إلى قسمين :
    القسم الأول : تلقين أثناء الاحتضار :
    وهو السنة ، ويكون برفق ولين ، وذلك بذكر الشهادة عند الميت حتى يتذكرها ويقولها ، بدون أمر له بذلك ، لأنه ربما يعاند ولا يقولها ، وربما كفر بها عند الموت والعياذ بالله .
    وقال بعض العلماء : ذكره بأعماله الصالحة ، حتى يتذكرها ، ويحسن الظن بربه .
    عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاَثٍ يَقُولُ : " لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ " [ رواه مسلم ] .
    القسم الثاني : تلقين بعد الدفن :
    وهو بدعة لا أصل لها ، لأن من لم يحيا على لا إله إلا الله ، فلا ينفعه أن يلقنها بعد موته ، لأن القبر دار حساب ، لا دار عمل .
    فمن الناس إذا مات له ميت ، وقف على قبره وقال : يا فلان ابن فلان تذكر ما خرجت عليه من الدنيا ، أنك تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن دينك الإسلام ، أو ما شابه ذلك ، وهذا أمر ليس عليه دليل يُعتمد عليه ، فعليه فهو بدعة لا أصل لها .


    قصة النطق بالشهادة :
    خرج رجلُ من الصالحين ، خرج بزوجته وكانت صائمة قائمة وليّة من أولياء الله ، خرج يريد العمرة ، والغريب في تلك السفرة أنها ودعت أطفالها ، وكتبت وصيتها ، وقبلت أطفالها وهي تبكي ، كأنه ألقي في خلدها أنها سوف تموت { ثم ردوا إلى لله مولاهم الحق ، ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين } ، ذهب واعتمر بزوجته ، وهو وإياها في بيت أسس على التقوى ، إيمان وقرآن وذكر وصيام وقيام وعبادة ، لا يعرفون الغيبة ولا الفاحشة ولا المعاصي ، عاد معها فلما كان في الطريق إلى الرياض ، أتى الأجل المحتوم إلى زوجته { وعد الله الذي لا يخلف الله وعده ولكن كثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } ، ذهب إطار السيارة فانقلبت ووقعت المرأة على رأسها ، { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } ، خرج زوجها من الباب الآخر ، ووقف عليها وهي في سكرات الموت تقول : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، وتقول لزوجها : عفى الله عنك ، اللقاء في الجنة ، بلغ أهلي السلام ، وخرجت روحها إلى بارئها .


    قصة المؤذن :
    عن عبد الله بن أحمد المؤذن رحمه الله قال : كنت أطوف حول الكعبة ، وإذا برجل متعلق بأستارها وهو يقول : اللهم أخرجني من الدنيا مسلماً ، لا يزيد على ذلك شيئاً ، فقلت له : ألا تزيد على هذا من الدعاء شيئاً ؟ فقال : لو علمت قصتي ، فقلت له : و ما قصتك ؟ قال : كان لي أخوان وكان الأكبر منهما مؤذناً ، أذن أربعين سنة احتساباً ، فلما حضره الموت دعا بالمصحف ، فظننا أنه يريد التبرك به ، فأخذه بيده وأشهد على نفسه ، أنه برئ مما فيه فمات من فوره ، ثم أذن أخي الآخر ثلاثين سنة ، فلما حضرته الوفاة ، فعل كأخيه الأكبر _ نعوذ بالله من مكر الله _ فأنا أدعو الله أن يحفظ علي ديني ، قلت : فما كان ذنبهما ؟ قال : كانا يتابعان عورات النساء ، وينظران إلى الشباب _ المقصود نظر شهوة وعشق وحب للحرام _ اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم نلقاك وأنت راض عنا غير غضبان يا كريم يا منان .
    المؤذن قديماً كان يصعد على سطح المسجد ، فلذلك يرى عورات البيوت ، وما فيها من محارم ، وأولئك لم يغضوا أبصارهم ، وعموماً علينا أن نتقي الله تعالى أئمة ومؤذنين وخطباء وغير ذلك ، فالعبرة بالخواتيم .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    قصة طالبة الجامعة :
    في إحدى كليات البنات في منطقة أبها ، كان أحد الدكاترة مسترسلاً في قصة ماشطة بنت فرعون ، حين دعاها فرعون فقال لها : يا فلانة , أولك رب غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء، فأمر بقدر من نحاس فيه زيت ، فأحمي حتى غلي الزيت ، ثم أمر بها لتلقى هي وأولادها فيها ، فقالت : إن لي إليك حاجة , قال : وما هي ؟ قالت : أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا ، قال : ذلك لك علينا ، لما لك علينا من حق ، فأمر بأولادها فألقوا في القدر بين يديها واحداً واحداً , وهي ترى عظام أولادها طافية فوق الزيت ، وتنظر صابرة ، إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها رضيع ، وكأنها تقاعست من أجله , فقال الصبي : يا أمه , قعي ولا تقاعسي , اصبري فإنك على الحق , اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة , ثم ألقيت مع ولدها .
    فإذا بالصراخ والبكاء يهز أركان القاعة ، فالتفتوا فإذا هي إحدى الطالبات ، وعليها لبس مشين ، قد بكت حتى سقطت على الأرض ، فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها خارج القاعة حتى هدأت وسكنت ، ثم أعادوها ، والشيخ مازال مسترسلاً يذكر ما لهذه المرأة المؤمنة من نعيم ، فلقد احتسبت أولادها الخمسة ، لكي لا ترجع عن دين الله ، ثم مزق الزيت المغلي لحمها ، وهي راضية بذلك ، فإذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع ، وإذا هي نفس الطالبة ، بكت حتى سقطت على الأرض ، فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها خارج القاعة حتى هدأت وسكنت ، ثم أعادوها والشيخ يتحدث عن نعيم الجنة وما يقابله من عذاب النار ، فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامتة ، لا تحرك شفة ، اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات، وهن ينادونها : فلانة ، فلانة ، ولكنها لم تجب بكلمة ، وكأنها في ساعة احتضار ، لقد شخصت ببصرها إلى السماء ، أيقنوا أنها ساعة الاحتضار ، أخذوا يلقنونها الشهادة : قولي لا إله إلا الله ، اشهدي أن لا إله إلا الله ، لكن لا مجيب ، وزاد شخوص بصرها ، فأعادوا عليها : اشهدي أن لا إله إلا الله ، اشهدي أن لا إله إلا الله ، نظرت إليهم وقالت: أشهد ، أشهد ، أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار ، أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار ، أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  4. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    الثانية : الموت بعرق الجبين :
    لحديث بُرَيْدَةَ بن الحصيب رضي الله عنه ، أَنَّهُ كَانَ بِخُرَاسَانَ ، فَعَادَ أَخاً لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ ، وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : " مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بِعَرَقِ الْجَبِينِ " [ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد ، وحسنه الترمذي ، وصححه الألباني ] .
    كم هم الذين يموتون بعرق الجبين ، ويدفنون ، ويتغطى قبورهم بالتراب ، ثم ترش بقليل من الماء .
    وهناك مأساة أيها الأخوة جد مأساة ، قصة خطيرة في سوء الخاتمة إليكموها للعظة والعبرة .


    قصة غريبة :
    يقول راوي القصة : لي صديق حميم في مكانة الأخ ، مات في حادث سير ، تغمده الله بواسع رحمته ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية ، ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية ، المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع ، نريد إتلافها ، ولم نستطع ، كان هذا الرجل محمولاً على النعش ، ومجموعته تستقبل صوراً جنسية _ لا حول ولا قوة إلا بالله _ والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه ، المسكينة لا تدري عن خفايا الأمور ، والله إن هؤلاء الصبية الذين يتبولون على قبره ، هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته ، يقول : خاطبنا الشركة المستضيفة للموقع ، وكان ردهم : أنهم لا يستطيعون عمل شيء ، الرجل مات ، وآثاره تدمي قلوبنا ، وإلى متى سيبقى هذا الحال ، تلك المجموعة الخبيثة ، والموقع القذر أساءت له ، وهذا من زيغ شياطين الجن والإنس ، يقول : حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع ، ويقول : نرجو نشر هذه القصة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان ، ومن عنده موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحية ، أو مشترك معها ، أقول له : أقسم بالله العلي العظيم ، أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار ، بل سوف يزيدونك حسرة وندامة في يوم لا ينفع الندم .


    الثالثة : الموت ليلة الجمعة أو نهارها :
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ " [ رواه الترمذي ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 5773 ] . وتأمل قول النبي في المسلم ، أي : من هو المسلم .
    عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ : " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ " [ متفق عليه ] .
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ ، التَّقْوَى هَا هُنَا _ وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ : دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ " [ رواه مسلم ] .





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  5. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    قصة الراقصة :
    هذا هو المسلم الذي إذا مات يوم الجمعة وليلتها وقاه الله فتنة القبر .
    المعروف عند الناس اليوم أن ليلة الجمعة ليالي زفاف وأفراح ، لكن ربما كانت ليلة الجمعة ليلة سوداء قاتمة لبعض الناس والعياذ بالله ، وإليكم هذه القصة التي تشيب منها الرؤوس :
    كان هناك عرس في أحد قصور الأفراح ، وكانت هناك مدعوة بدأت ترقص على كل الأغاني ، من بداية الليل ، واستمرت على حالها هذا عدة ساعات ، وهي لابسة ملابس الرقص ، حيث ما كان فستانها ، إلا قطعاً بسيطة تستر بعض جسدها ، فهي من الكاسيات العاريات والعياذ بالله ، وقد استمرت في رقصها حتى سقطت مغشية على الكوشة ، قبل أن تأتي العروس ، فأخذت الحاضرات يفقنها ولكن بدون فائدة ، فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة إلى الكوشة فقالت : أنا أعرف كيف تفيق ، فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها ، فهي ستنتعش وتفيق ، فزادوا صوت الموسيقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى ، فكشفت عليها بعض الحاضرات فوجدوها ميتة ، ماتت وهي شبه عارية ، فأسرعت الحاضرات بتغطيتها جسدها ، ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد ، كلما غطوها انكشفت الجثة ، لا يبقى عليها لباس ، لم تثبت عليها العبي التي غُطت بها ، كلما غطوها تطايرت العبي ، كلما حاولوا تغطيتها ترتفع من جهة ، ثم من جهة أخرى ، فتنقلب مرة من جهة الصدر ، ومرة من جهة الفخذين ، ومرة من جهة الرأس ، ومرة من جهة الأرجل وهكذا ، واستمر الحال على ذلك وسط رعب الحاضرات ، وفي هذه الأثناء أرسلوا إلى زوجها ، فحضر زوجها مسرعاً وحاول تغطية عِرضه بشماغه ، فيمسك طرفاً منه ، ويرتفع الطرف الآخر ، ويمسك الثالث ، فيرتفع الرابع ، واستمر الحال على ذلك ، حتى أخذوها للغسل والدفن .
    والمفاجئة الثانية كانت بعد الغسل وأثناء التكفين ، فكلما وضعوا الكفن عليها ، ارتفع وانكشفت ، فحاولوا مراراً ، ولكن بدون جدوى ، فقيل لهم : تدفن كما هي ، فقد كانت في الدنيا عارية ، فتخرج منها عارية ، وتدخل القبر عارية ، والعمل بالخواتيم ، فهذا نصيبها ، وهذا ما اكتسبته من الدنيا ، والعياذ بالله ، فدفنت على حالها عارية ، تقول راوية القصة : أرجو من الجميع الاعتبار والاتعاظ من هذه القصة ، والحذر من شر الدنيا وزينتها ، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة .


    الرابعة : الاستشهاد في ساحة القتال :
    قال الله تعالى : { َلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } ] آل عمران 169-171 ] .
    وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : " يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ من دمه ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ " [ رواه الترمذي وابن ماجة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5182 ] .
    ووردت روايات أخرى تدل على خصال الشهيد عند الله تعالى وجمعها كما يلي :
    1 - يغفر له في أول دفعة من دمه .
    2 - ويُرى مقعده من الجنة .
    3 - ويحلى حلية الإيمان .
    4 - ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين .
    5 - ويجار من عذاب القبر .
    6 - ويأمن من الفزع الأكبر .
    7 - ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها .
    8 - ويشفع في سبعين إنساناً من أهله وأقربائه .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  6. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    فائدة مهمة :
    ومما يجب ذكره هنا ، أن من سأل الله الشهادة بصدق ، فإنه يبلغ منزلة الشهيد ، ولو لم يجاهد حقاً ، ودليل ذلك :
    عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ : " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " [ رواه مسلم ] .


    تنبيه مهم :
    الخطير في الموضوع هو هذا الحديث :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةِ نِفَاقٍ " [ رواه مسلم وأبو داود والنسائي ] .
    قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك : فَنُرَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    وقال النووي رحمه الله تعقيباً على كلام بن المبارك رحمه الله : " وَالْمُرَاد : أَنَّ مَنْ فَعَلَ هَذَا فَقَدْ أَشْبَهَ الْمُنَافِقِينَ الْمُتَخَلِّفِينَ عَنْ الْجِهَاد فِي هَذَا الْوَصْف ، فَإِنَّ تَرْك الْجِهَاد أَحَد شُعَب النِّفَاق " .
    وقال سماحة العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله : " في الحديثين _ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله يقول : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً ، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " [ رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان ، وقال الحافظ في البلوغ : رجاله ثقات ] .
    في الحديثين : الدلالة على أن الإعراض عن الجهاد ، وعدم تحديث النفس به ، من شعب النفاق ، وأن التشاغل عنه بالتجارة والزراعة والمعاملة الربوية ، من أسباب ذل المسلمين ، وتسليط الأعداء عليهم كما هو الواقع ، وأن ذلك الذل لا ينزع عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم ، بالاستقامة على أمره ، والجهاد في سبيله ، فنسأل الله أن يمن على المسلمين جميعاً بالرجوع إلى دينه ، وأن يصلح قادتهم ، ويصلح لهم البطانة ، ويجمع كلمتهم على الحق ، ويوفقهم جميعاً للفقه في الدين ، والجهاد في سبيل رب العالمين ، حتى يعزهم الله ، ويرفع عنهم الذل ، ويكتب لهم النصر على أعدائه وأعدائهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وللعلم : فالجهاد أقسام : بالنفس ، والمال ، والدعاء ، والتوجيه والإرشاد ، والإعانة على الخير من أي طريق ، وأعظم الجهاد : الجهاد بالنفس ، ثم الجهاد بالمال والجهاد بالرأي والتوجيه ، والدعوة كذلك من الجهاد ، فالجهاد بالنفس أعلاها .







    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  7. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    الخامسة : الموت غازياً في سبيل الله :
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ ؟ " ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، قَالَ : " إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذاً لَقَلِيلٌ " ، قَالُوا : فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ " [ رواه مسلم ] .
    الفرق بين القتل والموت في سبيل الله :
    الفرق بينهما كما يلي :
    أن القتل في سبيل الله : يعني القتل في ساحة المعركة .
    والموت في سبيل الله : يعني الموت في الطريق إلى المعركة ، أو بعدها إذا أُصيب بجراح ، فمات بعد الخروج من ساحة المعركة .
    فالمقتول في سبيل الله ، هو من يعامل معاملة شهيد المعركة ، لأنه قتل فيها ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ، هكذا جاء النص الشرعي .
    أما من مات في سبيل الله ، فلا يعامل معاملة الشهيد ، وإن كان شهيداً ، لكنه لا يعامل معاملة الشهيد من حيث الغسل والكفين والصلاة ، فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه .
    وجاء حديث يدل على أن كل من أصيب بإصابة في ساحة المعركة ، أو كان عائداً منها ، ثم مات بعد ذلك بسببها فهو شهيد :
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : " مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ ؟ " ، قَالُوا : الَّذِي يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُقْتَلَ ، قَالَ : " إِنَّ الشَّهِيدَ فِي أُمَّتِي إِذاً لَقَلِيلٌ : الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ ، وَالطَّعِينُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِيقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ ، وَالخَارُّ عَنْ دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ ، وَالْمَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ " [ رواه أحمد وقال الألباني في السلسلة الصحيحة 4/230 : حسن صحيح ] .


    تنبيه :
    لماذا اختلفت الروايات في تحديد عدد الشهداء من خمسة إلى سبعة ؟
    الجواب :
    جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ _ رضي الله عنه _ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : الْمَطْعُونُ ، وَالْمَبْطُونُ ، وَالْغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    وجاء في الحديث عن جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدةٌ " [ رواه مالك ] .
    قال ابن حجر رحمه الله : " والذي يظهر أنه أُعلم بالأقل ، ثم أُعلم زيادة على ذلك ، فذكرها في وقت آخر ، ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك " [ فتح الباري 8/438 ] .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  8. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    قصص وعبر :
    ذكر هشام عن أبي حفص قال : دخلتُ على رجلٍ وهو في الموت ، فقلت : قل لا إله إلا الله ، فقال : هيهات حيل بيني وبينها .
    وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله ، فقال : ما ينفعني ما تقول ، ولم أدع معصية إلا ارتكبتها ، ثم مات ولم يقلها .
    وقيل لآخر : قل : لا إله إلا الله ، فقال : وما يغني عنّي ، وما أعرف أني صليت لله صلاة ، ثم مات ولم يقلها .


    السادسة : الموت بالطاعون :
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ : " الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الطَّاعُونِ ، فَأَخْبَرَنِي : " أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَهِيدٍ " [ رواه البخاري ] .
    ولعل مرض السرطان اليوم يشبه الطاعون ، أجارنا الله وجميع المسلمين منه .


    تعريف الطاعون :
    الطَّاعُون بِوَزْنِ فَاعُول ، مِنْ الطَّعْن ، عَدَلُوا بِهِ عَنْ أَصْلِهِ وَوَضَعُوهُ دَالًّا عَلَى الْمَوْت الْعَامّ ، كَالْوَبَاءِ ، وَيُقَال : طُعِنَ فَهُوَ مَطْعُون ، وَطَعِين إِذَا أَصَابَهُ الطَّاعُون ، وَإِذَا أَصَابَهُ الطَّعْن بِالرُّمْحِ فَهُوَ مَطْعُون ، هَذَا كَلَام الْجَوْهَرِيّ .
    وَقَالَ الْخَلِيل : الطَّاعُون الْوَبَاء .
    وَقَالَ صَاحِب النِّهَايَة : الطَّاعُون الْمَرَض الْعَامّ الَّذِي يَفْسُد لَهُ الْهَوَاء وَتَفْسُدُ بِهِ الْأَمْزِجَة وَالْأَبْدَان .
    وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ : الطَّاعُون الْوَجَع الْغَالِب الَّذِي يُطْفِئ الرُّوح كَالذَّبْحَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِعُمُومِ مُصَابه وَسُرْعَة قَتْله .
    وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِّيّ : هُوَ مَرَض يَعُمّ الْكَثِير مِنْ النَّاس فِي جِهَة مِنْ الْجِهَات بِخِلَافِ الْمُعْتَاد مِنْ أَمْرَاض النَّاس ، وَيَكُون مَرَضهمْ وَاحِدًا بِخِلَافِ بَقِيَّة الْأَوْقَات ، فَتَكُون الْأَمْرَاض مُخْتَلِفَة .
    وَقَالَ عِيَاض : أَصْل الطَّاعُون الْقُرُوح الْخَارِجَة فِي الْجَسَد ، وَالْوَبَاء عُمُوم الْأَمْرَاض فَسُمِّيْت طَاعُونًا لِشَبَهِهَا بِهَا فِي الْهَلَاك وَإِلَّا فَكُلّ طَاعُون وَبَاء وَلَيْسَ كُلّ وَبَاء طَاعُونًا . وَقَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بَثْر وَوَرَم مُؤْلِم جِدًّا يَخْرُج مَعَ لَهَب وَيَسْوَدّ مَا حَوَالَيْهِ أَوْ يَخْضَرّ أَوْ يَحْمَرّ حُمْرَة شَدِيدَة بَنَفْسَجِيَّة كَدِرَةِ وَيَحْصُلُ مَعَهُ خَفَقَان وَقَيْء ، وَيَخْرُج غَالِبًا فِي الْمَرَاق وَالْآبَاط ، وَقَدْ يَخْرُج فِي الْأَيْدِي وَالْأَصَابِع وَسَائِر الْجَسَد .
    وَقَالَ جَمَاعَة مِنْ الْأَطِبَّاء مِنْهُمْ أَبُو عَلِيّ بْن سِينَا : الطَّاعُون مَادَّة سُمَيَّة تُحْدِث وَرَمَا قَتَّالًا يَحْدُث فِي الْمَوَاضِع الرَّخْوَة وَالْمَغَابِن مِنْ الْبَدَن وَأَغْلَب مَا تَكُون تَحْت الْإِبْط أَوْ خَلْف الْأُذُن أَوْ عِنْد الْأَرْنَبَة . قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح .
    وَالْمُرَاد بِالطَّاعُونِ الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث الَّذِي وَرَدَ فِي الْهَرَب عَنْهُ الْوَعِيد ، هُوَ الْوَبَاء ، وَكُلّ مَوْت عَامّ [ عون المعبود 7 / 87 ] .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  9. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    الهرب من الطاعون :
    روى أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، أن رسول الله قال : " إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    والمراد بالطاعون : كل مرض عام ، أو وباء ينتشر في جهة من الأرض ، والفرار منه منهي عنه ، وفي بعض روايات الحديث : " فلا تخرجوا منها فراراً " ، وأخرج أحمد ، والألباني في الصحيحة (1292) عن عائشة رضي الله عنها _ بسند حسن _ مرفوعاً : " الفار من الطاعون كالفار من الزحف " ، وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال : " ليس عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له ، إلا كان له مثل أجر الشهيد " .
    وقد التمس العلماء عللاً لهذا النهي ، ذكر جملة منها الحافظ ابن حجر في فتح الباري [10/200] ، منها : ضياع مصلحة المريض لفقد من يتعاهده حياً وميتاً ، وإدخال الرعب في قلوب الناس خاصة من لم يفر ، ونقل المرض إلى بقاع أخرى ، وهذا الأخير له حظ كبير من النظر ، وهو ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد [ 4/43 ] ، وأما الخروج من أرض الطاعون لغير الفرار ، بل لعارض كتجارة وعمل معتادين ، فلا بأس به ، إذا كان سليماً من المرض ، وأمن أن ينقل العدوى بحمله للمرض .
    وليستغل كل مسلم إقامته في بلد الوباء ، بحمل النفس على الثقة بالله ، والتوكل عليه ، والصبر على قضائه والرضا به ، وتذكر الأجر فيه ، فإن النبي قال : " الطاعون شهادة لكل مسلم " [ رواه البخاري وصحيح مسلم ] .


    قصة كافر القرآن :
    هذا شابٌ صاد عن سبيل الله سبحانه وتعالى ، حلت به سكرات الموت ، التي لابد أن تحل بي وبك ، جاء جُلساؤه فقالوا له : قل : لا إله إلا الله ، فيتكلم بكل كلمة ، لكنه لا يقولها ، ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ، ففرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله ، فيختم له بها ، فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال : أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .


    قصة صاحب الدخان :
    وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله ، فيقول : أعطوني دخاناً ، فيقولون : قل لا إله إلا الله ، فيقول : أعطوني دخاناً ، فيقولون له : قل لا إله إلا الله ، علــه يختم لك بها ، فيقول : أنا برئٌ منها ، أعطوني دخاناً .
    من شاب على شيء شاب عليه ، ومن مات على شيء بعث عليه ، نسأل الله السلامة ، والعفو والعافية ، والمعافاة الدائمة ، في الدين والدنيا والآخرة .


    السابعة : الموت بداء البطن :
    عن جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ وَخَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ قَاعِدَيْنِ ، قال : فَذَكَرَا أَنَّ رَجُلاً مَاتَ بِالْبَطْنِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَمَا سَمِعْتَ أَوَ مَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ ، فَلَنْ يُعَذَّبَ فِي قَبْرِهِ " ، قَالَ الآخَرُ بَلَى " [ رواه أحمد والنسائي ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 4/98 ] .
    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " . . وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ . . " [ رواه مسلم ] .
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : الْمَطْعُونُ ، وَالْمَبْطُونُ ، وَالْغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " [ متفق عليه ] .
    والمقصود بالمبطون : من أصيب بإسهال ، أو انتفخ بطنه ، أو سرطان في البطن ، ومات بسببه ، والحاصل أن كل من اشتكى بطنه ومات منه ، فهو شهيد بإذن الله تعالى .
    ويمكن أن يحصِّل من مات نتيجة حوادث السيارات أجر الشهيد في حالتين :
    الأولى : إذا مات بسبب نزيف في بطنه ، وهو ما يسمى " المبطون " ، سواء كان في سيارة أو كان ماشياً أو واقفاً فدهسته سيارة على قول بعض أهل العلم في أن المبطون : هو الذي يموت بسبب داء فيه بطنه ، أيُّ داء كان . والحالة الثانية : أن يموت بسبب التصادم _ أو الانقلاب _ سواءً مات داخل السيارة أو خارجها ، وهذا قد يشبه صاحب الهدم " المذكور في الحديث السابق [ فتاوى اللجنة الدائمة 8 /375 ] .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  10. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: حسن الخاتمه اسباب وعلامات وقصص مؤثره----

    قصة المسن الهرم :
    كان هناك رجل عجوز هرم ، كان يمشي دائماً من أمام المسجد ، لكنه لا يدخله ، فيقول له أهل الخير : اذهب إلى المسجد ، وصل فيه ، فأنت لم تصلي في حياتك ، سوف تموت على هذه الحال ، فيكون رده " لن أدخله إلى على الخشبة ، ويقصد بها التابوت ، وبقي على هذه الحال حتى هذا جاء ذلك اليوم الموعود ، وكان عند هذا الرجل العجوز بيت يبنيه ، وعندما انتهى البيت وأصبح جاهزاً للسكن ، ولم يبقى إلا الفرش ، جاء ليرى بيته ، وبينما هو يقوم بتفقد البيت الجديد ، قفز عن السور فوقع على الأرض ، وحدث معه حادث [ فتاق ] فأخذوه إلى المستشفى وتضاعفت معه الأمور ، لأنه كبير في السن ، وعلى إثر ذلك مات ، وعندما عادوا به إلى البيت وجدوه قد انتفخ كالبالون ، وقالوا : يجب عليكم أن تدفنوه في أسرع وقت ممكن ، قبل أن ينفجر ، وهذه هي خاتمته ، ولم ينل حظه من بيته الذي تعب وشقي من أجله ، وعندما ذهبوا به إلى المسجد ليصلوا عليه ، رفض الكثير من المصلين الصلاة عليه ، لأنهم عرفوه رجل لا يصلي والعياذ بالله ، وهذه هي خاتمته ، نسأل الله حسن الختام .


    الثامنة : الموت بالغرق :
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : الْمَطْعُونُ ، وَالْمَبْطُونُ ، وَالْغَرِقُ ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " [ متفق عليه ] .
    وكم هم الذين يموتون بالغرق ، وقد صلينا على كثير منهم في مساجدنا ، ولكن هذه قصة تدل على حسن الخاتمة لا علاقة لها بهذه النقطة .


    قصة يوم الجمعة :
    قال الشيخ عباس بتاوي مغسل أموات في جدة : اتصل بي أحد الأخوة وأنا في المنزل بعد صلاة العصر من يوم الجمعة وقال ياشيخ : أخي انتقل إلى رحمة الله وهو الآن موجود بثلاجة الموتى بحي الصفا ، ونريد منك أن تقوم بغسله وتكفينه وتذهب للمستشفى الساعة التاسعة صباحا لنجهزه ونصلي عليه ظهراً ، وفي صباح اليوم الثاني توجهت للمستشفى في الموعد المحدد ، وعند بوابة المستشفى رأيت الكثير من الناس ،فظننت أن هناك أكثر من جنازة في المستشفى ، استقبلني أخوه ووالده ، قلت كم ميت ؟ قال والده : فقط ميت واحد وهو ابني ، فقلت : ولماذا هذه الأمة ؟ قال الأب : كلهم حضروا من حسن الخاتمة لموت ابني ، سألته كيف مات ؟
    قال: حضرت أنا وأبنائي لصلاة الجمعة ، وبعد انتهاء الإمام من الخطبة وإقامة الصلاة ، وفي السجدة الثانية قبل التسليم ، نزل ملك الموت وتوفاه الله وهو ساجد في صلاته ، في يوم الجمعة وفي بيت من بيوت الله وهو ساجد ، حملناه إلى مغسلة المقبرة لنغسله ، بدأنا بذلك وإذا بإمام وخطيب المسجد يقول : يا شيخ الشاب مات في مسجدي ، وأنا أولى بغسله فقلت : تفضل أنا وأنت واحد ، وحتى لا أحرج الإمام خرجت وانتظرت عند باب المغسلة ، وبينما أوشك الإمام على الانتهاء من التكفين لم يستطع إقفال وربط الجهة التي من على الرأس فطلب مني ذلك ، فقلت في نفسي : إمام وخطيب مسجد وحافظ لكتاب الله طلب وأصر على غسل الشاب وقام بذلك كاملاً ولم يستطيع أن يربط ويقفل جهة الرأس ؟ فقلت : لابد من أن هناك سر ، فذهبت مسرعاً لأكمل إقفال الكفن ، فنظرت لوجه هذا الشاب وأنا مندهش ومتعجب مما رأيت ، رأيت نوراً ربانياً يخرج من وجهه ، ليس كأنوار الدنيا ، وكان مبتسماً ومن شدة الابتسامة , كانت أسنانه ظاهرة لي ، حينها تذكرت الإمام وكأنه متعمد ، يريد أن يريني وجه هذا الشاب ، عندها فتحت باب المغسلة وكل الإخوان الذين كانوا ينتظرون خارج المغسلة دخلوا ونظروا إليه وقبلوه ، ونظر إليَ أحدهم وقال: يا شيخ هل تأكدت من موت هذا الشاب ، فصرخت في وجهه وقلت : ألا ترى ذلك ؟ قال : انظر إليه يا شيخ إنه يبتسم ، وقمت بتغطية وجهه وحملناه للمسجد قبل صلاة الظهر بساعة ، وحينها لم نكمل صفاً واحداً في المسجد ، وبعد رفع الأذان وإقامة الصلاة وضعنا الجنازة أمام الإمام ، صلينا وبعد الانتهاء التفتُ للخلف فإذا بالمسجد ممتلئ عن بكرة أبيه ، بل صلوا في الملحق التابع للمسجد ، وإذا به قد امتلئ ، حتى أنهم أغلقوا الطرق والممرات المؤدية للمسجد ، ولو رأيتم جنازة الشاب وهي تخرج من المسجد مسرعة كأنها تطير لوحدها ، ولا يحملها أحد ، وتسابق الجميع على قبره وأنزلوه من جهة رأسه ووجهوه نحو القبلة وحلوا الأربطة وقاموا بتغطية القبر وحثوا عليه التراب ، قال أحد أقرباء هذا الشاب : كان عمره 28 عاماً يأتي من عمله ويتناول غداءه حتى تحين صلاة العصر ، فيذهب وينتظر في المسجد من العصر للمغرب ماذا يفعل ؟
    إنه يقوم بتحفيظ أبنائنا القرآن ، وكان حافظاً لكتاب الله ، فما أجمل تلك الخاتمة الحسنة ، نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----