اتهم الشيخ حسن طاهر أويس، القيادي بحركة الشباب المجاهدين، منظمات الإغاثة الغربية باستغلال الكوارث والمجاعات لتنفيذ حملات تنصيرية بالصومال.
واستشهد في تصريحات إذاعية له بشأن موجة الجفاف التي أثرت على حياة ملايين الصوماليين وأدت إلى نفوق كثير من المواشي وموت عدد من الصوماليين، بتصرفات منظمات الإغاثة الغربية خلال المجاعة التي ضربت البلاد عام 1991 وحصدت آلاف المواطنين في الجنوب.

وأوضح أويس أن منظمات الإغاثة التي وصلت البلاد تلك السنة، استفادت من الحالة المزرية التي كان الصوماليون يمرون بها، فنشرت كتبا مسيحية مطبوعة باللغة الصومالية لاستمالة قلوبهم لاعتناق المسيحية، وقال "إذا سُمح لهم بالعمل الآن في الصومال فسوف يكررون نفس الفعل" بحسب الجزيرة نت.
كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه يعمل على تثبيط همة المزارعين بإغراق البلاد خلال موسم الحصاد بكميات كبيرة من الحبوب، الأمر الذي يؤدي إلى عدم التفات الناس إلى المحاصيل المحلية من الحبوب مفضلين الاعتماد على الحبوب التي يوزعها البرنامج الغذائي العالمي.
ووفقا للقيادي بحركة الشباب، فإن البرنامج الغذائي والمنظمات الإغاثية الغربية تسعى إلى جعل الصوماليين يعتمدون على المساعدات الخارجية فقط، وإبعادهم عن الاستفادة من ثرواتهم الزراعية والحيوانية.
ودعا الشعب إلى التكاتف والاعتماد على أنفسهم والتكافل فيما بينهم، دون اللجوء إلى مساعدات المنظمات الإغاثية التي تحمل في طياتها وفق قوله برامج تنصيرية، مشيرا إلى أنه تم توزيع ستين ألف دولار الأيام القليلة الماضية على المحتاجين من الفقراء المتضررين بالجفاف.
وذكر أويس أن هذه الأموال الموزعة بالمناطق المتضررة جاءت من أموال زكاة جمعت من الأغنياء، مؤكدا أنه يمكن الخروج من محنة الجفاف التي تأثر بها معظم المواطنين بالصبر والاعتماد على أنفسهم والتعاون فيما بينهم "لا نداءات استغاثة ترسل إلى المنظمات الإغاثية".