الموضوع متشعب و ذو مسارات متعددة
و موضوع الحقوق و الواجبات على الزوجين
موضوع كبير جدا من الصعب الإلمام به
و لعلنا نجمل بعض ما نريد قوله في نقاط أساسية
تتفرع الأسر في المجتمع كتفرع أغضان الشجر
هي الأساس
إليها ينتمي الإنسان و فيها ينمو و ينشأ
هي محضن الأبناء يتسلحون فيها بسلاح الفضيلة و الأخلاق الكريمة
و فيها تنشأ معتقداتهم الدينية و يتعلمون فيها أساليب التعامل
الأسرة ( زوجة و زوجة و أبناء )
حياة بدأت بكلمة ( الزواج ) و تفك و تنتهي أحيانا بكلمة ( الطلاق )
كلمتان جدهن جد و هزلهن جد
[rams]http://www.hadaeeq.nqeia.com/sound/musab/my%20wife.mp3[/rams]
الحاجة إلى الزواج حاجة فطرية فطرها الله في الإنسان
و جعله سكنا و مودة و رحمة
قال تعالى
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
فهي رغبات في النفس فطرت عليها
و هي شريعة تعبدية قبل كونها حاجة فطرية
و حتى تكون البداية على أساس القبول من الطرفين
شرع الله النظرة الشرعية و هي بوابة الدخول إلى هذه الحياة الجديدة
فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحهافليفعل)
كما أمر سبحانه بحسن الاختيار لكل من الزوجين
(( زوجوا من ترضون خلقه و دينه ))
(( فأظفر بذات الدين تربت يداك ))
كما أمر الله سبحانه و تعالى لتحل البركة في هذا الزواج
بالتيسير و عدم المبالغة في المهر
( أعظمهن بركة أيسرهن مئونة )
و عدم المبالغة في التكاليف لإتمام الزواج و إقامة الأفراح و الولائم
بدون تبذير و إسراف و بدون منكرات و محرمات
قال تعالى : وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْيَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) سورة الفرقان
إن الدين هو أساس السعادة و النجاح لهذه الأسرة
و كل شيء انطلق في الطريق الصحيح فهو يمضي في طريق الصواب و الفلاح بإذن الله
من بداية الأسرة يُرسخ الإيمان و الذكر لله و عظيم الشكر له
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه
وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه )
و ها هي أسرة قد قامت و لكل واحد فيها حقوق و واجبات
نصائح لحياة زوجية سعيدة
تغليف الحياة بالحب و الإخلاص و العطاء و حسن التقدير و المعاشرة
و التفاهم يوفر عناء المناقشات الحادة و الجدال و النقاش
تغيير أجواء البيت بالخروج إلى الأماكن المباحة و زيارة الأهل و الأقارب
الابتسامة مفتاح للحياة الزوجية السعيدة
و التجديد و الاعتناء بالمظهر و النظافة
و الاهتمام و إكرام الأصدقاء أمر مطلوب من الزوجين
الابتعاد عن المشاكل و افتعالها و طرد هموم العمل خارج المنزل
التودد للأسرة من زوجة و أبناء
ليعيشوا في جو من المحبة لا في جو من الخوف من السلطان الأمر المسيطر
تلبية المطالب العاطفية و الجسدية
ليعف كل منهما الآخر عن الحرام و طلبه و مشاهدته
و احترام الحياة الزوجية الخاصة بينهما و المحافظة على سريتها
التعاون داخل البيت بين الزوجين
( خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ))
(( خياركم خياركم لنسائهم ))
عن عائشة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
يكون في خدمة أهله فإذا سمع الأذان خرج
احتساب الأجر في تكوين هذه الأسرة
و احتساب الأجر في تربية الأبناء
فالإنسان إذا اخلص و احتسب كان له اجر فيما يقضيه من شهوة مباحة
الحياة الزوجية تريد من الزوجين
تجنب العناد و تقديم التنازلات حتى تسير الحياة
و التنازل غالبا يكون حكمة لا ضعفا كما يعتقد البعض
و الاعتذار شجاعة
لا تخلو البيوت من المشاكل
و الصواب
حصرها داخله و عدم خروجها للناس و المبادرة بالشكوى للأهل
حتى لا يكبر حجمها و يصعب حلها
احترام الطرفين لأهل الأخر بدون انتقاص لهم
و الإعانة على البر بالوالدين
فبر الوالدين فيه خير كثير و يقرب الزوجين من بعضهما
عدم التدخل في الحياة الزوجية للآخرين
و عدم عقد المقارنات بين البيوت
و هذه الطريقة تكون سببا في المشاكل و المتاعب
و الأفضل أن يكون للناس بيوتهم و لكم بيتكم ..
اللعب ليس عيبا و لكن تحت ستار الأدب و الخصوصية
(( فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو ))
الزوجة الصالحة و الزوج الصالح هما زوجان يجتهدان في الالتزام بالدين قلبا و قالبا
..مبدأ و تطبيقا ..و جعله منهج للحياة
و يجتهدان في خلو البيت من المنكرات
و المعاونة على الطاعة و التذكير بالله
و الدعاء لهذا البيت بالخير و العمل الصالح
(( رب اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء ))
( ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما )
تذكر أيها الزوج أن زوجتك قد اختارتك من بين البشر
فأنت زوجها الوحيد فأحسن إليها
و تذكري أيتها الزوجة انه قد لا تكوني زوجته الوحيدة
فاصبري و احتسبي و أحسني لزوجك ِ
كلاكما للأخر كنز فليحافظ كل منكما على كنزه
****
هذا ما تيسر و ارجو من الله ان تكون منه فائدة
****