الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية كامل

    كامل تقول:

    افتراضي (رَنينُ الجوَّالِ ... ولواعِجُ الشَّوقِ) قصيدة ماتعة تدخل الجوال في الشعر العربي !

    رَنينُ الجوَّالِ ... ولواعِجُ الشَّوقِ
    كنتُ بجانب أحد أصدقائي في سفر , ورن هاتفي الجوال , ثم رن هاتفُهُ, ففال لي : هل تستطيع أن تُدخلَ الجوالَ في الشعر العربي المعاصر لنجمع بين القديم والحديث ... فتبسمتُ وقلت : نعم , وبعد عشر دقائقَ أو أكثر , قرأت له هذه القصيدة على سبيل المداعبة الشعرية :

    يـذوبُ قـلبـي إذا مـا رنَّ جوالـي
    فكلُّ مـتّصـل عـندي هـو الغالي
    أراه في كل حُسْنٍ جال فـي نـظـري
    وطيفُهُ لحظةً مـا غـاب عـن بالي
    كم اتصـلتُ به مـن غـير تغطـيةٍ !
    وكم تُـهاتِفُهُ الأشـواقُ في الحال !
    فالوجد متّصـل فـي سِـمْطـهِ دُرَرَاً
    فكـيف يـنـثُرُهُ بركانُ زلزالي ؟ !
    حَمَّلتُ ريح الصَّبَا الأشواقَ فـي صَفَرٍ
    أتى الجواب : مضَوا من شهر شـوّال
    فهام قلبـي جوىً يـجري بأوردتـي
    وقد غرقتُ بدمعٍ ـ سحَّ ـ هَطّـالِ!
    أُمضي حياتـي أسىً مذ غاب هودجُهُم
    لا بارك الله فـي ظعْـن وجـمّـال
    لا تعـجـبوا إن رأيتم قلـبَ قافيتـي
    يهمي , وتَبكيه حُـسّادي وعُـذالي
    وإن أردتـم كـلامـاً حِبــرهُ لهبٌ
    فذي حروفي كواها الوجـدُ , أمثـالي
    ما ذقتُ طعم الكرى من يوم فـرقتهم
    بل قام شعـريَ يـرثي بؤسَ أحـوالي
    عودتموني على التَّرحـالِ , أطلبُـكُمْ
    فهل بــيومِ اللـقا يرتـاحُ تَرحالي ؟
    ساءلتُ عنكم نجوم اللـيل , وا أسفي !
    يا من فُـديتـم بآبائـي وأخوالـي ؟
    وأيَّ ركبٍ أرى فـي الدرب أسألُه :
    هل مرَّ فـي الـبِيدِ أقمارٌ كتِمـثال ؟
    لـهفي ! رحلتُم وقلبي باتَ يتبعُكُـم
    ..وكم وقفـتُ ضُحىً أرنو لأطـلالِ !
    ...هنا جلسنا , هنا كانت أزاهرنـا
    عنـد الشّـتـاء تُواري ثوبَـهَا البالي
    كنا صغاراً, وكان الطهرُ يـجمعنـا
    نـرنـو لـمسـتقبلٍ يأتـي بـآمالِ
    وكم بَكيْنا مع القُمْريِّ في غَـصَصٍ !
    لكنّ خاطرَنا ـ رغمَ الأسى ـ خـالِ
    لا يـمكثُ الـهمُّ في أكـبادنا أبداً
    ولا نبـالـي لأزمــانٍ وآجــالِ
    حتـى كبرنا , ويَـمُّ الـهمِّ أغرقَنا
    يا صاح : من كبروا ليـسوا كأطفـالِ
    الشاعر : مصطفى قاسم عباس
     
  2. الصورة الرمزية طيف المدينة

    طيف المدينة تقول:

    افتراضي رد: (رَنينُ الجوَّالِ ... ولواعِجُ الشَّوقِ) قصيدة ماتعة تدخل الجوال في الشعر العربي


    جميلة جداً القصيدة

    بارك الله فيكم وشكراً لكم