الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: 30 وقفة في فن الدعوه

    26 – أن يُحاسب نفسه وأن يبتهل إلى الله :
    على الداعية - أيضاً – أن يُحاسب نفسه محكّماً في ذلك قوله ، فيسمع لقوله إذا قال ، ويُحاسب نفسه على عمله ! هل هو ينفذ ما يقول أم لا ؟ وهل يطبق ما أمر به أم لا ؟ . ثم يسأل ربه العون والسداد ، وعليه أن يبتهل إلى الله في أول كل كلمة ، وأول كل درس ، ويسأل الله – عز وجل – أن يُسدده ، وأن يفتح عليه ، وأن يهديه .
    ومما يؤثر في ذلك ، ما ورد في الحديث (( اللهم بك أصول ، وبك أجول ، وبك أحاول )).
    وكان من العلماء إذا أرادوا أن يدرسوا الناس سألو الله بهذا الدعاء ، وبعضهم كان يقول : (( اللهم افتح علي من فتوحاتك )) وبعضهم يقول : (( اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك )) .
    فإن الإنسان لو اعتمد على قدراته وإمكاناته وذاكرته وصوته تقطعت به السُبل ، فليس لنا معين إلا الله .
    * فعلى الداعية إذا أراد أن يصعد المنبر يوم الجمعة أن يبتهل إلى الله أن يسدد كلماته وعباراته ، وأن يهديه سواء السبيل ، وأن ينفع بكلامه ، وأن يلهمه رشده ، فإنه لو شاء الله – عز وجل – ما استطاع أن يواصل ، ولو شاء الله – سبحانه وتعالى – خانته العبارة ، أو أتى بعبارة ربما تورطه ، وتورط الناس معه ! أو أتى بعبارة خاطئة تخالف الدين ! فعليه أن يسأل الله السداد والثبات ، فإن من يسدده الله – سبحانه وتعالى – فهو المسدد ، ومن خذله الله فهو المخذول .

    27 – أن يكون متميزاً في عباداته :
    فيجب أن يكون للداعية نوافل من العبادات ، وأوراد من الأذكار والأدعية ، فلا يكون عادياً مثل سائر الناس ، بل يكون له تميز خاص ، يحافظ على الدعاء بعد الفجر ، والدعاء بعد الغروب ، حتى يحفظه الله – سبحانه وتعالى – ويكون له وقت إشراق مع نفسه ، يحاسب نفسه بدعاء وبكلمات مباركة بعد الفجر ، ويكون له ورداً يومي بعيداً عن أعين الناس ، يقرأ فيه كثير من القرآن ، ويتدبر أموره ، ويكون له مطالعة في تراجم السلف ، لأن كثرة الخلطة مع الناس تُعمي القلب ، وتجعل الإنسان مشوش الذهن ، وقد يقسو قلبه بسبب ذلك ، فلا بد من العزلة ، أو ساعه من الساعات أو بعض الأوقات في اليوم والليلة ، يعتزل وحده فلا يجلس مع زائر ، ولا يلتقي بأحد ، ولا يتصل بهاتف ، ولا يقرأ إلا ما ينفعه ، ثم يحاسب نفسه على ذلك .
    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
     
  2. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: 30 وقفة في فن الدعوه

    28 – أن يتقلل من الدنيا ويستعد للموت :
    على الداعية أن يتفكر في الارتحال من هذه الدنيا ، ويدرك أنه قريب سوف يرتحل ، وأن الأجل محتوم ! سوف يوافيه ، فلا يغتر بكثرة الجموع ، ولا بكثرة إقبال الناس ، فإن الله يقول : (( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً)) مريم .
    ويعلم أنه سوف يموت وحده ! ويُحشر وحده ! ويُقبر وحده ! وأن الله سوف سأله عن كل كلمة قالها ، فيتأمل : لماذا يدعو ؟ ولماذا يتكلم ؟ وبماذا يقول ؟ ولماذا ينطق ؟ حتى يكون على بصيرة .
    * كذلك على الداعية أن يتقلل من الدنيا تقللاً لا يحرجه ، فخير الأمور أوسطها ، يسكن كما يسكن أواسط الناس ، ويلبس كما يلبس أواسط الناس ، مع العلم أن هناك حيثيات قد تخفى على كثر من الناس .
    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
     
  3. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: 30 وقفة في فن الدعوه

    29 – أن يكون حسن المظهر :
    بعض الناس يرى أن على الداعية أن يلبس لباس الفقراء ! أو يلبس لباساً من أوضع اللباس ! وهذا ليس بصحيح ، فإن الله – عز وجل – قد أحل الطيبات ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى التجمل بقوله : (( تجملوا كأنكم شامة في عيون الناس ))
    وقال : (( إن الله جميل يحب الجمال )) أخرجه أبو داود 4089
    وقد يكون من المطلوب أن يكون الداعية متجملاً ، متطيباً ، ويكون مجلسه وسيعاً ، يستقبل فيه الأخيار البررة ، وأن يكون له مركب طيب ، فإن هذا لا يعارض سنة الله – عز وجل – ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل عليه كذلك أن يكون له في كل حالة بما يُناسبها .
    إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعتني بذلك ، في صلاة الاستسقاء خرج في لباس متبذل قديم يظهر الخشية والخشوع والفقر أمام الله – عز وجل – ولكنه في الأعياد لبس بُردة تساوي ألف دينار ، خرج بها أمام الناس ، أهديت له قيمتها مائة ناقة !
    * فيجب أن يلبس لكل حالة لبوساً ، إما نعيمها ، وإما بؤسها .. ف‘نه من الإجحاف أن يُطالب الدعاة أن يعيشوا في بيوت طين في هذا العصر الذي ما تبنى فيه البيوت إلا الفلل !! وإنه لمن الإجحاف كذلك أن نُطالب الدعاة أن يجلسوا على الخصف ، ويجلس الناس على الكنب الوثير ! أو أن نُطالب الداعية أن يلبس لباساً ممزقاً قديماً ! أو يكتفي بثوب واحد طوال السنة ! مع العلم أن الله واسع عليم ، وأن الله يحب أثر نعمته على عبده .
    * ولكن على الداعية ألا يتشاغل بالدنيا تشاغلاً يعميه عن طريقه ، فإنه من الحسرة أن تجد كثيراً من الدعاة ، أو بعض المشايخ ، أو بعض طلبة العلم غارقاً في الدنيا إلى أذنيه ، له من المؤسسات وله من الشركات ، وله من الدور ، ما يشغله عن الدعوة !
    لا نعارض أن يكون لطلبة العلم تجارة ، وأن يكون لهم مشاريع في الارض ، وأن يكون لهم دخل ، فهذا مطلوب ، كما فعل عثمان وابن عوف ، وغيرهم من الصحابة ، لكن أن يستغرق طالب العلم والداعية وقتاً في هذه الأمور .. فتجده دائماً في مكاتب العقارات في البيع والشراء ، في السندات ، مع الشيكات ، ويترك الأمة للمهلكات ! هذا ليس بصحيح ، وهذا مخجل ، فإن الله – عز وجل – استخدمك في أحسن طاعة .
    * وكذلك يجب على الداعية أن يهتم بمظهره الشخصي ، وأن تكون حليته إيمانية ، وأن يظهر عليه الوقار والسكينة ، وأن يلبس لباس أهل الخير ، وأهل العلم ، فإن لكل قوم لباساً ، ويمشي مشية أهل العلم ، ويكون مظهره جميلاً ، ويعتني بخصال الفطرة ، كالسواك وتقليم الأظافر ، وأن يكون متطيباً ، محافظاً على الغسل ، يحافظ على مظهره .. حتى يمثل الدعوة تمثيلاً طيباً أمام الناس .
    * أن يكون للدعاية شخصيته المستقلة :
    إن على الداعية ألا يتقمص شخصية غيره ، وألا يذوب ذوباناً في بعض الشخصيات ، فتجد بعض الدعاة إذا أحب داعية آخر ، أو عالماً آخر قلده في كل شيء حتى في صوته ! وحتى في مشيته ! وحتى في حركاته ! فذاب في شخصية ذاك !
    ويُروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : (( لا يكن أحدكم إمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساءوا أسأت )) أخرجه الترمذي 2007 من حديث حذيفه وإسناده ضعيف .
    ولكن إن أحسن الناس فأحسن وإن أساءوا فاجتنب إساءتهم ، فذوبان الشخصية ليس مطلوباً للداعية .
    فإن عليك أن تستقل بشخصيتك ، وتعلم أن الله خلقك نسيجاً وحدك ، وأن الأرض ما تستطيع - بإذن الله عز وجل - أن تخرج واحداً مثلك ، فأنت من بين الملاين التي خلقها الله منذ آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وحدك ، صوتك لا يشابهك فيه أحد ، وملامح جسمك واستعدادك ، وما عندك من مواهب ، كل هذه تختلف فيها عن غيرك ، وقد كانت العرب تكره أن يتقمص الإنسان شخصية غيره .
    قالوا عن الطاووس : إنه أراد أن يقلد الغراب في مشيته فنسي مشيته ، وما ستطاع أن يقلد مشيت الغراب !!
    وهذا ينطبق على القراء .. فإن القارئ يريد أن يقلد قارئً آخر فيتعب فلا أحسن صوت ذاك ولا أسمع صوته المعهود الذي منحه الله – عز وجل – إلا إذا كان يستطيع أن ينطق مثل صوت ذاك بدون كلفه ، وصوته جميل مثل صوت ذاك ، فلا بأس إنشاء الله .
    فينبغي أن تكون للداعية شخصيته المستقلة ، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، كلاٌ على حسب شخصيته ، فأثنى على قوة عمر فقال : (( مثلك يا عمر كمثل نوح وكمثل موسى )) وأثنى على أبي بكر في رقته ، فقال : (( ومثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم وكمثل عيسى عليهم السلام )). فالقوي يبقى على قوته لكن فيما ينصر به الدين .
    *والإسلام بحاجة إلى من هو قوي في رأيه وإرادته ، وفي حاجة لمن هو رقيق رحيم ، فإن هذا له باب ، وهذا لهُ باب ، كما نحتاج إلى طاقات الناس قد سلف معنا كثيراً أن الرسول صلى الله عليه وسلم نوع اختصاصات الناس وجعلهم على جبهات بسبب مواهبهم ، فسيد القراء أبي بن كعب ، وحسان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وزيد بن ثابت أفرض الناس ، وأبو بكر له مهمة الإدارة ، وعمر لهُ مهمة القوة والصرامة والحزم ، وقس على ذلك .

    30 – أن يهتم بأمور النساء :
    كذلك على الداعية أن يهتم بجانب النساء ، بعالم النساء ، فلا يغفل هذا الجانب بكلامه ، ولا في محاضراته ، لأنهن نصف المجتمع ، وكل ما في هذا الكتيب إنما هو موجه إلى المرأة المسلمة أيضاً .


    نسأل الله سبحانه وتعالى- أن يرضى عنا ، وأن يسدد منا الأقوال والأفعال ، وأن يتولانا فيماً تولى ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .



    سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .



    عائض بن عبدالله القرني
    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
     
  4. الصورة الرمزية أبوسعود المكي

    أبوسعود المكي تقول:

    افتراضي رد: 30 وقفة في فن الدعوه

    جزيت خيرا على النقل القيم الثري.
    نفع الله بك.
    [align=center]

    http://ala7ebah.com/chat/
    [flash=http://upload.7ozn.com/files11/13054689691.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash]