الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي آية الدعاء بين آيات الصيام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    حينما نقرأ آيات الصيام التي جاءت في سورة البقرة والتي تخص شهر رمضان وهي من قول الله تعالى:

    "يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلكُمْ تَتقُونَ" (البقرة 183 - 187)

    نجد أن الآية التي تتكلم عن الدعاء وهي قول الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَني فَإِني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الداعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلهُمْ يَرْشُدُون" (البقرة 186).

    جاءت بين آيات الصيام وبقراءة متأنية لآية الدعاء هذه يخطر على البال ويلح على الخاطر أربعة أسئلة هي:

    1- لماذا جاءت آية الدعاء بين آيات الصيام؟

    2- لماذا الجواب في هذه الآية من الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ليس فيه قل أو فقل كما هو الحال فى آيات السؤال التي وردت في القرآن الكريم؟

    3- لماذا جاء التعبير بـ (إِذَا دَعَانِ) مع ان كلمة الداعي التي وردت قبلها في قوله تعالى: (أُجِيبُ دَعْوَةَ الداعِ....) تدل على الذي يدعو؟

    4- لماذا حذفت الياءان من الداعي ودعان فى رسم المصحف لغير سبب نحوي أو صرفي؟

    وللجواب عن هذه الأسئلة الأربعة أقول:

    - بالنسبة إلى السؤال الأول: جاءت آية الدعاء بين آيات الصيام إشارة إلى أن الداعي من الأصناف الذين يستجاب دعاؤهم

    إذا ما دعوا دل على ذلك حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - (ثلاثة لا ترد لهم دعوة :الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، و دعوة المظلوم) رواه البخاري والترمذي وقال حديث حسن.

    - وبالنسبة إلى السؤال الثاني: جاءت آية الدعاء مع كونها من آيات السؤال مختلفة عن مثيلاتها من آيات السؤال فلم يشتمل الجواب فيها على (قل) أو (فقل) كما هو الحال في آيات السؤال فى القرآن الكريم :

    "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلناسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَينُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلكُمْ تَتَفَكرُونَ" (البقرة 219).

    "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ..." (البقرة/220)، "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النسَاءَ فِي الْمَحِيض" (البقرة 222)،

    "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبي نَسْفًا" (طه 105). وذلك إشارة إلى نفي الواسطة في الدعاء بين العبد وربه ولو كانت الواسطة هو محمد - صلى الله عليه وسلم -

    وكأن الله تعالى يقول:الذين يسألون عن الشهر الحرام وعن الخمر والميسر وعن اليتامى وعن المحيض يجابون بالواسطة وأما الذين يسألون عني فإني أرفع الوسائط بيني وبينهم.

    - وبالنسبة إلى السؤال الثالث: فالتعبير بـ "إذا دعان" بعد "أجيب دعوة الداع" فيه دلالتان :

    الأولى "إذا دعان" أي وقت أن يدعوني وذلك لما تضمنته (إذا) لأنها ظرف لما يستقبل من الزمان فتضمن معنى الشرط.

    الثانية: "إذا دعان" أي دعاني أنا دون غيري من الشركاء وذلك لما تضمنته كلمة (دعاني) من ضمير المتكلم المحذوف في رسم المصحف الذي يدل على الله تعالى

    وفي الحديث الشريف ما يدل على أن الشرك يبطل العبادة ويضيع ثوابها. فعن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فيما يرويه عن رب العزة سبحانه:

    (أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو الذي أشرك) رواه أحمد ومسلم وابن أبي حاتم والبيهقي.

    4- وبالنسبة إلى السؤال الرابع: حذفت الياء من (الداع) و(دعان) في رسم المصحف لغير سبب نحوي أو صرفي وذلك إشارة إلى سرعة استجابة الدعاء

    فكأن الله تعالى يقول: سأجيب من يدعوني حتى قبل أن يتم الدعاء ويفصح عن مقصوده منه.

    ومن هنا جاءت آية الدعاء بين آيات الصيام.

     
  2. الصورة الرمزية الصحبة الصالحة

    الصحبة الصالحة تقول:

    افتراضي رد: آية الدعاء بين آيات الصيام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    ليست الجنآحان هما سبب بقآء الطير محلقاً ..!
    نقآء الضمـير هو الذي يجعله ثابتاً في السمــآإء
    متى ماامتلكنا ضميراً نقياً نحن البشـر . . أُجـزم بأننـا سنحلـقُ
    مع الطيــوور