[align=center]

قال حكيم مرة لتلاميذه : هل تعرفون ما الفرق بين العالِم والعابد

قالوا: ما هو؟؟

فقال تعالوا لأريكم:
...
تنكروا وساروا بين الخلق... حتى رأوا عابداًٍ يصلي فسأله الحكيم

أخبرني أيها العابد عن سؤالٍ يحيرني ... هل الله قادرٌ على أن يخلقَ مثله...؟

فكر العابد واحتار ولم يدري ما يقول... فقال له إرجع غداً لأعطيك الجواب

ولكن الحكيم ابتسم وقال لأبنائه لقد فقد عقيدته من سؤالٍ واحدْ

.فلو قال لا فكأنه يقول إن الله غير قادر...! ولو قال نعم ...فكأنه يشرك

والآن تعالوا لأريكم العابدَ العالمْ...

فتوجه الى العالِم من الخلق وسأله: أخبرني أيها العالِم: هل الله قادرٌ على أن يخلق مثله..؟

فقال له العالِم: انتبه يا بني لسؤالك، فقد يكون جوابك في قلب السؤال!!...

فقال له الحكيم وكيف هذا؟

فأجابه العالِم: إذا قرأت سؤالك في جزأين فستعرف ذلك

فإن قلت: هل الله قادرٌ على أن يخلقَ... فالجواب نعم إنه قادرٌ

ولكن الجزء الآخر مثله... فهنا سيكون الذي سيخلقه مخلوقاً وليس بخالقٍ، فقد خُلِق بعده... أي أن له بداية... وكل من له بداية... له نهاية. وكل من له بداية ونهاية هو مخلوقٌ وليس بخالقْ

فليس كل عابدٍ بعالم...

[/align]