عشرة شهداء بمسيرة النكبة بلبنان
المتظاهرون عند السياج الحدودي قبل أن ينهمر عليهم الرصاص الإسرائيلي
(الجزيرة)
استشهد عشرة أشخاص وجرح أكثر من مائة في إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي على مئات من الفلسطينيين واللبنانيين كانوا يتظاهرون عند السياج الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين التاريخية، في الذكرى الـ63
للنكبة.
ووفقا لبيان للجيش اللبناني مساء الأحد فإن عشرة شهداء سقطوا وجرح 110 أشخاص حالة بعضهم "حرجة للغاية".
وذكر أنه في "حالة استنفار قصوى" وأنه نسق مع قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان "لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية".
وأفادت مراسلة الجزيرة في لبنان سلام خضر بأن الأمور عادت إلى "الهدوء الكامل" الليلة على الحدود قرب مارون الراس بعد أن تمكن الجيش اللبناني من سحب المتظاهرين، الذين عادوا إلى بيوتهم في المخيمات وباقي المناطق اللبنانية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش في المنطقة المقابلة لقرية مارون الراس "أطلقت النار" لردع المتظاهرين من الاقتراب من الشريط الحدودي. يذكر أن المتظاهرين عزل ولا يحملون سوى الأعلام الفلسطينية ولم يستخدموا سوى أحجار ألقوها باتجاه الشباك.
وذكرت مراسلة الجزيرة في وقت سابق أن العديد من جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يتمركزون قبالة بلدة مارون الراس، في حين تقدمت دبابات إسرائيلية إلى الشريط الشائك.
فلسطيني يستعرض مفاتيح بيته الذي هجر منه في فلسطين (الفرنسية)
نيران بالهواء
وأطلق الجيش اللبناني نيرانه في الهواء في وقت سابق في مسعى منه لمنع المحتجين من الوصول إلى الحدود، وهو ما لم يفلح فيه.
من جهته أكد المتحدث باسم القوة المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) نيراج سينغ أن القوات المسلحة اللبنانية مسؤولة عن الأمن والقانون والنظام في منطقة المظاهرة.
وأضاف أن القوة ستبقى على اتصال بالجيش اللبناني خلال المسيرة، ولكنها ستقوم بعملها المعتاد والتركيز على تنفيذ مهمتها المحددة بالقرار الأممي رقم 1701، الذي أنهى حرب الـ33 يوما الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006.
وقد تدفق آلاف الفلسطينيين الأحد ومعهم مواطنون لبنانيون إلى بلدة مارون الراس الحدودية التي اعتمدتها اللجنة المنظمة للتحرك نقطة للالتقاء، ورفعت المسيرة شعارات منها "الشعب يريد العودة إلى فلسطين"، مستلهمة روح الانتفاضات العربية.
ويأتي تدفق آلاف الفلسطينيين من مخيماتهم في لبنان إلى الحدود متزامنا مع العديد من المسيرات في رام الله وغزة وسوريا ومصر لإحياء ذكرى النكبة الـ63، عندما طردت العصابات الصهيونية ملايين الفلسطينيين عند تأسيس إسرائيل 1948.
من جهته عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد عن أمله في عودة الهدوء سريعا إلى حدود إسرائيل بعد مقتل المحتجين.
وقال نتنياهو في تصريح تلفزيوني مقتضب "نأمل عودة الهدوء سريعا ولكن لا يساور أحدا شك في أننا عازمون على الدفاع عن حدودنا وسيادتنا".