سيادة الجهل !! المتمثلة بالسيستاني واتباعه !!
---------------------------------------------
إن الحياة عبيد وسادة، عبيد دون ذنب، وسادة من غير حق، ومتسلطون دون مؤهل، يقربون ويحمون أمثالهم، ويسلطون أعوانهم على المجتمع وهم ليسوا بأكفاء ولا أهل، ويبعدون أهل الرأي والفكر، وأصحاب العلم، فينتشر الفساد، وتتحكم الفوضى، وتشرئب أعناق أراذل القوم للمباهاة، وتنخفض هامات الرجال، وتتراجع الأمة وتتأخر عوامل النهضة ومقومات الحياة ...
فلقد تسلط الجهلاء والصبيان والقتلة والمنافقين واقصي العقلاء والصادقين واهل الرأي فما كانت النتائج الا سفال في سفال ...فنرى ان زعيم العراق الان هو ( السيستاني ) واذا ما تتبعنا علومه واثاره لم نجد ذاك التراث الذي يتناسب مع هذه الهالة الاعلامية والضجة الكبيرة التي تحيط حوله ...
ولكنه ا ستطاع أن يشتري من حوله اصحاب النفوس الضعيفة عبدة الدينار ...ونجح ولو انه لم ينجح في الكامل بالسيطرة على الشعب العراقي بالكامل ...
أنه لم ينجح بالكامل في تلجيم الافواه . ففي العراق التي سخرت أموالا وبلدانا وجيوشا لها، تمت سيطرته عليه ولكن ليس كل الشعب ... وليس للنهاية لفترة من الزمن عن طريق القيام بما يشبه عملية السطو المسلح على الوطن والمجتمع، فلما فشل في استتباع المجتمع أقام الدنيا وأقعدها ووصف كل من وقف في طريقه بأنه إرهابي، أو من ممولي الإرهاب.. ولم يترك ورائه إلا خرابا وأمواتا، وإن كاد لينجح في ألعراق بفضل حكامها الذين نصبوا بفضل دفع الناس الجهلة الى اختيارهم ودعم كل القوائم لفاسدة من قبله فهذا هو حال البلد الان من سيء الى اسوأ وهلم جرى الى مالا نهاية من المفاسد والمهازل . فقد أصبح هو ولي الأمر وقائد كل شيء، وكادت الحقوق عند أبناء الشعب العراقي أن تأخذ صفة المنحة والفضل والهبة من السيستاني وماتابعه، لكنها في الأخير لابد ان يذعن ويولي كالثعلب وذيله بين فخذيه ...
أمريكا والغرب زرعوا في أوطاننا حكاما خدموهم أحسن مما خدموا أنفسهم.. لا وسيلة لهم للحفاظ على الحكم إلا السيطرة على الناس، سواء من خلال محاولة إرضاء واستمالة وشراء ذمم النافذين في مجتمعاتهم، أو من خلال قمعهم، ثم توريث الحكم إلى أحد الأبناء أو أفراد العائلة كما هو في سوريا، وأمر الأمة بالنسبة لهذا الوارث لا يكاد يعدو كونه "ملك الآباء والأجداد" الذي ينبغي الحفاظ عليه، وبما أنه لا يمكن إرضاء كل الناس فإن أداة القمع، أو شراء الذمم تكون جاهزة للعمل باستمرار، فكثر حكام التسلط، وتعاظم دورهم ووظائفهم وأدواتهم ووسائلهم، مما زاد في درجة هيمنة أمريكا علينا وإخضاعنا إليها في محاولة لإنتشال هؤولاء الفاسدين، الشيء الذي ساهم في اتساع حجم وفداحة الأضرار المترتبة على حكمهم، وذلك في مقابل تشعب واختلاف وزيادة تعقيد متطلبات بناء الدولة، إلى حدود لم تعد العائلات والعصابات الحاكمة قادرة على الوفاء بجزء يسير منها...
أمريكا في حكمها للعراق حولت حكامه الذين وضعتهم من يوم دخولها إليه إلى ما يشبه الأوثان، يسيطرون هم وأتباعهم على المال العام، والإعلام والثقافة والمناصب والقضاء.
وبهم تم إدخال شؤون السياسة في العراق إلى عالم المحظورات، ولا أبالغ إن قلت أن الوضع في العراق اليوم أسوء مما كان عليه في عهد صدام من تشرذم وطائفية،
بل هو الذي حوّل التناقضات الدينية واللغوية والعرقية إلى تنوعات واختلافات إيجابية، جعلتها تتصدر الدول العربية في جميع المجالات تقريبا، لكن حكام العراق اليوم تسخر وسائل الإعلام لهم، فتحول معظم الناس إلى ساكتين تنتقص حقوقهم ويطالهم التهميش والتجاهل، أو مارقين يفجرون ويقتلون ويهلكون الحرث والنسل، فيحل عليهم غضب الحاكم، ويصبحوا أبناء الوطن الواحد أعداءا يتربص بعضهم ببعض.. وبهاته التصرفات تولد أعظم صور العبودية الجماعية القهرية.
عبودية صنعتها أيدينا بعد أن فرطنا في حقنا في اختيار حكامنا.
حينما نتحدث عن ثقافة التسلط، لا نتحدث على أن الأمر يدور حول الظلم أو العدل، إنما نتحدث على كيفية إعادة تشكيل الأفراد والمجتمع على نحو مختلف تماما عن التشكيل الذي تسمح به ثقافة الإختيار.
فلابد لهذا الشعب من صحوة وصحوة عظيمة للاستفاقة من هذا السبات وهذا الجهل وطرد الجهلة والمنافقين والمارقين والحاقدين ... واولهم السيستاني واتباعه ... لعنة الله عليهم الى يوم الدين ...