الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي جمل جابر -رضى الله عنه

    في أثناء رجوع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غزوة ذات الرقاع ، دار حوار بينه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ ، ظهر من خلاله حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، واهتمامه بهم ، ولطف حديثه معهم ، وتفقّده لشؤونهم ، ومواساته لهم بالمال والنصيحة .

    قال جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ : ( خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف ، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف ، حتى أدركني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: مالك يا جابر ؟ قال : قلت يا رسول الله أبطأني جملي هذا ، قال : أنخه ، فأنخته ، وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : أعطني هذه العصا من يدك ـ أو اقطع لي عصاً من شجرة ـ ، قال : ففعلت ، قال : فأخذها رسول الله فنخسه بها نخسات ، ثم قال : اركب ، فركبت ، فخرج ـ والذي بعثه بالحق - يواهق ناقته مواهقة (يسابقها لسرعته) ، قال : وتحدثت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ ، قال : قلت يا رسول الله بل أهبه لك ، قال : لا ، ولكن بعنيه ، قال : قلت : فَسُمْنِيه يا رسول الله ، قال : قد أخذته بدرهم ، قال : قلت : لا ، إذن تغبنني يا رسول الله ، قال : فبدرهمين ، قال : قلت : لا ، قال : فلم يزل يرفع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمنه ، حتى بلغ الأوقية ، قال : فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ ، قال : نعم ، قلت : فهو لك ، قال : قد أخذته ، قال : ثم قال : يا جابر : هل تزوجت بعد ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أثيِّباً أم بكراً ؟ ، قال : قلت : لا ، بل ثيِّباً ، قال : أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ ، قال : قلت يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد ، وترك بنات له سبعاً ، فنكحت امرأة جامعة ، تجمع رؤوسهنَّ ، وتقوم عليهنَّ ، قال : أصبت - إن شاء الله ـ ) رواه أحمد .

    ويمضي جابر ـ رضي الله عنه ـ وهو يعطينا صورة عن الساعات التي أمضاها بعد وصوله المدينة ، حيث ذهب ليأخذ الأوقية ثمرة صفقة بيعه جمله لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كما في رواية البخاري قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ادع لي جابراً، قلت : الآن يرد عليَّ الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إليَّ منه ، قال : خذ جملك ولك ثمنه )
    فرجع جابر ـ رضي الله عنه ـ بأوقية الذهب ، وبالجمل يقضي عليه حاجته على بغضه له .

    لكن الجمل وقد مسته يد النبوة ، قد غدا جملاً آخر في قوته ولين عريكته ، وأثمر خيراً وبركة للبيت كله كما قال جابر ـ رضي الله عنه ـ ..
    وقد ترجم الحافظ البيهقي في كتابه " دلائل النبوة " على هذا الحديث في هذه الغزوة ـ غزوة ذات الرقاع ـ فقال : " باب ما ظهر في غزاته هذه من بركاته وآياته في جمل جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ ..
    وقال الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري : " آل أمر جمل جابر هذا لما تقدم له من بركة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى مآل حسن ، فرأيت في ترجمة جابر من تاريخ ابن عساكربسنده إلى أبي الزبير عن جابر قال : فأقام الجمل عندي زمان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـوأبي بكر وعمر فعجز ، فأتيت به عمر فعرف قصته فقال : اجعله في إبل الصدقة وفي أطيب المراعي ، ففعل به ذلك إلى أن مات .." .

    أما صاحب الجمل جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ فيقول : ( لقد اسَتَغْفَرَ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ البعير خمسا وعشرين مرة ) رواه الترمذي .. ليلة البعير : هي التي اشترى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جابر بن عبد الله جمله ..
    وعن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول : " غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة غزوة - قال جابر - لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبى ، فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة قط " رواه مسلم .
    ولئن فاز جابر ـ رضي الله عنه ـ بالغزو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خمسا وعشرين غزوة ، فإن الفوز الأكبر الذي تحقق له هو دعوة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ له خمسا وعشرين مرة .

    لقد غرست رحلة جابر ـ رضي الله عنه ـ مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبعاداً كبيرة في تفجر ينابيع الهدى والخير في نفسه ، ليكون بعد ذلك السادس في ترتيب الصحابة في روايتهم لأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهو بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وعائشة وعبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ .
    وقد ذكر الإمام النووي أن جابراً ـ رضي الله عنه ـ : " روى ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثًا ، اتفق البخاري ومسلم منها على ستين حديثا ، وانفرد البخاري بستة وعشرين ، ومسلم بمائة وستة وعشرين ." .
    وأصبح جابر ـ رضي الله عنه ـ برفقته لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعائه له ، أحد القادة الأعلام للأمة فيما بعد ، وخاصة في الجانب العلمي ينقل ويروي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحاديثه وسيرته للأمة .

    وفي قصة جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ وجَمَلِه صورة جميلة ورفيعة لخُلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه من حيث لطف الحديث ، والتواضع الرفيع ، ورقة الحديث ، وفكاهة المحاورة ، والمحبة شديدة لأصحابه ، والوقوف على أحوالهم ، والمواساة في مشكلاتهم الاجتماعية ماديا ومعنويا .
    تلك من نماذج الأخلاق النبوية ، التي تحلى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتي حلاه بها ربه الذي بعثه ليتم به مكارم الأخلاق ، وبهذا الأسلوب الرفيق الرقيق ، يتعلم الدعاة والمربون حسن الصحبة وصدق الأخوة .

    منقول ---
    بابي انت وامي يا رسول الله





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي Re: جمل جابر -رضى الله عنه


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...



     
  3. الصورة الرمزية فله المميزة

    فله المميزة تقول:

    افتراضي رد: جمل جابر -رضى الله عنه

    بارك الله فيك ونفع الله بك
    جزاك الله خير



     
  4. الصورة الرمزية رونق الامل

    رونق الامل تقول:

    افتراضي رد: جمل جابر -رضى الله عنه

    بارك الله فيكم
    ربي آسالك ثلاثه 1 : جْنِھٌ آلفردوس 2 : ۈحُسْنَ آلخآتمِہٌ 3 : ۈرضآ آلوالدين آمَين يارب .. وإياكم