الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    إستفتاء ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    [align=right] ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟!!!
    ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟
    هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
    [/align]
    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]
     
  2. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    يرفع بإنتظار الجواب !!!!!!!!!!!!!
    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]
     
  3. الصورة الرمزية Arjwan

    Arjwan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    لا مطلقاً ،،
    الناسخ والمنسوخ من حكمة الله سبحانه تعالى وإعجازه ورحمته بعباده ،،
    فكانت الاية تنزل وتنسخ لتخفف على المؤمنين ،،
    وكلما نزلت ونسخت كان الإعجاز ..
    وهذا الكلام اقتبسته من كتابي علوم القران الذي ادرسه ،
    وقع النسخ بالشريعة الإسلاميه فنسخ الله بالإسلام كل دين سبقه لأنه أكمل تشريع يفي بحاجات البشرية ويناسبها في آخر مراحلها التي انتهت إليها بعد ان بلغت اشدها واستوت ، فكان الإسلام هو الدين الخالد الخاتم الذي رضيه الله للبشرية ديناً ، ولم يرض بغيره بديلاً
    قال تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا ) وقال ايضاً : ( ان الدين عند الله الإسلام )
    كما وقع النسخ في الشريعه الاسلاميه فنسخ الله بعض احكام هذا الدين ببعض لحكم كثيرة منها :
    1- مراعاة مصالح العباد وتربيتهم في أطور متخلفة بالأحكام المناسبه لهم في الأزمنة المختلفة ، والتطور بهم إلى مرتبة الكمال
    2-تذكير بنعمة رفع المشقة كما هو الغالب في النسخ من الأشق إلى الأيسر
    3- ابتلاء المكلف واختباره بالإمتثال وعدمه ،،

    .
    .
    اذا لم تكن الإجابة وافية فسوف اوافيكم أكثر ،،
    إحترآمي ،،~


    ياحى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

     
  4. الصورة الرمزية Arjwan

    Arjwan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟


    هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟

    بالنسبة للسؤال الأخير ،
    القران بناسخه ومنسوخه كله في اللوح المحفوظ ،،
    فعندما نزل القران الى السماء السابعه في (اللوح المحفوظ )
    وكان جبريل عليه السلام ينزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ،،
    كان يأخذ الايات من (اللوح المحفوظ )من السماء السابعه ، اي انها كانت موجوده ،،



    ياحى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

     
  5. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    بارك الله فيك

    ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟
    وما سبب النزول؟
    وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟
    وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟
    وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
    وشكراً جزيلاً.

    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]
     
  6. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    النسخ يعني:

    رفع حكم شرعي سابق، بدليل شرعي لاحق، وهو محل إجماع بين المسلمين من قَبل ظهورِ أبي مسلم الأصفهاني

    ومَن تابعه، مِن حيث جوازه عقلاً، ووقوعه شرعًا، فالله - سبحانه وتعالى - أقام شريعتَه على الحكمة البالغة،

    والمصالح المتجددة، ومِن حكمته أن يأذن ببعض الأحكام في بعض الأوقات؛ لملاءمتها لها، وتناسقها معها، على أن

    يجعل لها أمدًا محدودًا، ونهاية مقدَّرة، لتحل في محلها أحكامٌ مخالفة لأوقات متجددة، وتكون أكثر صلاحية، وأعظم

    نفعًا، حسب ما جرت به سنة الله في خلقه، من إرادة الخير، واليسر، والصالح العام، وصدق الله - تعالى - حيث يقول:

    {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 220].

    فالنسخ في واقعه ما هو إلا انتهاءٌ للحكم الأول على ميقات معلوم عند الله، وليس معلومًا لنا مِن قبل؛ ولكن الله أعلَمَنا

    به حين أعلمنا بالناسخ، والقرآن الكريم يقرر ذلك في قوله - تعالى -: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ

    مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106].

    فالمفهوم من هذه الآية الكريمة أن كل آية يذهب الله بها على مقتضى حكمته، إلى بدل عنها، أو إلى غير بدل - فإن ما

    يلحق من ذلك لا يقل عما ذهب أجرًا ونفعًا، فالبدل إما مماثل لما ذهب في الثواب، وإما متفوق عليه ثوابًا ومصلحة؛

    ولذلك لم يقع النسخ - ولن يقع - إلا في فروع العبادات والمعاملات، أما غيرها من العقائد الثابتة، وأصول الأخلاق

    الخالدة، ومفاهيم القصص والأخبار الماضية، وأصول المعاملات، والأخبار بما وراء الحياة، مما هو ظهر الغيب مِن

    بعث ونشور، وحشر وحساب، وما إلى ذلك، وليس في شيء من هذا مجالٌ للنسخ؛ لأنها أمور تحكي حقائقَ، والحقائقُ

    لا تَقبَل التغيير ولا التبديل، ولا تختلف باختلاف الزمان والمكان والأقران؛ وفي ذلك يقول الله - تعالى -: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ

    الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}
    [الشورى: 13].

    ولنضرب بعض الأمثلة على الناسخ والمنسوخ، على رأي جمهور العلماء، مما جاء في الكتاب العزيز:

    1- يقول الله - تعالى -: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة: 217]، فالآية تفيد حرمة

    القتال للمشركين في الأشهر الحرم الأربعة؛ وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، وقد روى ابن جرير عن

    عطاء بن ميسرة: أنها منسوخة بقوله - تعالى -: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة: 36]، ونقل

    أبو جعفر النحاس إجماعَ العلماء على ذلك، ما عدا عطاء، وبيان ذلك أن الآية الثانية قد أفادت عموم قتال المشركين،

    المستلزم لعموم الأزمان، ومما يدعم هذه الإفادةَ ما جاءت به كتبُ السيرة أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قاتَلَ

    هوازنَ بحُنَيْن، وثقيفًا بالطائف في شوال وذي القعدة سنة ثمانٍ من الهجرة، وذو القعدة أحدُ الأشهر الحرم، وما جاء

    كذلك في سبب نزول هذه الآية، كما أخرجه ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "سننه"،

    عن جندب بن عبدالله: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - بعث رهطًا، وبعث عليهم عبدالله بن جحش، فلقُوا ابن

    الحضرمي فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك اليوم الذي قتلوه فيه، هو من جمادى أو من رجب، فعيَّرهم المشركون، وقالوا

    للمسلمين: قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة:

    217] الآية، فلما نزلت فَهِم بعض المسلمين أنها لرفع الوزر، لا لثبوت الأجر.

    فنزل بعد ذلك قوله - تعالى - عقيب تلك الآية: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ

    رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218]، وأخرجه ابن منده في "الصحابة"، عن طريق عثمان بن عطاء، عن

    أبيه، عن ابن عباس، وإذا تتبعنا مكان الآية الثانية وجدناها متممة لآية الأشهر الحرم، هكذا: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ

    اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ

    وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 36]، فتكون حرمة الأشهر الحرم لا

    تزال باقية، هي في الامتناع عن المعاصي عمومًا؛ لأنها فيها أشد وزرًا، وأعظم نُكرًا منها في غيرها، وقتال

    المشركين ليس من قبيل المعاصي، وقيل: إن النسخ وقع بقوله - تعالى -: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}

    [التوبة: 5]، وأيًّا ما كان القول، فقد وقع النسخ، وانتهى حكم سابق، اقتضت الحكمة بقاءه فترة من الزمان، ثم

    اقتضت تلك الحكمة إنهاءَ الحكم المؤقت، وإعلان حكم جديد لعهد جديد.

    2- يقول الله - تعالى -: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي

    الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً * وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا

    إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 15، 16]، فإنها منسوخة بآية النور، وهي: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ

    مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ

    الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]، وذلك بالنسبة إلى البكر، رجلاً كان أو امرأة، أما الثيب من الجنسين، فقد نُسخ الحكم الأول

    بالنسبة إليهما، وأبدل به الرجم، الذي دل عليه رجم ماعز والغامدية في حياة الرسول - صلَّى الله عليه وسَلَّم - كما

    دلت عليه آية نُسخت تلاوةً لا حكمًا، وهي: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم"،

    ومعنى الآية الأولى والثانية - كما جاء في "تفسير الجلالين" (النساء آية 15، 16) -: أن مَن يأتي فاحشةَ الزنا مِن

    النساء، وشهد بذلك أربعة من رجال المسلمين، فاحبسوهن في البيوت حتى الموت، أو إلى أن يجعل الله لهن طريقًا

    إلى الخروج.

    وكان ذلك في أول الإسلام، ثم جعل الله لهن هذا الطريقَ، حين قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - كما في رواية

    مسلم: ((خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً))، وبيَّن ذلك السبيلَ بأنه جلد البكر مائة، وتغريبها عامًا، ورجم

    المحصنة والمحصن، ولما بيَّن حكم النساء، تعرَّض لحكم الرجال الذين يرتكبون نفس الخطيئة، سواء كانت زنًا أو

    لواطًا، بأنهم يَلحقهم الأذى بالسبِّ والضرب بالنعال، حتى يتوبا، ويصلحا العمل، فلا يلحقهما الأذى بعد ذلك، وكان ذلك

    في مطلع الدعوة الإسلامية، أخذًا بسياسة التدرُّج في التشريع، والانتقال بالناس إلى طريق الشريعة المحكمة رويدًا

    رويدًا، ودرجة درجة، حتى يسلس قِيادُهم، وتَلِين قناتُهم، فكان للحكم الأول المقرر في آيتي النساء فرصةً زمنية محددة

    في عِلم الله قبل أن تتحدد في علمنا، ثم تحددت في علمنا بعد أن أطلعَنا اللهُ عليها بالناسخ الحديث في إثر المنسوخ

    القديم، وهو أمر تنظيمي حكيم، لا يتنافى مع قدرة الله العليم: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].

    3- يقول الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ

    يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} [الأنفال: 65]، فإنها منسوخة بقوله - تعالى -: {الْآَنَ

    خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ

    وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 66]، ووجه النسخ أن الآية الأولى خبرٌ بمعنى الأمر؛ أي ليقاتِلِ العشرون منكم المائتين

    منهم، والمائة بالألف، وعلى الواحد أن يَثبُت أمام العشرة ولا يَفِرَّ، فإن فرَّ فهو ممن تولَّى يوم الزحف مرتكبًا كبيرة

    من الكبائر، ومعرِّضًا نفسه لسخط الله ومقته، فلما كثر المسلمون خفَّف الله عنهم، وشرع لهم هذا الحكمَ الميسر، الذي

    لا يشق كثيرًا على نفوس المجاهدين، ولا يحملهم على ركوب الأهوال في القتال، فأفادت الآية الثانية وجوبَ ثبات

    الواحد للاثنين، فإن فر أمامهما دخل تحت الوعيد الشديد، وإن فر أمام أكثر منهما فهو معذور، لا جناح عليه، ولا

    تقصير منه، وإن كان يؤذَن له في الثبات لأي عدد كان، ويكون آخذًا بالعزيمة بدلاً من الرخصة التي شرعها الله له؛

    لطفًا به، وتخفيفًا عنه، والله مع الصابرين بعونه وتأييده، ونصره وتوفيقه، أخرج إسحاق بن راهويه في "مسنده"،

    عن ابن العباس في سبب نزول الآية، قال: لما افترض الله عليهم أن يقاتِلَ الواحدُ عشرةً، ثقُل ذلك عليهم وشقَّ،

    فوضع الله ذلك عنهم إلى أن يقاتل الواحدُ الرجلين، وأنزل قوله - تعالى -: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ} [الأنفال: 65].

    وهكذا نرى أن النسخ ليس إبطالاً للأحكام الشرعية؛ ولكنه توقيت لبعضها ببعضها الآخر؛ حتى تظهر حكمة الله في

    شرعه، ورحمته بعباده، وأنه - سبحانه وتعالى - قبل هذا كله فعَّال لما يريد، لا يُسْأَل عما يفعل، وأفعاله - سبحانه

    وتعالى - هي عين الحكمة، وهي جوهر الإصلاح، وقد تسعفنا عقولُنا وأفكارنا بإدراك جوانبَ منها، وقد تعلو حكمتها

    فوق آفاق عِلمنا، وعلينا في كل حال أن نُقر أولاً بالعجز بين يديه، وأن نثبت له القدرة بلا نهاية، والعلم بدون حدود،

    إن الله على كل شيء قدير.

    4- يقول الله - تعالى -: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284]، فإنها منسوخة بقوله -

    عز من قائل -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا} [البقرة: 286]، وبيان ذلك أن الله - سبحانه وتعالى - قد تجاوز لهذه

    الأمة عمَّا حدَّثت بها نفسَها، ما لم تقل أو تفعل، كما جاء في الحديث الشريف الصحيح.

    أي إن كل ما يعتلج في خاطر المرء من شر، وما تهجس به نفسُه من معانٍ وصور وأخيلة، وأحاديث النفس، وأحلام

    يقظة - كلٌّ داخل في دائرة العفو الإلهي، ما لم يصل إلى درجة العزم المصمم، فإنه يُكتَب على صاحبه سيئةً واحدة،

    وهذا من فضل الله - تعالى - على عباده، ورحمته الواسعة بهم، وتسامحه فيما هو من طبائع النفس البشرية، التي لا

    حيلة للإنسان في دفعها، أو الخلاص منها إلا بمنتهى العسر، ولعل ما قرره علماء النفس حديثًا يلقي أضواء على

    العقل الباطن، وفكرة اللاشعور، فإن الشعور عندهم واللاشعور يشكلان العقل في الإنسان، والثاني يختزن المعلومات

    التي تَرِدُ إليه عن طريق الحس، ثم هي تحاول دائمًا الظهور في بؤرة الإدراك، ولكن حالة الشعور والوعي تمنعها،

    فإذا تراخى الشعور نتيجة هدوء وانسجام، أو راحة أو غفلة، أو نحو ذلك - ظهرت أفكار اللاشعور في البؤرة،

    وصاحَبَها غالبًا أحلامٌ لليقظة، يحدِّث فيها الإنسان بأحاديثَ قد تغلب عليها نزعة الشر أو اللذة، وقد تفضَّل الله - سبحانه

    وتعالى - فعفا عن تلك الأحاديث والهواجس أخيرًا، بعد أن كان يؤاخذ الله بها العبادَ حين نزلت الآية الأولى، وفي كتاب

    "لباب النقول في أسباب النزول": "لما نزلت آية البقرة: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة:

    284]، شكا المؤمنون من الوسوسة، وشقَّ عليهم المحاسبةُ بها، فنزل قوله - تعالى -: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا

    وُسْعَهَا} [البقرة: 286]؛ أي تسعه قدرتها، {لَهَا مَا كَسَبَتْ} [البقرة: 286]؛ من الخير، {وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة:

    286]؛ أي وزر الشر، ولا يؤاخَذ أحد بذنب أحد، ولا بما لا يكتسبه مما وسوست به نفسه".

    وأما ما نُقل عن السدي في تعريف الصغيرة: "هي الخطرة من الذنوب"؛ فقد عقب عليه الزمخشري بقوله: وكأنه

    يعني أن حسناتِ الأبرار سيئاتُ المقربين؛ إذ إن خطرات الذنوب في القلوب جزء من أحاديث النفس، وهي عفو لهذه

    الأمة، ولا مؤاخذة فيها، ما لم تقترن بقول أو عمل، وهذا هو رأي الجمهور في الآيتين.

    أما القول بأن الأولى محكَمة، وأنها خاصة بكتمان الشهادة وإظهارها – فمردودٌ؛ بأنه لا دليل على هذا التخصيص،

    وقول بعضهم أنها محكمة، وباقية على عمومها، وأن المعنى: أن الله يحاسب المؤمنين والكافرين، فيغفر للأولين دون

    الآخرين - مردودٌ أيضًا؛ بأن {نفسًا} في قوله - تعالى -: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] نكرةٌ في سياق

    النفي، فتفيد العموم للمؤمن والكافر على السواء، ولا دليل على الخصوص.

    ومما جاء ناسخًا ومنسوخًا قول الله - تعالى -: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}

    [آل عمران: 102]، قال السيوطي: ليس في آل عمران آيةٌ يصح فيها دعوى النسخ، إلا هذه الآية، فإنها منسوخة

    بقوله - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وبيان ذلك: أن الآية الأولى بظاهرها قد أمرتْ بأن يُتَّقى الله

    حقَّ التقوى، وتركَتِ البابَ مفتوحًا أمام فهم هذه الآية والعمل بها؛ حتى يشحذ كلُّ مؤمن همَّته لبلوغ أقصى ما يمكن

    بلوغُه من أعمال التقوى، وهي غير محددة تحديدًا يسهل حصره والإحاطة به، وإدراك أبعاده وأعماقه بيسر ووضوح،

    وحتى الآثار الواردة في تفسير هذه الآية يبدو عليها العموم والشمول، ولا يتيسر فيها التحديد والإلمام، فقد قيل في

    تفسيرها: ((أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكَر فلا يُكفر، ويُذكَر فلا يُنسى))، فقالوا: "يا رسول الله، ومَن يقوى على ذلك؟"،

    فنُسخ بقوله - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وقد ورد في تفسيرها كذلك: أن يحفظ الإنسان رأسَه

    وما وعى، وبطنَه وما حوى، ويَذكُرَ الموت والبلى، وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت آية: {يَا

    أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} اشتدَّ على القوم العملُ، فقاموا حتى ورمتْ عراقيبُهم، وتقرحت جباههم، فأنزل الله

    تخفيفًا على المسلمين: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

    وها هو ذا الرسولُ - صلَّى الله عليه وسَلَّم - يضرب للناس مثلاً في أصول التدين المتوازن، بقوله وفعله، فيقول:

    ((لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمَن رغب عن سنتي فليس مني))؛ رواه الشيخان.

     
  7. الصورة الرمزية Arjwan

    Arjwan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Albayaan مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك

    ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟
    وما سبب النزول؟
    وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟
    وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟
    وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟
    وشكراً جزيلاً.

    اولاً : اريد أن انبه ماأنا إلا طالبة لعلم علوم القران ، فتقتصر معرفتي بما درسته فقط ،

    والرسول صلى الله عليه وسلم لم ينسى القران وحاشاه ، ان ينساه ،
    والنسخ ليس معناه النسيان ، فالنسخ إما يكون بالإزالة او التبديل او التحويل أو النقل من موضع لآخر ، ولم يُنـسى ..!
    قال تعالى ( إنّا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )
    وقال تعالى ( إنّ علينا جمعهُ وقرءانه ) أي ان علينا ان نجمعه يامحمد (صلى الله عليه وسلم) في صدرك فلا تنسى منه شيئاً ،
    القران محفوظ ، من فوق سبع سموات ، وحفظه الله سبحانه وتعالى
    بـ
    1- حفظه بالصدور 2- حفظه عن طريق كتابته وتدوينه 3- تسجيله تسجيلاً صوتياَ

    أدلة ثبوت النسخ عقلاً وسمعاً :
    1- ان النسخ لامحظور فيه عقلاً ، وكل ماكان ذلك فهو جائز
    2- أن النسخ لولم يكون جائز لما ثبتت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة لكنها ثابته بالأدلة القاطعه ، إذن فالشرائع السابقة منسوخة بالشريعه الإسلامية وليست باقية ، إذن فالنسخ جائز وواقع ،
    أدلة وقوعه سمعاً فمنها :
    قوله تعالى : (ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها او مثلها )
    أي الخيرية قد تكون في النفع وقد تكون في الثواب وقد تكون فيهما معاً ، اما المثلية فلا تكون إلا في الثواب
    - قوله تعالى : ( واذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل أكثرهم لايعلمون )
    - قوله تعالى : (يمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
    .
    .
    اما الايات التي نسخت :
    ذهب المحققون من العلماء كالسيوطي وابن العربي إلى أن الآيات التي يمكن ان تكون منسخوخه لاتتجاوز الـ 22 آيه ،
    ,
    ,
    والأخ البريدي اظنه أوفى ،،
    إحترآمي


    ياحى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

     
  8. الصورة الرمزية قائد_الكتائب

    قائد_الكتائب تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Albayaan مشاهدة المشاركة
    [align=right] ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟!!! [/align]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Albayaan مشاهدة المشاركة
    [align=right]

    ألا تتصادم قضية الناسخ والمنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟
    هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟
    [/align]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

    بداية اخي الكريم قبل ان نجيب على اسألتك ، عليك ان تعلم معنى النسخ لغةً واصطلاحاً ومن ثم بإذن الله تعالى نجيبك على ما تسأل .

    النسخ في اللغة: الرفع والإزالة؛ وفي الشرع: رفع حكم شرعي بعد ثبوته.
    والنسخ أمر ثابت وواقع في الكتاب والسنة، لا خلاف في ذلك عند من يُعتد به من أهل العلم.
    وهذا النسخ لا يكون الا من عند الله سبحانه وتعالى ، ولا يكون لبشرٍ كائن من كان ، والدليل قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها }
    قال الطبري : " ما نبدِّل من حكم آية، فنغيرِّه، أو نترك تبديله فنقره بحاله، نأتِ بخير منها لكم من حكم الآية التي نسخنا، فغيَّرنا حكمها؛ إما في العاجل، لخفته عليكم، من أجل أنه وَضْعُ فَرْضٍ كان عليكم، فأسقط ثقله عنكم، وذلك كالذي كان على المؤمنين من فرض قيام الليل، ثم نُسخ ذلك فوُضع عنهم، فكان ذلك خيرًا لهم في عاجلهم، لسقوط عبء ذلك، وثقل حمله عنهم؛ وإما في الآجل، لعظم ثوابه، من أجل مشقة حمله، وثقل عبئه على الأبدان " .
    فمن هنا يكون الجواب على سؤالك الاول بأن النسخ لا يعتبر تحريفا للقرآن الكريم ، لأن الله سبحانه وتعالى لحكمة من عنده هو الذي نسخ وبدّل الآيات ، والتحريف يكون من عند غير الله جلَّ في علاه ، وهذا غير حاصل بل والذي يعتقد بالتحريف فهو كافر .

    والجواب عن سؤالك الثاني حول التعارض فلا محل للتعارض بين الاية الكريمة التي ذكرتها والنسخ ، ولا اعلم كيف استدللت بها !!

    وبنآءاً على جواب السؤالين السابقين يكون الجواب على سؤالك الثالث .

    وهنا اضيف شرحاً للعلّامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله تعالى (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) الكهف/27 .
    وذلك لتوضيح المسألة لديك اخي الكريم بشكل اكبر

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "قوله تعالى : (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) الكهف/27 .

    قوله : (مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ) ؛ يعني : القرآن ، والوحي لا يكون إلا قولا ؛ فهو إذا غير مخلوق .
    وقوله : (مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ) : أضافه إليه سبحانه وتعالى ؛ لأنه هو الذي تكلم به ، أنزله على محمد ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بواسطة جبريل الأمين .
    (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) يعني : لا أحد يبدل كلمات الله ، أما الله عز وجل ؛ فيبدل آية مكان آية ؛ كما قال تعالى : (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) النحل/101 .
    وقوله : (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) : يشمل الكلمات الكونية والشرعية :
    - أما الكونية : فلا يستثنى منها شيء ، لا يمكن لأحد أن يبدل كلمات الله الكونية :
    إذا قضى الله على شخص بالموت ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
    إذا قضى الله تعالى بالفقر ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
    إذا قضى الله تعالى بالجدب ؛ ما استطاع أحد أن يبدل ذلك .
    وكل هذه الأمور التي تحدث في الكون ؛ فإنها بقوله ؛ لقوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس/82 .
    - أما الكلمات الشرعية ؛ فإنها قد تبدل من قبل أهل الكفر والنفاق ، فيبدلون الكلمات : إما بالمعنى ، وإما باللفظ إن استطاعوا ، أو بهما
    " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (8/ 370).

    ارجو أن تكون المسألة قد اتضحت لديك بارك الله فيك ، والشكر واصل هنا لأختنا ارجوان واخانا اليزيدي على افادتهما .



    وآخر دعوانا أنِ الحمدلله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة قائد_الكتائب ; 13 Dec 2010 الساعة 12:48 AM
    [align=center]
    [align=center]


    قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :
    ((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى))
    {وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}







    [/align]
    [/align]
     
  9. الصورة الرمزية Albayaan

    Albayaan تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    [align=right]
    ارجوان
    اليزيدي
    قائد_الكتائب

    جزاكم الله على تفاعلكم....

    الخطاب في سورة البقرة يتعلق باليهود بَدْءًا من الآية ٤١، وحتى الآية ١٢٤،
    وآية النسخ واقعة خلال ذلك، فهي الآية ١٠٦ في هذه السورة، فهي بلا شك، تتوجه بالخطاب إلى اليهود منتقدة إياهم على استنكارهم نسخَ القرآنِ آياتِ التوراةِ إن سياق الآية يؤكد ذلك.
    بينما التفسير المتداول لا يخدمه السياق بحال.
    فلا تتحدث عن إلغاء آيات القرآن بعضها البعض، بل عن إلغاء آيات القرآن لأحكام التوراة والكتب السماوية السابقة. لقد كره اليهود أن يُنـزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحكام تلغي أحكام التوراة...!!!!!
    [/align]
    [align=center]اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك
    اخوكم في الله
    البيــــــــــــــــــان [/align]
     
  10. الصورة الرمزية قائد_الكتائب

    قائد_الكتائب تقول:

    افتراضي رد: ألا يعتبر الناسخ والمنسوخ تحريف في القرآن؟؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Albayaan مشاهدة المشاركة
    [align=right]
    ارجوان
    اليزيدي
    قائد_الكتائب

    جزاكم الله على تفاعلكم....

    الخطاب في سورة البقرة يتعلق باليهود بَدْءًا من الآية ٤١، وحتى الآية ١٢٤،
    وآية النسخ واقعة خلال ذلك، فهي الآية ١٠٦ في هذه السورة، فهي بلا شك، تتوجه بالخطاب إلى اليهود منتقدة إياهم على استنكارهم نسخَ القرآنِ آياتِ التوراةِ إن سياق الآية يؤكد ذلك.
    بينما التفسير المتداول لا يخدمه السياق بحال.
    فلا تتحدث عن إلغاء آيات القرآن بعضها البعض، بل عن إلغاء آيات القرآن لأحكام التوراة والكتب السماوية السابقة. لقد كره اليهود أن يُنـزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أحكام تلغي أحكام التوراة...!!!!!
    [/align]
    بارك الله فيك اخي الكريم؛ قولك هذا تناوله بعض اهل التفاسير مثل ابو مسلم الاصفهاني والفخر الرازي ، وهذان الشيخان على ما لهم من علم الا انهما من اهل الكلام ، فالاول على مذهب المعتزلة والثاني على مذهب الاشاعرة ، وما عليه جمهور اهل العلم في التفاسير يخالف ما هم عليه ، فالاولى لنا التمسك بما عليه منهاج اهل السلف .

    والسؤال اليك هنا اخي الكريم ، هل تريد بقولك هذا ان تقول لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن الكريم؟

    قال السعدي رحمه الله في تفسير هذة الآية الكريمة
    مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)

    النسخ: هو النقل، فحقيقة النسخ نقل المكلفين من حكم مشروع، إلى حكم آخر، أو إلى إسقاطه، وكان اليهود ينكرون النسخ، ويزعمون أنه لا يجوز، وهو مذكور عندهم في التوراة، فإنكارهم له كفر وهوى محض.
    فأخبر الله تعالى عن حكمته في النسخ، وأنه ما ينسخ من آية { أَوْ نُنْسِهَا } أي: ننسها العباد، فنزيلها من قلوبهم، { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا } وأنفع لكم { أَوْ مِثْلِهَا } .
    فدل على أن النسخ لا يكون لأقل مصلحة لكم من الأول؛ لأن فضله تعالى يزداد خصوصا على هذه الأمة، التي سهل عليها دينها غاية التسهيل.
    وأخبر أن من قدح في النسخ فقد قدح في ملكه وقدرته فقال: { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } .
    فإذا كان مالكا لكم، متصرفا فيكم، تصرف المالك البر الرحيم في أقداره وأوامره ونواهيه، فكما أنه لا حجر عليه في تقدير ما يقدره على عباده من أنواع التقادير، كذلك لا يعترض عليه فيما يشرعه لعباده من الأحكام. فالعبد مدبر مسخر تحت أوامر ربه الدينية والقدرية، فما له والاعتراض؟
    وهو أيضا، ولي عباده، ونصيرهم، فيتولاهم في تحصيل منافعهم، وينصرهم في دفع مضارهم، فمن ولايته لهم، أن يشرع لهم من الأحكام، ما تقتضيه حكمته ورحمته بهم.
    ومن تأمل ما وقع في القرآن والسنة من النسخ، عرف بذلك حكمة الله ورحمته عباده، وإيصالهم إلى مصالحهم، من حيث لا يشعرون بلطفه.

    التعديل الأخير تم بواسطة قائد_الكتائب ; 13 Dec 2010 الساعة 02:39 AM
    [align=center]
    [align=center]


    قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :
    ((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى))
    {وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}







    [/align]
    [/align]