الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شيخنا الفاضل عندي في الموقع قسم خاص بصور المجاهدين ، ويحتوي نفس القسم على صور الاعتداءات الصليبية في بقاع الأرض المختلفة على المسلمين ، وبعد اطلاعي على الكثير من الفتاوى التي تحرم صور الأرواح ،قررت حذف كل صور ذوات الأرواح مهما كانت ، وأرسل لي أكثر من عضو بأن صور الاعتداءات الصليبية هي من باب فضح أعمالهم سواء كانت تعذيب أو سجن أو قتل أو تشريد ، وتوثيقها يدخل ضمن الضرورات .
    وبصراحة لم أصل إلى شيء من هذا القبيل رغم بحثي المتواصل منذ مدة ، فأرجو أن توضح لي جزاك الله عني وعنا كل خير ،هل فعلا صور الاعتداءات تدخل ضمن الضرورات ؟ وماذا بخصوص صور الشهداء والمجاهدين ؟
    أرجو إفادتي بارك الله فيك ، فوالله إنني لا أستطيع حمل إثمها يوم لا ينفع مال ولا بنون .
    جزاك ربي الفردوس .




    الجواب :
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وبارك الله فيك .
    ونفع بك .

    ليست صُور ذوات الأرواح من الضرورات ؛ إلاّ فيما يتعلّق بإثبات الهوية ، ونحو ذلك .
    أما صُور التشويه والتعذيب ، فليست ضرورة ، هذا من جهة .

    ومن جهة أخرى فإن نشرها انتهاك لِحُرْمَة الميت ، ومعلوم أن حُرمة المسلم الميت مثل حُرمته حيا . وقد قال عليه الصلاة والسلام : كَسْر عظم الميت كَكَسْرِه حيا . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه .

    ومثل ذلك نشر صُور الْمُجاهِدين وصُور الشهداء . فإذا كان يَحرُم تصوير ذوات الأرواح ، بل هو كبيرة من كبائر الذنوب ، فإن نشر تلك الصور مُوافقة للْمُصَوِّر ، ورِضا بِما يصنع .

    والله أعلم .

    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد


    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  2. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي تابع

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    شيخنا الفاضل.

    ارجوا السرعة في الاجابه فأنا في مأزق..رزقك الله النظر الى وجهه الكريم..انا مشرفه على قسم ديني في احد اكبر المواقع النسائيه...وطرح عندي موضوع يحتوي

    على بعض الصور..وقمت بحذف الموضوع...وصار هناك جدال مع صاحبة الموضوع ان الصور التعليمية جائزه....وانا بحثت في مواقع المشايخ الكبيره..مثل موقع الشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين والاسلام سوال و جواب..ولم اجد التحديد لصور التعليمية بجوازها من عدمه

    اسال الله العظيم ان يرزقكم الفردوس الاعلى

    افتونا مأجورين




    الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    وجزاك الله خيرا
    وبارك الله فيك .

    أسوق لك – حفظك الله – بعض ما سُئلت عنه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، وما أجابت به .

    سُئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال :يرى بعض العلماء في بريطانيا أخذ صور المصلين في حالة الجماعة وصور الأطفال حين يقرءون القرآن ؛ لأن هذه الصور إذا نشرت في المجلات والجرائد قد يتأثر بها غير المسلمين ويرغبون في تعرف الإسلام والمسلمين .

    فأجابتِ اللجنة : تصوير ذوات الأرواح حرام ، سواء كانت الصور لإنسان أم حيوان آخر ، وسواء كانت لمصلٍ أم قارئ قرآن أم غيرهما ؛ لِمَا ثبت في تحريم ذلك من الأحاديث الصحيحة ،

    ولا يجوز نشر الصور في الجرائد والمجلات والرسائل ولو كانت للمسلمين أو المتوضئين أو قرأة القرآن رجاء نشر الإسلام والترغيب في معرفته والدخول فيه ؛ لأنه لا يجوز اتخاذ المحرمات وسيلة للبلاغ ونشر الإسلام ،

    ووسائل البلاغ المشروعة كثيرة فلا يعدل عنها إلى غيرها مما حرمه الله ، والواقع من التصوير في الدول الإسلامية ليس حجة على جوازه ، بل ذلك منكر ؛ للأدلة الصحيحة في ذلك فينبغي إنكار التصوير ؛ عملاً بالأدلة.

    وسُئلت اللجنة الدائمة أيضا : ما موقف المسلم من الصور التوضيحية التي في الكتب الدراسية ، والكتب العلمية والمجلات الإسلامية النافعة ، مع أنه لا بد من وجود هذه الصور للتوضيح وتقريب الفهم ؟

    فأجابتِ اللجنة : تصوير ذوات الأرواح حرام مطلقاً ؛ لعموم الأحاديث التي وردت في ذلك وليست ضرورية للتوضيح في الدراسة ، بل هي من الأمور الكمالية لزيادة الإيضاح

    وهناك غيرها من وسائل الإيضاح يمكن الاستغناء بها عن الصور في تفهيم الطلاب والقراء ، وقد مضى على الناس قرون وهم في غنى عنها في التعليم والإيضاح وصاروا مع ذلك أقوى منا علماً وأكثر تحصيلاً ، وما ضَرّهم ترك الصور في دراستهم ،

    ولا نَقَص مِن فهمهم لِمَا أرادوا ، ولا من وقتهم وفلسفتهم في إدراك العلوم وتحصيلها ، وعلى هذا لا يجوز لنا أن نرتكب ما حَرّم الله من التصوير لظننا أنه ضرورة ، وليس بضرورة لشهادة الواقع بالاستغناء عنه قروناً طويلة .

    والله تعالى أعلم .

    المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد

    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  3. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    شيخنا الفاضل..أرجو السرعة في الإجابة فأنا في مأزق..رزقك الله النظر إلى وجهه الكريم..
    أنا مشرفة على قسم ديني في أحد أكبر المواقع النسائية...وطرح عندي موضوع يحتوي على بعض الصور..وقمت بحذف الموضوع...وصار هناك جدال مع صاحبة الموضوع أن الصور التعليمية جائزة ، وأنا بحثت في مواقع المشايخ الكبيرة مثل موقع الشيخ ابن باز وابن عثيمين
    وابن جبرين والإسلام سؤال و جواب..
    ولم أجد التحديد لصور التعليمية بجوازها من عدمه
    وكان الموضوع يحتوي على قدرة الله في خلق الإنسان
    أسأل الله العظيم أن يرزقكم الفردوس الأعلى
    أفتونا مأجورين



    الجواب:
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا
    وبارك الله فيك .

    أسوق لك – حفظك الله – بعض ما سُئلت عنه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، وما أجابت به .

    سُئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال :
    يرى بعض العلماء في بريطانيا أخذ صور المصلين في حالة الجماعة وصور الأطفال حين يقرءون القرآن ؛ لأن هذه الصور إذا نشرت في المجلات والجرائد قد يتأثر بها غير المسلمين ويرغبون في تعرف الإسلام والمسلمين .

    فأجابتِ اللجنة : تصوير ذوات الأرواح حرام ، سواء كانت الصور لإنسان أم حيوان آخر ، وسواء كانت لمصلٍ أم قارئ قرآن أم غيرهما ؛ لِمَا ثبت في تحريم ذلك من الأحاديث الصحيحة ، ولا يجوز نشر الصور في الجرائد والمجلات والرسائل ولو كانت للمسلمين أو المتوضئين أو قرأة القرآن رجاء نشر الإسلام والترغيب في معرفته والدخول فيه ؛ لأنه لا يجوز اتخاذ المحرمات وسيلة للبلاغ ونشر الإسلام ، ووسائل البلاغ المشروعة كثيرة فلا يعدل عنها إلى غيرها مما حرمه الله ، والواقع من التصوير في الدول الإسلامية ليس حجة على جوازه ، بل ذلك منكر ؛ للأدلة الصحيحة في ذلك فينبغي إنكار التصوير ؛ عملاً بالأدلة.

    وسُئلت اللجنة الدائمة أيضا :
    ما موقف المسلم من الصور التوضيحية التي في الكتب الدراسية ، والكتب العلمية والمجلات الإسلامية النافعة ، مع أنه لا بد من وجود هذه الصور للتوضيح وتقريب الفهم ؟

    فأجابتِ اللجنة : تصوير ذوات الأرواح حرام مطلقاً ؛ لعموم الأحاديث التي وردت في ذلك وليست ضرورية للتوضيح في الدراسة ، بل هي من الأمور الكمالية لزيادة الإيضاح ، وهناك غيرها من وسائل الإيضاح يمكن الاستغناء بها عن الصور في تفهيم الطلاب والقراء ، وقد مضى على الناس قرون وهم في غنى عنها في التعليم والإيضاح وصاروا مع ذلك أقوى منا علماً وأكثر تحصيلاً ، وما ضَرّهم ترك الصور في دراستهم ، ولا نَقَص مِن فهمهم لِمَا أرادوا ، ولا من وقتهم وفلسفتهم في إدراك العلوم وتحصيلها ، وعلى هذا لا يجوز لنا أن نرتكب ما حَرّم الله من التصوير لظننا أنه ضرورة ، وليس بضرورة لشهادة الواقع بالاستغناء عنه قروناً طويلة .

    والله تعالى أعلم .

    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد


    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  4. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي بتبع

    السلام عليكم أنا معلمة وأريد طباعة صور زواحف كثعبان والسلحفاة من الكمبيوتر وعرضها للطالبات كتوضيح مع العلم أن صور هذه الزواحف موجودة فالأصل في الكتاب 00
    السؤال ما الحكم من تصوير أو طباعة الزواحف أو الحيوانات بشكل عام من الكمبيوتر على الورق ؟؟
    وشكرا



    الجواب


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    تصوير ذوات الأرواح عن طريق الرسم باليد مُحرّم ، بل هو كبيرة من كبائر الذنوب ، والتصوير باليد لا يُختَلف في تحريمه .

    وتصوير ذوات الأرواح عن طريق الطباعة مثل التصوير عن طريق آلة التصوير ، وكله مُحرّم ، وبهذا يُفتي علماؤنا .

    وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
    الأحاديث المحرِّمة لصور ذوات الأرواح عامة ، فتشمل كل صورة يُطلق عليها أنها صورة لذي رُوح .

    وفيها أيضا :
    تصوير ذوات الأرواح حرام ، سواء كانت الصور لإنسان أم حيوان آخر ، وسواء كانت لِمُصَلّ أم قارئ قرآن أم غيرهما ؛ لِمَا ثبت في تحريم ذلك من الأحاديث الصحيحة، ولا يجوز نشر الصور في الجرائد والمجلات والرسائل ، ولو كانت للمسلمين أو المتوضئين أو قراءة القرآن رجاء نشر الإسلام والترغيب في معرفته والدخول فيه ؛ لأنه لا يجوز اتخاذ المحرمات وسيلة للبلاغ ونشر الإسلام ، ووسائل البلاغ المشروعة كثيرة فلا يعدل عنها إلى غيرها مما حرمه الله ، والواقع من التصوير في الدول الإسلامية ليس حجة على جوازه ، بل ذلك منكر ؛ للأدلة الصحيحة في ذلك فينبغي إنكار التصوير عملا بالأدلة . اهـ .

    وسبق :
    حُكم الصور التعليمية
    http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2051

    والله تعالى أعلم .

    المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد

    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  5. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    ما حُـكم وضع الآيات على صور الحيوانات مِن باب التعليم ؟
    سماحة فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ما رأيك في هذه الصور التي يقول مصممها انها لا تمثل إساءة للقرآن الكريم
    بل توضح معناه كما في بعض التصاميم التالية
    http://dc01.arabsh.com/i/01387/7yhhmlsqc8m1.jpg

    http://dc11.arabsh.com/i/01480/ly9d9l2qjzpj.jpg

    http://dc10.arabsh.com/i/01496/iz6b4vhdt3el.jpg

    http://dc11.arabsh.com/i/01503/m5nypy6okfgn.jpg

    http://dc06.arabsh.com/i/01122/tccrgzo2lkq6.jpg

    ما رأيك شيخنا الفاضل في هذا

    سدد الله خطاك ووفقك





    الجواب


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    هذا ابتذال لآيات الله تبارك وتعالى .
    ولا يجوز وَضْع الآيات مع صُور ذوات الأرواح .

    وسبق :

    ما حُكم استخدام الصور التعليمية ؟
    http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2051




    ما حُكم قول " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن
    http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=585

    والله تعالى أعلم .



    المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد


    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  6. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    <B>
    علاقــة الصورة بالشـِّـرك بالله !!!

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
    أما بعد :
    فإن مما عمّت به البلوى في هذا الزمان كثرة التصاوير وتهاون بعض الناس فيها إن لم يكن أكثر الناس بحجة أنها صور ( فوتوغرافية ) .
    بل تساهلوا في الصور التي لم يقع فيها الخلاف كالصور التي تـُـرسم باليد أو التماثيل .
    ورأيت في بعض المنتديات من يجعل الصورة في توقيعه !
    وقد رأيت أن أكتب في هذه المسألة بحثا مختصرا مقتصِرا فيه على أحاديث الصحيحين ( صحيح البخاري وصحيح مسلم ) أو أحدهما .

    أولاً : لا بُدّ أن يُعلم أن الصور هي أساس البلاء وأُسّ الشرك ، وقد يُظنّ أن هذا من المبالغة والتهويل ، وليس كذلك .
    فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ؛ أما ودّ فكانت لكلب بدومة الجندل ، وأما سواع فكانت لهذيل ، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف ثم سبأ ، وأما يعوق فكانت لهمدان ، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع . أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ، وتنسخ العلم عُـبِـدَتْ .

    وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير ذكرنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .

    وعن عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية ، فقلت : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال هذه النمرقة ؟ فقالت : اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أصحاب هذه الصور يُعذّبون ، ويُقال لهم : أحيوا ما خلقتم ، ثم قال : إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة . رواه البخاري ومسلم .

    وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الذين يصنعون الصور يُعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم .

    فَـمَـنْ لـه طاقــة بهــذا التحدّي الإلهي ؟

    وليس بنافخ الـروح في الصورة .
    وهذا إنما هو من باب التحدّي والتعجيز ، كما أن يكذب في رؤياه يؤمر أن يعقد بين شعيرتين ، وليس بعاقد .
    إن كثيراً من الناس جلبوا المشكلات إلى بيوتهم يوم طردوا الملائكة الكرام وادخلوا الشياطين .
    ألم تسمع قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة . متفق عليه .
    وفي رواية : ولا تصاوير .
    وفي رواية : ولا تماثيل .
    وإني أحسب أن أكثر المشكلات الزوجية سببها وجود الصور والتماثيل وبالتالي تواجد الشياطين وتكاثرها ، على حساب سعادة أسرة كانت آمنة ، وحياتـها مستقرّة ، ويلحق بذلك المعاصي والمنكرات من الأغاني والمسلسلات ونحوها ، وإخـراج الملائكة الذين يأتون بالرحمـة و البركـة ويستغفرون للمؤمنين والمؤمنات .

    ولما وَاعَدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته ، وفي يده صلى الله عليه وسلم عصا ، فألقاها من يده ، وقال ما يخلف الله وعده ولا رسله ، ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره ، فقال : يا عائشة متى دخل هذا الكلب ههنا ؟ فقالت : والله ما دريت ، فأمر به ، فأُخرج ، فجاء جبريل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واعدتني ، فجلست لك فلم تأت ، فقال : منعني الكلب الذي كان في بيتك . إنـّـا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة . رواه البخاري ومسلم .

    والمصوّرون أشد الناس عذابا يوم القيامة . كما في الصحيحين .
    ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصوّرين . كما عند البخاري .

    أما صورة ما لا نفس له ولا روح ، فلا بأس به .

    روى البخاري ومسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال : يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي ، وإني أصنع هذه التصاوير ؟ فقال ابن عباس : لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . سمعته يقول : من صوّر صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ فيها أبدا ، فرَبَا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه ، فقال : ويحك ! إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح .
    وفي رواية لمسلم : كل مصور في النار يـُـجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم .

    وإذا علمت خطورة الصور وتأثيرها على العقيدة تبيّن لك لماذا يُوردها العلماء في كتب العقائد دون كتب الفقه ؛ لأن تعلقها بالعقائد أكثر من تعلقها بالفقه .

    فهذه الأحاديث الصحيحة تدل على تحريم الصور والتصاوير والتماثيل
    ولا يَرِد اللعن – وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله – إلا على كبيرة من كبائر الذنوب .

    وأما من فرّق بين الصورة اليدوية التي تـُرسم باليد والصورة الشمسية ( الفوتوغرافية ) التي تلتقط بالآلة ( الكاميرا ) فقد فرّق بين المتماثلين ، وعليه الدليل لأجل أن يُقبل هذا التفريق .
    فإن من حرّم بعض أفراد ما جاء به الدليل دون بعض لزمه الدليل النقلي الصحيح للتفريق بين المتماثلين .
    فالصورة صورة ، ويلزم من قال : إنها مجرد حبس ظل ، يلزمه الدليل لإخراج المصوّر الذي يُصوّر تلك الصور من الوعيد الشديد .
    بمعنى أنه لا بُـدّ من دليل يستثني الصورة الفوتوغرافية من الوعيد الذي تقدّم بعضه .
    فالوعيد الشديد ورد في حق المصورين ، ومن صوّر صورة
    فنحتاج إلى دليل من الكتاب أو من السنة يُخرج المصوِّر الذي يُصوّر بالآلة من ذلك الوعيد .
    ولم أرَ عند من قال بذلك سوى الدليل العقلي !
    والتعليل بأن ذلك حبس ظل ، وأن المصوّر لا يعدو كونه مُشغـّـل آلة !
    وفي النهاية هو مُصوّر رضوا أم لم يرضوا !
    وبالتالي سوف يُخرج لنا صورة !

    فالصورة هي الصورة ! سواء كانت باليد أو بالآلة .
    والجدير بالذكر أن الناس إلى يومنا هذا يُسمونها ( صورة ) بجميع أشكالها .
    ولو تغيّرت الأسماء فإن الحقائق لا تتغيّر ولا تتبدّل .
    ولذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يشربون الخمر يُسمونها بغير اسمها ، وذلك لا يُغيّر من الخمر شيئا ، فهي هي ، سواء سُمّيت خمرا أو مشروبات روحية أو ( وسكي ) !

    قال الإمام النووي - رحمه الله - : قال أصحابنا وغيرهم من العلماء : تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم ، وهو من الكبائر ؛ لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور في الأحاديث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال ، لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى وسواء ما كان في ثوب أو بساط أودرهم أو دينار أو فلس أو إناء أو غيرها ، وأما تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام . هذا حكم نفس التصوير، وأما اتخاذ المصوَّر فيه صورة حيوان فان كان معلقا أو ثوبا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لا يُعدّ ممتهنا فهو حرام ، وإن كان في بساط يداس ومخدة ووسادة ونحوها مما يمتهن فليس بحرام ... ولا فرق في هذا كله بين ماله ظل وما لا ظل له .
    وقال أيضا : وقال بعض السلف : إنما يُنهى عما كان لـه ظل ، ولا بأس بالصور التي ليس لها ظل ، وهذا مذهب باطل ، فإن السّتر الذي أنكر النبي صلى الله عليه وسلم الصورة فيه لا يشك أحد أنه مذموم وليس لصورته ظل .
    وأما الاستثناء الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم : إلا رقما في ثوب فهذا في الصور الممتهنة ، كما فعله عليه الصلاة والسلام حينما قطّعت عائشة رضي الله عنها تلك النمرقة فاتكأ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ومما يستدل به بعض الناس إذا اشترى ستارة أو وسادة أو ثياباً فيها تصاوير
    يقول : إن عائشة رضي الله عنها قطّعت النمرقة – الستارة – وجعلتها وسائد !
    فيُقال لمن قال ذلك : هل اشترتها عائشة ابتداء وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    أم أنه عليه الصلاة والسلام أنكر عليها ثم قطعتها وجعلتها وسائد ؟
    لا شك أنه الثاني ، وهذا ينطبق على من اشترى شيئا من ذلك فاتضح له أن فيه صورة ، فيقطعها عند ذلك ويتخذها وسادة كحال عائشة رضي الله عنها .

    قال الشيخ الألباني - رحمه الله - : لا يجوز لمسلم عارف بحُكم التصوير أن يشتري ثوبا مُصوَّراً – ولو للامتهان – لما فيه من التعاون على المنكر ، فمن اشتراه ولا علم له بالمنع ؛ جاز له استعماله ممتهناً ، كما يدلّ عليه حديث عائشة .

    قال الشوكاني - رحمه الله - : وليس من أثبت الأحكام المنسوبة إلى الشرع بدون دليل بأقل إثماً ممن أبطل ما قد ثبت دليله من الأحكام ، فالكل إما من التقوّل على الله تعالى بما لم يَـقـُل ، أو من إبطال ما قد شرعه لعباده بلا حُجة .

    ومما رأيت تساهل الناس به كذلك التصوير باليد ، ومن يتهاون في ذلك يزعم أن المُحرّم هو التماثيل !
    وقد ناقشت مرة بعض من يصنع التماثيل فقال : المحرّم أن يُصنع على هيئة الإنسان بطوله وعرضه !
    ولو ناقشت من يصنع تماثيل بحجم الإنسان لأجابك : المحرَّم ما كان يُطابق الواقع بأن يكون له أعين حقيقية ونحو ذلك !!!
    وهكذا كلٌ يلوي أعناق النصوص بما يُوافق هواه ، ونخلص في النهاية إلى أنه ليس ثمّ محرّم في هذا الباب !!
    وبالتالي تـُـلغى النصوص الواردة في الوعيد الشديد في هذه المسألة وفي غيرها من المسائل التي لا تُوافق أهوائهم وآرائهم .
    وتـُـدرج المسألة ضمن كتاب ( الحلال والحلال ) !!

    فنسأل الله الثبات والسداد .

    ومن الناس من ينسب القول بجواز التصوير والاحتفاظ بها للذكرى ينسبه للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ، وهذا من الغلط على الشيخ .
    فقد قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - في الصور :
    اقتناء الصور للذكرى محرّم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ، وهذا يدلّ على تحريم اقتناء الصور في البيوت .

    وقال أيضا :
    تعليق الصور على الجدران محرّم ، ولا يجوز ، والملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة .
    وقال رحمه الله : لا نرى لأحد أن يقتني الصور للذكرى كما يقولون ، وأنّ مَنْ عِنده صور للذكرى فإن الواجب عليه أن يُتلفها، سواء كان قد وضعها على الجدار ، أو في ألبوم ، أو في غير ذلك ، لأن بقاءها يقتضي حرمان أهل البيت من دخول الملائكة بيتهم .

    وأفتى رحمه الله بحرمة الصور على ثياب الصغـار .

    وسُئل رحمه الله :
    هناك أنواع كثيرة من العرائس منها ما هو مصنوع من القطن ، وهو عبارة عن كيس مفصل برأس ويدين ورجلين ، ومنها ما يُشبه الإنسان تماماً ، ومنها ما يتكلم أو يبكي أو يمشي ، فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية ؟
    فأجاب رحمه الله :
    أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل ، وإنما يوجد فيه شيء من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبيّن فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه ، وأنه من جنس البنات اللاتي كانت عائشة رضي الله عنها تلعب بهن .
    وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تُشاهد إنسانا ولا سيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذه الأشياء شيئاً ، لأنه يُضاهي خلق الله تماماً …. وإذا أراد الإنسان الاحتياط في مثل هذا فليقلع الرأس أو يُحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه . انتهى .

    وإن كان للشيخ رأي حول التصوير الحديث بالآلة ( الكاميرا ) فإن المؤدّى والحصيلة واحدة طالما أن الشيخ - رحمه الله - يرى أنه لا يجوز الاحتفاظ بالصور للذكرى ولا وضعها على ملابس الصغار .

    وكنت أريده مخـتـَصـــراً ... فصـــار مُطـــوّلاً !!
    كتبه
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    </B>
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  7. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين‏.‏

    أما بعد ‏:‏ فقد كثر السؤال حول ما نشر في المقابلة التي جرت بيني وبين مندوب جريدة ‏"‏المسلمون‏"‏ يوم الجمعة 29/11/1410هـ بالعدد 281 حول حكم التصوير ‏"‏الفوتوغرافي‏"‏ وذكرت في هذه المقابلة أني لا أرى أن التصوير ‏"‏الفوتوغرافي‏"‏ الفوري- الذي تخرج فيه الصورة فوراً دون تحميض - داخل في التصوير الذي نهى عنه الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ولعن فاعله ‏.‏

    وذكرت علة ذلك ثم قلت ‏:‏ ولكن ينبغي أن يقال ‏:‏ ما الغرض من هذا العمل‏؟‏

    ‏"‏إذا كان الغرض شيئاً مباحاً صار هذا العمل مباحاً بإباحة الغرض المقصود منه ، وإذا كان الغرض غير مباح صار هذا العمل حراماً لا لأنه من التصوير ، ولكن لأنه قصد به شيء حرام‏"‏ ‏.‏

    وحيث إن الذي يخاطبني رجل صحفي ، ذكرت مثالاً من المحرم يتعلق بالصحافة ، وهو تصوير النساء على صفحات الجرائد والمجلات ، ولم أستطرد بذكر الأمثلة اكتفاء بالقاعدة الآنفة الذكر ، وهي أنه متى كان الغرض مباحاً كان هذا العمل مباحاً ، ومتى كان الغرض غير مباح كان هذا العمل حراماً‏.‏

    ولكن بعض السائلين عن هذه المقابلة رغبوا في ذكر المزيد من الأمثلة للمباح والمحرم ‏.‏ وإجابة لرغبتهم أذكر الآن من الأمثلة المباحة‏:‏

    أن يقصد بهذا التصوير ما تدعو الحاجة إلى إثباته كإثبات الشخصية ، والحادثة المرورية والجنائية ، والتنفيذية مثل أن يطلب منه تنفيذ شيء فيقوم بهذا التصوير لإثباته‏.‏

    ومن الأمثلة المحرمة ‏:‏

    1- 1- التصوير للذكرى ، كتصوير الأصدقاء ، وحفلات الزواج ، ونحوها ، لأن ذلك يستلزم اقتناء الصور بلا حاجة وهو حرام ، لأنه ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ‏.‏ ومن ذلك أن يحتفظ بصورة ميت حبيب إليه كأبيه وأمه وأخيه يطالعها بين الحين والآخر لأن ذلك يجدد الأحزان عليه ، ويوجب تعلق قلبه بالميت‏.‏

    2- 2- التصوير للتمتع النفسي أو التلذذ الجنسي برؤية الصورة، لأن ذلك يجر إلى الفاحشة‏.‏

    والواجب على من عنده شيء من هذه الصور لهذه الأغراض ، أن يقوم بإتلافها لئلا يلحقه الإثم باقتنائها‏.‏

    هذه أمثلة للقاعدة الآنفة الذكر، ليست على سبيل الحصر ، ولكن من أعطاه الله فهماً فسوف يتمكن من تطبيق بقية الصور على هذه القاعدة ‏.‏ هذا وأسأل الله للجميع الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى‏
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  8. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع




    ‏325‏)‏ وسئل الشيخ ‏:‏ قلتم - حفظكم الله- في الفتوى السابقة ‏:‏ ‏"‏إذا ابتلي الطالب ولا بد فليصور حيواناً ليس له رأس‏"‏ ولكن قد يرسب الطالب إذا لم يرسم الرأس فما العمل‏؟‏ ‏.‏

    فأجاب قائلاً ‏:‏ إذا كان هذا فقد يكون الطالب مضطراً لهذا الشيء ، ويكون الإثم على من أمره وكلفه بذلك ، ولكني آمل من المسؤولين ألا يصل بهم الأمر إلى هذا الحد ، فيضطروا عباد الله إلى معصية الله‏


    \

    \


    ‏(‏323)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ يحتاج بعض الطلبة إلى رسم بعض الحيوانات لغرض التعليم والدراسة فما حكم ذلك‏؟‏ ‏.‏

    فأجاب بقوله ‏:‏ لا يجوز أن تصور هذه الحيوانات لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعن المصورين وقال ‏:‏ ‏(‏أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون‏)‏ وهذا يدل على أن التصوير من كبائر الذنوب لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة والوعيد بشدة العذاب لا يكون إلا على كبيرة ، ولكن من الممكن أن تصور أجزاء من الجسم كاليد والرجل وما أشبه ذلك ؛ لأن هذه الأجزاء لا تحلها الحياة ، وظاهر النصوص أن الذي يحرم ما يمكن أن تحله الحياة لقوله في بعض الأحاديث ‏:‏ ‏(‏ كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ‏)‏ ‏.


    \

    /


    ‏324‏)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ يطلب من الطالب في بعض المدارس أن يرسم صورة لذات روح ، أو يعطى مثلاً بعض دجاجة ويقال‏:‏ أكمل الباقي، وأحياناً يطلب منه أن يقص هذه الصورة ويلزقها على الورق ، أو يعطى صورة فيطلب منه تلوينها فما رأيكم في هذا‏؟‏

    فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الذي أرى في هذا أنه حرام يجب منعه ، وأن المسؤولين عن التعليم يلزمهم أداء الأمانة في هذا الباب ، ومنع هذه الأشياء ،وإذا كانوا يريدون أن يثبتوا ذكاء الطالب بإمكانهم أن يقولوا ‏:‏ اصنع صورة سيارة أو شجرة ، أو ما أشبه ذلك مما يحيط به علمه ، ويحصل بذلك معرفة مدى ذكائه وفطنته وتطبيقه للأمور ، وهذا مما ابتلي به الناس بواسطة الشيطان ، وإلا فلا فرق بلا شك في إجادة الرسم والتخطيط بين أن يخطط الإنسان صورة شجرة ، أو سيارة ،أو قصر ، أو إنسان‏.‏

    فالذي أرى أنه يجب على المسؤولين منع هذه الأشياء ، وإذا ابتلي الطالب ولا بد فليصور حيواناً ليس له رأس‏.‏
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  9. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    /




    ‏(‏326‏)‏
    وسئل - حفظه الله تعالى- ‏:‏عن حكم لبس الثياب التي فيها صورة حيوان أو إنسان‏؟‏

    فأجاب بقوله ‏:‏ لا يجوز للإنسان أن يلبس ثياباً فيها صورة حيوان أو إنسان، ولا يجوز أيضاً أن يلبس غترة أو شماغاً أو ما أشبه ذلك وفيه صورة إنسان أو حيوان وذلك لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ثبت عنه أنه قال ‏:‏ ‏(‏إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة‏)‏ ‏.‏ ولهذا لا نرى لأحد أن يقتني الصور للذكرى كما يقول ‏:‏ون ، وأن من عنده صور للذكرى فإن الواجب عليه أن يتلفها ؛ سواء كان قد وضعها على الجدار ، أو وضعها في ألبوم ، أو في غير ذلك ؛ لأن بقاءها يقتضي حرمان أهل البيت من دخول الملائكة بيتهم ‏.‏ وهذا الحديث الذي أشرت إليه قد صح عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم‏.‏




    فأجاب قائلاً ‏:‏ يقول ‏:‏ أهل العلم ‏:‏ إنه يحرم إلباس الصبي ما يحرم إلباسه الكبير ، وما كان فيه صور فإلباسه الكبير حرام ، فيكون إلباسه الصغير حراماً أيضاً ، وهو كذلك ، والذي ينبغي للمسلمين أن يقاطعوا مثل هذه الثياب وهذه الأحذية حتى لا يدخل علينا أهل الشر والفساد من هذه النواحي ، وهي إذا قوطعت فلن يجدوا سبيلاً إلى إيصالها إلى هذه البلاد وتهوين أمرها بينهم‏.‏


    ‏(‏328‏)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ هل استثناء بعض العلماء لعب الأطفال من التصويرصحيح‏؟‏ وهل قول الشيخ ‏.‏‏.‏بجواز الصور التي ليس لها ظل وإنما هي نقوش بالألوان قول صحيح‏؟‏ ‏.‏

    فأجاب بقوله ‏:‏ استثناء لعب الأطفال صحيح ، لكن ما هي اللعب المستثناة أهي اللعب التي كانت معهودة من قبل وليست على هذه الدقة في التصوير، فإن اللعب المعهودة من قبل ليس فيها تلك العيون والشفاه والأنوف كما هو المشاهد الآن في لعب الأطفال أم إن الرخصة عامة فيما هو لعب أطفال ولو كان على الصور المشاهدة الآن‏؟‏ ‏.‏

    هذا محل تأمل والاحتياط تجنب هذه الصور الشائعة الآن والاقتصار على النوع المعهود من قبل‏.‏
    وأما الصور التي ليس لها ظل وإنما هي نقوش بالألوان فإن دعوى الجواز فيها نظر حيث استند في ذلك إلى أنه كان ممنوعاً ثم أجيز ؛ لأن من شروط النسخ تعذر إمكان الجمع بين النصين ، والعلم بتأخر الناسخ ، وأما مع إمكان الجمع فلا تقبل دعوى النسخ ، لأن الجمع يكون فيه العمل بالدليلين والنسخ يكون فيه إبطال أحد الدليلين ثم إن طريق العلم بالمتأخر ليس الاستنتاج والتخمين ، بل النقل المجرد هو الطريق إلى العلم بالمتأخر ثم إن قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة‏)‏ خبر والخبر لا يدخله النسخ إلا إذا أريد به الإنشاء وليس هذا مما أريد به الإنشاء‏.‏ نعم الخبر يدخله التخصيص فينظر هل هذا الحديث مخصص بالصور التي ذكرها‏؟‏ هذا محل خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من يرى أن هذا الحديث مخصص بقوله‏:‏ ‏(‏إلا رقماً في ثوب‏)‏ وبحديث عائشة- رضي الله عنها- في الستر الذي فيه تمثال طائر وقد ذكر الشيخ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ أن حديث ‏(‏إلا رقماً في ثوب‏)‏ رواه الخمسة وقد رواه البخاري ومسلم أيضاً ومن العلماء من يرى أن هذا الترخيص في الرقم في الثوب وتمثال الطائر كان في أول الأمر ثم نهي عنه على العكس من قول الشيخ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏

    والذي يظهر لي أن الجمع ممكن وهو أن يحمل قوله ‏:‏ ‏(‏إلا رقماً في ثوب‏)‏ على ما ورد حله مما يتكأ عليه ويمتهن فيكون الرقم في الثوب المراد به ما كان في مخدة ونحوها لأنه الذي ورد حله وأن زيد بن خالد ألحق به الستر ونحوه وهو إلحاق غير صحيح لأن حديث عائشة - رضي الله عنها - في السهوة صريح في المنع منه حيث هتكه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وتلون من أجله وجهه‏.‏

    وأما حديث مسلم في تمثال الطائر فيحمل على أنه تمثال لا رأس فيه وعلى أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كرهه لا من أجل أنه صورة ولكن من أجل أنه من باب الترف الزائد ولهذا قال‏:‏ ‏(‏حوليه فإني كلما دخلت ورأيته ذكرت الدنيا‏)‏ ‏.‏ ويؤيد هذا الحمل ما رواه مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت ‏:‏ إن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج في غزاته فأخذت نمطاً فسترته على الباب فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال ‏:‏ ‏(‏إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين‏)‏ ‏.‏ وعلى هذا فتكون النتيجة في هذا تحريم اقتناء الصور المجسمة والملونة والمنقورة والمزبورة إلا الملونة إذا كانت في شيء يمتهن كالفراش ونحوه فلا تحرم لكن الأولى التنزه عنها أيضاً لما في الصحيحين من حديث عائشة أنها اشترت نمرقة للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيها تصاوير ليقعد عليها ويتوسدها ، فلما رآها قام على الباب ولم يدخل وعرفت الكراهية في وجهه ثم أخبر أن أصحاب هذه الصور يعذبون يقال ‏:‏ أحيوا ما خلقتم ثم قال‏:‏ ‏(‏إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة‏)‏ ‏.‏ والله الموفق‏.
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور
     
  10. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي يتبع

    هل يجوز رسم ذوات الأرواح ثم طمسها بقصد التسلية؟



    ما حكم رسم ذوات الأرواح بقصد التسلية ثم إزالتها فوراً وطمسها؟



    الجواب :

    الحمد لله

    قد وردت نصوص الشرع في تحريم التصوير ، ولعن المصورين ، وبيان أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة .

    روى البخاري (5347) عن أَبِي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : (لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُصَوِّرِينَ) .

    وروى البخاري (2225) ومسلم (2110) عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : إِنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هَذِهِ الصُّوَرَ فَأَفْتِنِي فِيهَا ؟ فَقَالَ لَهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كُلُّ مُصَوِّرٍ فِي النَّارِ ، يَجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَهَا نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ فِي جَهَنَّمَ) وقَالَ ابن عباس : إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَاصْنَعْ الشَّجَرَ وَمَا لَا نَفْسَ لَهُ .

    وفي لفظ : (مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ) .

    وعن عَبْد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2109) .

    وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

    "ما كان من ذلك صورا لذوات الأرواح كالحشرات وسائر الأحياء فلا يجوز ، ولو كان رسماً على السبورة والأوراق ، ولو كان القصد منه المساعدة على التعليم لعدم الضرورة إليه ؛ لعموم الأدلة في ذلك ، وما لم يكن من ذوات الأرواح جاز رسمه للتعليم وغيره" انتهى .

    "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/685) .

    وقالوا أيضاً :

    "مدار التحريم في التصوير كونه تصويرا لذوات الأرواح سواء كان نحتا أم تلوينا في جدار أو قماش أو ورق أم كان نسيجا ، وسواء كان بريشة أم قلم أم بجهاز ، وسواء كان الشيء على طبيعته أم دخله الخيال فصُغِّر أو كُبِّر أو جُمِّل أو شُوِّه أو جعل خطوطا تمثل الهيكل العظمي" انتهى .

    "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/696) .

    وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

    "من أعظم المنكرات : تصوير ذوات الأرواح واتخاذها واستعمالها ، ولا فرق بين المجسد وما في الأوراق مما أخذ بالآلة وغيره ، ذكر معناه النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم ، وذكر أنه مذهب الأئمة الأربعة ، والأحاديث في الوعيد على ذلك والتغليظ فيه معلومة" انتهى.

    "فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (13/173) .

    وقال الشيخ ابن عثيمين :

    "تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو غيره ، لا ريب في تحريمه ، وأنه من كبائر الذنوب ، لثبوت لعن فاعله على لسان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهذا ظاهر فيما إذا كان تمثالاً - أي مجسمًا - أو كان باليد" انتهى .

    "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (2/288) .

    وبهذا يتبين أن رسم ذوات الأرواح من كبائر الذنوب ، وما كان كذلك فلا يجوز التسلية به ، فإن التسلية لا تكون بما حرم الله ، بل الواجب على المؤمن الامتناع عن فعله ، طاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    وإن كان لابد من الرسم ، فكما قال ابن عباس رضي الله عنهما فاصنعي الشجر وما لا روح فيه .

    والله أعلم



    الإسلام سؤال وجواب
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور