أحبوا الإله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الستار المرسومي

دَعوني أقولُ لكـم صادقـا كلاماً كقطرِ النَّـدى رائِقـا

أحبّوا الإلهَ يكُـنْ عونَكـم ويبعثُ خيـراً لكُـم دافِقـا

وخافوا الإلهَ، ومن لم يَخَفْ يُخافُ ويُرعبُ يـومَ اللِقـا

هو الله يُرجى، ومَنْ غيرُهُ ؟ سيُرجَى فيهدي فتىً مارقـا

فهذي الثلاثـةُ حقـاً تحـرِّ كُ قلباً لربِّ السَّمـا تائِقـا

وللهِ حقٌ على مَـنْ هُـدي مَحارِمَـهُ يتَّقـي حـاذِقـا


ويُعبدُ ربّـي بكـلِّ البقـاع سَـواءٌ ببغـدادَ أم جُلَّـقـا

فمن قامَ ليلاً ينقِّـي الفـؤادَ يُصلي لـربِّ الأُلـى واثقـا

يَمُسُّ الثرى خاشعاً وجهُـهُ ودمعٌ لـذاك التُّقـى رافَقـا

ينالُ العُلا في مقامِ الخلـود بترتيلِ آي الكتـابِ ارتقـى

ومن حامَ حولَ الحِمى عامدا سَيرتَعُ حتماً غَـداً غارِقـا

فيا رفقةَ الخيرِ سيروا بنـا نُترجمُ ما ندّعي مِـنْ تُقـى

فنأتي بقولٍ وفعـلٍ حميـدٍ لنُرضي إلهـاً لنـا خَالقـا

سيَخسرُ منا مُطيعُ الغَـرور وفاز َ الذي قلبُـه قـد نَقَـا

ولن يحصدَ الشرُّ إلا الشُرور ولن يكسبَ الوغدُ لو دانقـا

وفعلُ الصَّدوقِ يكُنْ خَالصـاً من الشرك ما قدْ بهِ عُلِّقـا

ويَتبعُ في دينهِ المصطفـى بسُنَّةِ خيرِ الـورى أشرقـا

هو الله ما منْ إلـهٍ سـواهُ على الماءِ عَرشٌ لهُ لائقـا

له الأمرُ حَقّاً بحـالِ العبـاد فهـذا سَعيـدٌ وهـذا شَقـا

ففضلاً يقينا عذاب السَمـوم وعدلاً لـذاكَ الـذي أُحرقـا

فكيفَ تُرانـا نَفـي حَقَّـهُ؟ وألوانُ خيـرٍ لنـا أغدقـا!

لأحمدَ ربُّ العباد اصطفـى سينجو الذي من بها نَطَقـا

يدُ الله مَـلأى فـلا تُنقـصُ فلم يُغضِ منها الذي أَنفقـا

ومن يفعلُ الخيرَ يُجزى بـهِ فأجرُ الطعامِ وأجـرُ السِّقـا

وإنْ شاءَ ربي سيَفْني الحياةَ ويجعلُ فوقَ الثَّرى طابقـا

فكمْ من عظيمٍ سقاهُ الـردى ومُلـكٌ عتيـدٌ لـهُ مُزِّقـا

وكم من غَنيٍّ غـدا بائسـاً وحسرتُهُ ما جَنـى سَابقـاً

وكم من بَئيسٍ عَـلا قـدرُهُ وأُوتيَ ما كـان قَـدْ فارَقـا

بيومِ المَعـادِ لنـا موعـدٌ وكلٌّ سيأتـي لـهُ مُطرِقـا

فهذا تَرى أبيضـاً وجهَـهُ وذاك ترى وجهَـهُ أُحرِقـا

فأيّـاً تحـبُّ تكُـنْ منهمـا فقـدّم لـه شاهـداً أبلقـا

أُحبُّ إلإلـهَ ومـن غيـرهُ؟ حبيباً لقلبي الـذي أُعشِقـا

إلهي أُحِبُـكَ حـبَّ الفقيـر لذاك الغنـيِّ الـذي أغدَقـا

إلهي أحبكَ حـبَّ الأسيـر لـربٍّ قـويٍّ وقـد أعتقـا

أحبُـكَ ربـي وحُبُّـكَ فـيَّ من الظِفْرِ حتى عَلا المَفرِقا

وأرجو لِحُبِّي يكُـنْ شافعـاً بيـوم القيامـةِ والمُلتقـى

وصلِّ إلهـي علـى أحمـدٍ صلاةًَ تضيءُ الدُّجى الضائقا

مما راق لي ----

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع

بارك الله فيك وجزاك الجنة

بارك الله فيكم جميعآ وجزاكم الله خيرآ