ثالثا: الأضرار الصحية
وهي التي تصيب البدن بخلاف الأضرار النفسية التي تصيب الروح مع سلامة البدن وقد يكون الضرر النفسي سببا لوقوع الضرر البدني كما هو الحال في وهم الحب .
تروي إحدى الفتيات تقول :
(( في يوم من الأيام جاءني اتصال من صديقة لي تخبرني فيه بأن صديقة لنا في غرفة العناية المركزة بالمستشفى فهرعت إليها وأنا لا اعلم ما السبب وحينما وصلت إليها وجدتها ممدة على السرير دون حراك وقد أصابتها حالة تشنج عنيفة تركت بصمات زرقاء وسوداء حول عينيها وعي جميع أجزاء وجها وعندما سألت شقيقتها عن السبب أخذتني بعيدا عن والدتها المنهارة وقالت لي : لقد اكتشفت أن خالدا متزوج ولدية ولد !!!!
أما عن خالد هذا فهو شاب قد تعرفت عليه عن طريق الهاتف ! وعدها بالزواج وها هي تدخل المستشفى من أجله ولو علم هذان الأبوان النهاران أمام غرفة ابنتهما سبب دخولها المستشفى لقتلاها بدلا من أن يبكيا عليها !
وأغرب من ذلك مانشر في بعض الصحف من قصة تلك المرأة المصرية التي فوجئت وهي تفتح دولاب ملابسها بعد أن عادت إلي بيتها بشاب يخرج من ذلك الدولاب فتعالت صرخاتها مستغيثة بالجيران وقد حاول الشاب اقناعها بأنه جاء لخطبة ابنتها التي تربطه بها علاقة حب (!) ولكن المرأة أصرت على استدعاء الشرطة وكانت المفاجأة أن سقط ميتا بالسكتة القلبية قبل أن ينقل إلى قسم الشرطة في أغرب حادث حب غرامي مجنون ...
وقد سئل الأستاذ الدكتور مصطفى محمود
عن الحب قبل الزواج فأجاب :
الحب هو اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم وقد تستمر حتى الموت وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها كما يتحول الراديوم بعد تفجر الإشعاع إلى رصاص أما الحب بعد الزواج فهم الحب الحقيقي الذي ينمو ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والإخلاص والجلال على أبطاله
رابعا : الأضرار الاجتماعية
وهي كثيرة جدا من أخطرها :
1) انتشار الفساد في المجتمع وشيوع الفاحشة فيه ..
فكم من عفيفة حرة صارت باسم الحب من البغايا وعفيف صار به عبدا للصبيان والصبايا ..! ويحضرني في هذا المقام قصة فتاة جامعية وقعت في وهم الحب وجرى لها ماجرى لغيرها من ضحايا الوهم : نظرة فابتسامة فكلام فموعد فلقاء ففجور فندم وحسرة .. ولكن هذه الفتاة لم يقف أمرها عند هذا الحد فقد قام الذئب بتصويرها معه وهي تمارس الفجور في شريط فيديو ثم صار يهددها بهذا الشريط حتى انقادت له وصارت كالخاتم في يده يخرج بها متى شاء بلا قيود ولم يكتف الذئب بذلك حتى أشرك معه غيره من الذئاب البشرية المسعورة فإذا بالفتاة الجامعية المصونة تتحول إلى بغي فاجرة تنتقل من رجل إلى آخر ..!! ثم تنتهي القصة بقيام هذه الفتاة بقتل ذلك الذئب انتقاما لشرفها وعرضها لتودع في السجن خلف القضبان
2) فشل الحياة الزوجية وكثرة وقوع الطلاق في المجتمع :
ففي دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية تبين أن معظم الذين تزوجوا بعد قصة حب كبيرة لم ينجح زواجهما ! وليس هذا في ديار الغرب فحسب بل حتى في بلاد المسلمين ففي دراسة أجريت في المستشفى التخصصي بالرياض على الطلاق وجد أن أكثر حالات الطلاق إنما تقع في الزيجات التي تمت بعد علاقة حب !
وتبين د. خديجة علوي أستاذة علم الاجتماع السبب فتقول : (( إن مفهوم الصداقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج أمر مرفوض دينيا واجتماعيا فهي ضمن الأفكار الفاسدة التي وردت إلى مجتمعنا بسبب الانفتاح اللامحدود على المجتمعات الغربية
ثم تضيف: إن هذه الصداقة التي تنشأ بين الشاب والفتاة بحجة أنها ضرورية لوضع أخلاق وطباع الشريك المرتقب تحت المجهر أو لغير ذلك ماهي إلا وهم كبير إذ أنها تأتي بنتائج عكسية على العلاقة ذاتها فيما بعد إذا ماتم الزواج بينهما .. ففي الغالب تكثر الخلافات وعدم التفاهم يزداد حدة لأن كلا منهما بدأ يرصد بدقة عيوب الآخر وسيئاته بعد أن كانت غائبة عنه تحت ( وهم الحب ) الذي ربط بينهما عن طريق الصداقة وكثيرا ماتفشل هذه الزيجات لأن الأسس التي قامت عليها من البداية أسس واهية.وأكبر شاهد على ذلك هو الواقع
فقد روى إحدى الأخوات قصتها مع إحدى زميلاتها قالت :
رأيتها بعد انقطاع دام أكثر من سنة فهالني منظرها لقد تغيرت تماما فقد تحول احمرار وجنتيها إلى هالات سوداء حول عينيها ونحل جسمها الممتلئ إلى وزن الريشة وتحول مرحها إلى حزن لا يفارقها تعلوها غبرة يكسوها شحوب وكآبة وحينما سألتها : مالذي غير أوصالك إلى هذا الحد من التدهور ؟؟! أجابت بصوت متهدج أتذكرين ناصر ؟ ( وهو شاب تعرفت عليه عن طريق الهاتف لقد تزوجتة وليتني لم أفعل !
فأصابني الذهول مما سمعت أهذا هو ناصر الذي أوهمت نفسك بأنه سيجعلك أسعد إنسانة و.. و...؟!
فابتسمت ابتسامة ممزوجة الألم والحسرة وقالت : لقد كان سرابا ! لقد تحول بعد زواجنا إلى شيئا آخر ! تحول إلى الضد وانقلب إلى وحش كاسر يسمعني ألذع الكلمات ويعيرني بحبي له قبل الزواج ويذكرني بأسوأ أفعاله ولقاءاتي معه ويهددني بإخبار والدي ..!
وأسقطت من عينيها دمعتين ملتهبتين وقالت :
صدقيني لولا هذا الطفل الذي أخشى على مستقبله والذي ارى فيه كل آمالي التي لم تتحقق في والده لتركته عاجلا غير آجل !!!
أما القصة الثانية فقد روتها صاحبتها بنفسها فقالت: أنا السبب في مأساتي نسجت خيوطها بيدي ثم اكتويت بنارها...
قبل سنوات ربطتني علاقة حب (!) بشاب توجت بالزواج منه ورغم علمي من البداية باستهتاره إلا أنني رضيت به زوجا (!) بعد ما أدركت أنني لا أستطيع العيش بدونه (!)
قد تسألون : ولم قبلت الزواج منه وهو بهذه الحالة ؟
أقول لكم : إنني راهنت على إصلاحة وجعله إنسان آخر ولهذا تحديت أهلي وأعلنت تمردي عليهم وتجاهلت كل تحذيراتهم وعشت مع من أحببته كروحي (!) أشهرا قليلة وشعرت أنني أسير بالفعل نحو الهدف الذي رسمته لنفسي.. غيرت من سلوكياته الكثير وحملت منه وأنجبت طفلة جميلة ولكنه عاد مرة أخرى إلى استهتاره وفشلت في إصلاحه...
ارتبط زوجي بأصدقاء السوء وصار يتغيب عن المنزل لفترات طويلة .. كنت أنظر لطفلتي وأحدث نفسي : مالعمل عندما تكبر ووالدها بهذه الحالة السيئة .. استهتاره وإهمال وعدم اكتراث ..!! وماذا أفعل عندما أقرر الخلاص وأربي ابنتي بعيدا عنه وكيف تعيش ابنتي في هذا الجو الفارغ من الوئام الأسري ؟!
لجأت إلى أهله وطلبت وساطتهم ونصحه وإرشاده ولكن فشلت ايضا كل محاولاتهم بل تمادى في سهراته الخارجية وغيابة عن المنزل والأسوء من ذلك أنه نقل مقر السهرات الفاسدة إلى منزلنا فأصبحت في موقف لا أحسد عليه وعندما عجزت عن مقاومة هذا الوضع السئ لزوجي قررت الانفصال عنه قبل أن أدخل وطفلتي عالمه المميت..
3) خراب البيوت والتفريق بين المرء وزوجه وأهله
فالفتاة التي تقع في هذا الوهم ترفض الزواج في وقته إما انتظارا للحبيب الموهوم الذي غالبا لا يأتي وإما خوفا من الفضيحة إن كانت قد فرطت في عرضها ولا يخفى مافي ذلك من الآثار السيئة على المجتمع.
تقول إحداهن:
أنا فتاة جامعية (!) أحببت شابا بكل معنى الكلمة(!) واخترته حبيبا لقلبي ورفيقا لدربي (!) وبموافقة ومباركة الأهل (!!!!) وفيما كنا نقوم بالاستعداد للزوج فوجئنا باعتراضات رسمية وعقبات وهمية حالت دون إتمام فرحتنا ولكننا لم نستسلم فحاولنا التغلب عليها وضحينا بالكثير دون جدوى ولم نفقد الأمل رغم وصولنا إلى طريق مسدود (!)
واستمرت اللقاءات والاتصالات فيما بيننا(!) وفي ذات يوم نسينا أنفسنا في غمرة الحب (!!) فكان الشيطان ثالثنا .ومن هنا بدأت المشكلة أو المأساة الكبرى فبدلا من تصحيح غلطته أو غلطتنا فوجئت به يتهمني زورا وظلما بأبشع التهم ويزعم ويدعي بأني لم أكن عذراء .. وأتخذ من ذلك حيلة للتهرب من المسؤولية وتصحيح غلطة فضيعة ارتكبناها في لحظه طيش..
كيف يمكن أ، يحدث لي هذا ولم يمسسني أحد – غيره- وقد أقسمت له أني لم أعرف رجلا قبله ولابعده وبكيت أمامه وتوسلت إليه ألا يتخلى عني فوعدني خيرا وعاد يؤكد حبه لي (!) وكثرت اللقاءات بيننا فكنت أحرص خلالها على عدم إغضابه وكان هو الآمر والناهي والقاضي والجلاد ثم بدأ يتهرب مني وينتحل الأعذار وأخيرا طال غيابه وانقطعت أخباره فأدركت أنني كنت الجانية على شرفي والضحية وأنني حكمت على نفسي بالإعدام...
لقد صبرت وانتظرت بما فيه الكفاية ورفضت عشرات الشبان خوفا من افتضاح أمري فتكون نهايتي ...
ويقول أحد الشباب :
أنا شاب في المرحلة الجامعية (!) تعرفت على فتاة تكبرني قليلا وأحببتها (!) ومضى على حبنا عشر سنوات (!!!) قبل ثلاث سنوات فكرت بأن نعزز هذا الحب بالزواج وفعلا كلمت إخوتي فلم يعارضوا ولكن لمشكلة أن أحد إخوتي كان قد تقدم لأختها التي أكبر منها فرفضت أمها فوجدت حلا وهو أن الفتاة تكلم أمها ففعلت لكن أمها رفضت وبأعلى صوتها وقالت بصريح العبارة : لن أزوجك ابدا فاترك الفتاة وشأنها ..
لقد تقدم لهذه الفتاة ناس كثيرون ولكنها ترفض وبشدة وهكذا عي حياتي وحياتها فما الحل ؟
4) الخيانة الزوجية :
إن الرجل السوي قد يحتمل من زوجته كل شئ – دون الكفر بالله- إلا الخيانة الزوجية ومن هنا كان هذا الضرر من أخطر الأضرار التي تزلزل كيان المجتمع وتقضي على الثقة بين أفراده .. وإن من أهم الأسباب الداعية على ذلك إن لم يكن هو السبب الرئيس : وهم الحب المدمر وقد كتبت لي أحدهم قصته مع فتاة أحبته (!) لكنها زُفت لغيره فأبت إلا الخيانة معه قبل زفافها بأيام ثم لا زالت تلاحقه بعد زواجها وتغريه .. حتى تخلص من شرها ..
يقول هذا الشاب:
إنها هي التي كانت تحبني(!) أما أنا فلم يدخل حبها بقلبي في لحظة من اللحظات .. وهذا هو حال أكثر الفتيات المخدوعات بوهم الحب ثم يضيف قائلا: ولشدة تعلقها بي (!) لم تستطع الذهاب مع زوجها إلى منزله وبقيت عن أهلها ما يقرب السنتين ثم أنجبت ولدا وهي عند أهلها (!) وفي هذه الأثناء تبت إلى الله لكنها لم تتركني وشأني بل كانت تطاردني في كل مكان وتتحين الفرص لمقابلتي حتى عدت لها مرة ثانية ثم تبت إلى الله ودعوته أن يبعدها عني وبالفعل فقد أخذها زوجها إلى منزله البعيد عنا ...
فيالها من خيانة عظيمة تضج منها الملائكة وتظلم منها السماء وتهز لهولها الأرض كل ذلك باسم الحب الزائف !!!
5) القتل وفشو الجريمة في المجتمع :
وما أعظم حرمه الدماء عند الله فقد ورد في الحديث (( أول مايقضى بين الناس يوم القيامة الدماء )) والقتل هنا أنواع :
أحدهما : قتل النفس وهو أن يقتل المحب نفسه وربما أشرك معه محبوبه إما احتجاجا على القدر أو انتقاما لنفسه من محبوبه الذي تخلى عنه !!!
والثاني : قتل الغير إما على العرض وذلك من طرف ثالث كأحد الأقرباء أو انتقاما لخيانة الحبيب أو من أجل الظفر به وذلك بقتل أناس أبرياء لا ذنب لهم .
أما النوع الأول فقد نشرت إحدى الصحف قصة تلك الفتاة التي أشعلت النار في جسدها لتخلي حبيبها عنها وارتباطه بأخرى (!) وكانت قبل ذلك قد حبست نفسها في غرفتها بمنزلها مدة ثلاثة أيام متتالية..
تقول إحدى جاراتها :
إن هذه الشابة المسكينة لم تتوقف عن البكاء طيلة الفترة مشيرة إلى أنها حاولت مواساتها لكنها ردت عليها بأنها قد رتبت لقاء أخيرا مع حبيبها الذي ألحق بها ضررا بالغا(!) ... وتم اللقاء الأخير الذي تحول إلى مواجهة عنيفة بينهما ثم دخلا في مشادة كلامية حادة وعندها توجهت الفتاة إلى مكان قريب وتناولت وعاء مليئا بالبنزين فصبته على جسدها أمام حشدا من الناس وأشعلت نارا واحتضنته بكل ما أوتيت من قوة ليحترقا جميعا في مشهد مروع لم يشهد له مثيل..
كما نشرت بعض الصحف قصة مشابهة لهذه القصة حصلت في إحدى الدول العربية يقول الخبر : انتحر شاب وفتاة في محافظه جرش شمال الأردن بعد أن اطلقا الرصاص على نفسيهما في أجواء تراجيدية تحاكي قصة ( روميو وجولييت) الشاب 24 عاما واما الفتاة 22 سنة عاشا في السنوات الأخيرة قصة عاطفية لم تكتب لها نهاية سعيدة (!) بعد أن اصطدمت برفض الأهل لزواجهما بحسب رسالة تركها المنتحران بخط يديهما قالا فيها : إنهما اقدما على الانتحار بكامل إرادتهما وقواهما العقلية ..!!
وتشير التحقيقات أنه عثر على الشاب (ع) والفتاة (ر) ملطخين بالدماء بعد أن عبرا عن احتجاجهما بالرصاص وإلى جوار جثتيهما رسالة تشير على اتفاق قديم بينهما على الزواج أدى اليأس من تحقيقه هذه النهايه المفجعة ..
وأفادت التحقيقات إلى أن الشاب أطلق الرصاص على رأس الفتاة أولا ثم أطلق النار على رأسه وتوفي على الفور فيما بقيت الفتاة تحت خطر الموت لمدة ثلاثة أيام ثم فارقت الحياة!
وأعجب من ذلك قصة الطيار المغربي الذي فضل الانتحار ومعه جميع الركاب حين علم بوجود رجل على متن الطائرة التي يقودها كان قد انتزع منه فتاة يحبها (!!) على الرغم من اعتراضه سلفا على وجوده في الطائرة فيما كان منه إلا أن قاد حفلة موت جماعية ذهب ضحيتها جميع الركاب ...
أما القتل غيرة على العرض والشرف فقد نشرت إحدى الصحف العربية خبرا يقول :
أقدم مواطنا من إمارة دبي على قتل ابنته وصديقها وسلم نفسه للشرطة..
وكان المواطن (س.ك) البالغ من العمر 50 سنة قد اكتشف وجود علاقة بين ابنته البالغة من العمر 20 سنة والشاب (م.م) وعمره 25 سنة وقد شاهد والد الفتاة الشاب وهو يقترب من منزله وقد صعدت ابنته مع الشاب في سيارته وغابا لفترة ولما عادت مع صديقها (!) كان الأب في انتظارها حاملا بندقيته وأوقف الأب سيارته في عرض الطريق لإجبار الشاب على التوقف ولكنه تمكن من الإفلات بسيارته ومعه الفتاة إلى قرية مجاورة فتعقبهما الأب بسيارته وتمكن من اللحاق بهما عند جدار القرية وأمطرهما من بندقيته اثنتي عشر طلقة بعد أن صدم بسيارته سيارة الشاب لإجباره على الوقوف ولقى الاثنان ( الشاب والفتاة) حتفهما على الفور وتوجه الأب إلى مركز الشرطة ليسلم نفسه.وقد عثرت الشرطة على السيارة وبداخلها القتيلان وهما يسبحان بالدماء...
أما قتل الأبرياء لغدر الحبيب او فقده فمن أمثلته ماتقدم قريبا من قصة الطيار المغربي وقد نشرت الصحف أيضا قصة الممرضة العربية التي حكم عليها بالإعدام بتهمة القتل العمد والشروع فيه وكانت هذه الممرضة وهي في العشرينات من عمرها قد حاولت قتل المرض انتقاما من الطبيب المعالج الذي رفض حبها (!!!!)
أرأيتم ماذا يصنع هذا الحب المجنون؟!
هذا وإن من أبشع جرائم القتل التي تحدث بسبب هذا الحب الملعون أن تحب المرأة رجلا غير وجها فتتفق معه على قتل زوجها والتخلص منه وهي جريمة من أعظم الجرائم وشواهدها لاتكاد تحصى لاسيما في بعض البلاد العربية . ومن ذلك مانشرته بعض الصحف أن فتاة وضعت السم لزوجها قبل زفافهما بيوم واحد حتى تتمكن من الزواج بشاب آخر تحبه منذ فترة طويلة (!) وكان العريس قد توجه إلى منزل عروسه ليعرض عليهم كروت الدعوة لحفل الزفاف فقدمت له العروس كوب شاي مسموم وفور خروجه من المنزل سقط على الأرض واكتشف الأطباء أنه مات مسموما .....
خامسا :الأضرار الأدبية
ومن أعظمها : سقوط كرامة المرأة من عين الرجل..
فالمرأة التي تخون أهلها ومجتمعها وتقيم علاقة مع رجل غريب تسقط من عينه وكلما اقتربت منه وقد مت من تنازلات ولبت له من رغبات ازداد لها احتقارا وتسقط من عينه تماما حين تمنحه أغلى ما تملك : عرضها وشرفها وغالبا مايتخلى عنها ويبحث عن غيرها ...
تقول إحداهن : أحببت شاب منذ سته أشهر وتطورت علاقتي به تطورا سريعا وأخجل من القول إنني كنت أذهب معه إلى إحدى الشقق المفروشة التي يمتلكها صديق له. ذلك أنه استطاع أن يقنعني بأن المكان المغلق سوف يحميني من نظرات الآخرين حين يروننا معا (!) وانسقت معه لأنني أحبه ولأنه واعدني بالزواج .
المشكلة أنني طالبت هذا الشاب بالزواج ولكنه منذ ذهابي معه إلى الشقة بدأ يتهرب مني إنني أعيش في جحيم من الخوف والمهانة ولا أعرف كيف أتصرف ولا أستطيع مواجهة أهلي فهم يثقون بي تماما .. علما بأني أبلغ السابعة عشرة من عمري ..
وهذه أخرى تقول:
تعرفت عليه وبعد فترة من التعارف أعلن عن استعداده للخطبة فرحنا وظن الجميع (!) أن الزواج قادم ولكن للأسف تكررت لقاءاتنا بشكل منفرد خارج إطار الأسرة(!) وللأسف تركني بعد ارتكاب جريمته بحجة أني لم أحافظ على نفسي وبالتالي لا يمكن أن يستأمنني بع الزواج.
وهو صادق إذ كيف يأمن امرأة خانت أهلها ولم تحافظ على عرضها .
سادسا : الأضرار المادية
وهي تتلخص فيما يلي : إما في إنفاق الأموال الطائلة على الحبيب الموهوم وبذلها له بدون مقابل وقد يكون من مدمني المخدرات أو في تسديد فواتير الهاتف ذات المبالغ الكبيرة أو في تضييع أوقات طويلة كان يمكن أن تستغل في عمل نافع تجنى منه أرباح وفيرة ..
فأما الإنفاق على الحبيب الموهوم فقد ذكرت إحدى الأخوات قصة فتاة ميسورة الحال أحبت شخصا عن طريق الهاتف (!) وقد كان مؤهله لايتجاوز الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية وبذلك لم تكن لديه مهنه يتعيش منها فتولت هذه الفتاة مهمة الإنفاق عليه!! حتى لم تعد تجد ماتنفقه على نفسها وقد وصل ما أنفقت عليه خلال أربعة أشهر فقط: ثمانية عشر ألف ريال باعترافها هي فهل سمعتم بحمق أعظم من هذا الحمق؟ وضياع أكثر من هذا الضياع؟ وبذل للمال في سبيل الباطل من أجل حب موهوم ؟
أما فواتير الهاتف فقد نشرت بعض الصحف قريبا قصة رجل بلغت فاتورة هاتفه مبالغ خيالية بسب طول المكالمات ابنه الهاتفية وكثرتها على القنوات الفضائية الخارجية كل ذلك باسم الصداقة والحب ؟!
أما تضييع الأوقات وإنشغالها بالمكالمات التافهة فقد حدثني أحدهم- وهو شاب في المرحلة الثانوية – أنه كان يجلس عند جهاز الهاتف ساعات طويلة حتى أهمل دروسه وأغضب والدبه والنتيجة: سوى الضياع والضلال والتعلق بوهم.
هذه بعض الأضرار المادية
من عجائب هذا الوهم
إن من أعجب ما قرأت في موضوع ( وهم الحب) ما ذكره الإمام ابن حزم في بعض كتبه قال : (( دخلت يوما على عمار بن زياد صاحبنا فوجدته مهموما فسألته عما به فتمنع ساعة ثم قال : لقد وقع لي أعجوبة ماسمع بها قط ! قلت : وما ذاك ؟! قال : رأيت في نومي الليلة جارية فاستيقظت وقد ذهب قلبي فيها وهمت بها وإني لفي أصعب حال من حبها ؟؟!))
قال ابن حزم :
ولقد بقي أياما كثيرة تزيد على الشهر!! مغموما لايهنأ بشيء وجدا عليها ! إلى أن عذلته وقلت له : من الخطأ العظيم أن تشغل نفسك بغير حقيقة وتعلق وهمك بمعدوم لا يوجد .. هل تعلم من هي ؟ قال : لا والله قلت : إنك لقليل الرأي مصاب البصيرة إذ تحب من لم تره قط ولا خلق ولا هو في الدنيا لو عشقت صورة من الصور المصنوعة لكنت عندي عذرا .. فما زلت به حتى سلا.
وأعجب من قصة هذا الرجل مانشرته إحدى المجلات الساقطة من قصة تلك الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا والتي بعثت بها إلى زاوية الشكاوي العاطفية حيث تقول : إنني أعاني من أغرب مشكلة يمكن أن تسمعوا عنها وأرجو أن تصدقوني ولاتسخروا مني إنني أحب شخصا ميتا !! هذه هي الحقيقة دون زيادة ونقصان أحب (..) الراحل ولا أفكر إلا فيه حتى لم يعد في حياتي وقت لشئ أو إنسان غيره ..!! أعرف أن هذا الحب سخيف جدا ولا معنى له ولا مستقبل له لكنني لا أقدر على مقاومة عواطفي فأظل أفكر فيه ليلا ونهارا ؟! ولا أقدر على فعل أي شئ غير البكاء .. في بعض الأحيان أدرك مدى الخطأ الذي ارتكبه بحبي لإنسان لايوجد في هذه الحياة وأظل أتساءل: هل هو الجنون ؟! مامعنى هذا الحب الذي يسيطر على حياتي؟! هل فقدت أعصابي إلى هذا الحد ؟!
أفكاري تعذبني وحبي يقيدني إليه فهل تستطيعون مساعدتي ؟
هذه بعض عجائب هذا الحب ( الوهم ) وهي أكبر دليل على الخواء الروحي والفراغ النفسي لدى أولئك الفارغين والفارغات والغارقين والغارقات في أوحال الوهم والذين لم يتذوقوا حلاوة الأنس بالله ومحبته ومناجاته فكانت النتيجة هي العذاب والضنك الذي ذكره الله عز وجل في محكم كتابه فقال سبحانه : (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا))
هذا في الدنيا أما في الآخره : (( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى))
حب من نوع آخر ...!
هناك حب (وهم ) من نوع آخر لا يقل خطرا عن النوع الأول إن لم يكن أخطر منه ذلكم هو الذي يكون بين جنس واحد !! إن الميل الغريزي الذي يكون بين جنسين مختلفين أمر تقتضيه الطبيعة البشرية التي خلقها الله عز وجل ولذا شرع الله الزواج لإشباع هذا الميل بالطريقة السليمة .. ولكن حين يكون هذا الميل بين أفراد الجنس الواحد فإنه يكون خروجا عن الفطرة السوية وعن مقتضى الطبيعة البشرية وهو ما يسمى بالتعبير العصري (( بالشذوذ الجنسي ) وهذا النوع قد يبدأ أولا باسم الإعجاب أو الحب في الله ثم لايلبث أن يتحول إلى تعلق وعشق وغرام يزعج القلب ويوهن البدن ويشعل التفكير وإن من أهم أسباب وقوع هذا الوهم تأخير الزواج وصعوبة التقاء الجنسين بالطريقة المشروعة التي أباحها الله عز وجل مع فراغ القلب من محبة الله عز وجل والتعلق به وتعظيمه وتوحيده . فالقلب المعلق بالله لايرضى بغيره بديلا وإن أحب شيئا فإنما يحبه في الله ولله وفي حدود ما أباح الله فيكون هذا المحبوب عونا له على طاعة الله .
وهذا النوع من الوهم كثيرا ما يصدر من المراهقين والمراهقات لاسيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المغريات والملهيات التي تصرف القلب عن التعلق بالله تعالى مع تقصير الآباء في تربية أولادهم على محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم يضاف إلى ذلك صعوبة الزواج المبكر الذي أصبح في هذا الزمن ضربا من التخلف إن لم يكن من المستحيل .
والحديث عن هذا الوهم كالحديث عن الوهم الذي قبله من جهة ما يترتب عليه من الأضرار إلا أن الأول قد يتحقق بطريقة صحيحة – وهي الزواج – ولو بنسبة ضئيلة جدا أما هذا الوهم فهو غير قابل للتحقق أبدا إلا بالحرام ومن هنا تكمن خطورته على الفرد والمجتمع.
أمور يجب أن تحذرها الفتاة المسلمة
إن للوقوع في مثل هذا الوهم المدمر أسبابا عدة ينبغي تجنبها من أهمها مايلي :
أولا: النظر إلى الصور المحرمة
سواء كان النظر مباشرا أم بواسطة كمجلة أو جريدة أو شاشة فالنظر إلى الصور من أعظم أسباب الفتنة والوقوع في الشرك وكم من فتاة عفيفة طاهرة وقعت في أسر الهوى والحب بسبب نظرة وقد كتبت إحدى الأخوات الصالحات رسالة تذكر فيها أنها وقعت أسيرة للهوى بسبب نظرة نظرتها إلى شخص تافه في التلفاز ! ولهذا ورد الوعيد الشديد في حق المصورين كما جاء الأمر بتطهير البيوت من الصور وأن البيت الذي فيه صورة لاتدخله الملائكة صار مأوى للشياطين ومن تأمل حال الناس اليوم رأى العجب العجاب من كثرة الصور في البيوت وتنوعها وتساهل الناس في اقتنائها والنظر إليها مع الخطورة البالغة لهذا الأمر بل إن وسائل الإعلام – وللأسف الشديد- لتتسابق إلى نشر الصور الجميلة التي تختار بعناية فائقة للفت أنظار الناس حتى صرح أحدهم بكل وقاحة في لقاء صحفي معه بقوله : إننا نصطاد الجميلات !!!! يعني المغفلات..
ثانيا: الهاتف
فإنه – مع ما فيه من النفع العظيم – يعد من أخطر أدوات هذا العصر إذا أسئ استخدامه حتى قيل : إنه ما من جريمة تحدث في هذا الزمن إلا والهاتف له دور فعال فيها فعلى كل فتاة أن تحذره وتحذر كل من يحاول العبث عن طريقه فلا يفعل ذلك إلا مريض فاشل أو ذئب مخاتل والأصل ألا يرد على الهاتف إلا رجل فإن لم يوجد فطفل مميز فإن لم يوجد فلترد المرأة مع الحذر ولا تسترسل في الكلام حتى وإن كان المتصل جادا بل تكتفي برد السام وقول نعم أو لا وإذا كان المتصل عابثا فلتشغل سماعه الهاتف ساعه حتى يمل عندها سيبحث عن رقم آخر .
ثالثا: الفراغ النفسي والروحي والعاطفي
فمثل هذا الفراغ هو الذي يقود في كثير من الأحيان إلى الوقوع في مثل هذه الأوهام الكاذبة فإن العاطفة إذا لم تضبط بالعقل فإنها تتحول إلى عاصفة تقتلع كل ما أمامها فعلى الفتاة المسلمة أن تملأ وقتها وفراغها بكل عمل مفيد ونافع من قراءة كتاب أو سماع شريط أو استماع لإذاعة القرآن الكريم أو المشاركة في عمل البيت أو بعض الأعمال الخيرية النافعة مع تخصيص وقت يومي لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وبهذا لايجد الشيطان سبيلا إلى الإغواء وهذا لايمنع من الترفيه عن النفس بشئ من المباح أحيانا لتقبل النفس على الطاعة بانشراح ونشاط .
رابعا : الخلوة والعزلة
فعلى الفتاة أن تحذر من ذلك أشد الحذر وأن تشارك أهلها في مجالسهم وارتباطاتهم ( مادامت سالمة من المحرمات ) وإن أخطر ما يكون من الخلوة : أن تجلس الفتاة وحدها في البيت عند خروج أهلها بحجة الدراسة أو غيرها .
خامسا: وسائل الإعلام المختلفة...
ومن أخطرها في هذا الزمن : القنوات الفضائية المدمرة التي تدعو الفتاة المسلمة إلى نبذ الحياء والعفاف وهتك الستر بأساليب خبيثة ملتوية ومحاربة الفضيلة باسم التحرر والحب ! فعلى كل فتاة مسلمة ترجو النجاة أن تتقي الله عز وجل وتخشاه وتقاطع هذه القنوات المدمرة وغيرها من وسائل الإعلام المضللة .
سادسا: رفيقات السوء
وهن أخطر ما يكون على الفتاة فكم من فتاة صالحة عفيفة تحولت بسبب رفيقات السوء إلى فتاة ماجنة مستهترة. وإن الفتاة المؤمنة ذات الشخصية القوية هي التي تحرص على صحبة الصالحات ولا تتأثر بغيرها بل تؤثر ولا تتأثر وتجر غيرها إلى الصاح ولا ترضى أن يجرها أحد إلى طريق الفساد .
سابعا: البحث عن زوج ..!
فأقول : أختي الكريمة ليست المرأة هي التي تبحث عن الرجال وإنما الرجال هم الذين يبحثون عن المرأة فهي المطلوبه وليست الطالبة ومتى ماكانت المرأة هي الطالبة فإنها تعرض كرامتها للامتهان لاسيما إذا وقعت في أيدي بعض اللئام وما أكثرهم في هذا الزمن وعلى الفتاة المسلمة أن تلجأ إلى الله عز وجل وتبتهل إليه بقلب صادق أن يرزقها زوجا صالحا ولن يخيب الله دعاءها .
ثامنا: رفض الزواج في أوانه بحجج واهية
كإكمال الدراسة مثلا أو انتظار من هو أفضل قد يمضي العمر ولا يأتي هذا الأفضل وهنا قد تلجأ بعض النساء بتزيين من الشيطان إلى سلوك طرق ملتوية للحصول على زوج كالهاتف مثلا ويستغل بعض ذئاب البشر هذه الفرصة فينصبون شباكهم لإيقاعها في الفخ باسم الحب والوعد بالزواج ...
تاسعا: الإعجاب
فقد تعجب الفتاة بشخص ما إما لدينه وإما لأمر آخر قد يكون تافها وحقيرا !! فيستغل الشيطان هذا الإعجاب ليحوله إلى عشق وجنون وهنا تقع الفتاة في الوهم وقد يتطور الأمر إلى اتصال ! ثم لقاء! ثم ... تقع الكارثة باسم الحب والإعجاب
عاشرا: التقليد الأعمى
الذي ينتج عن ضعف الشخصية والشعور بالنقص فبعض الفتيات قد تكون بعيدة عن مثل هاتيك الأمور لكنها حين ترى من حولها منهمكا في فعلها فإن تفعل مثله تقليدا ! ولكن حين تكون الفتاة ذات شخصية قوية وفطرة سوية فإنها لا تسمح لنفسها بتقليد غيرها لاسيما في الشر بل إن غيرها ليقلدها في فعل الخير والتمسك به . وهذا مانريده منك أيتها الفتاة المسلمة.
حادي عشر : البحث عن مخرج
فقد تبتلى بعض الفتيات بأب غليظ ـو أم مقصرة أو زوجة أب قاسية فتفتقد العطف والحنان فتبحث عنه من طريق آخر وستجد من يغمرها بالحنان والعطف من ذئاب البشر لكنه سرعان ما ينقلب ذلك العطف والحنان إلى ضده متى ما حصل الذئب غرضه !
ثاني عشر : المراسلة..
فلا تكاد خلو مجلة من المجلات الساقطة من صفحة مخصصة لما يسمى بالتعارف حيث يضع الشاب صورته وعنوانه مبديا استعداده لمراسلة الجنس اللطيف بغرض التعارف لا غير !! فيزين الشيطان لبعض الفتيات مراسلة هؤلاء الشباب فيقعن في الوهم وقد يغوي الشيطان الفتاة – إن كان فيها شئ من الصلاح – بمراسلة أولئك الشبان بغرض دعوتهم إلى الله وهدايتهم وقد يظهر بعضهم الاستجابة لذلك حتى يوقع هذه الفتاة في شباك الوهم فتقع وحينئذ يعز عليها الخروج فإن كانت الفتاة حريصة على الدعوة فلتقتصر على دعوةفتيات مثلها ولتدع دعوة الفتيان إلى شباب امثالهم.
ثالث عشر : التسلية وإزجاء الوقت ..
فأقول : إن التسلية لاتكون فيما حرم الله عز وجل ولا فيما يضر ولا ينفع وفيما أباح الله من الحلال المفيد غنية عما حرم وإن مثل من تتسلى بمحادثة الرجال ومكالمتهم كمثل من يتسلى بالنار والبنزين ! فهل تكون النتيجة إلا الاحتراق..
رابع عشر : الاختلاط المحرم
سواء في الحدائق والأسواق أو التجمعات العائلية أو في المدارس والجامعات أو غيرها من الأماكن فالاختلاط بين الرجال والنساء شر كله وهو من أعظم أسباب الفتنة والعاقل يرى ويتأمل.
هذه الأمور التي أود من كل فتاة مسلمة أن تحذرها وتتجنبها والسامة لايعدلها شئ.وأخيرا –
أختي المسلمة - أنصحك بالإكثار من هذا الدعاء :
(( الهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك ))
تم بحمد الله
مــْخــًرج ..}}’’’
أسأل الله ان ينفع به فتيات المسلمين...,,
يـَــــــــــــــــاربْ
رَجوتُكْ إلْطُف بِ حـال فتيـات الاسـلام
وردهنـ ،،.... إليك ردآ،،.... جميـلآآ
.....................يَاربْ يَاأرحمْ الرَاحمينْ
.................................يَاربْ يَاأرحمْ الرَاحمينْ
....................................يَاربْ يَاأرحمْ الرَاحمينْ
أسأل الله ان ينفع به فتيات المسلمين...,,ودمتم في حفظ الرحمن ورعــآيته ...’’لا تنـسوني من دعـائكمـ وللكـاتب المقـال ’’.....