رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3083 والحاكم 4243 والطبراني في الكبير 3524 والبيهقي في الدلائل 235 قال الألباني: يرقى إلى الحسن بتعدد طرقهعن هشام بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة ، وأبو بكر رضي الله عنه، ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ، ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية فسألوها لحما وتمرا ليشتروا منها ، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك ، وكان القوم مرملين (1) مسنتين (2) ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلمإلى شاة في كسر الخيمة ، فقال : « ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ » قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ، قال : « هل بها من لبن ؟ » قالت : هي أجهد من ذلك ، قال : « أتأذنين لي أن أحلبها ؟ » قالت : إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح بيده ضرعها ، وسمى الله تعالى ، ودعا لها في شاتها ، فتفاجت(3) عليه ودرت ، فدعا بإناء يربض(4) الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء(5) ، ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم حتى أراضوا(6) ، ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء ، ثم غادره عندها ، ثم بايعها(7) وارتحلوا عنها ، فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد ليسوق أعنزا عجافا يتساوكن هزالا(8) ، فلما رأى أبو معبد اللبن أعجبه ، قال : من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب(9) حائل (10)، ولا حلوب في البيت ؟ قالت : لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا................
1. مُرملين :أي نَفِدَ زادُهم
2.مسنتين أي داخلين في السنة وهي الجدب والمجاعة10.حائِل :وهي التي لم تَحْمِلْ
3. فتفاجت يريد فتحت ما بين رجليها للحلب
4. أربضهم الشراب: أثقلهم من الرّي حتى ربضوا
5. البهاء " أي الرغوة
6. أراضُوا أي رَوُوا
7. بايعها : دعاها للإسلام فأسلمت
8. عجافا يتساوكن هزالا:أي تتمايل من الضعف
9. عازِبٌ :أي بَعيدَةُ المَرْعى لا تأوِي إلى المَنْزِل في اللَّيل