الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------





    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم - : قال الله عز وجل : ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا

    أكتبها له حسنة ما لم يعمل ، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها ، وإذا

    تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها ، فإذا عملها فأنا

    أكتبها له بمثلها ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت

    الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به ، فقال :

    ارقبوه ، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها ، وإن تركها فاكتبوها له حسنة

    ، فإنما تركها من جرَّاي )
    رواه الشيخان ، وهذه رواية مسلم .

    غريب الحديث

    تحدث : أراد ، وحدث نفسه

    من جرَّاي : من أجلي

    منزلة الحديث
    هذا الحديث يبين عظيم فضل الله ورحمته بعباده ، ويبعث الأمل في

    نفس المؤمن ، ويدفعها للعمل الصالح وكسب الأجر والثواب ، فما

    أعظمه من حديث لترغيب القانطين من رحمة الله .

    كتابة الحسنات والسيئات

    تضمن الحديث بألفاظه المختلفة طريقة كتابة الحسنات والسيئات وأن

    ذلك على أربعة أنواع ، هي :

    1- الهم بالحسنة : فإذا هم العبد بعمل الحسنة ولم يعملها كتبها الله

    له حسنة كاملة من دون مضاعفة لها ، وقوله : ( إذا تحدث عبدي بأن

    يعمل حسنة )
    المراد به الهمُّ والعزم المصمم الذي يوجد معه الحرص

    على العمل ، وليس مجرد الخاطر العابر ، ومما يدل على ذلك قوله -

    صلى الله عليه وسلم - كما في المسند بإسناد صحيح : ( فعلم الله

    أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها كتبت له حسنة )
    ، وهذه هي نية

    الخير التي ينبغي على العبد أن يستصحبها في كل عمل ، ليكتب له

    أجر العمل وثوابه ولو لم يعمله ، وفي الحديث الصحيح : ( إن بالمدينة

    أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا شركوكم في الأجر حبسهم

    العذر )
    رواه مسلم ، قال زيد بن أسلم : " كان رجل يطوف على

    العلماء يقول من يدلني على عمل لا أزال معه لله عاملا ، فإني لا أحب

    أن يأتي على ساعة من الليل والنهار إلا وأنا عامل لله تعالى ، فقيل له

    : قد وجدتَ حاجتك ، فاعمل الخير ما استطعت ، فإذا فترت أو تركت ،

    فَهِمَّ بعمله فإن الهامَّ بفعل الخير كفاعله " .

    2- عمل الحسنة : إذا عمل العبد الحسنة ضاعفها الله له إلى عشر

    أمثالها ، وهذه المضاعفة ملازمة لكل حسنة يعملها العبد ، وأما زيادة

    المضاعفة على العشر فهي لمن شاء الله أن يضاعف له ، فقد

    تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، كما ثبت ذلك في

    نصوص عديدة منها قوله تعالى في النفقة : { مثل الذين ينفقون

    أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة

    مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم
    } (البقرة: 261) ،

    فدلت هذه الآية على أن النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة

    ضعف ، وفي السنن عن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله - صلى

    الله عليه وسلم - : ( من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة

    ضعف )
    ، وقد تضاعف إلى أكثر من ذلك كما في حديث دعاء السوق

    الذي رواه الترمذي عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله

    عليه وسلم - قال : ( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا

    شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده

    الخير وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا

    عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة )
    .

    وهناك أعمال لا يعلم مضاعفة أجرها إلا الله سبحانه كالصوم ففي

    الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي

    به )
    أخرجاه في الصحيحين ، لأنه أفضل أنواع الصبر ، وإنما يوفي

    الصابرون أجرهم بغير حساب .

    ومضاعفة الحسنات زيادة على العشر تكون بأمور منها : حسن إسلام

    المرء كما جاء ذلك مصرحاً به في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا

    أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى

    سبعمائة ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقي الله )
    رواه

    مسلم
    ، ومنها كمال الإخلاص ، وفضل العمل ، وزمن إيقاعه ، وشدة

    الحاجة إليه .






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------

    3- الهم بالسيئة :الهم بالسيئات من غير عمل لها ، فإذا هم العبد بفعل سيئة ثم تركها من أجل الله

    فإنها تكتب له حسنة كاملة ، بشرط أن يقدر عليها ثم يتركها خوفاً من الله كما في الحديث السابق ( إنما

    تركها من جراي )
    يعني من أجلي .


    وأما إن هم بالسيئة ثم تركها مراءاة للمخلوقين أو خوفاً منهم ، أو عجزاً عنها ، فإنه لا يستحق أن

    تكتب له حسنة كاملة ، بل تكتب عليه سيئة النية كما في حديث : ( إنما الدنيا لأربعة نفر ) وذكر منهم

    رجلاً لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان من أهل المعصية والفسق

    فقال عليه الصلاة والسلام : ( فهو بنيته فوزرهما سواء ) رواه الترمذي .


    وأما إن سعى إلى المعصية ما أمكن ثم حال بينه وبينها القدر فقد ذكر جماعة من أهل العلم أنه يعاقب

    عليها حينئذ عقاب من فعلها ، بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين : ( إذا التقى

    المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟! قال :

    إنه كان حريصا على قتل صاحبه )
    .


    وأما إذا لم تصل المعصية إلى مرتبة الهم والعزم كأن تكون مجرد خاطر يمر على القلب ولا يساكنه ، بل

    ربما كرهه صاحبه ونفر منه ، فإنه معفو عنه ولا يحاسب المرء عليه ، بدليل قوله سبحانه : ارقبوه ،

    فإن عملها فاكتبوها له بمثلها { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه

    يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
    } (البقرة: 284) ، فإن هذه الآية لما نزلت شق

    ذلك على الصحابة ، فظنوا دخول الخواطر فيها فنزلت الآية بعدها وفيها قوله سبحانه : {ربنا ولا

    تحملنا ما لا طاقة لنا به
    } (البقرة: 286) قال سبحانه كما في الصحيح ( قد فعلت ) ، وفي صحيح

    البخاري
    عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله تجاوز عن

    أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم )
    .


    4- عمل السيئة :فإذا عمل العبد سيئة فإنها تكتب عليه من غير مضاعفة ، كما قال سبحانه : { ومن

    جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون
    } (الأنعام: 160) ، لكن عقوبة السيئة قد تعظم

    لأسباب عدة منها : شرف الزمان ، فالسيئة أعظم تحريماً عند الله في الأشهر الحرم ، قال سبحانه : {

    إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك

    الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم
    } (التوبة: 36) ، فقد نهى سبحانه عن ظلم النفس في جميع

    أشهر السنة ، واختص منها الأشهر الحرم ، فجعل الذنب فيها أعظم .


    ومنها: شرف المكان كالبلد الحرام قال سبحانه : { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم }

    (الحج: 25) يقول عمر رضي الله عنه : " لأن أخطئ سبعين خطيئة يعني بغير مكة ، أحب إلى من

    أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة " ، وقد تضاعف السيئات لشرف فاعلها ومكانته عند الله ، قال تعالى : {

    يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا
    }

    (الأحزاب: 30) .

    لا يهلك على الله إلا هالك

    وبعد هذا الفضل العظيم ، والرحمة الواسعة منه جل وعلا ، لا يهلك على الله إلا من استحق الهلاك ،

    وأغلقت دونه أبواب الهدى والتوفيق ، مع سعة رحمة الله تعالى وعظيم كرمه ، حيث جعل السيئة حسنة

    إذا لم يعملها العبد ، وإذا عملها كتبها واحدة أو يغفرها ، وكتب الحسنة للعبد وإن لم يعملها ما دام أنه

    نواها ، فإن عملها كتبها عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، فمن حُرِم هذه السعة ،

    وفاته هذا الفضل ، وكثرت سيئاته حتى غلبت مع أنها أفراد ، وقلت حسناته مع أنها مضاعفة فهو الهالك

    المحروم ، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ويل لمن غلبت وِحْداتُه عشراتَه " .

    منقول ---







    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية فله المميزة

    فله المميزة تقول:

    افتراضي رد: ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------

    بارك الله فيك ونفع الله بك



     
  4. الصورة الرمزية رونق الامل

    رونق الامل تقول:

    افتراضي رد: ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------

    بارك الله فيك
    ربي آسالك ثلاثه 1 : جْنِھٌ آلفردوس 2 : ۈحُسْنَ آلخآتمِہٌ 3 : ۈرضآ آلوالدين آمَين يارب .. وإياكم
     
  5. الصورة الرمزية طيف المدينة

    طيف المدينة تقول:

    افتراضي رد: ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------

    جُزيتِ خيراً أم حفصه وبُوركتِ




     
  6. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي Re: رد: ارقبوه .. فإن عملها فاكتبوها له بمثلها-------