الكلمات الدلالية (Tags): المسابقة،الصيفية،الضخمة
  1. الصورة الرمزية Opto.Hamza

    Opto.Hamza تقول:

    Thumbs up رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عماد مشاهدة المشاركة
    [frame="1 98"]

    الفاضل أبوعماد بوركت جهودك

    جعلها الله في ميزان حسناتك

    ************************************************** *********

    نموذج من قافلة الداعيات
    أين أنت من هذه الدرة المصونة والجوهرة الثمينة !!

    مشعل العتيبي

    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]شابة مقبلة على الحياة لكنها تميزت بإيمانها وهمتها ودعوتها .. فقد اختارت الطريق مع هذه القافلة المباركة ..

    فجعلت جل وقتها فى طاعة ربها .........

    أقسمت أن لا تذهب إلى الأسواق إلا مرتين في العام ..

    أعانها الله ولم تجد تلك اللهفة والشوق إلى الأسواق

    ولم ينقص بعدم ذهابها من ثيابها وزينتها ومظهرها شيء ( ولباس التقوى ذلك خير )

    إذا دعيت إلى زواج سألت ..هل هناك منكرات فإذا أجيبت بنعم اعتذرت وقالت طاعة الله أولى فتذكرهم بالله وتخوفهم العذاب والعقاب .

    كانت عينا لرجال الهيئة في الأماكن النسائية ما رأت منكرا قطً إلا أخبرتهم إذا لم تستطع إنكاره وكلما رأت انحرافا حذرت منه وما رأت موطن شبهة إلا هاتفتهم تخبر عنه ...

    إنها تحمل هم الدعوة .. وهم الأمة .. همها منصرف للدعوة ...

    عيونها تتابع المحاضرات ومتى موعدها

    حركة لا تهدأ فمن نصيحة رقيقة تهديها إلى إحدى زميلاتها إلى كلمة حلوة تدعو فيها لحفظ القرآن في مصلى المدرسة إلى قوة في إنكار المنكروعدم الصبرعلى رؤيته ..أما ‏المدرسات فلهن من دعوتها نصيب ..الله أكبر لا تراها .. إلا تتقلب في أنواع العبادة يوماً أهمها أن ترى مديرة المدرسة لا تلبس الجوارب صعدت إليها وسلمت في أدب رفيع وشكرت المديرة على جهدها

    وقالت : نحن ندعو لك بظهر الغيب وأنت القدوة والمربية والموجهة .. ثم تبعت ذلك .. لا أراك تلبسين الجوارب وأنت تعلمين أن القدم عورة فى خروجك ودخولك مع البوابة الرسمية عبر أعين الرجال يا أستاذتي الفاضلة .

    طأطأت المديرة رأسها وهي تعلم صدق نصيحة الفتاة فقبلت وشكرت وقالت : إن الكلمة الصادقة لها رنين ووقع في النفس..

    تردد دائما قليل دائم خير من كثير زائل .. وخير العمل أدومه وإن قل اقتطعت خمسمائة ريال شهرياً من مرتبها ليصرف في أوجه الخير ...رأت ولاحظت ودققت ما نقص من مالها شيء يذكر بل ادخرت هذا المبلغ ليوم تشخص فيه الأبصار ...

    تفرغت للدعوة إلى الله وهي في بيتها ... في منزلها وضعت في صدر المجلس على طاولة صغيرة ( ولا يغتب بعضكم بعضا )

    فكلما بدأ الحديث أشارت بيدها على اللوحة بابتسامتها المعتادة.

    خصصت يوما في الأسبوع لجاراتها ...

    حفظ للقرآن ودروس وندوات وتوزيع للأشرطة والمطويات

    فلله درها كم من مستمعة دعت لها وكم من زائرة أحبتها .. وبعد كل درس وندوة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها أشرطة وكتب ... وقفازات وجوارب .. وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى ...

    وضعت للهاتف شعاراً ... صلة الرحم ... تعلم العلم ..

    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر من أمور الدنيا لا بد منه

    في منزلها منذ أن تصبح وحتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن الكريم …‏ الله أكبر ...

    من قراءة القرآن إلى سماع حديث.. إلى موعظة ... إنه صوت يزيل الوحشة وينزل السكينة ويطرد الشياطين .. وعلى الرغم من ذلك فلم تنسى شريك حياتها ، صرخت ... ومن أغلى من زوجي ..

    هل أدع الشيطان يتخبطه ؟!أو أدع الإعلام يوجهه ..أم صور المجلات تثير غريزته ...

    عانت وصبرت ووجدت المشقة والعنت حتى استقام لها الأمر بعد شهور طويلة ...

    كما أنها كانت تعانى وتشعر دوما بألم شديد فى رجلها ...

    لكنها تصبر نفسها بالدهون والكمادات وكثيرا ما تقرأ على نفسها فالألم شديد

    تحتسب وتكتم وهى تتذكر حديث نبيها

    (ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )

    تصبر وتعانى فلا يعلم بحالها أحد ولايدرى أحد بشكواها وفجأة تسقط ولم تتحمل الألم ..

    أدخلت المستشفى وبعد اجراء التحاليل اكتشف الأطباء أنها تعانى من تعفن فى الدم (سرطان فى فخذها ) فقرروا وقالوا لابد من بتر الرجل من أعلى الفخذ حتى لاتتسع رقعة المرض .. فيخبرونها بذلك وهى تبتسم وتردد

    ( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه )

    وفى غرفة العمليات..وهى ممددة مستسلمة لقضاء الله وقدره ولسانها لم ينقطع عن ذكر الله وصدق اللجؤ والتضرع إلى الله قالت لها المختصة هيا سأعطيك ابرة المخدر .. فامتنعت وقالت لابأس سأقرأ القرأن ..سأبدأ بكلام الله وابدئى أنت فبدأت تقرأ

    (ياأيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى )

    حتى نامت ألا بذكر الله تطمئن القلوب

    فما أفاقت إلا وهى في غرفتها ..فتلتفت من بجانبها أمها وزوجها وابنتها الصغيرة فيبكون ثم تنظر إليهم مبتسمة وتقول عل ماذا تبكون ..

    أليس الله بأرحم بى منكم بل أرحم بنفسي منى ..أليس الله بأحكم الحاكمين .. يا سبحان الله

    تمر الأيام وتصبح مقعدة تدف بالعربة فكانت معانتها هما للجميع لكنها كان همها دعوة الجميع ..

    فلم تكن تهتم إلا بالدعوة فبدأت ...

    تحولت غرفتها إلى خلية نحل ونشاط متصل بدأت

    بتوزيع الكتيبات والمطويات على الممرضات والطبيبات بجميع اللغات

    بدأ بالإنكار والاقتراحات للمسؤلات بالمستشفى بالرفق واللين حتى تعجب الكثير من همتها ونشاطها..لا يفتر لسانها من ذكر الله .. تسبيحا واستغفار وحمدا لله..‏وتعلق بها كل من فى المستشفى حتى بعد خروجها لم يفارقوها بالزيارات والاتصالات فإذا رأيتها في المجلس فهي الصامتة العاقلة ..إن نطقت فبحق وإن سكتت .. تحركت أصابعها ولسانها بذكر الله ... لا تفرط في قيام الليل وتردد لذة لا يعلمها إلا من ذاقها وجربها ...عباراتها تربية ودعاء فلا تسمع منها :إلا .. حفظك الله .. سلمك الله .. رعاك الله ...حرم الله على وجهك النار ..بارك الله فيك..تقبل الله دعاءك .. ابشري بالخير ..هذا لسانها .. فكيف لا تهفو لها القلوب ..
    [/grade]

    ************************************************** ************

    اللهم أجعلنا مثل هذه الداعية الفاضلة الصبورة
    [/frame]
    [gdwl]
    [align=center] مآ شاء الله تعالى ... تبآرك المولى عزّ وجل ...

    (( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه )) ... صدقت ِ ... أم عمآد ...

    قصة في غآية الروعة ... سلمت ِ من كلّ شر ...

    جزيت ِ الفردوس الأعلى ،،
    [/align][/gdwl]
     
  2. الصورة الرمزية Opto.Hamza

    Opto.Hamza تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [gdwl][align=center]
    تنويه ... ///


    مشآركتك وردّك أم عمآد يظهر فقط عند الرد عليها (( في الإقتباس )) ...

    أعيدي مشاركتك من ثانية ... كي تظهر للجميع ...

    جزيت ِ الفردوس الأعلى ،،
    [/align][/gdwl]
     
  3. الصورة الرمزية Opto.Hamza

    Opto.Hamza تقول:

    Thumbs up رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فله المميزة مشاهدة المشاركة
    خولة بنت الأزور

    خرجت خولة مع أخيها ضرار بن الأزور إلى الشام وأظهرت في الواقعات التي دارت رحاها بين المسلمين والروم بسالة فائقة.
    أسر أخوها ضرار في إحدى المعارك فحزنت عليه حزنا شديدا وقالت في ذلك:
    أبعد أخي تلذ الغمض عيني فكيف ينام مقروح الجفون
    سأبكي ما حييت على شقيق أعز علي من عيني اليمين
    فلو أنـي لحقـت به قتيـلا لهان عليّ إذ هو غير هون
    وإنّا معـــشر من مات منّا فليس يموت موت المستكين
    ثم هجمت على عساكر الروم كأنها النار المحرقة فزعزعت كتائبهم وحطمت مواكبهم ثم غابت في وسطهم فما هي إلا جولة الجائل حتى خرجت وسنانها ملطخ بالدماء من الروم، فقلق عليها المسلمون وهم لايعرفون من هذا الفارس فقال رافع بن عميرة: ليس هذا الفارس إلا خالد بن الوليد. ثم أشرف عليهم خالد، فقال رافع: من الفارس الذي تقدم أمامك فلقد بذل نفسه ومهجته؟ فقال خالد: والله إنني أشد إنكارا منكم له، ولقد أعجبني ما ظهر منه ومن شمائله، ثم حمل المسلمون على الروم، فكانت أشد منهم حملا وضربا وكانت كأنها الصاعقة على القوم وهي ملثمة لايعرفها أحد، فلما رأى خالد ذلك، أقسم عليها خالد وقال: عزمت عليك أيها الفارس أن تكشف اللثام عن وجهك حتى نعرفك، فلم يرد الفارس جوابا حتى أقسم خالد مرارا فقالت: أنا خولة بنت الأزور وقد علمت أن ضرارا أخي أسير. فركبت وفعلت حتى أخلص أخي، فقال خالد: نحمل بأجمعنا ونرجو من الله أن نخلص أخاك فنفكه.
    قال عامر بن الطفيل: كنت عن يمين خالد حين حملوا وحملت خولة أمامه وحمل المسلمون وعظم على الروم ما نزل بهم من خولة بنت الأزور وقالوا: إن كان القوم كلهم مثل هذا الفارس فما لنا بهم من طاقة، وقد خلص المسلمون ضرارا أخاها من الأسر.
    خولة بنت الأزور.. هي مجرد نموذج لمواقف المرأة المسلمة المجاهدة.
    [gdwl]
    [align=center] الله أكبر ... يآ خولة ... الله أكبر ...

    كل الشكر والتقدير لك ِ ... أختناا الفاضلة // فله المميّزة ...

    لإتاحة المجال لنا في الإرتواء من هذه السير الرآفعة للهمم ...

    جزيتم الفردوس الأعلى ،،
    [/align][/gdwl]
     
  4. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [frame="1 98"]
    ******مريم ابنة عمران******







    سيدة نساء العالمين في زمانها


    وهي آية من آيات الله عز وجل للعالمين" وجعلناها وابنها آية للعالمين"


    اصطفاها الله واختارها على كل نساء الأرض


    وهي ممن شهد لهن النبي صلى الله عليه وسلم بالكمال "كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ" رواه البخاري


    حياتها كانت سلسلة من الامتحانات والابتلاءات الشديدة.


    كانت أزهد الناس وأعبدهم في زمانها, ألقت الدنيا بزخارفها ومباهجها خلف ظهرها ورغبت فيما عند الله, وصبرت على لأواء العيش وشظفه " ما عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96


    أعلى الله من ذكرها ورفع قدرها , فذكرها في العديد من المواضع في كتابه العزيز, بل وأنزل سورة كاملة باسمها تكريما لها.


    ****ولادتها:****


    كانت "حنّة" أم السيدة مريم عاقرا لا تنجب أطفالا, وكانت تتألم أشد الألم لذلك, وكثيرا ما كانت تبكي وتتوجه ببصرها إلى السماء, وتدعو الله أن يمن عليها ويرزقها بالذرية الصالحة التي تقر بها عينها. ولقد بلغ من اشتياقها للأمومة أن رأت فرخا صغيرا يأوي إلى جناح أمه فتألمت وتمنت وبللت خديها بدموع الرجاء.


    وبعد فترة من الزمن من الله عليه فحملت وكانت سعادتها بهذا الحمل لا توصف , وسجدت لله شكرا على هذه النعمة ثم رفعت يديها وقالت"رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " آل عمران35


    ومرت أيام وشهور الحمل ومات عمران أبو مريم وهي ما تزال في بطن أمها, وكانت"حنّة" تتمنى أن يكون المولود ذكرا لتهبه لخدمة بيت المقدس ولكن الأمور سارت على غير ما تشتهي ورزقت ببنت والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل, فأبدت حنة بعض الأسف والعذر"رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى"......"وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى" أي في خدمة الهيكل والتفرغ لمهامه , وأضافت"وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ" تأكيدا على نذرها ( قيل إن اسم مريم يعني في اللغات القديمة : العابدة), وسألت الله أن يحفظها من السوء ويقيها من همزات الشياطين"ِوإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"


    حملتها أمها في لفائفها إلى الهيكل وكانت تذهب إليها بين الحين والحين تتفقد أحوالها


    وتكفل زكريا عليه السلام زوج خالتها برعايتها وتربيتها وشبت مريم وبيتها في المسجد "فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَنا" آل عمران37


    إن الله يرزق من يشاء بغير حساب!!


    نشأت مريم عليها السلام في خلوة المسجد عابدة زاهدة, تحيي الليل بالذكر والعبادة والصلاة وتصوم النهار وتعيش للآخرة. وكان زكريا عليه السلام يدخل عليها ليتفقد أحوالها , وفوجئ في إحدى المرات بوجود فاكهة في غير أوانها عند السيدة مريم , فسأل مستنكرا "يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا"؟ فأجابت السيدة مريم في هدوء وطمأنينة "هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" . وتكرر ذلك مرات ومرات "كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً" وكان زكريا عليه السلام يسأل نفس السؤال ولا يحظى إلا بنفس الجواب.


    إن الله عز وجل ينعم على أوليائه بالرزق الوفير ويكرمهم به إذا ضاق بهم الحال واشتدت من حولهم الأمور من باب اللطف بهم وإظهار قدرته ومعجزاته لهم, وتذكيراً لهم بأنه عز وجل لا يضيع أهله وعباده المتقين وقد حدث مثل ذلك مع السيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام عندما تركهما إبراهيم عليه السلام وسط الجبال المقفرة , فأجرى الله لهما ماء زمزم . وحدث مثل ذلك مع خبيب بن عدي رضي الله عنه عندما أسره المشركون واقتادوه إلى مكة ليقتلوه فكان يأكل عنبا وليس بمكة كلها عنب .


    ****الامتحان الأكبر****


    كان الامتحان الأكبر في حياة مريم الزاهدة العابدة أن يبشرها الله سبحانه وتعالى بولد وهي غير متزوجة , ويا له من امتحان و يا له من ابتلاء شديد!!. انتفضت السيدة مريم وارتاعت لهذه البشرى العجيبة التي تتصادم مع نواميس الحياة ثم قالت " قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً" مريم 20


    وتأتي الإجابة على لسان جبريل عليه السلام" قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً" مريم 21


    إن الأمر ليس فيه حرج ولا صعوبة على الله, فهو سبحانه الذي صنع هذه النواميس وهو الذي يخرقها بقدرته متى شاء.


    الخروج من بيت المقدس


    بدأت السيد مريم تشعر بحملها شيئا فشيئا فقررت الخروج من الهيكل وتوجهت إلى " الناصرة" بحجة التعب والمرض واعتزلت الناس في بيت ريفي تنتظر قضاء الله, ولما أزف أوان الوضع خرجت تهيم على وجهها في البراري والقفار لا تدري إلى أين تتوجه أو إلى من تأوي, وجاءها المخاض عند جذع نخلة يابسة فملأها الغم ولم تستطع أن تتحرك وهي تتمزق من الحزن, ووضعت طفلها عيسى عليه السلام, وفي هذه اللحظة العصيبة تمنت الموت " قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً" مريم 23


    إن المرأة العفيفة الشريفة تتمنى الموت على أن تتهم في براءتها أو عفتها....


    وهنا تأتيها ألطاف الله لتهدئ من روعها وتطمئنها بأن الله يرعاها ويحفظها " فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً{24} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً{25} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أحداً َفقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً{26}" مريم


    *****المواجهة والمعجزة****


    حملت السيد مريم وليدها وعادت به إلى قريتها, وهناك في الناصرة ذاع الخبر وشاع وأرجف المرجفون , ورماها الناس بالزنا والوقوع في الخطيئة, ثم واجهوها بالثورة عليها وقالوا " يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّا"........


    لقد افتريت فرية ضخمة بعد أن كنت مثالا للطهر والعفاف !!


    "مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً"


    لقد كان أبوك من خيرة الناس وصاحب صلاتنا وكانت أمك امرأة عفيفة شريفة يقدرها ويحترمها الجميع!!


    يا أسفاً عليك لقد لوثت شرف هذه العائلة الكريمة في لحظة طيش وثورة شهوة !!


    تحملت السيدة مريم كل هذه الافتراءات بصبر وجلد وكظمت غيظها ثم أشارت إلى وليدها في ثقة وطمأنينة , وعندئذ اشتد غضب المستفسرين وزادت نقمتهم عليها وقالوا : " كيف نكلم من كان في المهد صبي"؟!


    ولكنهم سرعان ما خرسوا وأخذتهم الدهشة.....


    لقد أنطق الله تعالى الطفل فقال:


    " إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً{30} وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً{33}"مريم


    وكان ذلك الدليل البين والدامغ على براءة السيدة مريم عليها السلام مما نسبوه إليها من الافتراءات والبهتان.


    لقد برأ الله ساحة مريم بمعجزة شاهدوها بأعينهم وصدق الله العظيم القائل " ِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " الحج


    *****الدروس والعبر...*******


    إن في قصة مريم عليه السلام دروسا وعبرا منها:


    1- إن الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء , فهو سبحانه الذي وضع النواميس وهو الذي يخرقها متى شاء , فكم من امرأة أجمع الأطباء علي أنها عاقر,ثم أنجبت بفضل الله وقدرته, وكم من مريض يئس الأطباء من برئه , ثم عافاه الله كأن لم يكن به داء.


    2- إن الدعاء والتضرع إلى الله من أهم ما يتعبد به المسلم والمسلمة إلى الله ومن أدام القرع فُتح له.


    3- كانت مريم عليها السلام مثالا للفتاة المؤمنة بالله عز وجل , التي تجد أنسها وسلوتها في طاعة الله والتقرب إليه بشتى أنواع العبادات.


    4- ضربت أروع المثل في الحفاظ على شرفها وعفتها وطهارتها , حتى إنها تمنت الموت على أن تتهم في عرضها.


    5- صبرت على ما أصابها من أذىً من قومها وتحملت ما رموها به من افتراءات بشعة حتى أظهر الله براءتها بمعجزة من عنده.
    [/frame]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  5. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،


    [frame="1 98"]
    *****خديجة بنت خويلد رضي الله عنها****







    أم المؤمنين, وسيدة نساء العالمين في زمانها, ومناقبها جمة, وهي ممن كملت من النساء.كانت عاقلة, جليلة, ديّنة, مصونة, كريمة من أهل الجنة.



    جمعت بين شرف النسب, وشرف السبق, فكانت أول من أسلم من الرجال والنساء بإجماع المسلمين.



    احتضنت الدعوة والداعية منذ اللحظات الأولى...



    وضعت كل ثروتها ومالها وإمكانياتها تحت تصرف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم..



    صبرت على الأذى والفقر والمقاطعة والجوع وهي سليلة الثروة والغنى..



    كانت الصدر الحنون الدافئ الذي يأوي إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما ادلهمت حوله



    الخطوب وأظلمت الدنيا واشتدت ضراوة المشركين و كانت رضي الله عنها من أعظم عوامل



    التثبيت في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم.



    ****البداية........****



    قال ابن الأثير" كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم فلما بلغها عن رسول الله صدق الحديث وعظم الأمانة وكرم الأخلاق أرسلت إليه ليخرج في مالها إلى الشام تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره ومعه غلامها ميسرة"



    نجحت رحلة الشام وعاد محمد صلى الله عليه وسلم بأرباح لم تعهدها خديجة في تجارتها وتحدث ميسرة بما رآه من أخلاق سامية وصدق وأمانة فاشتد إعجابها به ورغبت فيه .



    وبعد تفكير أرسلت خديجة رضي الله عنها صديقتها نفيسة بنت منبه إلى محمد صلى الله عليه وسلملتذكرها عنده ووافق النبي صلى الله عليه وسلم رغم ما بينهما من فارق في السن وخطبها من عمها عمرو بن أسد وتم الزواج الميمون.



    لقد كانت رضي الله عنها مثالا للمرأة العاقلة الناضجة التي تحسن الاختيار ولقد اختارت محمدا صلى الله عليه وسلم لصدقه وأمانته وأخلاقه ولم تختره لمال ولا لجاه فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يملك من حطام الدنيا شيئا وهي بذلك تعطي القدوة للنساء المسلمات كيف يحسنّ الاختيار ويقسن من يتقدم لهن على الخلق والدين.



    ****الثمرة ..... ****



    مضت الأيام على هذا الزواج الميمون، وأنجبت السيدة خديجة القاسم وبه كنيّ النبي صلى الله عليه وسلم ثم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وعبد الله .مات القاسم وعبد الله وهما طفلان صغيران وقامت السيدة خديجة على بناتها خير قيام وأحاطتهن برعايتها وعطفها ولم تتركهن للخادمات رغم ثرائها وقدرتها على الإتيان بالخدم ولكنها حرصت على أن تتولى هذه المهمة الجليلة بنفسها .



    لقد كانت خديجة مثالاً للأم الواعية التي تدرك عظم المسؤولية في تنشئة أولادها وتربيتهم التربية الصالحة .



    ****الرسالة ....والجهاد ****



    بينما كان صلى الله عليه وسلم يتحنث في غار حراء نزل عليه الوحي ففزع فزعاً شديداً ورجع إلى خديجة رضي الله عنها ترتعد فرائصه ويرجف فؤاده وهو يقول" زملوني زملوني".



    هدَّأت رضي الله عنها من روعه واحتوته بين ذراعيها وقالت بنبرة هادئة حنون تملؤها الثقة "كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم و تحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق "



    ولم يقف بها الحرص على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحد بل مضت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي أخبره أنه نبي هذه الأمة وأن ما رآه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام .



    وهكذا تكون المرأة الصالحة عوناً لزوجها وسنداً له في كل الأوقات ولاسيما الحرجة منها تشد من أزره وتشاركه في آماله وآلامه .



    مضى النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ دعوة ربه ولا يبالي بما يصيبه في سبيل الله ورمته قريش كلها عن قوس واحدة ولم يكن حوله إلا نفر قليل منهم عمه أبو طالب وزوجته الوفية خديجة رضي الله عنها .



    واشتد الإيذاء بالنبي وأصحابه ومع ذلك لم تفلح قريش في رد المسلمين عن دينهم فلجؤوا إلى سلاح المقاطعة فأخرجوه من مكة إلى شعب بني هاشم وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في الكعبة ،تعاقدوا فيها على ألا يتزوجوا منهم ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم ....واستمرت المقاطعة ثلاث سنوات حتى أصيب المسلمون بجهد شديد .ودخلت السيدة خديجة الشعب فيمن دخل وتحملت مع زوجها صلى الله عليه وسلم الآلام والمتاعب وبذلت كل ما لديها من مال لمواساته والتخفيف عنه .وفي الشعب جاءتها البشرى إذ هبط جبريل عليه السلام قائلا : "يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه طعام،فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب " رواه الشيخان



    حطّ الرِّحال .......



    انتهى الحصار ورجعت خديجة رضي الله عنها وهي منهكة القوى واهنة الجسد بعد أن اشتد عليها المرض وتكاثرت عليها الأوجاع ،وفي العام العاشر من البعثة أسلمت الروح إلى بارئها بين يدي زوجها الحبيب الذي جاهدت معه إلى آخر رمق ،وكانت لحظات الفراق عصيبة وقاسية على النبي صلى الله عليه وسلمالذي فقد زوجته وسنده ،ولقد ترك فراقها أكبر الأثر في نفسه مما جعله يسمي هذا العام :عام الحزن .




    ***وفاء لا مثيل له ****



    سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت هالة أخت خديجة وكان صوتها يشبه صوت خديجة فهش لها وقال:"اللهم هالة أخت خديجة "،فغارت السيدة عائشة وقالت :"ما تذكر من عجوز من عجائز قريش هلكت في الدهر ،أبدلك الله خيرا منها "فغضب صلى الله عليه وسلم حتى اهتز مقدم شعره من الغضب وقال :"لا والله ما أبدلني الله خيراً منها :آمنت بي حين كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء "



    ****كوني مثل أمك ****



    ما أروع أن يقتدي النساء المؤمنات بأمهنّ خديجة رضي الله عنها ويتمثلنَ مواقفها الرائعة في حبها لزوجها ومساندتها له ووقوفها بجانبه في اليسر والعسر .


    [/frame]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  6. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [frame="1 98"]
    ******آسيا بنت مزاحم*******





    هي امرأة ليست كغيرها من النساء
    ضربت أروع المثل في التضحية والفداء والمحبة لله....
    ثبتت على دينها ثبات الجبال الرواسي ...
    صبرت على أشد أنواع العذاب
    تركت كل شيء , وكانت تنعم بكل شيء في ملك زوجها
    إنها امرأة فرعون، التي خلد الله ذكرها وأعلى من قدرها في كتابه العزيز وأنزل فيها قرآنا يتلى على مر العصور والدهور حتى يرث الله الأرض ومن عليها , لتكون منارة يهتدي بها أصحاب الأرواح المتطلعة من الرجال والنساء إلى الجنة , وقدوة يحتذي بها كل المسلمين والمسلمات في الثبات على الدين والتضحية من أجله.
    يقول الله عز وجل {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}التحريم11



    وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المرأة بالكمال بقوله" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون , ومريم ابنة عمران , وخديجة بنت خويلد , وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه الشيخان
    في بيتها تربى كليم الله

    لقد أكرمها الله ومن عليها عندما ساق إليها تابوت موسى عليه السلام الذي ألقته أمه في اليم خوفا من فرعون وملئه فأحبته بكل جوارحها وأحاطته برعايتها وعنايتها ودافعت عنه ضد جبروت زوجها الذي ملأ الكفر قلبه فلم يعد فيه مكان للرحمة ولا الشفقة علي أي أحد خوفا على حياته وملكه.
    يقول الله عز وجل {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }القصص 9

    وافق فرعون على مضض وردَّ في غلظة وجلافة "بل قرة عين لك", ونجحت آسية في الحفاظ على حياة موسى عليه السلام وقامت على تربيته خير قيام ولم تأل جهدا في رعايته , فكان بركة عليه وسببا لدخولها الجنة , وأهلك الله علي يديه الطاغية وجنوده.


    *****بداية المعاناة****


    جاء في تفسير القرطبي قال أبو العالية: اطلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم: ما تعلمون من آسية بنت مزاحم؟ فأثنوا عليها. فقال لهم: إنها تعبد ربا غيري, فقالوا له: اقتلها! فأوتد لها أوتادا وشد يديها ورجليها, فقالت: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة, ووافق ذلك حضور فرعون فضحكت حين رأت بيتها في الجنة فقال فرعون ألا تعجبون من جنونها إنا نعذبها وهي تضحك فقبض روحها

    وقال سلمان الفارسي فيما روى عنه عثمان النهدي: كانت تعذب بالشمس فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها
    وقيل: سمر يديها ورجليها في الشمس ووضع على ظهرها رحى فأطلعها الله حتى رأت مكانها في الجنة
    وقيل: لما قالت رب بن لي عندك بيتا في الجنة, أريت بيتها في الجنة يبنى وقيل إنه من درة
    ولما قالت ونجني نجاها الله أكرم نجاة فرفعها إلى الجنة فهي تأكل وتشرب وتتنعم.
    ما عند الله خير وأبقى
    نجحت آسية في الامتحان الصعب الذي يرسب فيه الكثير من الرجال الأشداء , وآثرت ما عند الله من خير واستعلت بإيمانها على زخارف الدنيا , وماذا تساوي كل هذه الدنيا بما فيها من مباهج وبهرج كاذب إذا خسر المرء نفسه في الآخرة؟! وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله" يؤتى بأنعم الناس في الدنيا من الكفار فيقال : اغمسوه في النار غمسة ثم يقال له: هل رأيت نعيما قط؟ فيقول: لا , ويؤتى بأشد الناس ضرا في الدنيا فيقال: اغمسوه في الجنة غمسة ثم يقال له: هل رأيت ضرا قط؟ فيقول : لا"
    حقاً.... إن كل ما يلقاه المرء في هذه الدنيا من عنت ومشقة لا يساوي شيئا إذا كُتب له النجاة من النار والفوز بالجنة .




    أختي المسلمة حريٌ بك أن تعلمي أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله شيئا وأن تسمي بروحك إلى الملأ الأعلى وأن تعملي لدين الله لا تخشي شيئا , فإن أقصى ما يستطيع الطغاة فعله هو أخذ جسدك الفاني أما روحك المتطلعة إلى الجنان ورضا الرحمن فلن يستطيع أحد أن يسلبها منكِ ولتكن آسية بنت مزاحم قدوة لك في حبها لربها وثباتها على دينها , ومهما تكن لديك من عوائق فلن يكون لديك فرعون كفرعونها!


    [/frame]







    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  7. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    الكاملات من النساء ثلاثه هل تعرفوهم.......نعم مريم بنت عمران والسيده خديجه بنت خويلد واسيا بنت مزاحم وكنت اتمنى جمعهن في موضوع واحد ولكن الاخ الفاضل ابو عماد بارك الله فيه وبجهوده الاكثر من رائعه طلب ان تكون كل شخصيه في موضوع منفصل ----





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  8. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [frame="1 98"]
    رملة أم حبيــــــبةأم حبيبة :أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد- عليه الصلاة والسلام-. فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين"
    1. وأخيراً، فهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام-، فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها.
    2 وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل.كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول- عليه الصلاة والسلام- الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة، كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول. وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولودتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة". رؤية أم حبيبة:في إحدى الليالي، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد.وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل؛ مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله- سبحانه وتعالى-.زواج أم حبيبة:علم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة ، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه!
    3 ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول- صلى الله عليه وسلم-، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين المتخاصمين.أبو سفيان في بيت أم حبيبة:حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول- صلى الله عليه وسلم-، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي- عليه الصلاة والسلام-، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟" ، فأجابته: "بل به عنك ، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير".
    4 وهنا نجد بأن هذه المرأة المؤمنة أعطت أباها المشرك درساً في الإيمان، ألا وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام.لذلك ، جهز الرسول - صلى الله عليه وسلم- المسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فهناك العديد من النساء اللاتي يشركن الأهل في حل المشاكل الزوجية، والكثير من هؤلاء النسوة يطلقن بسبب إفشائهن للسر وتدخل الأهل. لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار.دورها في رواية الحديث الشريف:روت أم حبيبة- رضي الله عنها- عدة أحاديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة،" ‏فعن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم حبيبة بنت أبي سفيان ‏ ‏قالت ‏ ‏دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت له هل لك في ‏ ‏أختي ‏ ‏بنت ‏ ‏أبي سفيان ‏ ‏فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال ‏ ‏أو تحبين ذلك قلت لست لك ‏ ‏بمخلية ‏ ‏وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب ‏ ‏درة بنت أبي سلمة ‏ ‏قال بنت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏قلت نعم قال ‏ ‏لو أنها لم تكن ‏ ‏ربيبتي ‏ ‏في ‏ ‏حجري ‏ ‏ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ‏ ‏ثويبة ‏ ‏فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن"
    5 . كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن. كما أنها ذكرت أحاديث في الحج، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها، ووفي أبواب الصوم: روت في الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأقواله. وفاتها:توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة- أم المؤمنين- قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك. . فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك
    6 ، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين-.


    نتائج البحث :

    فيما يلي أهم الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من حياة هذه السيدة الجليلة

    :1. على المسلم الصبر وتحمل الصعاب من أجل الوصول إلى غايته، كما صبرت أم حبيبة وتحملت مشاق السفر من أجل المحافظة على دينها وعقيدتها من الكفار.1. كلما اشتدت المصائب، كان الفرج قريباً. وهذا ما حصل لأم حبيبة عندما صبرت وتحملت وحدتها في الغربة، ثم نالت الفرج بزواجها من الرسول- صلى الله عليه وسلم-.

    2. طريقة زواج الرسول من أم حبيبة تؤكد على أن الاتصالات بين المدينة والحبشة كانت غير منقطعة بل في قمة نشاطها، كما أن توكيل الرسول –صلى الله عليه وسلم- للنجاشي لزواجه من أم حبيبة تبين على جواز التزويج بالوكالة في الإسلام.

    3. رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب. 4. يجب على الزوجة المسلمة حفظ بيت زوجها وأسراره وعدم البوح بها حتى لأقرب الناس إليها.

    5. أمهات المؤمنين لسن كغيرهن من النساء، فكل واحدة منهن لها روايات عن الرسول في مواضيع مختلفة، تبين للناس كافة الحكمة التي كانت تنبع من حجراتهن- رضوان الله عليهن أجمعين-.

    6.التسامح والتغافر ضروريان ومطلوبان من المسلمين في ساعة الموت، حتى تصعد الروح راضية مرضية.
    [/frame]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  9. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [frame="1 98"]
    ما أعظمك يا حواء :

    حين تكونين واحة لزوجك في صحراء حياته .
    حين تكونين سكنا له في تقلبات حياته اليومية المختلفة .
    وحين تكونين سندا تقفين إلى جانبه فيما يمر به من شدائد ومحن .

    وحين تكونين حكيما ترشدين زوجك إذا حار في أمره , ولم يدر ما يفعل في مأزق أو معضلة . هل يمكننا أن ننسى أم سلمة , زوج النبي *صلى الله عليه وسلم* , ولأم لبمؤمنين , التي ردعت بحسن رأيها فتنة كان يمكن أن تنقلب فجيعة , حين أشارت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد إستشارها في غزوة الحديبية حين تأخر أصحابه عن طاعته , بعد أن أمرهم ثلاث مرات بالنحر والهدي والحلق والإحلال , فما قام أحد منهم ولا تحرك ولا قام من مجلس .. وهم غضاب منكرون , فأشارت عليه بأن يخرج هو ويصنع ذلك بنفسه أولا , ففعل , فوثبوا إذذاك إلى هديهم فنحروه , وأكب بعضهم يحلق بعضا حتى كادوا أن يغمى بعضهم من شدة الزحام .
    هكذا ضربت أم سلمة -رضي الله عنها - مثلا أعلى في أصالة الرأي وبعد النظر في خلده التاريخ ..
    وهكذا نريدك عزيزتي دائما ناصحة مرشدة لزوجك أو لغيره لاتبخلين برأيك ولا مشورتك .

    رضي الله عنكي يا أمنا أم سلمة وجعلك نبرسا لنا



    [/frame]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  10. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: المسآبقة الصيفية الضخمة ~~{ همم نحو القمم }~~قسم الشقائق،،

    [frame="1 98"]
    السيدة رقية رضي الله عنها

    ميلادها رضي الله عنها
    هي ثانية بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم المهاجرة العظيمة صاحبة الهجرتين بنت محمد رضي الله عنها و أمها خديجة خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع

    اسلامها رضي الله عنها
    أسلمت رقية رضي الله عنها مع ال بيت النبي صلى الله عليه و سلم مع أمها خديجة عليها السلام واخواتها جميعا

    زواجها رضي الله عنها
    لما بلغت رقية رضي الله عنها وأختها أم كلثوم عليهما السلام مبلغ الزواج خطبهما أبو طالب لابني أخيه عبد العزى (أبي لهب) عتبة و عتيبة فوافق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما لأبو طالب من مكانة عنده صلى الله عليه و سلم ولان الخاطبين ابنا عمه

    طلاقها رضي الله عنها
    ما كاد رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه تعالى ويدعو الى دين الحق حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه و سلم فاجتمع سادة قريش وقالوا : انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن

    وذهب سادة قريش الى اصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة وقالوا لهم واحدا بعد الاخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت فأبى أبو العاص زوج زينب الكبرى رضي الله عنها وعنه اما اغبنا ابي لهب فاستجابا على الفور وكان ابو لهب قد قال لابنيه : رأسي من رأسيكما حرام ان لم تطلقا ابنتي محمد

    زواجها رضي الله عنها من عثمان رضي الله عنه
    تحملت السيدة رقية في صبر و يقين في الله هذا الطلاق الظالم وكثت في بيت ابيها تشاركه هموم الدعوة وما يلاقيه في سبيل الله تعالى فعوضها الله تعالى وابدلها زوجا صالحا كريما عظيما مبشرا بالجنة وسيم الطلعة من أعرق فتيان قريش نسبا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه وقد انشد النساء في عرسها

    رقية و بعلها عثمان أحسن شخصين رأي انسان

    وقد ازداد غيظ قريش لهذا الزواج فقد ارادوا ان يشغلوا محمد صلى الله عليه و سلم ببناته فاذا رقية تتزوج زوجا خيرا ممن طلقها

    الهجرة الى الحبشة
    لما اشتد ايذاء الكفار للمسلمين امرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهجرة الى الحبشة فكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وزوجته رقية أول من هاجر على قرب عهدهما بالزواج

    ولما علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بهجرتهما قال : انهما لأول من هاجر الى الله بعد لوط وقد ولدت لعثمان ابنهما عبد الله الذي كان يكنى به

    العودة الى مكة
    سرت الشائعات ان قريشا قد اسلمت فاشتاق المهاجرون الى العودة الى البلد الحرام ولم يقو بعضهم على مغالبة ذلك الحنين المستثار فتهيئوا للرحيل على عجل على حيت اثر اخرون ان يابثوا في مهجرهم ريثما يستيقنون مما قيل عن مهادنة قريش لرسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت السيدة رقية و زوجها الصحابي الجليل عثمان بن عفان من العائدين

    لما وصلت السيدة رقية رضي الله عنها الى مكة علمت ان أمها وامنا جميعا أم المؤمنين السيدة العظيمة خديجة قد توفيت ولما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجد ابنته في قمة الالم والحزن لفراق أمها احتضنها وخفف عنها حتى هدأت نفسها وثابت الى الصبر والسكينة

    الهجرة الى المدينة
    ولم يطل بها في مكة فهاجرت الى المدينة وكانت قد ولدت ابنها عبد الله بن عثمان وفي المدبنة مات ابنها عبد الله وهو صبي في السادسة من عمره بنقرة من ديك

    وفاتها رضي الله عنها
    ما ان توفي ابنها عبد الله حتى اصابتها رضي الله عنها حمى شديدة حزنا على فراق قرة عينها ومكث الزوج العظيم بجوارها يمرضها ويرعاها الى ان خرج المسلمون لغزوة بدر فاراد عثمان رضي الله عنه ان يلبي نداء الجهاد ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص له البقاء بجوار زوجته التي كانت تعالج ما يشبه سكرات الموت وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم له بسهم في الغنائم وعد ممن حضرها وتوفيت رضي الله عنها وقد جاء بشير النصر العظيم في بدر

    وجاء الاب الثاكل صلى الله عليه و سلم فودع ابنته وصلى عليها وشيعت المدينة كلها رقية رضي الله عنها

    رحم الله السيدة رقية نعم الزوجة لنعم الزوج وجمعنا واياها في الجنة ان شاء الله تعالى

    [/frame]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----