تستعرض الدكتورة صباح عمار، المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان، بعض الدراسات والأبحاث

الخاصة بالعدوى من الفيروسات الكبدية حيث تقول: أشار تقرير لمعهد "روبرت كوخ" للبحوث الطبية

فى برلين إلى أن معاهد العالم الطبية سجلت حتى الآن أكثر من 600 مليون إصابة بالتهاب الكبد

الوبائى من مختلف الأنواع، من أخطرها الإصابات الفيروسية الكبدية من نوع "سى" وبلغ عدد

الإصابات به فى العالم 200 مليون، 85% منها يتطور مع الوقت الحالى إلى التهاب مزمن، و30%

ينتج عنها تشمع كبدى وجزء منها يتطور إلى سرطان قاتل.


وتختلف طرق الإصابة بهذه الفيروسات وتكون إما عن طريق الفم لكنها نادرة جدا وهناك 35%من

الإصابات مجهولة المصدر والبقية تحدث بسبب ما يلى:

- نقل الدم الملوث إلى المريض.

- انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.

- الاتصالات الجنسية مع غرباء فى عدد كبير من الحالات.

- استخدام المشتقات الدموية الملوثة.

- عمال المختبرات الذين يتعاملون مع الفيروسات الحية خلال إجراء الاختبارات.

- لكن الأهم والذى لا يعطيه الكثيرون أهمية هى استخدام شفرات الحلاقة لدى الحلاقين وهى ظاهرة

شائعة لدى الرجال، فقد يستخدم الحلاق شفرة لحلق ذقن مصاب بالفيروس دون تطهيره، وهذا يحدث

كثيرا، فتنتقل العدوى إلى زبون آخر.
- استخدام أدوات ملوثة فى دق الوشم على الجسد أو استخدام مثقب حلق الأذن الملوثة وغيرها.

- لكن الأخطر من كل ذلك انتقال الفيروس الكبدى من الطبيب، إذا ما كان مصابا به، إلى المريض عند

المعالجة والعكس صحيح، كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الحقن غير المعقمة فى المستشفيات أو

الممرضة التى تأتى إلى المنزل لإعطاء الحقنة.

لذا ينصح التقرير الابتعاد عن الممارسة الجنسية غير الشرعية وعدم استخدام فرشاة أسنان أو أمواس

الحلاقة يملكها آخرون حتى ولو كانوا مقربين، طالما أن المرء لا يعرف الأمراض المصاب بها.

وإذا ما أراد أحد وضع وشم على جسده أو تثقيب أذنه فيجب التأكد أولا من نظافة الأدوات المستخدمة.

وعند الحاجة إلى نقل دم، فمن الأفضل أن يكون الناقل هو أحد الأقارب (الأب، الأم أو الإخوة).

وعند اللجوء إلى دم غريب يجب فحصه مخبريا. كما شدد التقرير على وجوب ارتداء قفازات لمن يعمل

فى مختبرات أو مستوصفات شعبية وعدم ملامسة أشخاص مصابين بالتهاب كبدى.

منقول--