السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اخوة الاسلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الا ان لله في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها) ومن أفضل شهور العام شهر رمضان، ومن أفضل واعظم لياليه ليلة القدر هذه الليلة هي خير من ألف شهر، قال الله جل وعلا (إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر).

وقال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).

وهذه الليلة المباركة حازت هذا الشرف العظيم بنزول هذا الكتاب المبارك فيها قال تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولو الألباب) ص -.29

ليلة القدر ليلة مباركة شهرها مبارك، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، قال الله تعالى (حم والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرا من عندنا. إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم) ســــورة الدخان 1-.5

فالمسلم يعود الى إسلامه الصحيح كلما احتفل بليلة القدر، وهو يذكر أنها ليلة فرقان وحساب وأنه يدعو فيها ليشرف بما شرفته به الليلة المباركة من آيات التقدير والتذكير لأنها ليلة التقدير والتمييز بين الخير والشر والتفريق بين المباح والمحظور والأمر بالدعوة والتكليف وهو أشرف ما يشرف به لأنه هو المخلوق المميز بالتكليف من الحكيم العيلم.

وأول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (قرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم)ومن هنا نفهم معنى القرآن ومعنى الفرقان، ومعنى التقدير، ومعنى التمييز الذي خص به الإنسان، ومعنى الامر الحكيم الذي يفرق في هذه الليلة المباركة بأمر الحكيم العليم، فالشرف الذي فضلت به ليلة القدر انما هو شرف التقدير والتمييز وشرف القرآن والفرقان وشرف التكليف الذي رفع به الإنسان الى منزلة اشرف المخلوقات ويعلم علم اليقين انه مسئول عن كل أفعاله وأعماله ومحاسب على كل صغيرة وكبيرة وليتق الله في وطنه، ويستعد للقاء الله الخبير وبالله التوفيق.