الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية للأناقة لمسات

    للأناقة لمسات تقول:

    افتراضي الفجر والعشاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سمعت حديث للرسول صلى الله عليه وسلم وهو (من صلى الفجر في جماعه فهو في ذمة الله حتى يمسي ومن صلى العشاء في جماعه ومن صلى العشاء في جماعه فهو في ذمة الله حتى يصبح) ماصحة هذا الحديث وهل يختص الرجال وهل يشمل النساء؟
    وهل الجماعة للمراة افضل ويكسبون بها 27 درجة ام تختص الرجال فقط
    وجزيتم خيرا.
     
  2. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: الفجر والعشاء

    [align=center]
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، بعد :


    فهذا بحث أقدمه وأبين فيه أنه لم يرد في لفظ حديث : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " زيادة : " في جماعة " حسب ما وقفت عليه من مصادر حديثية في ذلك ، وعلى قدر ما بذلت من جهد في محاولة الاستيعاب والتقصي في الوقوف على لفظ الحديث .

    ويظهر – والله أعلم – سبب ورود هذه الزيادة في الحديث ، أن بعض كتب الحديث والتي اعتنت بجمع الأحاديث من غير إسناد ذكرت الحديث بالمعنى وبهذا القيد أو الزيادة " من صلى الصبح " أي " في جماعة " على حسب ما شرحه بعض الشراح ، وهو تقييد لا دليل عليه ، ولم يرد في لفظ الحديث - كما سيأتي بيانه - .

    بل في هذا التقييد تضييق لسعة رحمة الله بعباده لمن له عذر في تخلفه عن صلاة الجماعة ، مع أن تعظيم قدر صلاة الجماعة لا ينكره أحد .

    بل وفي هذا التقييد تضييق على النساء فهن لسن ممن تجب عليهن صلاة جماعة ، والأصل في حقهن الصلاة في البيوت ، وفي الفجر خاصة ، فهل يحرمن من هذا الحرز والأمان ، ولا يدخلن في ذمة الله لعدم صلاتهن الفجر في جماعة .

    ومن تراجم الأئمة في هذا الباب :

    قال الترمذي - رحمه الله - في سننه ، كتاب الفتن ( 6 / 320 ) : بابُ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ الله عَز وَجَل .

    وقال ابن ماجة - رحمه الله - في سننه ( 5 /93 ) : باب المسلمون في ذمة الله عز وجل .


    وطريقة بحثي تتلخص في نقاط محدودة :

    · التزمت طريقة ذكر الحديث بإسناده ومتنه ومن خرجه ، حيث أن المقصود من البحث تحري لفظ الحديث .

    · لفظ الحديث ثابت في صحيح مسلم وغيره . فلا حاجة إلى الكلام على كل طريق .

    · ربما أتكلم على بعض طرق الحديث حسب ما تيسر من باب زيادة في الفائدة لا أقل .


    فأقول وبالله التوفيق :

    الحديث جاء من عدة طرق عن مجموعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وهم :

    1 ـ جندب بن عبد الله بن سفيان .

    2 ـ سمرة بن جندب .

    3 ـ عبد الله بن عمر .

    4 ـ أبو هريرة .

    5 ـ أنس بن مالك .

    6 ـ أبو بكر الصديق .

    7 ـ أبو مالك الأشجعي ، عن أبيه .

    8 ـ عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .


    يتبع .......

    أولاً : حديث جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ، وقد ينسب إلى جده - رضي الله عنه - :


    (1) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ( 1/ 500 ) حديث رقم (939) ط . دار المعرفة :

    حدثنا شعبة عن أنس ابن سيرين سمع جندبا البجلي يقول : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل ومن اغفر الله ذمته كبه الله على وجهه في النار». وروى هذا الحديث بشر ابن المفضل عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم» .


    (2) وأبو عوانه في مستخرجه . ط . دار المعرفة :

    حدثنا الدقيقي ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، عن جندب بن عبد الله البجلي ، وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله أكبه الله على وجهه في النار» .


    (3) ومسلم في صحيحه ح (1050 ) :

    حدثني ‏ ‏نصر بن علي الجهضمي ‏ ‏، حدثنا ‏ ‏بشر يعني ابن مفضل ، ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏، عن ‏ ‏أنس بن سيرين ‏، ‏قال : سمعت ‏ ‏جندب بن عبدالله ‏ ‏يقول : قال رسول الله‏ ـ ‏صلى الله عليه وسلم ـ : «‏ ‏من صلى الصبح فهو في ‏ذمة ‏الله فلا يطلبنكم الله من ذمته‏ ‏بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم » .


    (4) وأبو عوانه في مستخرجه . ط . دار المعرفة :

    حدثنا مهدي بن الحارث ، قال : ثنا مسدد ، قال : ثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، عن أنس بن سيرين ، قال : سمعت جندب بن عبد الله ، يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء، يدركه فيكبه في نار جهنم » واللفظ لمهدي .


    (5) ومسلم في صحيحه ح ( 1051 ) :

    و حدثنيه ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم الدورقي ‏ ، ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل ‏، ‏عن ‏ ‏خالد ‏، ‏عن ‏ ‏أنس بن سيرين ، ‏قال : سمعت ‏ ‏جندبا القسري ‏، ‏يقول : قال رسول الله‏- ‏صلىالله عليه وسلم ‏ - : « ‏من صلى صلاة الصبح فهو في ‏ ‏ذمة الله ،فلا يطلبنكم الله من ذمته ‏بشيء ، فإنه من يطلبه من ‏ ذمته‏ بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ‏» .


    (6) والروياني في مسنده . ط . دار الكتب العلمية 1997 م :

    أخبرنا نصر بن علي ، نا بشر بن المفضل ، عن خالد الحذاء ، عن أنس بن سيرين ، قال : سمعت جندب بن عبد الله ، يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ؛ فإنه من يطلبه بشيء من ذمته سيدركه فيكبه في نار جهنم» .


    (7) واحمد في المسند (18060) :

    حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏، ‏وإسحاق بن يوسف ‏، ‏قالا : أنا ‏ ‏داوديعني ابن أبي هند ‏، ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏، عن ‏ ‏جندب بن سفيان البجلي ، عن النبي ‏ ـ ‏صلىا لله عليه وسلم ‏ـ ‏أنه قال : «‏‏من صلى صلاة الصبح فهو فيذمةالله عز وجل فانظر يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏لا يطلبنك الله من ‏ ‏ذمته‏ ‏بشيء » .


    (8) ومسلم في صحيحه ح (1051 ) :

    حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏، ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏ ‏، عن ‏‏داود بن أبي هند ، ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ، ‏عن ‏ ‏جندب بن سفيان ‏، ‏عن النبي ‏ ‏ـ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ ـ بهذا ولم يذكر : « فيكبه في نار جهنم ‏» .


    (9) وأبو عوانه في مستخرجه . ط . دار المعرفة :

    حدثنا سعدان بن يزيد البزار ، قال : ثنا إسحاق الأزرق ، ويزيد ، جميعاً ( ح)

    وحدثنا الدقيقي ، وعمار بن رجاء ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، قالا : أنبا داود بن أبي هند ، عن الحسن ، عن جندب بن سفيان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، انظر يا ابن آدم لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته » .


    (10) والترمذي في سننه ( 206 ) : ‏

    حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏، ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن هارون ‏، ‏أخبرنا ‏ ‏داود بن أبي هند ،‏‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏، عن ‏ ‏جندب بن سفيان ‏،‏عن النبي ‏ ـ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ـ ‏قال ‏: « ‏من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا ‏ ‏تخفروا ‏ ‏الله فيذمته » .


    قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏: " حديث حسن صحيح " .


    (11) والطبراني في المعجم الكبير ( 2/158 ) حديث (1655) ط . مؤسسة الرسالة :

    حدثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا داود بن أبي هند ، عن الحسن ، عن جندب ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله ولا يطلبنك الله بشيء من ذمته».


    (12) ومن طريق الطبراني : أبو نعيم في الحلية ( 3 / 108 ) ط . دار الكتب العلمية 1997 م :

    حدثنا سليمان بن احمد، قال : حدثنا إدريس بن جعفر، قال: حدثنا يزيد بن هارون ، قال أخبرنا داود، عن الحسن، عن جندب - رضي الله تعالى عنه - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته».

    هذا حديث ثابت مشهور رواه عن داود ، خالد بن عبد الله والمعتمر والناس ، واختلف على داود فيه فرواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن يزيد، عن داود، عن أنس بن سيرين ، عن جندب. ورواه عبيد الله بن تمام، عن داود، عن الحسن، عن سمرة وصوابه ما رواه خالد والمعتمر والناس ، عن داود ، عن الحسن ، عن جندب.


    (13)ومن طريق الطبراني : أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة . ط دار الكتب العلمية 2002 م :

    حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ داود بن أبي هند ، عن الحسن ، عن جندب ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته » .


    (14) والبيهقي في شعب الإيمان ( 3 / 51 ) حديث (2841 ) دار الفكر :

    اخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن سلمان الفقيه ، وأبوسهل بن زياد القطان ؛ قالا : ثنا علي بن ابراهيم الواسطي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا داود بن ابي هند ، عن الحسن ، عن جندب بن سفيان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : « قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فانظر يا بن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته». رواه مسلم في الصحيح عن ابي بكر بن ابي شيبة عن يزيد بن هارون .


    (15) والبيهقي في السنن الكبرى ( 2 / 261 ) ح (2210 ) ط . دار الفكر :

    أخبرنا أبو الحسين بن بِشْرَانَ العدل ببغدادَ ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ، ثنا علي بن إِبْرَاهِيمَ الواسطي ، ثنا يزيد بن هارونَ ، أنبأ داود بن أبي هند ، عن الحسن ، عن جُنْدُبِ بن سفيانَ العَلَقِيِّ ، عن النَّبِيِّ قَالَ : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فانظُرْ يا ابنَ آدَمَ لاَ يَطْلُبَنَّكَ الله بِشَىءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عن أَبِي بَكْر بنِ أبي شَيْبَةَ ، عن يزيدَ بن هارونَ .


    (16) وأبو عوانه في مستخرجه . ط . دار المعرفة :

    حدثنا عمر بن شبة ، قال : ثنا غندر ، عن أشعث ، عن الحسن ، عن جندب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنك الله بشيء من ذمته »

    حدثنا الصغاني ، قال : ثنا أبو همام بن أبي بدر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا زياد بن خيثمة ، عن محمد بن جحادة ، عن الحسن ، عن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بمثله» .

    (17) والطبراني في الأوسط ( 3 / 217 ) ح ( 2454 ) تحقيق الدكتور محمود الطحان . ط مكتبة المعارف . الأولى 1415 هـ / 1995 م .

    حدثنا أبو مسلم ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا أَشْعَثُ بن عبد الملك ، عن الحسن ، عن جندب بن عبد الله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من صلى الصبح كان في ذمة الله فا نظر لا يغلبنك الله بشيء من ذمته».


    يتبع ......


    (18) وابن قانع في معجم الصحابة . ط . المكتبة التجارية ، مكة المكرمة :

    حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسدي ، نا محمد بن عبد الله الأنصاري ، نا أشعث ، عن الحسن ، عن جندب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح كان في ذمة الله عز وجل ولا يطلبنك الله عز وجل بشيء من ذمته » .


    حدثنا محمد بن يونس ، نا أزهر بن سعد، نا ابن عون، عن الحسن، عن جندب ، بنحوه . وقال :« لا تخفروا الله في ذمته » .


    (19) والطبراني في المعجم الكبير ( 2 / 159 ) حديث (1656) ط . مؤسسة الرسالة :

    حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فلا يطلبنكم الله بشيء في ذمته».


    (20) وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة . ط . دار الكتب العلمية 2002 م :

    حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس السامي الكديمي ، ثنا أزهر ، ثنا ابن عون ، عن الحسن ، عن جندب ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في ذمته » رواه إسماعيل بن مسلم، وقتادة وعمرو بن عبيد، في آخرين، عن الحسن، عن جندب. ورواه خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن جندب» .


    (21) ونعيم بن حماد في الفتن ، باب العصمة من الفتن . ط . دار الكتب العلمية 2003 م :

    حدثنا ابن المبارك ، عن سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن جندب بن عبد الله ، قال : « لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة بملء كف من دم رجل يقول: لا إله إلا الله، فإنه من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يحفرن الله أحد منكم في حافره فيكبه الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين في جهنم» .


    ثانياً : حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه - :


    (1) أخرجه أحمد في المسند (33 / 303 ) ح (20113) :

    حدثنا ‏ ‏رَوْحٌ ‏ ‏، حدثنا ‏ ‏أشعث ‏ ‏، عن ‏ ‏الحسن ‏، ‏عن ‏ ‏سمرةبن جندب ، عن النبي ‏ـ ‏صلىاللهعليه وسلم ‏ ـ ‏قال ‏ : « ‏من صلى صلاة ‏ ‏الغداة ‏ ، ‏فهو في ذمة الله فلا ‏ ‏تُخْفِروا الله في ذمته » .‏

    وفيه الحسن البصري ، لم يسمع من سمرة .


    (2) وابن ماجة في سننه ( 5 / 94 ) ح ( 3946) تحقيق الشيخ شعيب ، ومحمد بللي :

    حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ‏ ‏رَوْح بن عُبادة ،‏ ‏حدثنا ‏ ‏أشعثُ ‏ ، ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ، ‏عن ‏ ‏سمرةبن جندب ، عن النبي ‏ ‏- صلىاللهعليه وسلم ‏- ، ‏قال ‏: « ‏من صلى الصُّبح‏ ‏ ‏فهو في ذِمَّةِ الله عز وجل ».‏

    قال في مصباح الزجاجة ( 2 / 288 ) :

    " هذا إسناد صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة ، وأشعث هو ابن عبد الملك ، رواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه ، وله شاهد من حديث أنس رواه أبو يعلى الموصلي ".

    والحسن لم يصرح بسماعه من سمرة ، وقد قيل : أنه لم يسمع منه إلا حديثين - وقيل حديث العقيقة - وليس هذا الحديث منهما .


    (3) والروياني مسنده . ط . دار الكتب العلمية 1997 م :

    أخبرنا محمد بن بشار ، نا روح بن عبادة ، نا أشعث ، عن الحسن , عن سمرة بن جندب ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في ذمته» .


    (4) والطبراني في المعجم الكبير ( 7 / 224 ) حديث (6934) ط . مؤسسة الرسالة :

    حدثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا محمد بن بشار بندار ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن سمرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله ».


    (5) والبزار في مسنده (10 / 441 ) حديث (4597) ط . مكتبة العلوم والحكم 2003 م :

    حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : نا خالد بن الحارث ، قال : نا أشعث - يعني -ابن عبد الملك ، عن الحسن ، عن سمرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ، قال : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».


    وهذا الحديث قد رواه قتادة وداود عن الحسن عن جندب وهو الصواب عندنا.



    يتبع ......


    ثالثاً :حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -:


    (1) أخرجه أحمد في المسند ( 10 / 137 ) ح ( 5898 ) :

    حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عِمران ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، قال : « مَنْ صلى صلاةَ الصُّبح ، فله ذِمَّةُ الله ، فلا تخفروا الله ذِمَّتَه ، فإنه من أَخْفَرَ ذِمَّتَه ، طلبه الله حتى يكبه على وجهه » .

    (2) و البزار (3342 ) ، ( 2/ 220 كشف الأستار)

    من طريق عبد الله بن يوسف ، عن ابن لهيعة به .

    وفي مجمع الزوائد ( 2 / 27 ) 1640 ط . دار الفكر 2000م :

    عن ابنِ عمرَ : أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلّم - ، قال : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله ـ تبارَكَ وتعالَى ـ فلا تَخْفِرُوا الله تباركَ وتعالَى في ذِمَّتِهِ فِانَّه مَنْ أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ طَلَبَهُ الله تبارَكَ حتّى يَكُبَّهُ على وجْهِهِ».
    رواه أَحمد ، والبزار ، والطبراني في أَلاوسط، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له بعضهم.


    (3)والطبراني في الكبير (13/ 312) حديث (13211) مؤسسة الرسالة :

    حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد، ثنا أبي ، أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم : أصليت الصبح ، فقال له الرجل : نعم . فقال : انطلق . فقال له الحجاج : ما منعك من قتله . فقال سالم : حدثني أبي ، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : «من صلى الصبح كان في جوارالله يومه » فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله . فقال الحجاج لابن عمر: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بن عمر : نعم.

    قال في مجمع الزوائد ( 2 / 28 ) (1641) ط . دار الفكر 2000م :

    ولابن عمرَ عندَ الطبراني في الكبيرِ وأَلاوْسطِ : أَنَّ الحجَّاجَ أَمرَ سالمَ بنَ عبدِ الله بقَتْلِ رجلٍ فقالَ لَهُ سالِمُ: أَصَلَّيْتَ الصُّبْحَ؟ فقالَ الرّجلُ: نَعمْ، فقال: انْطَلقْ، فقالَ له الحجَّاجُ: ما مَنعكَ مِنْ قَتْلِهِ؟ فقالَ سالمُ: حدَّثَنِي أَبي أَنهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقول:

    «مَنْصَلَّى الصُّبْحَ كانَ في جِوارِ الله يومَهُ » ، فكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ رجلاً قَدْ أَجارَهُ الله، فقالَ الحجَّاجُ لابنِ عمرَ: أَنتَ سَمِعْتَ هذا مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - ؟ فقالَ ابنُ عمرَ: نعم.

    وفيه: يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني ضعفه أَحمد ووثقه يحيى بن معين، وله طريق أَطول من هذه تأتي في الفتن.


    (4)والطبراني في الأوسط ( 9 / 249 ) ح ( 8543 ) تحقيق الدكتور محمود الطحان . ط مكتبة المعارف . الأولى 1415 هـ / 1995 م .

    و ( مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير ) للهيثمي (7 / 219 ، 220) ط . مكتبة الرشد . الأولى 1413 هـ :

    حدثنا معاذ قال: حدثنا مُكِيْس مولى العباس قال: حدثنا أيوب بن سويد ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله» .

    لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، ولاعن يونس إلا أيوب تفرد به مُكِيْسٌ.

    وفي إسناده : أيوب بن سويد ، وهو الرملي ، أبو مسعود الحميري السَّيباني ، بمهملة مفتوحة ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة ، صدوق يخطئ . أنظر التقريب ص ( 118 ) .

    و مُكِيْس مولى العباس لم أعرفه .


    (5) وفي المطالب العالية ، لابن حجر . ط . دار الكتب العلمية 2003 م :

    قال معاذ بن المثنى في زيادات المسند ، حدثنا مكيس , ثنا أيوب بن سويد , عن يونس بن يزيد , عن الزهري , قال : لما نزل الحجاج بابن الزبير أخذ رجلا فدفعه إلى سالم بن عبد الله بن عمر ليقتله , فقال له سالم : أمسلم أنت؟ قال: نعم . قال: صليت الصبح؟ قال: نعم . قال: انطلق لا سبيل لي عليك . فبلغ الحجاج , فقال له: ما فعل الرجل؟ قال: سألته : أمسلم أنت؟ قال: نعم , وسألته : أصليت الصبح؟ قال: نعم , وأخبرني أبي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه : « من صلى الصبح كان في جوار الله حتى يصبح أو يمسي » قال : فإنه من قتلة عثمان , قال : فما أنا بولي عثمان فأقتل قتلته, فبلغ أباه عبد الله بن عمر, فخرج مسرعا بجد إزاره فلقيه بما صنع , فقال : سميتك سالما لتسلم سميتك سالما لتسلم .


    (6)والطبراني في الأوسط ( 4 / 276 ) ح ( 3488 ) تحقيق الدكتور محمود الطحان . ط مكتبة المعارف . الأولى 1415 هـ / 1995 م .

    و ( مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير ) للهيثمي (7 /218 ، 219 ) ط . مكتبة الرشد . الأولى 1413 هـ :

    حدثنا الحسين بن السَّميْدَع الأنطاكي ، حدثنا موسى بن أيوب النَّصِيبي ، حدثنا عطاء بن مسلم الخَفَاف ، الأعمش ، قال : كان سالم بن عبد الله بن عمر قاعداً عند الحجاج ، فقال له الحجاج : قُمْ ، فاضرب عُنق هذا ، فأخذ سالم السيف ، وأخذ الرجل ، وتوجه قبل باب القصر ، فنظر إليه أبوه ، وهو يتوجه بالرجل ، فقال : أتراه فاعلاً ؟ فردَّهُ مرتين ، أو ثلاثاً ، فلما خرج به ، قال له سالم : صليت الغداة ؟ قال : نعم . قال : فخذ أي الطريقين شئت ، ثم جاء ، فطرح السيف ، فقال له الحجاج : أضربت عنقه ؟ قال : لا ، قال : ولم ذاك ؟ قال : إني سمعت أبي هذا يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الغداة فهو في ذمة الله حتى يمسي » .

    فقال أبوه : مكيس ، إنما سميناك سالماً لتسلم " .

    لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عطاء بن مسلم ، تفرد به موسى بن أيوب .

    والحديث رواه الطبراني في الكبير ( 12 / 311 ) وإسناده ضعيف لأجل عطاء بن مسلم .

    قال في التقريب ص (392 ) : " عطاء بن مسلم الخفاف ، ، أبو مخلد الكوفي ، نزيل حلب ، صدوق يخطئ كثيراً " .


    يتبع .....

    رابعاً :حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - :


    (1) أخرجه الترمذي في سننه ( 2090 ) :

    حدثنا ‏ ‏بندار ‏ ‏، حدثنا ‏ ‏معدي بن سليمان ‏، ‏حدثنا ‏ ‏ابنعجلان ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏، ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏، عن النبي ‏ ـ ‏صلى الله عليه وسلم ـ ‏ ‏قال : « ‏من صلى الصبح فهو في ذمة الله‏ ‏فلا يتبعنكم الله بشيء من ‏ذمته » .

    قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ : "‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏عن ‏‏جندب ‏ ، ‏وابن عمر ‏، ‏وهذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏من هذا الوجه " .

    ورواه أبو يعلى (6452 ) من طريق معدي سليمان به .

    وإسناده ضعيف ، فيه معدي بن سليمان ، أبو سليمان صاحب الطعام ، ضعيف وكان عابداً " . أنظر التقريب ص ( 540 ) طبعة محمد عوامه .


    (2) والدارمي في سننه حديث ( 1/332) رقم (1432) ط. دار الكتب العلمية 1996 م :

    أخبرنا يحيى بنُ حسانَ ، ثَنَا سليمانُ بنُ بلالٍ عنْ إبراهيمَ ، عن أبي أسيدٍ عنْ جدِّهِ، عنْ أبي هريرةَ ، أنَّ رسولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ قالَ : «منْ صلَّى الصبحَ فهوَ في جوارِ اللَّهِ، فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ، ومنْ صلَّى العصرَ فَهُوَ في جوارِ اللَّهِ فَلاَ تخفروا اللَّهَ في جارِهِ»، قال أبو محمدٍ: " إذا أمَّنَ ولمْ يفِ فَقَدْ غَدَرَ واخفرَ " .

    (3) و تمام في فوائده . ط . مكتبة الرشد ، الرياض :

    أخبرنا أبو الطيب محمد بن حميد ، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس التميمي ، ثنا محمد بن بكار بن بلال ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن جلاس بن عمرو ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : « من صلى الصبح قبل أن تطلع الشمس فليمض في صلاته» .


    (4) وأبو بكر الأنصاري في طبقات المحدثين بأصفهان (2 / 29 ) حديث (659) الطبقة الأولى . ط . دار الكتب العلمية 1989 م :

    حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، قال : ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى ، عن عيسى بن ميناقالون، قال: ثنا محمد بن جعفر، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا تخفروا الله في جواره حتى يمسي، ومن صلى المغرب فهو في ذمة الله حتى يصبح ، فلا تخفروا الله في ذمته».

    وعيسى بن مينا قالون : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 10 / 231 ) :

    " وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.

    وَقَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ، وَكَانَ حَافِظًا.

    وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ.

    قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ " .

    قال الهيثمي : عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن . وقال ابن حجر في تخريج المختصر : قالون راوي نافع صدوق . أنظر فيض القدير ( 6 / 265 ) .

    و أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى ، ترجم له أبونعيم في أخبار أصبهان (من اسمه محمد ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ) .

    وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، كثير الحديث حسن المعرفة، توفي سنة ست وثلاثمائة.انظر أخبار أصبهان .


    يتبع .....


    خامساً :حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - :


    (1) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ( 1 / 432 ) حديث (768) ط . مؤسسة الرسالة :

    حدثنا إبراهيم ابن محمد ابن عرق ، ثنا عمرو ابن عثمان ، ثنا إسماعيل ابن عياش ، وبقية ابن الوليد ، عن عتبة ابن أبي حكيم ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس ابن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا تخفروا الله في عهده» .


    (2) والطبراني في الأوسط ( 3 / 338 ) ح ( 2835 ) تحقيق الدكتور محمود الطحان . ط مكتبة المعارف . الأولى 1415 هـ / 1995 م .

    و ( مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير ) للهيثمي (7 /220 ، 221 ) ح ( 4347 ) ط . مكتبة الرشد . الأولى 1413 هـ :

    حدثنا إبراهيم ، حدثنا سعيد بن أبي الرياح ، حدثنا صالح المري ، عن ثابت البناني ، عن ميمون بن سِيَاهٍ ، وجعفر بن زيد ، عن أنس ، قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، يقول : « من صلى الغداة ، فهو في ذمة الله ، فإياكم أن يطلبكم الله بشيْ من ذمته » .

    لم يرو هذا الحديث عن صالح إلا سعيد " .

    والحديث رواه أبو يعلى ( 7 / 141 ) ، والبزار ( 4 / 120 كشف الأستار ) من طريق صالح المري به .

    قال الهيثمي في المجمع ( 1 / 296 ) : " فيه صالح بن بشير المري ، وهو ضعيف " .



    (3) والبزار في مسنده (13 / 100 ) حديث (6465) ط . مكتبة العلوم والحكم 2003 م :

    حدثنا إسحاق بن إبراهيم الناجي ، نا عبد الرحمن ، نا منصور بن سعد ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم – قال : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».

    وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ميمون بن سِيَاه إلا منصور بن سعد.

    وأبو يعلى في مسنده ( 4107 ) ، ( 4120 ) .

    وإسناده : ضعيف .


    سادساً :حديث أبي بكر - رضي الله عنه - :


    +أخرجه ابن ماجة في سننه ( 5 / 93 ) ح (3945) تحقيق الشيخ شعيب ، ومحمد بللي :

    حدثنا ‏ ‏عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بنخالد الوهبي ‏ ‏، حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ‏ ‏، عن ‏ ‏عبد الواحد بنأبي عون ‏ ، ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ، ‏عن ‏ ‏حابس اليماني ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر الصديق ‏،‏قال ‏ :‏قال رسول الله ‏ـ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ـ : « ‏من صلى الصبح فهو في ‏ ‏ذمة ‏ ‏الله ، فلا ‏ ‏تُخْفِروا ‏الله في عَهْدِه ، فمن قَتَلَه طَلَبَه اللهُ حتى يكبه في النار على وجهه ».

    وأخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (64 ) من طريق ابن ماجة بلفظه .وقال : " اسناده ضعيف " .
    قال في مصباح الزجاجة ( 2 / 287 ) :

    " هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع ، سعد بن إبراهيم لم يدرك حابس بن سعد قاله في التهذيب ، ورواه الطبراني في الكبير بسند صحيح " .


    سابعاً :حديث أبي مالك الأشجعي ، عن أبيه - رضي الله عنه - :

    +أخرجه الطبراني في الأوسط ( 5 / 40 ) ح ( 4064 ) تحقيق الدكتور محمود الطحان . ط مكتبة المعارف . الأولى 1415 هـ / 1995 م .

    و ( مجمع البجرين في زوائد المعجمبن " المعجم الأوسط والمعجم الصغير ) للهيثمي (7 /220 ) ح ( 4346 ) ط . مكتبة الرشد . الأولى 1413 هـ :

    حدثنا علي بن سعيد الرازي ، قال : أخبرنا الهيثم بن اليمان ، قال : أخبرنا إسماعيل بن زكريا ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ صلَّى الفجر فهوَ في ذِمَّةِ الله ، وحِسَابهِ على الله » .
    " لم يرو هذا الحديث عن أبي مالك إلا إسماعيل ، تفرد به ابن اليمان " .
    وفي مجمع الزوائد ( 2 / 29 ) 1648ط . دار الفكر 2000م :
    وعن أَبي مالِكٍ أَلاشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبيهِ ، قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - : «مَنْ صلَّى الصُّبحَ فهوَ في ذِمَّةِ الله ، وحِسَابهِ على الله».

    رواه الطبراني في الكبير (8188) ، وأَلاوسط، وفيه : الهيثم بن يمان ضعفه أَلازدي، وبقية رجاله رجال الصحيح.


    يتبع .....


    ثامناً :عن رجل من أصحاب رسول الله - رضي الله عنه - :


    (1) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة . ط . دار الكتب العلمية 2002 م :

    حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد ، ثنا أبي ، حدثني أبي، ثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن قزعة بن يحيى ، قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما أراد الخروج شيعه ناس من أهل البصرة ، وخرجت معهم ، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري ، فقلت : حدثني - رحمك الله - بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته » .


    (2)وأحمد بن حذلم في ( حديث الأوزاعي ) :

    حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا الوليد ، قال : حدثنا الأوزاعي ، قال: حدثني حسان بن عطية ، قال : حدثني قزعة ، قال : قدم علينا صاحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - البصرة ، فلما خرج خرج معه أناس من أهل البصرة يشيعونه ، وخرجت فيمن خرج ، فجعلوا متفرقين حتى لم يبق معه غيري ، قال: فقلت : حدثني رحمك الله حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول : « من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فاتقوا الله أن يطلبكم بشيء من ذمته ، ثم قال: ما أول شيء من الإنسان ينتن؟ قلت: أذنه، قال: لا، قلت: فما هو؟ قال: بطنه، فاتق الله ولا تدخله إلا طيبا» .

    هذا ما تيسر الوقوف عليه ولم ترد كلمة ( في جماعة ) عند من خرج الحديث ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف .


    ذكر الكتب التي ورد فيها لفظ ( في جماعة ) :


    +الهيثمي في مجمع الزوائد ( 2 / 29 ) (1646) :

    وعن أَبي بكرةَ ، قال : قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فيجماعةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله فمَنْ أَخْفَرَ ذمةَ الله كَبَّهُ الله في النَّارِ لِوَجْهِهِ».

    رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.


    +الهيثمي في مجمع الزوائد ( 2 / 166 ) (2155) :

    وعن أبي بكرةَ ، قالَ : قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلّم - : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فيجَماعَةٍ فهوَ في ذِمَّةِ الله، فمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ الله، كَبَّهُ الله في النَّارِ لوَجْهِهِ».

    رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح.


    + جامع المراسيل للسيوطي ( 7 / 255 ) ح (22266) :

    قَالَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «مَنْ صَلَّىٰ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ» (طب) عن أَبي بكرةَ ـ رضَي اللَّهُ عنهُ ـ .


    + الترغيب والترهيب للمنذري ( 1 / 165 ) (609) :

    وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ تَعَالَى». رواه ابن ماجه ، بإسناد صحيح .

    قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب والترهيب ( 1 / 298 ) على زيادة " في جماعة " : " في الأصل والمخطوطة زيادة " في جماعة " فحذفتها لأنها ليست عند ابن ماجة ، ولا عند أحمد ( 5 / 10 ) أيضاً والطبراني ( 7 / 266 ـ 267 ) ، وغفل عنها الغافلون ...." . أهـ


    + الترغيب والترهيب للمنذري ( 1 / 176 ) (664) :

    وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم - : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللَّهِ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ». رواه ابن ماجه ، والطبرانيّ في الكبير واللفظ له، ورجال إسناده رجال الصحيح.


    + والمناوي في فيض القدير (6 / 164 ) :

    « من صلى الصبح » في رواية مسلم : « في جماعة » وهي مقيدة للإطلاق .


    +قال السخاوي في المقاصد الحسنة ( 1 / 411 ) :

    " حديث «من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته» .

    مسلم عن جندب بن سفيان به مرفوعاً .
    وفي لفظ عند أحمد، والترمذي ، وابن ماجه ، وأبي يعلى ، من حديث أبي بكر الصديق : « فهو في جوار الله » وليس فيه : « في جماعة » .

    وكذا رواه الأوزاعي ، عن فزعة ، عن أبي سبرة رفعه بلفظ : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله » " .


    +وقال العجلوني في كشف الخفاء (2515) :

    « من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته » .

    رواه مسلم عن جندب بن سفيان مرفوعا.

    وفي لفظ لأحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ، وأبي يعلى ، عن أبي بكر الصديق : « فهو في جوار الله » ، وليس فيه ذكر : « جماعة ».

    ورواه الأوزاعي ، عن أبي سمرة رفعه بلفظ : «من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى».

    ورواه الطبراني ، عن ابن عمر بلفظ : « من صلى الغداة كان في ذمة الله حتى يمسي».

    وله عن أبي مالك الأشجعي : «من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله».

    وخلاصة القول : أن زيادة ( في جماعة ) ليست من الحديث في شيء . والله تعالى أعلم .


    والله ولي التوفيق
    [/align]




    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الكعبي ; 02 Nov 2011 الساعة 09:14 AM