إقتباس
" قطري بـن الفجاءة

تو. 697 م

جعونة بن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي أبو نعامة. شاعر الخوارج وفارسها وخطيبها والخليفة المسمّى أمير المؤمنين في أصحابه ، وكان من رؤساء الأزارقة وأبطالهم .

كان قد استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير ، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله بن الزبير. وبقي قطري ثلاث عشرة سنة، يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين والحجاج يسير إليه جيشاً إثر جيش ، وهو يردهم ويظهر عليهم. وكانت كنيته في الحرب نعامة و(نعامة فرسه) وفي السلم أبو محمد. قال صاحب سنا المهتدي في وصفه : كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً مقيماً مغرماً وسيداً عزيزاً وشعره في الحماسة كثير. له شعر في كتاب شعر الخوارج.
وهو من قال
.أقول لها وقد طارت شعـاعـا
من الأبطال ويحك لا تراعـي
فإنك لو سـألـت بـقـاء يوم
على الأجل الذي لك لم تطاعي
فصبرا في مجال الموت صبرا
فما نيل الخلود بمسـتـطـاع
ولا ثوب الحياة بـثـوب عـز
فيطوى عن أخي الخنع اليراع
سبيل الموت غاية كـل حـي
وداعية لأهل الأرض داعـي
ومن لا يغتبـط يسـأم ويهـرم
وتسلمه المنون إلى انقـطـاع
وما للمرء خـير فـي حـياة
إذا ما عد من سقط المـتـاع

أنتهى

أيه الأحبة من المواضيع التي تهمنا جميعاً التدليس المقيت الذي أبتلينا به من أول فرقة مارقة وهي الخوارج ثم تبعتها الفرق المنحرفة الأخرى حتى يومنا هذا .

و التدليس الذي أقصده هو التطبيل لرموز قد تكون قيادية كما في سيرة قطر بن فجاءة (
ابو محمد ) أعلاه - ومن يسمع هذه الأبيات يهتز و لو كان أجبن الرجال- لأن هذا التطبيل من بعض الأتباع الرعاع يغرر به بعض العوام فينساقون إليهم في طريق الإنحراف .

المنهج لإي طائيفة منحرفه التقليل من أرباب العلم الربانيين الذين من شئنهم يصدون أهل الأهواء و يسقطون منهجهم و خاصة إذا كان أصحاب الإنحراف يبنون كلامهم بقال الله و قال رسوله صلى الله عليه و سلم و يلون بها أعناق الأدلة ليوافق منهجهم سواء كانوا خوارج أو روافض أو مرجئة أو سرورية .... إلخ

فتجد المطبلين لرموز الباطل يحملون على أكتافهم مسؤلية النفخ في البوق و الإرجاف لأعمال قد يكون في طياتها شي من الحق و لكنها تحمل الباطل كله . و يذممون أهل العلم لعلمهم أنهم يدحرون شبهاتهم و يقللون من شأنه .

و تستطيع أن تفضح هؤلاء المطبلين بسؤال و احد عن شيخ هذا الرمز من هو !!
لأننا أمة إسناد حتى في طلب العلم .

نعود إلى قطر بن فجاء( أبو محمد) و نجد أنه قام على الحاكم و قال شعر تهز له الجبال و تفوه بكلام يأجج أصحابة مدعي أنه الصدع بالحق ولا يخاف في الله لومت لأم , متهم مخالفيه بالإرجاء وهذا أسلوب عرف به الخوارج من فصاحة لسان و سلب الألباب بسحر البيان حتى يومنا هذا ..
و أمتاز به أيضاً الروافض و فقده المعتزله و الأشاعرة .

فهل نقف التطبيل ؟؟؟

أللهم أحفظ علمائنا

أللهم من أراد علمائنا بسوء فشغله بنفسه و رد كيده و عامله بما هو أهل له