الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    عائشة الحميراء .. قدوة النساء
    الخميس 16, سبتمبر 2010





    د. علي بن عمر بادحدح
    المحتويات :

    • المقدمة
    • من خصائص عائشة التي ذكرها ابن كثير .
    • عائشة الفاضلة .
    • عائشة الفقيهة العالمة .
    • عائشة رضي الله عنها الزوجة والابنة .
    • حادثة الإفك .
    • من صفات عائشة .
    • زواج عائشة رضي الله عنها .
    • من فوائد التبكير في الزواج .
    • للإستزادة من خبر عائشة رضي الله عنها .

    عائشة الحميراء .. قدوة النساء

    المقدمة

    الحمد لله هو لكل خير يرتجى ، وإليه من كل شر المتلجى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى ، وإن هدى الله هو الهدى، من تمسك به اهتدى ، ومن حاد عنه ظل وغوى .
    أما بعد :

    قد سلف لنا أحاديث عديدة حول ما يتعلق بالمرأة المسلمة ، وبعض الموضوعات المتعلقة بها ، واليوم حديثنا عن " عائشة رضي الله عنها " يخدم هذا الجانب على وجه الخصوص، وإن كان في موضوع سيرتها ما هو نافع ومفيد للمجتمع المسلم كله رجالاً ونساءً ؛ لأن في مواقفها وتعاملها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ما مر بها من الأحداث والوقائع مع الصحابة رضوان الله عليهم فيه كثير من الدروس والعبر .

    والحديث الذي يجري في هذا الصدد أيضاً ؛ لأن الحديث عن القدوات في صفوف الرجال يكثر، فقدوات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأئمة العلماء وعن سلف هذه الأمة، ونذكر الإمام أحمد والشافعي وأبو حنيفة والإمام مالك وغيرهم من هؤلاء، ويقلّ ذكر قدوات النساء فلعل ذكر عائشة رضي الله عنها يعتبر مثالاً يحتذى ؛ لما لها من عظيم الفضائل وكثير الخصائص رضي الله عنها وأرضاها .

    فعائشة رضي الله عنها كما قال الذهبي : " بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافه عثمان بن عامر " ، القرشية التميمية المكية النبوية أم المؤمنين رضي الله عنها، قد حازت الفضل من كل جوانبه ونالت الشرف من سائر وجهه وهي التي ولدت في ظلال الإسلام كما قالت : " لم أعقل أبوي الا وهما يدينان الدين "، فقد ولدت في الإسلام وفي بيئة إسلامية .

    وحتى ندرك بايجاز أول ما يتعلق بسيرة عائشة رضي الله عنها ، نقول : أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد عليها وهي ابنة ست سنين ، ودخل بها وهي ابنة تسع سنوات ، وتوفي عنها صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثماني عشر سنة ، فتأمل هذه السيرة التي أهلّتها بعد ذلك الى أن تكون قدوة من القدوات ، وعلماً من أعلام الأمة الإسلامية كلها مع هذه الفترة الوجيزة .

    لكنها كانت فترة عظيمة ؛ لالتصاقها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال أهل السير في وصفها أموراً وأوصافاً كثيرة، كما أفاض ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، عندما ترجم لها في سنة وفاتها، قال : " أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحب أزواجه إليه ، المبرأة من فوق سبع سموات رضي الله عنها وعن أبيها، وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، وكانت عائشة رضي الله عنها تكنى بأم عبد الله ، وإن لم يكن لها ولد ولم تلد مطلقاً ، لكنها ربت ابن أختها أسماء - وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه - فكانت تكنى به رضي الله عنها .

    من خصائص عائشة التي ذكرها ابن كثير

    وقد أوجز ابن كثير في هذه الترجمة ما سأذكره بإيجاز ثم يأتي تفصيل بعضه، ذكر جملة وافرة من خصائص عائشة رضي الله عنها :

    1- لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر سواها .

    2- لم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها .

    3- لم يكن في أزواجه أحب إليه منها .

    4- قد أتاه الملك بها في المنام في سرقة من حرير مرتين أو ثلاثاً يقول له هذه زوجتك، فتزوج منها بأمر الله ووحي الله سبحانه وتعالى .

    5- أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    6- أنه مات في يومها وفي بيتها ، وبين سحرها ونحرها صلى الله عليه وسلم ، وجمع إليه بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعات الدنيا له عليه الصلاة والسلام وأول ساعة من ساعات الآخرة ثم دفن في بيتها .

    7- أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هي أعلم نساء الأمة على الإطلاق بلا نزاع في ذلك بين أهل العلم ، وقد قال أهل العلم في وصف علمها شيئاً كثيراً يأتي ذكره لاحقاً.

    عائشة الفاضلة

    الميزة الأولى : في سرقة من حرير

    فهذه عائشة رضي الله عنها ربما ذكر في وصفها على سبيل الإجمال و فضائلها كثيرة مشهورة في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قد جاء ونزل في حقها آيات تتلى من كتاب الله عز وجل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، في الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أريتكِ في المنام ثلاث ليال جاء بكِ الملك في سرقة من حرير - يعني مغطاة بقطعة من حرير – فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فاقول : إن يك هذا من عند الله يمضه ) وقد أمضاه الله سبحانه وتعالى .

    الميزة الثانية : القرب من الوحي

    وفي فضيلة قربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيلائها على عظيم محبته ، ورد الحديث الصحيح عن عمر بن العاص وهو ممن أسلم في السنة الثامنة للهجرة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها .

    فكانت هي حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ولذلك قال الذهبي بعد إيراده هذا الحديث تعليق عليه : " وهذا خبر ثابت صحيح رغم أنوف الروافض ، وما كان عليه السلام يحب الا طيباً، وقد قال : ( لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل ) فأحبَّ أفضل رجلٍ من أمته ، وأفضل امرأة من أمته ، فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حريٌ أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله " .
    لأن الرافضة قالت في عائشة رضي الله عنها أقوالاً مرفوضة مرذولة قبيحة ، حتى أن بعضهم قد غالى في ذلك قولاً يكفر به صاحبه إن أعتقده ؛ حيث أنهم فسروا قول الله عز وجل : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } ، قال بعض الغلاة ممن كانوا على هذه النحلة والملة : " هي عائشة " ، تعالى الله عما يقولون في كتابه علواً كبيراً .

    وهذا أيضاً حديث عن هشام بن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة - من معرفة الصحابة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أنهم كانوا يهدون إليه في اليوم الذي يكون عندها ، حتى يكون ذلك اليوم أكثر سعداً وفرحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم -قالت : فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة - وكانت من كبار أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سناً ، وسيأتي تفسير الحزبين الذين كانا في أزواج النبي عليه الصلاة والسلام بحكم طبيعة المرأة وغيرتها - فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان، فذكرت أم سلمه ذلك له ، فسكت فلم يرد عليها ، فعادت الثانية فلم يرد عليها ، فلما كانت الثالثة قال : ( يا أم سلمه لا تؤذينني في عائشة ؛ فإن الوحي لم يأتيني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة ) .

    وهذه فضيلة لها عن باقي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا بيان طبيعة فطرة المرأة مع العصمة بالشرع والبعد عن مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .

    الميزة الثالثة : أنها ابنة أبي بكر

    كان نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر أزواجه ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ، فإذا كانت عند أحد هم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله فأخرّها حتى إذا كان في بيت عائشة بعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلّم حزب أم سلمة مع أم سلمة ؛ لتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها ذلك القول ، فقالت أم سلمة في هذه الرواية: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله .
    ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر فكلمته، فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟! قالت : بلى ! فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقيل لها : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع ، فأرسلوا بعد ذلك زينب بنت جحش رضي الله عنهن جميعاً ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأغلظت له في القول وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة - أي ببعض القول - وعائشة قاعدة فسبتها - أي ذكرت لها كلاماً شديداً وقاسياً - حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تتكلم . قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها - أي ذكرت لها من القول ما ألجمها وأسكتها - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنها ابنة أبي بكر ).

    فشهد لها هذا الموقف بفضلها على أزواج رسول الله صلى الله علي وسلم .

    الميزة الرابعة : أفضل من خديجة

    وبالجملة فهناك خلاف بين أهل العلم في التفضيل بينها وبين خديجة رضي الله عنهن أجمعين، وقد مال الذهبي إلى تفضيل عائشة رضي الله عنها .

    الميزة الخامسة : الثريد على سائر الطعام

    ولذلك ورد عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) .

    وهذا تفضيل لها على سائر نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لما كان لها من علم وسبق وفضل كما سيأتي ذكره .

    الميزة السادسة : زوجة في الجنة

    وفي مستدرك الحاكم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عائشة قالت :

    قلت يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة ؟ قال أما إنك منهن، قالت : فخيِّل اليّ أن ذاك لأنه لم يتزوج بكراً غيري .

    وهذا السؤال في حد ذاته ليس مجرد سؤال عابر ، بل هو يدل على فطنة عائشة رضي الله عنها وحرصها على الفضل والخير ؛ فإنها كانت ترى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وشأنه معهن في هذه الحياة الدنيا وإنه كان يقسم لهن ، فأرادت أن ترى ما يكون في الآخرة وما تستشرف لها نفسها من أن تكون في الجنة وأن تكون رفيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن حسن أدب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكمال هديه ولطفه وبره ؛ فإنه أخبر عائشة أنها منهن ولم يفردها بذلك ولم يعرض بغيرها من النساء بل بشرها بذلك، وانقضى ما يدل عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصفة أزواجه أنهن معه في الجنة بإذن الله عز وجل، ولكن في هذا الحديث بشارة واضحة لعائشة رضي الله عنها على وجه الخصوص .

    الميزة السابعة : قرب حتى آخر لحظة

    ومن الفضائل التي كانت لها أيضاً أنه كما ورد عنها قالت : " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وليلتي ، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظننت أنه يريده فأخذته - أي أخذت السواك - فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً قط، ثم ذهب يرفعه اليّ فسقطت يده صلى الله عليه وسلم، فأخذت أدعوا له بدعاء كان يدعوا له به جبريل صلى الله علي وسلم وكان هو يدعوا به إذا مرض يدعوا به في مرضه ذاك ، فرفع عليه الصلاة والسلام بصره إلى السماء وقال : الرفيق الأعلى ، وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا " .

    ومن فطنة وحكمة وعدالة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، أنهن رأين تعلق المصطفى صلى الله عليه وسلم بعائشة في وقت مرضه ، وكان يسأل وهو يمرض عند نسائه عن يوم عائشة ، فلما رأين ذلك أجمعن أمرهن على أن يجعلن تمريض النبي صلى الله عليه وسلم في وقت مرضه إلى عائشة في بيتها في كل الأيام والليالي، وهذا يدل على أهمية الحكمة والعصمة بالشرع في أن تكون أسمى وأرفع من طبيعة الغيرة الموجودة لدى النساء .

    عائشة الفقيهة العالمة

    هذا الجانب يكاد يكون في غاية الضعف عند نسائنا في هذه الأيام ؛ فإننا إذا تحدثنا عن طلب العلم والحرص على دروس العلم ونحو ذلك فكان الغالب في أذهاننا أن ذلك الحديث مخصوص بالشباب ومن الشابات وبالرجال دون النساء، وكذلك نجد أنه البيئة التي نعيش فيها تظهر فيها نماذج من طلبة العلم والحريصين عليه حفظاً لكتاب الله عز وجل ، وحفظا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واطلاعاً على أقوال أهل العلم وكتب الفقهاء ، وغير ذلك نجد ذلك في صفوف الرجال والشباب أكثر منه في صفوف النساء، حتى توهم الناس أنه لا يكون للمرأة قدرة على أن يكون حظها من العلم مثل حظ غيرها من الرجال، بل قد سرى الى بعض الرجال أن المرأة زوجة كانت لهم أو بنتاً أو أختاً أنها دون أن تكون لها صلة بالعلم والإستنباط والفهم والفقه مع أن هذا غير صحيح ونشأ عن هذا فقر مهم وفي نفس الوقت خطير ؛ لأن النساء لهن حاجات ومسائل قد يمنعهن الحياء أن يسألن عنها الرجال وخاصة في أمور المعاشرة مع الأزواج وفي أمور الطهارة الخاصة بالنساء .

    فلما قل الفقه في النساء أصبح وقوع الخلل منهن لعدم سؤالهن للرجال حياء أو تحرجا أو نحو ذلك أصبح هذا ظاهراً بشكل كبير، وهذا أيضاً مدخل خطير ؛ لأن عدم تهيئ المرأة وإستعدادها وميلها وعلمها بإمكانية طلبها للعلم ونبوغها فيه واجرها في ذلك ونفعها لبنات جنسها، جعلها أكثر مناسبة أو تهيئه لأن يصطادها أعداء الله عز وجل وأن يشغلوها بأفكار ومطالعات وقرارات بعيدة عما ينفعها في دينها ودنياها وفي آخرتها بإذن الله عز وجل .

    وكذلك في الحقيقة أرى أن جانب العلم سيما في الأمور التي تخص المرأة من المهم جداً أن تندب لها النساء الصالحات القانتات العابدات، وأن يحث الرجل من له عليه ولاية من النساء على أن تأخذ حظها من العلم وافراً لتنفع نفسها وتنفع بنات جنسها، وأن حديث الرجال الى النساء قاصر في تأثيره وفي لمسه لحاجتهن ومعرفته بأحوالهن، ولذا يكون لسان المرأة الى المرأة أبلغ وتعليم المرأة للمرأة أقوى ؛ ولأن قدرتها أو لأن الحوائل الشرعية من الحجاب وغير ذلك تمنع أن يكون التواصل العلمي والتربوي كاملا ؛ فإنه لا يغني ذلك من جانب الرجال الغناء الكامل ، بل لا بد أن يكون في صفوف النساء المسلمات عالمات ومربيات وداعيات ؛ لأن علمهن بأحوال النساء وقربهن منهن وقدرتهن على معاشرتهن ومواجهتهن ومكاشفتهن ومصارحتهن تؤدي دوراً أكبر ولذلك أسوق هذه القدوة في العلم للنساء وللرجال كذلك، فان عائشة رضي الله عنها قد كان الرجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشكل عليهم الأمر وأعجزتهم المسألة رجعوا إلى عائشة رضي الله عنها فأخبرتهم حكم وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فلذلك قال الذهبي رحمة الله عليه :" أفقه نساء الأمة على الإطلاق " .

    وذكر أن مسند عائشة من الأحاديث يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق البخاري ومسلم منها على مائة وأربعة وسبعين حديثاً ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ، وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثاً ، ولا يوجد في النساء من هي أكثر رواية لحديث رسول الله من عائشة، لم يكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالعدد الكثير من النساء عبثاً ، وإنما كان ليطلعن على ما لا يطلع عليه المرأة من زوجها في شأن الأمور الدقيقة ، فينقلن هذا العلم والأحكام الشرعية المتعلقة بأخص خصائص ما بين الرجل وزوجته لنساء الأمة ورجالها على حد سواء .

    ولذلك قال الذهبي : " لا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقاً إمرأة أعلم منها " .
    وقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل " .
    وقال عطاء بن أبي رباح : " كانت عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة " .

    وتأمل هذه الجملة الأخيرة ، بل تأمل هذا النص كله، كانت أفقه الناس وأعلم الناس بالفقه غير العلم فالعلم حفظ والفقه استنباط فقد جمعت بين الأمرين معاً، وأحسن الناس رأياً في العامة أي أنها تعرف أمور الناس ومجريات الحياة ما ينبغي أن يكون من التوجيه وكيف تكون هذه الأساليب ، وقد ورد في مسند الإمام أحمد في سند صحيح : أن عائشة رضي الله عنها استدعت قاص أهل مكة الذي كان يقص لهم القصص ، ويعظهم بالمواعظ، وقالت له : لَتعاهدنيّ أو لأقاطعنك - أو معنى كلامها - فقال : علام يا أم المؤمنين أو يا زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت : أن لا تمل الناس وأن لا تنقطهم ، وإذا حدثهم فحدثهم يعني يوماً ويوماً .

    أي لا تملهم بالحديث فقالت له : لاتملهم بطول حديثك وتكراره ، ولا تقنطهم بتأييسهم من رحمة الله عز وجل ، وإكثار الخوف عليهم دون أن تفتح لهم باب الرجاء، وهذا يدلنا على تلك العبارة أنها كان أحسن الناس رأياً في العامة، وقال عروة : " ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة رضي الله عنها " .

    وهذه الرواية عن عروة تُروى بوجه آخر مفصل يبين لنا أن عائشة كانت على ذكاء وافر وفطنة عجيبة يقول عروة وهو ابن أختها : " صحبت عائشة رضي الله عنها فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآيه أنزلت ، ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا بطب منها " .

    فانظر فقد كانت تعرف الأنساب ، ولا غرو في ذلك فهي ابنة نسابة قريش أبي بكر رضي الله عنها ، وكونها تعلم علم القرآن والسنة والفقه لاغرو في ذلك لذلك هو يقول : قلت لها : يا خالة الطب من أين عُلّمته ؟ - عرفنا أنك علمت الفقه والأحكام من الرسول صلى الله عليه وسلم والنسب من أبي بكر والشعر من حفظ لكن الطب من أين لك هذا الطب ؟- فقالت : " كنت أمرض فيُنعت لي الشيء ، ويمرض المريض فينعت له ، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فاحفظه " .

    فكانت - رضي الله عنها - طبيبة قلوب ، وطبيبة أبدان ، فهذا يدل على الفطنة، ويدل على أن عائشة لم تكن هتماماتها إهتمامات سطحية كحال نساءنا اليوم ؛ فإن بعض النساء عندها فطنة ، وعندها ذكاء ، وعندها سرعة حافظه ، لكنها موجهة توجيهاً غير سليم ؛ فان عندها فطنة بأن تمزج الموديلات في الملابس فتخلط بين هذا وهذا ، وتحفظ هذا وذاك ، والأول والثاني ، وتعرف أن هذا طراز قديم وهذا طراز حديث ! بينما عائشة رضي الله عنها كانت لها أذن واعية ، وقلب مستقبل لكل ما فيه منفعة في هذه الدنيا والدين على وجه الخصوص، لذلك قال عروة : " فلقد ذهب عامة علمها لم أسأل عنه " .

    عروة هو ابن أختها - والذي كان ملازماً لها - والذي روى كثيراً من علمها، يقول : لكثرة علمها وتشعبه أنها ماتت وتوفيت وذهب عامة علمها ولم يستطع أن يسألها عنه لكثرته ومضى الزمان وانتهى عمرها قبل أن يأخذ علمها الغزير ، وكانت تحفظ الشعر وترويه كأحسن ما يروي الناس الشعر ، ولا تنسوا أن هذا كله والنبي صلى الله عليه وسلم توفي عنها وهي ابنة الثامنة عشر عاماً .

    ضبطها هذا العمر الذي اليوم ربما ابنة الثامنة عشرة لا همّ لها إلا أن تحسن وجهها ، وتنعّم صوتها ، وتميل وجهها ، وتتكسر في مشيتها ، لا تعرف إهتماماً عن أمور الدنيا ولا من أمور الدين ، ولا تفكر في آخرة ، ولا تحوز علماً ، ولا تتأهل الى تربية ، ولا تتصدى لفتيا ولا شيئاً من ذلك مطلقاً .

    وهذا يدلنا على البون الشاسع بينما كانت عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين ، وبين ما آل إليه الحال - إلا من رحم الله - في عصرنا هذا، ولذلك ينبغي للمرأة أن تفطن إلى ما يتعلق بتحصيل العلم، فقد كانت عائشة رضي الله عنها على هذا النحو الواسع من العلم، ولذلك قال الشعبي : " أن عائشة رضي الله عنها قالت رويت للبيد نحواً من ألف بيت " .

    وكان الشعبي يذكرها - يعني عائشة - فيتعجب من فقهها وعلمها ويقول : " فما ظنكم بأدب النبوة إذا كان هذا العلم الذي تحفظه ! " ، أي فما ظنكم بالتربيه العملية التي تلقتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا لجأ إليها الصحابة رضوان الله عليهم ونهلوا من علمها ، وأخذوا من فقهها كثيراً، كما قال ابن سعد في الطبقات : " كانت عائشة رضي الله عنها أعلم الناس ، يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "

    وكما قال أيضاً : " ما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون في شيء الا سألوا عنه عائشة فيجدون عندها من ذلك علماً " .

    بل قد صنف الزركشي كتاباً كاملاً سماه [ الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ] أي فيما استدركت عليهم من الأخطاء التي وقعوا فيها أو الأقوال التي خالفتهم فيها بحجة ودليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما ورد في الصحيح : لما قال عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : رحم الله ابن الخطاب ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، وإنما قال : ( إن الكافر ليعذب بكاء أهله عليه ) ، وكانت تستدرك وتقول : حسبكم كتاب الله { لا تزر وازره وزر أخرى } .

    فكان عندها فقه عجيب ، وبصر نافذ ، وإحاطة شاملة بكثير مما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كما قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : "ما رأيت أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أفقه في رأي إذا احتيج إلى رأيه ، ولا أعلم بآية نزلت ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها " .

    والمسائل في هذا الباب كثيرة، فلذلك ينبغي للمرأة المسلمة أن تعرف أنها على قدم سواء مع الرجل في التكليف ، وفي الفضائل المتعلقة بتحصيل الثواب من كثرة العبادات ومن تحصيل العلم وطلبه ؛ فإن في ذلك خيراً عظيماً لها ولمن وراءها من النساء، وأؤكد على هذه النقطة كثيراً للرجال والنساء ؛ لأننا في الحقيقة مقصرون في تمكين المرأة من أن تحوز العلم ومن أن تحصل ما يحتاج إليه وتنتفع به ؛ وكما أشرت فإن الأب قد يحرص على ابنه أن يدفعه الى من يحفظه القرآن ويعلمه بينما لا يلتفت إلى ابنته ، مع أن الأمر لو قيل بالمفاضلة لكانت البنت أولى لأنها أكثر تعرضاً للفتنة وبحكم عاطفتها أكثر تعرضاً للإغواء والإغراء بينما ليس كذلك الفتى . وإن كان المسلم مطالب بأن يعتني بتربية أبناءه ذكوراً وإناثاً وتعليمهم على نفس المستوى قدر المستطاع .

    عائشة رضي الله عنها الزوجة والابنة

    وانتقل إلى جانب مهمّ يهمّ الرجال والنساء معاً ، ذلكم هو جانب المعاملة الزوجية التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق أجمعين - وبين عائشة رضي الله عنها ، وهي مَن علمنا فضلها وخصائصها، جملة من الروايات والقصص في معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة تكشف لنا عما ينبغي أن يكون عليه الرجل مع زوجته ، وما ينبغي أن تكون الزوجة عليه مع زوجها .

    الموقف الأول : حسن التودد

    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مظهراً لكل جوانب الرقة والحنان والمحبة والتودد لعائشة ، ويشهد لذلك ما ورد في الصحيح عن عائشة تقول : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد ، وإنه ليسترني بردائه ؛ لكي أنظر الى لعبهم ، يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف فاقدروا قدر الجاريه الحديثة السن الحريصة على اللهو " .

    فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو مَن هو في عظمته - يتودد إلى عائشة ، ويمكّنها من أن ترى بعض ما يدخل السرور لنفسها ويقف لأجلها ، حتى يكون رداء وساتراً لها ، ولا يتحرك حتى تنتهي من فرجتها ومطالعتها ، ومن متعتها وسرورها تلطفاً منه عليه الصلاة والسلام، ومراعاة لها ولسنها ، فما بال الرجال يأنفون عن أقل من هذا بكثير ! بل يستكثرون به على أزواجهم ، ويظنون أن في ذلك إذهاباً لهيبتهم ، وأنه لا بد أن يكون الواحد منهم متجهم الوجه ، مقطب الجبين ، ينظر بعينه شزرا ، وتتقد عينه جمراً وإن لم يكن كذلك فلا يكون رجلاً .

    هذا لا شك أنه من فرط الجهل في أصول المعاشرة ؛ فإن الإنسان قد يتوقى ويتحرز من الناس البعيدين أو الأغراب أما من تكثر الخلطه معهم فلا بد أن تكون معه على لين وتودد وتلطف وعلى ترسل في المعاملة من غير تكلف وعلى إبداء ما عندك دون حرج ؛ لأنك ستلقاه كل يوم فلو تحفظت وتحرجت وتهيبت ؛ فإنك لا تستطيع أن تستمر على ذلك، قد ترى الإنسان الآن عندما تتعرف عليه أول أمره لا يتكلم معك في خاص أموره ، ولا فيما يتعلق ببعض ما يحترز منه من الدعابة والمزاح وكذا ، لكن إذا كثرت خلطته وعثرته بدا لك منه كل شيء ، فكيف يكون الرجل مع زوجته وهي أقرب الناس إليه وأكثرهم عشرة له ، ثم لا يتلطف ولا يتودد ولا يكون في سيرته معها على ما هو طبعه وسجيته دون أن يكون متكلفاً ولا متجهماً .

    الموقف الثاني : حسن الهجر

    وكذلك من لطائف هذه المعاملة الزوجية ما ورد في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى !

    أي أعرف الوقت الذي تكونين فيه غاضبة أو عاتبة علي ، فأولاً ليس هناك من غضاضة ولا جرم ولا كبيرة من الكبائر أن تغضب المرأة على زوجها، لما قد يقع من أسباب الإختلاف المعتادة في حياة الناس ولكن انظروا إلى أدب عائشة وإلى فطنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فقالت له : كيف ذلك يا رسول الله ؟ أي كيف تعرف رضاي من غضبي ، فقال : ( إذا كنت راضية عني قلت : لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : أجل والله ما أهجر يا رسول الله إلا اسمك .

    فهنا يدل على أنه قد يقع ما يوجب الخلاف والنزاع ، ولكن لا بد أن يكون له حده فلا تتجرأ المرأة على زوجها وتشتمه ولا تنتقصه ولا تذكره بما يسؤوه ، ولا تنعته بما لا يحب ولا تصفه بما يكره ، ولا تنبزه بما هو عيب وإن كان فيه، لئلا توغل صدره وتجعل كما نقول : " من الحبة قبة " ولئلا تنفخ في نار هذه الشحناء البسيطة والمخالفة اليسيرة، فإذا بها تغدوا مشكلة كبيرة وصراعاً عنيفاً لا يحل بسهولة .

    ثم انظر إلى أدب عائشة رضي الله عنها وحسن تقديرها وتعظيمها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع إشعارها بمرادها، أليس المراد أن تشعره بأنها غضبى حتى يتلطف معها ؛ فإنها تشعره بأقل القليل الذي يغني عن غيره، فكانت تقول إذا كانت غضبى : " لا ورب إبراهيم " وإذا كانت راضية تقول : " لا ورب محمد "، وما أخطات في القولين كليهما ، وإنما أحسنت في الأدب، وانظروا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما قال لها : إني أعرف أنك غاضبة ؛ ليقابل غضبها بغضب ، وإنما ليستل هذا الغضب ويدخل هذا المدخل اللطيف الودود المحب، ويقول لها مداعباً وملاطفاً : أني أعرف هذه الحالة وهذه الحالة وبيّن لها أنه قد بلغته رسالتها ، وعرف مقصدها ، وأراد أن يمحو ما كان من سبب هذا الغضب .

    الموقف الثالث : قبول الإسترضاء

    ومن ذلك أيضاً ما ورد في حديث النعمان بن بشير قال :

    " استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه ، فقال : يا ابنة فلانة - وهذه أساليب للعرف عجيبة في تعاملهم هي ابنته لكن في هذا الفعل لم يكن راضياً عنها فلم يرد أن ينسبها إليه وهي تفعل فعلاً لا يحبه ، فقال : يا ابنة فلانه نسبها الى أمها - ثم قال : ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ، فقد أراد أبو بكر أن يتوجه لعائشة ليضربها ويعنفها " .

    وقد استنبط بعض أهل العلم أنه يجوز لأبي البنت أن يربيها وأن يزجرها بحضرة زوجها ، لكن انظر " فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها " ، مع إن النبي صلى الله عليه وسلم، هو - إذا صح التعبير - المعتدى عليه ، وهي التي رفعت عليه صوتها، ومع ذلك حال بينها وبينه .

    " ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها – أي يترضى عائشة ويتلطف معها - ويقول : ألم تريني حلت بين الرجل وبينك - يستشفع بالموقف الدفاعي الذي وقفه صلى الله عليه وسلم - ثم إستأذن أبوبكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما - النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها ـ قد أزال النبي صلى الله عليه وسلم بحسن معاملته هذا الأمر الذي كان سبب هذا الغضب ـ فقال أبو بكر : أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما "

    ما أجمل هذا الموقف ! وما أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وما أحسن تأتي عائشة صلى الله عليه وسلم ولينها وانكسارها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ! ومعلوم أن الحياة الزوجية لا تخلو من المكدرات ، ولكن هذه المعاملة هي التي تزيل أسباب الكدر، وإذا كانت هناك مكدرات ؛ فإن هناك مهدئات ومسكنات من هذه المعاملة اللطيفه، فقد رفعت المرأة صوتها على زوجها - ولم يكن زوجها أي أحد بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقبل منها مراعاة لطبيعتها وغضاًَ للطرف عما سبب لها ذلك الغضب، ثم بعد ذلك حال بينها وبين أبيها ، ثم جعل يترضّاها ويستشفع لها بما كان منه من موقف تجاهها ثم تضاحك الزوجان مرة أخرى وعاد الوئام في لحظات .

    وإلا فإنه من الممكن أن يطول الأمر والخلاف ؛ فإن الكلمة تجر أختها وأحيانا الحركة تجد غيرها وتزداد الشقة والخلاف والنزاع .

    الموقف الرابع : سابقني فسابقته

    ومن لطيف أيضاً حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث هنا لعله يكون أكثر توجيهاً للأزواج والرجال أكثر منه للنساء كل هذه المواقف تربيه في سيرة عائشة والنبي صلى الله عليه وسلم لكل الجنسين، ففي حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته ما شاء - يعني أكثر من مرة - حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال : ( يا عائشة هذه بتلك ) .

    موقف جميل جداً لعل الواحد منا يستكثر ما هو أقل منه ! ويرى أن ذلك خرماً لمرؤته ، وجرحاً في عدالته ، وإنزالاً من منزلته ، فإذا ظن ذلك فليستغفر ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك ، ولنا فيه قدوة وأسوة حسنة ؛ فإنه كان يتطلف بهذا .

    وهذا يدلنا أيضاً على عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه آخر ؛ فإنه كان يجيّش الجيوش ، ويدرّس الدروس ، ويربي الأجيال ، ولم يشغله كل ذلك وغيره عن أن يكون مؤدياً الحق لأهله ، ومراعياً لزوجته حتى في تفرقه لمسابقتها ومداعبتها وملاعبتها وغير ذلك من الأمور التي ينشغل عنها الناس اليوم ، ولا يفطنون لها ، ولا يتوددن بها إلى أزواجهم ، فتبقى الحياة كاحتكاك الحديد بالحديد ليس هناك بينهم التآلف الذي هو من حسن التودد والتلطف ، والذي يزيل هذا الإحتكاك ، ويجعل المسائل على أحسن وجه ؛ مما يجعل الحياة الزوجية هانئة سعيدة .

    الموقف الخامس : يضع فاه على موضع فمها

    ومن لطفه صلى الله عليه وسلم وعظيم محبته لعائشة رضي الله عنها، وهذا حبٌّ فريد منه فهنا يعلمنا ان الحب في ظل الشرع أمر لا حرج فيه ؛ فإنه قد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيني العظم فأتعرقه - أي تأكل عروق العظم ما بقي من اللحم - ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي ) .
    تحبباً وتلطفاً معها وإشعاراً لمنزلتها عنه .

    يتبع ....
     
  2. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    الموقف السادس : يا رب سلط عليّ حية

    هنا أيضاً حادثة لطيفة فيما يتعلق فيما بين الزوجات مع أزواجهن .. الرواية عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة معاً وكان إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث ، فقالت حفصة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر – أي نتبادل تجربين هذا البعير وأنا أجرب – فقالت : بلى فركبت ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة و عليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة ، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول : يا رب ، سلّط عليّ عقرباً أو حية تلدغني ، رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئاً ! " .
    يعني تبدي ما كان من ندمها في هذا الشأن ، فهذه مواقف يسيرة من معامله الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وحسن أدب عائشة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا كله يدلنا على ما ينبغي أن يكون بين الرجل وزوجته ، ومن ما يتعلق ببعض الإستنباطات الفقهية من عائشة رضي الله عنها ودقة علمها وهذا نوع من المواجه ؛ حتى ننتقل من مرحله الى أخرى لأن هناك مواقف أخرى سيأتي ذكرها لاحقا .

    الموقف السابع : يا بنية إنك لمباركة

    في مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بتربان بلد بينها وبين المدينة بريد وأميال وهو بلد لا ماء به ، وذلك من السحر انسلت قلادة من عنقي فوقعت ، فحبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمسها حتى طلع الفجر، وليس مع القوم ماء فلقيت من أبي مالله به عليم من التعنيف والتأفيف - سقط عقدها فانتظر الرسول يبحث عنه حتى طلع الفجر ولم يتحرك القوم وليس عندهم ماء - ، فأنزل الله الرخصة في التيمم ، فتيمم القوم وصلّوا ، قالت : يقول أبي حين جاء من الله الرخصه للمسمين : والله ما علمت يا بنيه إنك المباركة ! لما جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر .

    فهذا مما كان في نزول حكم التيمم ولم يكن فرض قبل ذلك، وهذا كان ببركة وبسبب ما حدث لعائشة رضي الله عنها .

    الموقف الثامن : يُقبّل وهو صائم

    ومن ذلك أيضاً فيما يتعلق بالأحكام الفقهية المنقوله والملتصقه بسيرة عائشة ، عن أبي قيس مولى عمر قال : بعثني عبد الله بن عمر إلى أم سلمة وقال : سلها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل وهو صائم ؟ فإن قالت لا ! فقل : إن عائشة تخبر الناس أنه كان يُقبّل وهو صائـم ! فقالت له أم سلمة لا ! فقال لها ذلك ، فقالت له : لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً أما إياي فلا !
    لأنها كانت رضي الله عنها كبيرة في السن، وهذا حكم أيضاً فقهي فيما يتعلق بهذا .

    الموقف التاسع : تنزعي مقلتيك

    ومن ذلك أيضاً ما روته بكرة بنت عقبة : أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة - أي لباس مزين أو فيه صفرة - فسألتها عن الحناء ؟ فقالت : شجرة طيبة وماء طهور، وسألتها عن الحفاء فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيها له أحسن مما هما فافعلي .

    وهذا من أعظم فقه عائشة بالنسبة للنساء تقول إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك أي عينيك فتصنعينها أحسن مما هما عليه فافعلي، وذلك لكي تكون أقرب وأحب الى زوجها .

    حادثة الإفك

    هذا موقف في الحقيقة جديرٌ بأن يكون درساً مستقلاً ، ولكني أدرجه في هذا الدرس ؛ لأن الحديث عن عائشة يستلزم ذكره وهو ما يتعلق بحادثة الإفك وهي حادثه طويلة، ذكرها الله تعالى في كتابه وبرأ فيها عائشة هذه الحادثة نوجزها :

    أن عائشة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بعض غزواته فلما أرادوا أن ينصرفوا كانت ذهبت لقضاء حاجتها ، فجاء القوم ليحملوا هودجها على البعير ، وحملوه ولم يشعروا بأنها ليست فيها ؛ لأنها كانت خفيفة الوزن في ذلك الوقت ، ومضوا فلما رجعت إلى مكانها وإذا القوم قد غادروا فظلت في مكانها لم تتحرك ؛ لأنهم سيشعرون بها ويرجعون ليأخذوها ، وإذا بصفوان بن معطل كان في آخر الجيش ، وبعد مضي الجيش بقليل مرّ ، فإذا به يرى سواداً فاقترب فإذا هو يرى عائشة رضي الله عنها ، قالت : وكان قد رآني قبل أن ينزل الحجاب فاسترجع - أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون - قالت فاستيقظت على إسترجاعه فأناخ جمله ،قالت : والله ما كلمني حتى بلغنا القوم، فلما بلغت عائشة رضي الله عنها القوم تكلم المنافقون ورأسهم عبد الله بن أبي بن سلول .

    وخاضوا في وصم عائشة رضي الله عنها بالفاحشة مع صفوان بن معطل وكانت عائشة رضي الله عنها سليمة القلب سليمة النية ، لم تسمع بذلك ولم تشعر به، ثم لما قدمت المدينة وقدم القوم المدينة خاض الناس في ذلك وأشاعوا الكلام، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أثر فيه هذا القول وقال : من يعذرني في رجل يتكلم في أهلي ؟!

    وكان هناك خلاف بين الأوس والخزرج في هذا الشأن ؛ لأن عبد الله بن أُبي كان من أحد الفريقين ، وكانت مسألة ومحنة عظيمة، ثم إن عائشة رضي الله عنها لم تكن قد شعرت بشيء حتى كانت في يوم من الأيام خرجت لتقضي حاجتها مع أم مسطح بن أثاثه - وكان أحد المهاجرين الذين خاضوا في هذا القول وقالوا بهذه الفرية - فلما رجعت عائشة رضي الله عنها وأم مسطح عثرت أم مسطح في حجرة ، فلما عثرت قالت : تعس مسطح ، فقالت عائشة رضي الله عنها - بسلامة فطرتها وحسن إسلامها - : بئس ما قلت في رجل من المهاجرين ممن شهد بدراً، تدافع عن مسطح، فقالت لها : إنك لا تعلمين ما قال فيك وعلمت بالخبر بعد ذلك .

    ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها : إن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي فسكتت عائشة رضي الله عنها ولم ترد على رسول الله استعظاما لما قال لها، وظلت - كما تقول عائشة رضي الله عنها في وصف هذا - شهراً كاملا لا يرقأ لها دمع ، تبكي وهي حزينة على هذا الأمر حتى أنزل الله سبحانه وتعالى براءتها من فوق سبع سموات، واستأمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك واستشار بعض أصحابه فأما بريرة فاثنت وقالت خيراً ، وأما أسامه فقال كذلك، وأما علي رضي الله عنه فقال : سل الجارية فإن تسألها تصدقك الخبر، وكانت أزمة شديدة تتعلق بعرض رسول الله، ومن حكمة الله عز وجل أنه لم ينزل الوحي في ذلك سريعاً بل أبطأ شهراً كاملاً حتى أظهر الله المنافقين وبين مواقف المؤمنين .

    وكان درساً عظيماً ذكره الله في سورة النور فيما يتعلق بوجوب التثبت في الأخبار ، وفي حسن الظن بالمسلمين ، وفي مقارنة المسلم نفسه بأخيه هل يتوقع ذلك من نفسه ؟ هل يرضى ذلك لنفسه ؟ فإن كان الجواب بالنفي ؛ فإنه ينفي ذلك عن أخيه المسلم أيضاً .

    وفي ذلك أيضاً تعظيم لحرمة المسلم وعدم الإجراء عليه في عرضه أو في ماله أو في نفسه ، وكان هذا الدرس العظيم مدرسة كاملة متعددة الجوانب، حتى الإمام ابن حجر رحمة الله عليه لما ذكر هذا الحديث ذكر فيه من الفوائد أكثر من ثلاثين فائدة كل فائدة من هذه الفوائد تحتاج إلى درس طويل .

    شاهد هذا الأمر هو أن عائشة رضي الله عنها قد كانت قوية الشخصية ؛ فإن بعض النساء من رقتهن وعاطفتهن الغالبة إذا ووجهت بأمر لم تفعله ، ثم كثر الكلام ربما غلب على ظنها أن تعترف بهذا الذي لم تفعله وتستغفر منه وتتبرأ منه بعد ذلك ؛ لأنها لن تستطيع أن تواجه الضغوط من أقوال الناس والشائعات وغير ذلك، ولكن عائشة رضي الله عنها لعلمها بطهارتها وبراءتها وقفت هذه الوقفة القوية بل إنها كانت لها وقفة مع رسول الله بل لما نزلت براءتها قال لها أبو بكر رضي الله عنه : قومي إلى رسول الله أي لتستسمحي وتنهي الأمر، فقالت : والله لا أقوم إليه أبداً فإن الله هو الذي أنزل براءتي، ثبات على الموقف وبيان لما كانت عليه من معرفة نفسها وطهارتها وفي ذات الوقت كان درساً للمسلمين عظيماً جداً يقع الناس فيه كثيراً كما قال الله عز وجل : { إذ تلقونه بألسنتكم }

    وهذا التلقي بالألسنة التلقي يكون بالأذن ولكن قال بعض المفسرين : "إن هؤلاء الذين لا يتثبتون وصف الله تلقيهم بالألسنة ؛ لأنهم من الآذان مباشرة يجرونه على الألسنة لا يمرونه على أقوالهم ، ولا يمرونه على الواقع ، ولا يتأتون فيه ، ولا يستثبتون منه و لا شيئاًَ من ذلك بل ينشرونه مباشرة " .

    ولذلك بيّن الله عز وجل أن هذا من أعظم الفرية ومن أعظم البهتان الذي ينبغي أن يتوقى عنه المسلم، سيما إذا كان يتعرض بعرض أخيه المسلم الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن شدة وعظمة حرمته بأنه أعظم من حرمة الكعبة نفسها .

    وإن حرمه المسلم عند الله عز وجل لها أبلغ وأعلى المراتب، ولذلك كان في وصف هذه الحادثة على لسان عائشة رضي الله عنها ما يصور الحالة النفسية التي مرت بها وقوة شخصيتها حتى تجاوزتها وطهارتها عما وصفت به رضي الله عنها وأرضاها .

    وكما قلت عن الحديث عن حادثة إلافك فيه طول لا يتسع له هذا المقام ، ولكن أذكر بعض ما كان من وصف عائشة رضي الله عنها في هذا الحادث لماقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أما بعد ؛ فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ؛ فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ، قالت :فلما قضى مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب رسول الله فيما قال ! والله ما أدري ما أقول لرسول الله قالت : وأنا يومئذ حديثة السن لا أقرأ كثيراً من القرآن : إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في رؤوسكم من كثره ما قيل وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بـريـئـة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أن بريئة لتصدقوني .

    نعم كان هذا هو الحال لو اعترفت لكان ذلك أقرب إلى تصديق جميع الناس ، ولو أعلنت براءتها لكان أبعد عن التصديق ؛ لأنه قد كثر القول وانتشر وشاع ، وهذه سمة الشائعة سمة الشائعات إنها تشيع وتنتشر وتكثر حتى يسمعها الإنسان من أكثر من مصدر ، فإذا سئل عنها جزم بها قيل له : أمتحقق قال : نعم متحقق، فإذا سألته عن النسبة للخبر ولمن ينسب ومصدره أو أنه قام بالبحث والتأكد من الخبر وجدته صفر اليدين، إذا سألته ممن سمعت الخبر قال : سمعت كذا وكذا أهو الذي سمع ورأى بنفسه كلا هل سمع ممن وقعت له الحادثة كلا ! فيبقى الأمر في آخر الأمر كما يقولون كما على وكالة يقولون : { ألا أنهم من إفكهم ليقولون ولد الله }

    هذه كلمة يقولون وتناقل الأخبار من غير تثبت من أفتك الأسباب بالمجتمعات وإشاعة الشحناء والبغضاء والإختلافات والنزاعات بين الناس، ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها بعد أن عجز أبوبكر وعجزت أمها عن أن ترد على رسول الله قالت هذه المقالة قالت : والله لا أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف - نسيت إسم يعقوب من شدة حزنها وما وقع لها من البلاء - : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } .

    ثم تقول عائشة : تحولت فاضجعت إلى فراشي ما تكلمت في هذا القول .

    وهنا يدل على قوة شخصيتها رضي الله عنها وأرضاها ، وكان ممن حُد في ذلك حسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ومسطح بن أثاثة أما غير أولئك فكانوا من المنافقين، وقد كفر أولئك عن ذنبهم بالحد الذي أخذوه ثم بالتوبة الصادقة وقال حسان في مدح عائشة رضي الله عنها :

    رأيتـك وليغفر الله لك حــرة **** مـن المحصنات غير ذات غوائـل
    حصـان رزان ما تزال بريبــة **** وتصبح غرثى من لحـوم الغوافـل
    وإن الـذي قـد قيل ليس بلائق **** بك الدهـر بل قيل إمرؤ متماحل
    و كيف وودي ما حييت ونصرتي **** لآل رسول الله زيــن المـحافل
    وإن لهـم عـزاً يرى الناس دونه **** قصاراً وطـال الـعـز الـتطاول
    عـقـيلة حي من لؤي بن غالب **** كـرام المـساعي مجدهم غير زائل
    مـهـذبـة قد طيب الله خيمها **** وطـهَّـرها من كل سـوء وباطل

    فهذه الحادثة كانت من أعظم الحوادث في سيرة عائشة رضي الله عنها وأرضاها .

    من صفات عائشة

    الزاهدة المنفقة في سبيل الله عز وجل

    وهذا أمر مهم بينما عائشة رضي الله عنها تضرب المثل في ذلك في أبلغ صورة حتى أنه يهدى إليها الشيء وتهدى إليها الأموال الكثيرة الوفيرة ثم تنفق منها كما ورد : أنها جاءها مال فأنفقت منه ، ثم لما جاء المغرب قالت لمولاتها : ائتي لنا بطعام الفطور - تفطر من صومها – قالت : لو أبقيت لنا شيئاً حتى نشتري طعاماً، قالت : لولا ذكرتني قد نسيت .

    لما كان منها من أمر الإنفاق وحب الإنفاق في سبيل الله عز وجل، ولذلك كانت رضي الله عنها على هذا النحو من الإنفاق في سبيل الله تعالى، وذكر في ذلك كثير من الأحاديث التي تبين أيضاً مشاركة المرأة لزوجها فيما يتعلق بشظف العيش وما يكون من الشدة التي تمر به أحياناً فقد قالت عائشة رضي الله عنها أنه : ( ما كان يوقد في بيت رسول الله نار الهلال والهلالان والثلاثة )
    وكما قالت رضي الله عنها : كان طعامهم الأسودان :التمرو الماء .

    بل كانت هي أول من خيرها النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة التخيير المشهورة أن يعطيهن من النعيم والمتاع وكذا أو يكون لهن اتباع رسول الله فآثرن رسول الله، وقد كان الصحابة يؤثرونها بالعطايا في ما بعد وفاة رسول الله، ومن ذلك أن معاوية رضي الله عنه بعث لها ثياباً رقاقاً فبكت رضي الله عنها وقالت : ما كان هذا على عهد رسول الله ! ثم تصدقت به .

    وهذا يدلنا على طبيعتها التي تريد للمرأة المسلمة اليوم أن لا تغرها الأموال ، وأن لا تغرها لين الثياب ، بل تكون أسمى من ذلك وأرقى، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أكثر أهل النار من النساء، وكذلك ينبهن دوماً الى التصدق فكانت عائشة رضي الله عنها مثالاً راقياً وعالياً في هذا الأمر الذي يتعلق بشأن الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأيضاً وصفت بأنها : " كانت للدنيا قالية وعن سرورها لاهية " .

    وقد أوصاها النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي : بأن يكون زادها في هذه الحياة الدنيا كزاد الراكب .

    ولذلك كانت على هذا النحو من التخفف من الدنيا والإنفاق في سبيل الله عز وجل، وقد كان عمر رضي الله عنه يتعهدها بالعطايا، وقد ورد في حديث مرسل : أنه جاء له درج في بعض المعارك - درج في بعض الجواهر واللالئ - واختلف الصحابة في تقسيمه فقال : ما قولكم أن يكون لعائشة رضي الله عنها ؛ فإنها كانت حبيبة رسول الله ! قالوا : الأمر كذلك فعُهد به إلى عائشة رضي الله عنها فبكت وقالت لعله ألا يصلي عطاؤه من قابل .

    أي أرادت أن لا يكون الأمر كذلك، ولكنها عائشة رضي الله عنها وأرضاها فهذا ما كان مروياً أو بعض ماكان مروياً من زهدها رضي الله عنها وإنفاقها في سبيل الله عز وجل، وعن عروة بن الزبير أنه قال في وصفها :" رأيتها تقسم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها " .

    العابدة القانتة :

    كانت عابدة لأنها عاشت في بيت النبوة ورأت رسول الله يقوم الليل فقالت لعبد الله بن قيس وهذا من وصاياها : " لا تدع قيام الليل ؛ فإن رسول الله كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً " .

    وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن أبي موسى قال : أرسلني مدرك لعائشة رضي الله عنها لأسألها ، فجئت وهي تصلي فقلت أقعد حتى تفرغ ، ثم قلت : هيهات أي متى ستفرغ من صلاتها ! أي من شدة طولها .

    وكانت رضي الله عنها ربما تقرأ الآية فتكررها، كما أثر عنها أنها كانت تقرأ قول الله عز وجل في صلاتها { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم } ، فتكررها وتبكي وتقول : " اللهم منّ عليّ وقني عذاب السموم " .

    المشاركة في الجهاد

    وهذا يدلنا على أن المرأة المسمله لها دور بارز في جوانب شتى من الحياة ، فقد ورد أنها كانت مع نساء المسلمين في يوم أحد في إغاثة المسلمين ومعاونة جرحاهم وسقيا الماء، كما ورد في حديث أنس : رأيت عائشة رضي الله عنها وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما - خدم واحدة الخلخال - تنقلان القرب على متونهما ، ثم تفرغانه في أفواههم - يعني في أفواه الرجال من الجرحى - ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم .

    وقد ورد لها موقف فريد أيضاً في وقعة الخندق فقد كانت من النساء اللاتي كن في المدينة وقد كن يحصن في البيوت ، وكانت فيها جرأة رضي الله عنها فخرجت في أثناء غزوة الخندق تتبع بعض آثار القوم تؤمن؟ بعض الأماكن وجاء في إثرها بعض الصحابة فمروا بها فابتعدت عنهم قليلاً ، ثم دخلت على حديقة ومعها عصا أو وتد، فلقيت عمر رضي الله عنه أمامها فقال لها :

    ما جاء بك لعمر الله ؟ لعمري والله إنك لجريئة ، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز ـ أي تحيز إلى فئة يفر الناس وكذا ـ تقول عائشة : فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت بي ساعتئذٍ ثم كان في القوم طلحة فرد على عمر وخفف عنها .

    زواج عائشة رضي الله عنها

    أختم بمسألة مهمة آثرت إرجاءها وهي ما يتعلق بزواج عائشة رضي الله عنها، قد خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وهي إبنة ست سنين وبنى بها ودخل عليها وهي إبنة تسع سنين، وكان ذلك في العام الثاني للهجرة بعد عودته من غزوة بدر وكما قال بعض الكتاب :

    "لما انتصر رسول الله وأعز الله الإسلام والمسلمين وخرج الرسول بذلك واطمانت أقدامه في المدينة كان الوقت مناسباً أن يبني بعائشة رضي الله عنها ، وفي وصف تلك الحالة تذكر عائشة رضي الله عنها ما كان من شأن تغير الجو على المسلمين المهاجرين من مكة لما جاءوا الى المدينة استوخوموا هواءها وأصابتهم حماها ، حتى إن عائشة رضي الله عنها تدخل على أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، وبلال يقول من شدة شوقه إلى مكة ومن شدة معاناته لهذا المرض كان يقول :

    ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة **** بوادي المحول أذخر وجليل
    و هل أردن يوما مياه مجنـة **** وهل يبدون لي شامه وطفيل

    شامة وطفيل جبال من جبال مكة .

    و أبوبكر كانت تدخل عليه وهو من شده الحمى يقول :
    كل إمـرئ مصبَّح في أهله **** والموت أدنى من شراك نعله

    وقد أصاب عائشة رضي الله عنها مرض حتى تساقط شعرها وكانت جميعة شعرها قليل الشعر المجموع يعني القليل، وعن ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك لنا فيها وفي صاعها ومدها ، وانقل حماها فاجعلها إلى الجحفة ) .

    تقول عائشة رضي الله عنها : فلما شفيت كانت أمي تهيؤني للزواج وكانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تسمنها بعد أن ضعفت بسبب هذه الحمى قبل أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب فسمنت كأحسن سمنة ثم قالت : فجائتني مرة وأنا العب مع صويحباتي فقالت : هات هات - تعني تعالي - فجئت حتى حسنتني ثم حتى أخذت نفسي ثم جاءت بي رسول الله، وقالت : أهلك يا رسول الله .

    وذكرت عائشة رضي الله عنها في ما كان في وليمة عرسها ومهرها وما كان من بساطة ذلك قالت :

    " والله ما ذبح جزور ولا شاة وإنما كان طعام يتهادى به سعد بن عبادة رسول الله ، فلما جاء به دعا رسول الله إلى القوم " .

    ومن لطائف ما ورد وإن كان فيه إنقطاع وبعضه، وهذه الرواية ترد بحديث قد يجبر هذا الضعف :

    أن بعض نساء الأنصار كنّ يزينّ عائشة رضي الله عنها، وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم لبن وأراد أن يعطيهن ، فقلن لا نريد فقال : لا تجمعن جوعاً وكذبا، فقد كن يحببن ذلك اللبن ولكنهن يمتنعن حياءً من الرسول .

    هنا الأمر متعلق بالزواج المبكر الذي يحتقره بعض الناس ويذكرونه ذكراً فيه إزدراء وانتقاد ، وما يعلمون أن في هذا الإنتقاد إنتقاد لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول أن الزواج المبكر خير كثير .

    من فوائد التبكير في الزواج

    1- عصمة ووقاية من الإنحراف والمعاصي

    سواء للرجل والمرأة وبالنسبة للمرأة حتى لا يكون هناك مجال للتعرض للفتنة أو الإعتداء عليها أو نحو ذلك .

    2- مصلحة الإستقرار النفسي المبكر

    بدلاً من أن يبقى الحال كما هو حال الناس اليوم تبلغ الفتاة وهي ابن عشر وتتزوج وهي إبنة ثلاثين وتبلغ سن اليأس وهي إبنة أربعين فيكون ما مضى من عمر في الحرمان أكثر مما مضى في نعمة الزواج والمعاشرة، وهذه الفطرة البشرية لا تكون مستقرة الا بما يحقق غايتها ورغبتها وفق شرع الله عز وجل، ولذلك نجد اليوم جنوحاً في الأفكار وشطحاً في العواطف واختلالاً في التفكير واضطرابا في المعاملة كله ناشئ على أن النفس لم تجد بغيتها وحاجتها الغريزية الفطرية في الوقت المناسب وفي الهيئه المناسبة التي شرعها الله عز وجل .

    3- تكثير النسل والتقارب ما بين الأب وأبنائه

    فتكثير النسل لأن هذا يمتد مداه طويلاً فكما قال الشافعي : "رأيت جدة ولها إحدى وعشرين سنة " ، جدّة وعمرها واحد وعشرين سنة ؟ الآن عمرها واحد وعشرين سنة ولم تتزوج بعد! كيف هذا قد سبق أن ذكرت ذلك مرة تزوجت وعمرها تسع سنوات وولدت بعد سنة فكان عمرها عشر سنوات ثم بعد تسع سنوات تزوجت إبنتها، وبعد سنة أخرى ولدت فكان عمر الأم انتهى إلى الواحد والعشرين وصارت جدة بذلك، فهذا تكثير للنسل .

    4- أنه يكون قرب بين الأب والأم وبين الأبناء

    ومن حيث السن لا يكون الفارق كبيراً فإن الفارق الكبير في بعض الأحيان كما نرى أن الرجل الكبير يتزوج وهو متاخر يأتي أبناؤه صغاراً فيكون عنده العاطفة والشفقة الشيء الكثير فيغلب جانب حبهم والعطف عليهم دون أن يكون موجهاً أو مربياً لهم ويكون فارق التفكير والإهتمامات بين الأب وإبنه كبيراً بينما في غير هذه الصورة في الزواج المبكر يكون على غير هذا النحو والنهج .

    ثم هذا كله يدلنا على ما كان من التيسير في الأمور دون التعقيد فيها فهذه جملة من المواقف التي تتعلق بسيرة عائشة رضي الله عنها وما طويت ذكره أكثر مما ذكرته وأذكر هنا لا يتسنى لنا وقت للإجابه على الأسئلة، ولكن أعلق على ما طلب من ذكر الكتب والأشرطة عن حياة عائشة رضي الله عنها .

    للإستزادة من خبر عائشة رضي الله عنها

    1- سير أعلام النبلاء للذهبي .

    2- البداية والنهاية لابن كثير .

    3- فصل في فضائل عائشة رضي الله عنها من كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد رحمة الله عليه .

    4-"عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين" ضمن سلسلة أعلام المسلمين .

    5- "الإجابة فيما استدركته عائشة رضي الله عنهاعلى الصحابة" للزركشي .

    7- رسالة في مسألة الزواج المبكر والرد على من نفوه وبيان فوائده وجوازه ومشروعيته ، للدكتور ملا خير خاطب .

    وأكتفي بهذا وأسال الله عز وجل أن يكون في عائشة رضي الله عنها وغيرها من أزواج رسول الله ونساء الصحابة قدوة لنسائنا وأن نكون أيضاً نحن عاملين على تنشئة أزواجنا وبناتنا وأخواتنا على هذا النهج وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    الشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح

    لجينيات
     
  3. الصورة الرمزية جبل أحد

    جبل أحد تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    العجيب أن صحفنا ووسائل الإعلام لم تتطرق إلى الموضوع إلا بشيء بسيط لا يذكر ..
    أو بتجاهل تام ، وكأن الأمر لا يعنيهم أبداً ...

    وفي فترة مضت عندما تعرض الشيخ العريفي للسيستاني ووصفه بأنه زنديق وهذا هو الوصف
    الحق فيه قامت صحافتنا بالدفاع عن السيستاني ووصف العريفي بأبشع الصفات ..

    لا أعلم يا صحافتنا القذرة العميلة هل أمنا عائشة رضي الله عنها خير عندكم أم السيستاني عليه من الله مايستحق ..
    كثرة الكلام أكبر دليل على قلة العمل ..
    فلو كان هناك عمل لما أصبح لدينا وقت للكلام ..

    - جبل أحد
     
  4. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    البريك يهاجم ملتزمي الصمت تجاه افتراءات ياسر الحبيب على أم المؤمنين عائشة



    ابراهيم العبد اللطيف - سبق - متابعة :


    هاجم الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك بشدة من التزموا الصمت في أجهزة وسائل الإعلام من المسلمين السنة تجاه ما تفوه به الفار ياسر الحبيب من سب وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وقال الشيخ البريك من يصمت عن سب أم المؤمنين فانه يصمت عن سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .

    وتساءل البريك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع عائشة الكعكي بجدة أمس وخصصها للتعريف بمنزلة أم المؤمنين عائشة : "لماذا يصمت من هاجموا الشيخ محمد العريفي عندما انتقد السيستاني ؟ لماذا لا ينطقون عندما تسب وينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ مشيرا إلى أن هذا موقف غريب ومريب من هؤلاء؟ وعلق الشيخ سعد البريك على الذين انتقدوا البيانات التي صدرت من بعض رموز الشيعة والتي انتقدت كلام ياسر الحبيب وقال: "هذه البيانات لا تكفي " معللا ذلك بقوله : أولا : أنها لم تتضمن الإشارة الى اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثانيا: لم يصدر بيان واضح وصريح وجلي يشف قلب كل مسلم من المصادر والمراجع الشيعية يتبرأ من هذا الكلام الكاذب المختلق الذي تفوه به ياسر الحبيب ويردده البعض منهم , ثالثا: ان هذه البيانات المستنكرة لم تتبرأ من المراجع والكتب الشيعية التي تحتوي على هذه الأكاذيب , ويتم تداولها بين الشيعة .


    وأكد الشيخ البريك على ضرورة تضمين بيانات إدانة ما قاله الحبيب عن أم المؤمنين عائشة براءة من كل قول أو تصريح أو كتاب أو مرجع يتضمن هذه الترهات والأكاذيب .ونفى الشيخ البريك أن يكون دفاع علماء ودعاة ومشايخ وطلبة العلم من أهل السنة عن عائشة رضي الله عنها , من قبيل رد الفعل , وقال : كيف يسكت علماء السنة عن هذا؟ , مؤكدا انه أمر لا يمكن السكوت عنه , أو التزام الصمت حياله لأنه يمس بيت النبوة , ويمس عرض اشرف الخلق أجمعين , ونحن نذب عن عرض رسول الله , مضيفا ان الإساءة لأم المؤمنين عائشة إساءة لآل البيت جميعا , وقال : "من انتسب لآل البيت حقا وصدقا لا يقبل الطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم" , مشيرا إلى ضرورة تحصين أبناء المسلمين السنة من هذا الفكر البغيض , وتبصير أبناء الشيعة بحقيقة هذه الأكاذيب , وهذا من أهدافنا في تناول هذه القضية , فلا يمكن ان نترك الشباب يضللوا بفكر مضلل بغيض وكاذب .


    وبين الشيخ سعد البريك في خطبته حقيقة موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل , وكيف قام المنافقون من السبأيين تشويه موقفها والإساءة إليها وترديد الأكاذيب عنها .وفرق الشيخ سعد البريك بين "التعايش الإنساني " بين أهل الأديان والمذاهب والفلسفات والإيديولوجيات , وبين "التقارب بين المذاهب", وقال : أن ديننا الإسلامي , ومبادئ الشريعة تدعوا الى التعايش بين الناس وحفظ حقوقهم , ولكن "التقارب" بعد ما سمعناه من ياسر الحبيب ومن يسير في فلكه ومن يردد أقواله عن أم المؤمنين عائشة , وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو "وهم" , وقال "التعايش الذي تكلمنا عنه في قناة دليل وغيرها من وسائل الإعلام , والمحاضرات التي ألقيتها في القطيف , وزيارتي للشيخ حسن الصفار , هو التعايش الذي أمرنا به , وأكدت عليه شريعة الإسلام , وما شرعه الله من حسن التعامل بين الناس " .
    مضيفا "أما الذي جرى على لسان ياسر الحبيب , ومن وقف معه , والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , فانه يؤكد ما قلناه وسنقوله أن الدعوة إلى التقارب بين السنة والشيعة إنما هي خرافة ووهم " .


    وأشار الشيخ البريك إلى أن التعايش مع عامة الناس ممن يعتنقون المذهب الشيعي , والذي يعني حسن التعامل , وكف الأذى , وبذل الحق , فهو أمر معتبر مع الشيعة أو مع غيرهم من أهل المذاهب والأديان والأيديولوجيات الوضعية .وقال الشيخ البريك : للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين "التعايش" و"التقارب" , مضيفا أن هذا الكلام الذي يجري الآن على ألسنة السنة دفاعا عن أم المؤمنين عائشة والذب عن عرض رسول الله , ودفاعا عن بيت النبوة , ليس مهرجانات تعبوية , ولا هي دعوة للعنف كما يتوهم البعض , ولا هي دعوات للمواجهة , ولكن هي لبيان الحق , وكشف الباطل , وإذا لم يتحدث علماء ودعاة المسلمين السنة ومراجعهم العلمية في بيان حقيقة هذه الأكاذيب فمن يتحدث ويذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


    وقال الشيخ البريك "ان سب عائشة الآن جاء كبالون اختبار للمسلمين السنة وكشف حقيقة حساسياتهم تجاه عقيدتهم , وهل ستمر هذه الاساءات لام المؤمنين عليهم دون رد فعل قوي واضح وصريح".


    ودعا الشيخ البريك الى دعم وسائل الاعلام التي تبصر المسلمين بحقيقة مواقف آل البيت , وتوضح الاكاذيب التي يتم تداولها لتضليل ابناء الشيعة , مشيرا الى قناتي "صفا" و "وصال" .
     
  5. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    رأيٌ في استنكارات الشيعة من شتائم الرافضي ياسر
    السبت 18, سبتمبر 2010


    ناصر العلي

    لجينيات ـ

    أصدر المجمع العالمي لأهل البيت بيانًا يستنكر فيه شتائم الرافضي الخبيث "ياسر الحبيب" بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. كما نشرت بعض الصحف المحلية غضبات شيعية متبرمة من لعائن الرافضي المذكور.

    وحيال ذلك تباينت مواقف الناس، فأثار بعضهم تساؤلاتٍ تعبِّر عن استغرابهم من طيِّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها في بيان المجمع العالمي لأهل البيت، وخُلُوِّه من الترضِّي عنها.

    ومن جهة أخرى بارك بعض الكَتَبَة هذه التصريحات والغضبات، ورجا بل دعا إلى استثمارها إيجابيًّا في بناء الانسجام والتوافق بين السنة والشيعة، تكريسًا لنبذ الطائفية، وأنها تشكِّل خطوة تاريخية نادرة لبداية تصحيح الموقف الشيعي من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضوان الله عليهم.

    ولفيفٌ كثيرٌ من طبقة أهل العلم والفكر وصم هذه البيانات والاستنكارات بأنها فقاعاتٌ خادعةٌ، وصرخاتٌ فارغةٌ، واصطيادٌ في الماء العكر، ذرًّا للرماد في عيون السُّذَّج.

    فما دلائل وأبعاد هذه التصريحات والبيانات الشيعية، وهل هي بالتي تُقَرِّبُنا إليهم زلفى؟

    بادئ ذي بدء، أقول: إن هذه التساؤلات المستنكِرة طيَّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ وتركَ الترضِّي عنها - رضي الله تعالى عنها - تساؤلاتٌ وجيهة، ينبغي تخريجُها على قول الله تعالى: ? وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ?.

    نعم، من حقِّ أهل السنة وهم يؤمنون بالكتاب والسنة، ويُوَقِّرون أهل البيت، ويترضَّون على الصحابة أجمعين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، أقول: من حقهم التشكيكُ في سلامة دوافع بيان المجمع العالمي لأهل البيت، بل وفي حُسْن نوايا الرافضة قاطبةً، فلا يصحُّ إجراءُ أقوالِهم وأفعالِهم حسب الظاهر دون تمحيص؛ لأن أصل معتقدهم يتضارب كُليًّا مع عقيدة أهل السنة والجماعة، والله تعالى يقول:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ?. ويقول سبحانه: ? وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ?.

    إنهم إن أرادوا أن نُصَدِّق بياناتهم وأن نطمئن إلى مواقفهم فليشفعوها بالأفعال، وليقدموا برهانًا عمليًّا مبنيًّا على التنزه من أمثال هذه القبائح من رفض الشيخين أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما، والطعن في سائر الصحابة رضي الله عنهم ما خلا نفرا قليلا منهم..

    إنه تاريخٌ عريقٌ ضاربٌ في أعماق الزمن، ومازال الرافضة مشدودين إليه في كل مناسبة حُسينية، وهذا التراث الرافضي قديمٌ متجذِّرٌ في مئات بل ألوف مجلدات الفقه الجعفري الاثني عشري.

    أفيُعقل - بكل سذاجة وسهولة - التنكر لهذا الموروث التاريخي الضخم والانسلاخ منه بين عشيةٍ وضحاها لمجرد تعبيرهم عن موقفٍ استثنائيٍّ فاضحٍ مُخْزٍ صدر من رافضيٍّ غبيٍّ أحمق؟!

    إن مجرد إعلان استنكارٍ من المجمع العالمي لأهل البيت، أو إرسال غضبات شيعية عبر الصحافة، لا يكفي قطعا في إذابة الجليد الصَّلْد وهَدْم الجدار الصلب بين السنة والشيعة، ولا بناءِ صروحِ تقاربٍ بينهما.

    وإن إعلان البيان العالمي أو الصراخ الشيعي الناعم قطعًا هو أدنى درجات تَمْلِيح الصورة الذهنية عن الشيعة؛ لأن شتائم الرافضي الخبيث ياسر الجنونية، لم تُبْقِ له صديقاً واحداً إلا مجنوناً مثلَه، فلا يمكن لشيعيٍّ واحدٍ في الأرض أن يسكت عن التبرؤ منها، فالبيان العالمي أشار إلى أن صنيع الأحمق ياسر مصادمٌ للعقل والسياسة، وهذا حقٌّ، ولكن لا يكفي.

    إنني أتساءل: حينما يتبرأ اليهود الصهاينة من مجزرة يرتكبها صهيونيٌّ ما في بَاحَة المسجد الأقصى، ثم تُصْدِر السلطاتُ الصهيونيةُ بيانًا باتهامه بالجنون والاختلال العقلي، وأنه بحاجة إلى علاج... هل هذا البيان يكفي لتبرئة ساحة الصهاينة من كل عدوان وغلو وتطرف، وإضفاءِ الشعور الحميم لدينا بحسن نواياهم؟

    إن المواقف السُّنيَّة واضحةٌ وصريحةٌ لا مواربة فيها، إنها تُعلنُ التبرؤ المطلق من كلِّ النصوصِ المكذوبة والأقوال المنسوبة التي فيها نيْلٌ من مكانة أهل البيت رضوان الله عليهم. ولكنَّ الإشكال في الحالة الشيعية أن كتبهم وتراثهم وتاريخهم وأدعيتهم طافحةٌ بالسباب والشتائم، فهي عقيدة راسخة متجذرة، لا فكاك منها أبدا بمجرد إعلان بيان استنكار، فكلُّ من لديه مُسْكَةٌ من عقل سيستنكر نهيق الحمار، لكنَّ الشأنَ كلَّ الشأن في الموقف من العقيدة التي رَضَع لَبَانَها وهَرِمَ عليها كلُّ شيعيٍّ، وإلا فلا شيعيَّ حينئذٍ.

    إننا ينبغي أن نضع البيانَ والاستنكارَ الشيعيَّ في سياقه الطبيعي، الذي لا يعني في جوهره سوى مجرد الاحتجاج على "أسلوب ياسر الخبيث" المثير المقزز لا التَّنَصُّلَ من المعتقد الرافضي تجاه أمهات المؤمنين والصحابة رضوانُ الله تعالى عليهم أجمعين.

    لهذا أرى أنه ينبغي ألا ننخدع بكل بيانات وتصريحات الرافضة أبدا، وينبغي ألا نسارع إلى مباركتها مطلقاً، وينبغي ألا نَعُدَّها مكسَبًا دينيًّا أو وطنيًّا يمكن إضافته إلى الرصيد المتراكم في ملفات التقارب المزعوم، فهي تحصيلُ حاصلٍ لا طائل من ورائها؛ إذ التاريخ كلُّه - بما فيه التاريخ المعاصر - لم يترك مساحةً ولو ضئيلةً لاحتمالية صدق الرافضة.

    وإنَّ أخشى ما أخشاه أنْ تُحْدِث أمثالُ هذه البيانات الشيعية والصرخات الرافضية - التي ظاهرها الوقوف مع أهل السنة - شَقًّا في صفوف النُّخَب من أهل العلم والفكر، وخلخلةً وانقساماً في مواقفهم تجاه الرافضة. بل قد تتحول هذه المواقف إلى سِجَالٍ داخلَ البيت السني؛ بدعوى عدم الخلط بين الشيعة المعتدلين والغلاة منهم، كما هو حاصلٌ الآن - بكل أسفٍ - من الاغترار ببعض مدعي الاعتدال من الرافضة.

    وأودُّ التوضيح - أخيرا - بأنه في مقابل مشاعر الغضب والسخط ضدّ كل من يَمَسُّ أعراضَ الصحابة وأمهاتِ المؤمنين رضي الله عنهم بسوء، من الطبيعي أيضا أن نحمل مشاعر الفرح والابتهاج لكل من يَذُبُّ عن أعراض خير القرون، أيًّا كانت هُويّته ومذهبه. ولا ضير في تشجيع هذه البيانات والصرخات - ولو كانت شيعية - إذا وافقتِ الحقَّ، ولكن ينبغي عدمُ الاغترار بها، بل ينبغي مطالبتهم بالمزيد، وأن نسمع تصريحاتٍ مباشرةً من "مراجعهم" الصامتة بالتبرؤ من كل ما في تراثهم من عبارات اللعائن والطعون فضلا عن عبارات التكفير المبثوثة في كتبهم.

    كما أنوِّهُ إلى أنه لا يجوز لمسلمٍ قبولُ اعتذاراتهم عن انتهاك عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها وصحابته الكرام، فليس أحدٌّ منَّا مُخَوَّلاً أو مُفوَّضاً بذلك، بل لا يحقُّ لمسلمٍ اعتبارُها كافيةً بغير محاكمة شرعية عادلة زاجرة رادعة.

    إن الموقف الشرعي الصحيح - كما يبدو لي - حيال كلِّ البدع والمبتدعة واضحٌ وحاسمٌ تماما انطلاقا من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « كلُّ بدعةٍ ضلالة».

    فهذا عنوانٌ عريضٌ مُحْكمٌ غيرُ متشابهٍ، ينبغي أن يكون نُصْبَ أعين أهل السنة والجماعة في تعاملهم مع أهل الفرق والضلالة، آخذين في اعتبارهم بميزان العلم الأصيل من الكتاب والسنة، وفَهْمِ السلف والأئمة، والنظرِ المصلحيِّ وفق السياسة الشرعية الحكيمة، وميزانِ العدل والإنصاف باعتبار آدمية المبتدع وإنسانيته ووطنيته.

    والله تعالى أعلم.

    ناصر العلي

    جامعة أم القرى
     
  6. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    محاولة لتفسير الوضوح الشيعي
    الجمعة 17, سبتمبر 2010



    إبراهيم السكران
    الحمدلله وبعد،،

    في مرحلة تاريخية سابقة كانت الرموز الشيعية تنكر أن يكون من عقائدها عقيدة (سب الصحابة)، وترى أنها ضحية التجني الطائفي فقط، وقد استطاعت استدرار تعاطف كثير من مثقفي أهل السنة معهم تلك الفترة.. وفي هذه الأيام صرنا نشهد تحولاً حاداً في مدى الوضوح الشيعي في إظهار عقيدة سب الصحابة، قضية أن الشيعة يسبون الصحابة لم تعد –كما كانت من قبل- قضية تحتاج لبرهنة وإثبات، بل تحولت إلى معطى يتم البناء عليه..

    حسناً .. مالذي تغير ياترى؟ ما الذي دفعهم لهذا الوضوح؟

    قبل أن نحاول طرح تفسير لذلك دعونا نحاول التدقيق سوياً في الأحداث التالية:

    في هذه الأيام يظهر الرمز الديني الكويتي "ياسر الحبيب" في احتفال علني في لندن يتضمن فعاليات متعددة لسب أم المؤمنين عائشة، حيث يقول فيها ياسر الحبيب:

    (إني أريد أن أثبت أن عائشة بنت أبي بكر اليوم في النار، بل هي في قعر جهنم، كانت عائشة امرأة قليلة أدب) [ياسر الحبيب، كلمة في احتفال لندن].

    رئيس جمهورية إيران "محمد أحمدي نجاد" يظهر في خطاب عام على القناة الثالثة الإيرانية في يونيو 2009 يكفِّر ثلاثةً من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة، ومتهماً إياهم بالردة عن الإسلام، حيث يقول:

    (طلحة والزبير معروفون في التاريخ، هؤلاء لجؤوا إلى معاوية من منطلق الحمية القبلية، وارتدوا، وحماهم معاوية وآواهم) [نجاد، القناة الثالثة الإيرانية، 10/6/2009]

    عضو مجلس النواب العراقي "بهاء الأعرجي" يظهر في قناة البغدادية ويتهم أبابكر الصديق بأنه تآمر على العراق، حيث يقول:

    (الذي يأخذ الأغلبية في العراق يجد أن عليهم مؤامرة منذ يوم أبي بكر) [بهاء الأعرجي، قناة البغدادية]

    المعمم الشيعي السعودي حسن الصفار ينشر على موقعه الشخصي كتاباً -لايزال حتى هذه اللحظة متاحاً للجمهور- يشتم فيه أبابكر و أباهريرة والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب، ويكفِّر فيه معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عن الجميع، حيث يقول الصفار على سبيل المثال:

    (ما حصل من بيعة أبي بكر كان أشبه بالانقلاب على علي) [المرأة العظيمة، حسن الصفار، دار الانتشار العربي، الطبعة الأولى، 2000م، ص64]

    (معاوية وضع قوماً من الصّحابة، وقوماً من التّابعين، على رواية أخبار قبيحة في علي -عليه السلام- تقتضي الطّعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جُعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة) [السابق، ص175]

    (واستكمالاً لمشروع الردّة إلى الجاهلية، ختم معاوية بن أبي سفيان حياته باستخلاف ولده يزيد على الأمّة) [السابق، ص135].

    حين نعيد التأمل في هذه الأحداث: رئيس إيراني.. نائب سياسي عراقي.. معمم كويتي.. معمم سعودي.. كلهم يظهرون سب الصحابة، وكلهم شخصيات شيعية مشهورة، وكلهم أظهروها علناً في خطابات جماهيرية أو احتفالات عامة أو مواقع الكترونية شخصية.. والأهم من ذلك كله (في لحظة تاريخية متقاربة).

    ياترى .. ماتفسير هذا الوضوح الشيعي الحالي؟ لماذا كانت الرموز الشيعية سابقاً يحاولون الاستخفاء والغمغمة واللجوء للأغطية اللغوية المجملة لإخفاء عقيدتهم في سب الصحابة، بينما اليوم، واليوم تحديداً؛ يظهرونها بشكل سافر؟

    حتى أنني أتذكر قبل هذه المرحلة الزمنية أن الباحثين الشرعيين في مجال العقيدة كانوا يعانون عسراً شديداً في إقناع الناس بأن هذه هي عقيدة الشيعة..

    وفي المرحلة التاريخية السابقة كان التقاربيون في أزهى مراحلهم حيث كانوا يستطيعون إنكار أن تكون هذه هي عقيدة الشيعة في الصحابة، أما اليوم فالتقاربيون في أسوأ لحظاتهم التاريخية، حيث يجدون حرجاً بالغاً في فتح هذا الموضوع، بل صاروا يخجلون بشكل واضح من مقالاتهم وأطروحاتهم السابقة في تكذيب الباحثين العقديين.

    حسناً .. مالذي تغير ياترى وخلق هذا التحول الحاد في كشف الشيعة علناً لعقيدتهم في سب الصحابة؟

    ثمة نظرية تفسيرية طرحها الإمام ابن تيمية -في عدة مواضع من كتبه- لتفسير سلوكيات الطائفة الشيعية، وهي أن مايظهرونه من عقيدتهم مرتبط بشكل جوهري بمدى النفوذ السياسي الذي يملكونه، مع قدرتهم على إبرام الصفقات مع المستعمر لضمان مصالحهم المذهبية ضد المسلمين، يقول ابن تيمية شارحاً صفقات الشيعة مع المستعمر:

    (وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم)[منهاج السنة، 3/378]

    وقال ابن تيمية أيضاً: (قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين)[الفتاوى، 28/528]

    على أية حال .. من يتأمل النفوذ السياسي الإيراني المتعاظم، وصفقات إيران الخفية مع اللاعبين الغربيين الكبار، ونفوذ الشيعة في العراق اليوم، ونفوذ حزب الله في لبنان.. فإنه لايستطيع بتاتاً أن يفصل ذلك عن ظاهرة الاستعلان الشيعي الحالي بسب الصحابة، وقدوم الحوثيين الشيعة للهجوم على جزيرة الاسلام من الجنوب، وقدوم الشيعة من شرق المملكة لنبش قبور البقيع في غربها، وتهديد المعمم السعودي نمر النمر بانفصال الشرقية عن بقية مناطق المملكة ..

    كل هذا التوحش العقدي الشيعي الحالي لا يمكن فصله بتاتاً عن إحساسهم بأن قوتهم السياسية تزداد وأنهم في موقف تفاوضي أقوى ..

    استحضر هذا النفوذ الشيعي السياسي المتكالب، وهذا الهجوم الحوثي، وهذا النبش البقيعي، وهذا الاستعلان المتزايد بسب الصحابة، واستعد من ذاكرتك خطبة المعمم السعودي نمر النمر التي ألقاها في العوامية في فبراير 2009 حين قال في لهجة نارية ملتهبة:

    (كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض..، إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا سندعوا إلى الانفصال، سندعوا إلى الانفصال وليكن ما يكون) [خطبة لنمر النمر، العوامية]

    لم يكن الأمر لغزاً .. التهديد الشيعي بانفصال الشرقية هو تهديد ضمني باحتلال حقول النفط عبر الاستقواء بالنفوذ السياسي الشيعي الخارجي والصفقات الخفية مع المستعمر..

    على أية حال .. ما يجب أن يفهمه صانعوا القرار اليوم أن: الأمن السياسي لأهل السنة مرتبط بالأمن العقدي لهم.. وأتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نقول فيه: أُكِلنا حين لم نقدر صرخة نمر النمر حق قدرها..

    والله أعلم

    ابوعمر / إبراهيم السكران

    شوال 1431هـ





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  7. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    22 باحثاً شرعياً: الإدانات الشيعية لياسر الحبيب استغفال
    الأحد 19, سبتمبر 2010





    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:

    طالعتنا الصحف يوم الاثنين الرابع من شهر شوال لعام 1431هـ بإدانة من عدد قليل من الفعاليات الشيعية لما يقوم به المدعو ياسر الحبيب وصهره مجتبى الشيرازي من كفريات في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وطالعتنا الصحف بعدد من المباركات والتشكرات من عدد من الكتاب السعوديين لأولئك.

    وقد قرأنا جميع ما نقل عنهم فلم نجد فيه ما يحملنا على شكرهم أو الزعم بأن ما صدر عنهم يصب في خانة الوحدة الوطنية والسعي إليها, وذلك للأمور التالية:

    أولاً: موقف ياسر الحبيب ليس موقفاً معزولاً عن التراث المعتمد عند مراجع الشيعة, فكتبهم المعتمدة في مذهبهم تقول في عائشة الأقوال الخبيثة نفسها التي تفوه بها ياسر الحبيب وصهره الشيرازي، ومن قبلهم محمد العاملي مؤلف كتاب "خيانة عائشة".

    ومن هذه الكتب "الكافي" للكليني, و "الأنوار النعمانية", و "من لا يحضره الفقيه", و "بحار الأنوار", و "تفسير القمي" و "مشارق أنوار اليقين" و "البرهان في تفسير القرآن" و "الهداية الكبرى" وغيرها من المصادر القديمة. وأيضاً توجد هذه العقيدة في المراجع المعاصرة كــ "مصباح الفقاهة" و "حق اليقين في معرفة أصول الدين"، وكتاب (خيانة عائشة) للعاملي, وغيرها.

    ومع هذا فإن هؤلاء المثقفين الشيعة ينصّون بأن ما يقوله ياسر الحبيب لا يمت للمذهب بصلة، وهذا ما يجعلنا نشعر بأن ما صدر عنهم هو نوع من أنواع الاستغفال, إذ كيف تُجمع مصادر الشيعة على هذه العقيدة العفنة ثم يقول هؤلاء: إنها لا تمت للمذهب بصلة. لذلك فإن المنتظر منهم أن يتبرأوا من القول أياً كان قائله، والرد على هذه المصادر، والنقد الصريح لما فيها والبراءة منها كما تبرأوا من الحبيب وصهره. ولذلك فبراءة هؤلاء المثقفين من ياسر الحبيب ليست كافية في تبرئة الشيعة من هذا المعتقد الخبيث ما لم تتم البراءة من القول نفسه وممن قاله أياً كان، كل ذلك فضلاً عن قلة عدد المتبرئين إذا ما قورن بعدد من أعلن غضبه حينما صدرت بعض التصريحات ضد السيستاني.

    ثانياً: كل ما قرأناه ليس فيه حديث عن تبرئة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق, وكل ما وجدناه إنما هو البراءة من ياسر الحبيب ومن صهره ومن قولهم هذا. ولم يأت عنهم نص على براءة عائشة رضي الله عنها مما ينسبه هؤلاء إليها. ولم يتحدث أحد من هؤلاء عن طهارتها وعفتها إلا بطريق التلميح، كاستنكارهم لأن يتعرض أحد للحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تجويزهم إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم, والحقيقة أن المسألة أكبر من ذلك.

    ثالثا: الشيعة الاثني عشرية يؤمنون بالمرجعية, وكل فرد منهم له مرجعه العظيم، كما يسمونهم, ولهذا فإن أي بيان من طلبة علم ومثقفين لا يعبر في نظر الشيعة عن المذهب. وفي كل ما قرأناه لم نقرأ نقلا من أحد هؤلاء المثقفين عن أحد هؤلاء المراجع, وكلهم -أي المراجع- مع الأسف لا يوجد بينهم سعودي واحد.

    رابعاً: المصرّحون بالطعن على عائشة رضي الله عنها، منهم من يحمل لقب آية الله وهو مجتبى الشيرازي، وهذا اللقب لا يحمله أحد ممن تبرأ من ياسر الحبيب, ولا يخفى أن التدرج اللقبي له وزنه الكبير لدى الشيعة.

    خامساً: لا شك أن ما يتفوه به ياسر الحبيب ومن لف لفه تكذيب للقرآن الكريم الذي برأ عائشة رضي الله عنها وحكم على متهميها بالنفاق. لهذا فإن مجرد استنكار قول ياسر الحبيب غير كاف في إدانته بل المطلوب النص على حكم مكذب القرآن أو آية منه عند الشيعة وتطبيقه على ياسر الحبيب.

    سادساً: قرأنا ما صدر عن المجمع العالمي لأهل البيت في أواخر شهر رمضان من استنكار لما يدلي به ياسر الحبيب من تصريحات، فلاحظنا أنه يعتمد على التلبيس على الأمة واستغلال جهلها بمصادر الشيعة لتمرير بعض المغالطات, من ذلك عدم ذكرهم لاسم عائشة رضي الله عنها ولا وصفها رضي الله عنها بأم المؤمنين, وهذا الوصف اكتسبته رضي الله عنها بقطعي القرآن (وأزواجه أمهاتهم), كما أن البيان ينفي نسبة الطعن فيها إلى المذهب الشيعي بل ينسبها إلى الاستعمار, وهذا تلبيس عظيم لما قدمناه من عراقة هذه العقيدة في مصادر التشيع, وكذلك تأكيد البيان أن سبب صدوره هو منطلقات مصلحية وليس غضبة لأم المؤمنين وللقرآن الكريم الذي ثبتت فيه براءتها رضي الله عنها. كما أن البيان ينسب لأئمة الشيعة بشكل إجمالي تحريم التطاول على عرض الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل البيان نصاً واحداً يحرم قذف عائشة رضي الله عنها أو تكفيرها أو تفسيقها.

    سابعاً: استشهدوا بالخميني في مقام المدح له على تصدّيه لسلمان رشدي مع أن عقيدة الخميني في أم المؤمنين رضي الله عنها هي خلاف ما حاولوا إيهام الناس به، حيث وصفها في كتابه المسمى (كتاب الطهارة) بأنها أخبث من الكلاب والخنازير!

    وأخيرا فإننا على يقين بأن كثيراً ممن سيقرأ ما كتبناه، سيصنفونه من باب ترسيخ العداوة والحقد والانفصام بين مكونات الوطن, والحقيقة أن ما نقوله يصب في خدمة التوافق والتعايش على أسس صحيحة ومتينة، وليس على أسس هشة وموهومة, ولو سكت هؤلاء المثقفون الشيعة عن البراءة أصلاً لما طالبهم أحد بها, أما وقد بادروا من تلقاء أنفسهم، فمن حقنا أن نطالبهم ببناء براءتهم هذه على أسس متينة قوية لها صفة الديمومة والبقاء, لا على أسس هشة تتغير بتغير الأحوال والأزمان والأمكنة.

    دراسة علمية شرعية كتبها ودققها:

    - د/ محمد بن إبراهيم السعيدي (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى).

    - د/ خالد بن محمد الغيث (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة).

    - الشيخ توفيق مصيري (عضو الهيئة العالمية للسنة النبوية)..

    - الشيخ خالد بن أحمد الزهراني (عضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب بالجامعة الإسلامية).

    - د فاروق الشمري (كاتب ومفكر إسلامي).

    - د/ محمد بن سليمان البراك (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

    -الشيخ عبدالله بن سليمان الشايع (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض).

    - الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الحمد (رئيس قسم التوعية بإدارة الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني).

    - الشيخ عبدالله بن محمد الزقيل (كاتب ومفكر إسلامي).

    - د/ عبدالعزيز بن عبدالله المبدل (الأستاذ بكلية التربية بجامعة الملك سعود).

    - د/ عبدالرحمن بن جميل القصاص (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

    - د إبراهيم بن علي الحذيفي (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

    - الشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي (المستشار الأسري).

    - د/ صالح بن عبدالله الملحم (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء).

    - الشيخ جازع بن عبدالعزيز الدوسري (نائب مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بالمدينة السكنية).

    - د/ عبدالله بن محمد الحكمي (عضو متقاعد بهيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض).

    - الشيخ منذر النابلسي (الأمين العام بلجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة بفلسطين).

    - د/ محمد بن إبراهيم النعيم (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالإحساء).

    - الشيخ عبدالله حيدري (باحث إيراني).

    - الشيخ صالح بن محمد الحمودي (الداعية الإسلامي المعروف).

    - الشيخ عمر بن عبدالعزيز بالطيور (القاضي بديوان المظالم بجدة).

    - د/ إبراهيم عباس (استشاري).

    - الشيخ تركي بن علي اللطيف (باحث في شؤون الفرق).
     
  8. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    الطاعن بعرض الرسول الأمين
    الأحد 19, سبتمبر 2010




    لجينيات ـ

    الحمد لله ناصر عباده الموحدين على الكافرين والمعتدين على عرض سيد المرسلين ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على النبي الضحوك القتال محمدٍ مبغض الكافرين ومحب المؤمنين القائل لكفار قريش (لقد جئتكم بالذبح) ... أما بعد :

    فلقد ساءني كما ساء كل مؤمن ما نطق به الرافضي الخبيث ياسر الحبيب عليه لعائن الله تترا حينما تعرض لعرض سيد المرسلين وذلك بالطعن في زوجته أم المؤمنين عائشة بنت الصديق و التنقص منها وسبها وقذفها في شرفها وهي التي نزلت براءتها من فوق سبع سموات تتلى في كتاب الله إلى يوم الدين .

    ومن المعلوم أن الاعتداء على زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – هو اعتداء عليه والمعلوم أن من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - و انتقصه فإنه يقتل شرعاً سواء كان مسلماً أو ذمياً أو حربياً هذا ما ذهب إليه سلف هذه الأمة. وهؤلاء قد توعدهم الله بعذابٍ أليم قال الله تعالى: { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } التوبة61 ، وقال: { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً } الأحزاب57 ، فأبشر أيها الخبيث بوعد الله لك ولأمثالك ، فإن الله يُمهل ولكنه لا يُهمل و إذا أخذ الله فإنهُ يأخذ أخذ عزيزٍ مُقتدر .

    و أود أن أنبه المسلمين بأن هذا الخاسر الخبيث لم يأتي بجديد فهذا الطعن والسب موجود في أمهات كتبهم فدونكم الكيلاني وكتبه ففيها ما يؤذي المسلمين من الطعن بأم المؤمنين وصاحبة رسولنا الأمين ، وما ياسر الحبيب - وهو والله خاسرٌ خبيث - إلا فردٌ من أمة المجوس الكافرة قد رفع صوته عالياً بهذا الكفر رامياً التقية خلف ظهره من السنين ، وهذا الخاسر لهُ العديد من التسجيلات والتي يدعوا فيها لقتل أهل السنة والمقاطع موجودة ولا تحتاج منك إلا لضغطة زر في محركات البحث لترى بعينك مدى حقد هذا الخبيث اللعين الزنديق على المسلمين المتبعين لسنة سيد المرسلين.

    وإنني في هذا المقال أستغرب من سكوت جملة من المنافقين "الليبراليين" عن هذه الجريمة – وهم لهم سلف كابن سلول رأس النفاق وقدوتهم - وكيف أن عرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قد هان عليهم بينما لم يهن عليهم وصف الشيخ محمد العريفي للسيستاني "بالزنديق" فقامت قيامتهم و أزبدوا و أرعدوا نصرةً للرافضي السيستاني وحرضوا الأجهزة الحكومية على الشيخ محمد العريفي وفقه الله بأسلوب رخيص وقذر كقذارة فكرهم وعقيدتهم الباطلة وذلك عبر الصحف الصفراء في هذه البلاد ، وهذا الأمر يوضح لكم أن الليبراليين ما هم إلا وجه آخر من العملة فهدفهم الطعن بالدين بالتعاون مع الروافض الملاعين ، ولعل هذا الحدث يزيل الغشاوة عن أعين بعض الصالحين ومُحسنين الظن بمذهب الروافض وضلالة الليبراليين المنافقين.

    إنني أدعوا المسلمين إلى تدبر سيرة سيد المرسلين و تربية أبنائهم على ما كان عليه الرعيل الأول ، و من أبجديات نصرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - هو تعليم أبنائنا سيرة أمهات المؤمنين وصاحبة رسولنا الأمين فإن زرعنا في نفوس أبنائنا حب الرسول والصحابة وأمهات المؤمنين فسيكبر هذا الحب مع الأيام لتتحول الأقوال إلى أفعال وهذا أقل ما يقال عن نصرة أمنا زوجة خير الأنام عليه الصلاة والسلام .

    خاتمة مقالي أورد لكم هذا الحديث الوارد في الصحيحين ( فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من لكعب بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله. قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟ قال: نعم ).
    ولا زيادة على كلامه عليه الصلاة والسلام.

    والله ولي التوفيق وهو ناصرنا على الكافرين المعتدين على دين وعرض ونفس خير المرسلين .

    كتبه / عادل بن مبارك الفالح
    سكاكا - الجوف
     
  9. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !


    ياسر الخبيث وآيات الشيطان ..!!
    الثلاثاء 21, سبتمبر 2010


    لجينيات ـ


    كنت قد كتبت مقالا في عام 2004 حول عقيدة الرافضة أو ما يعرف بالشيعة الإمامية في أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , أبين فيه حقيقة عقيدة القوم قبل أن يتزندق ياسر الخبيث تزندقه الأول بدولة الكويت حين سمى حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى المجلات الرافضية بأم المتسكعين, وفي هذه الأيام وبعد مرور خمس سنوات يعاود ذلك الفاجر كرته ليحيى حفلا بلندن يحتفل فيه بموتها لم يترك هو ومنافقيه مسبة او نقيصة إلا ألصقوها بالصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما.

    وياسر الخبيث هذا ليس إلا معمم رافضي قذر, راء انه في فسحة من دينه فخلع عباءة التقية التي يتستر بها, فنطق بزندقة عقيدته المدونة في كتب علمائه , ونقلها بلا رتوش أو كذب, وهذا ما لم يجرؤ عليه و يفعله غيره من علمائهم وعوامهم, ليس براءة منهم من فحش الكلام, أو حياً من شناعة القول ,أو حفاظا على وحدة وطن أو در لفتنة, بل لان العقيدة الرافضية تلزم متبعيها أن يتستروا بالتقية, وان لا يخلعوها إلا بعد قيام قائمهم, وهذا ما لم يفعله ياسر الخبيث ,فالأحاديث لديهم جاءت لتشدد على وجوب التقية والتمسك بها ( وهي أن تكذب صراحة وتظهر خلاف ما تبطن حفاظ على ديمومة المذهب ) ومنها (إن تسعة أعشار الدين بالتقية , ولا دين لمن لا تقية له ) (إنكم على دين من كتمه اعزه الله ومن أذاعه أذله الله ) وما الأصوات الرافضية التي خرجت ترد على ذلك الزنديق بكلام عام متلون, إلا لأن كلامه سيؤثر على خطط نشر التشيع والثورة ,والذي تجهل حقيقته معظم الشعوب الإسلامية, فالقائمين على نشر التشيع لا يظهرون شناعة ما في كتبهم من الطعن بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة, والقول بتحريف القران وكثير من عقائدهم الباطلة التي لا يقبلها نقل أو عقل, ويتركون تلقين هذه العقائد كمرحلة ثانية بعد أن يوقعوا ضحاياهم في براثين هذا الدين الباطني المنسوب كذبا وزوراُ لأهل البيت عليهم السلام ,فلو راجع المتابع بيان ما يسمى (المجمع العالمي لأهل البيت ) يجد انه لم يتنازل ليذكر اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صراحة وذهب ليحاول أن يستفيد من البيان لقضايا أخرى بعيدة عن الموضوع ,ويخلط الأوراق ويوهم المسلمين بان الرافضة لا يسبون أمهات المؤمنين والصحابة ,ويدافعون عن حرق القران وعلمائهم يقولون بتحريفه والعمل به حتى يأتي قرانهم مع مهديهم المزعوم0

    وهنا سأنشر جزء من مقالي السابق وفي آخره ترجمة مختصرة لعلماء الشيعة الإمامية الذين سأنقل أقوالهم وأترك بعدها للقاري الكريم ليحكم بنفسه إلى ما أشرت إليه سابقا ويجيب على السؤال الأهم : هل ما قاله ياسر الخبيث في حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن رائي شخصي لمعمم شاذ متعصب يمثل نفسه فقط أم أنها عقيدة شيعية امامية متأصلة ؟

    أولاً : إن أمهات المؤمنين ضمن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والذي يعتقد الرافضة كفرهم والعياذ بالله ويخصون اثنتين منهن بالكفر والشتم وهما عائشة وحفصة لان والديهما ابا بكر وعمر رضي الله عنهم .

    يقول عالمهم المجلسي ( وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية , ومن النساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع اتباعهم وأشياعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وانه لأيتم الإيمان بالله ورسوله والائمه إلا بعد التبرؤ من أعدائهم) ( حق اليقين : 519 )

    ومن الأدعية المشهورة لديهم دعاء صنمي قريش ويعنون بهما أبا بكر وعمر , والمنسوب عندهم كذبا وزورا إلي علي رضي الله عنه ذكر ذلك المجلسي في ( عين الحياة : 599 ) ونصه : ( اللهم صلى على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وطاغوتيهما وافكيهما وابنتيهما اللتين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك 000اللهم العنهما بكل أية حرفوها وفريضة تركوها 00 اللهم العنهم في مكون السر وظاهرة العلانية لعنا كثيرا أبدا دائما دائبا سرمدا 0000 إلخ) ومصادر الدعاء كثيرة جدا منها : (مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار :113وايضا علم اليقين للكاشاني :2/702 وتحفة عوام مقبول :214) .

    ولم يكتف الرافضة بذلك بل رتبوا على هذا الدعاء الفضل الكثير فنسبوا إلي ابن عباس كذبا وزورا بقوله ( إن عليا كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته وقال الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وحنين بألف ألف سهم ) (علم اليقين في أصول الدين :2/701) , وقد اهتم الرافضة بهذا الدعاء واعتبروه من أعظم الأدعية فبلغت شروحه أكثر من عشرة شروح كما أشار إلي ذلك (آغا برزك الطهراني في الذريعه8/192 والحر العاملي في أمل الامل2/32).

    ثانياً : دعواهم أن الله ضرب امرأة نوح وامرأة لوط مثلا لعائشة وحفصة رضي الله عنهما في قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)

    وفي ذلك يقول الكاشاني عند تفسير الآية في (تفسيره الصافي 2/720) : ( مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم , ولا يحابون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النسبة والمواصلة بحال امرأة نوح وامرأة لوط , وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه كما فعلت امرأتا الرسولين , فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ).

    وقال المجلسي معلق على الآية في( بحار الأنوار 22/33) : ( لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض , بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما ).

    وقال البياضي في كتابه ( الصراط المستقيم 3/165) : (قد اخبر الله عن امرأتي نوح ولوط انهما لم يغنيا عنهما من الله شيئا , وكان ذلك تعريضا من الله لعائشة وحفصة من فعلهما , وتنبيها على انهما لايتكلان على رسوله فإنه لم يغن شيئا عنهما ) , وقد افرد هذا الخسيس الوضيع البياضي في كتابه فصلين خاصين في الطعن على عائشة وحفصة رضي الله عنهما بل تجاوز به القبح والكفر أن سمى الفصل الأول ( فصل في أم الشرور) ويعني بها عائشة رضي الله عنها, وقد أورد فيه الكثير من الطعن والقدح بها , بل قد سمها شيطانه في كتابه 3/135 . وسمى الفصل الآخر (فصل في أختها حفصة ) وما ترك مسبة إلا ألحقها بها قبحه الله .

    ويقول محمد صادق الصدر في( كتاب الشيعة الامامية :159) : ( والحق أن من يقراء صفحة حياة عائشة جيدا يعلم أنها كانت مؤذية للنبي صلى الله عليه وسلم بأفعالها وأقوالها وسائر حركاتها).

    ومما أوردوه في حق عائشة رضي الله عنها ما أسنده العياشي في( تفسيره 2/269) إلي جعفر الصادق كذبا وزورا في تفسير قوله تعالى (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) عائشة هي نكثت إيمانها . وقد نص على ذلك(المجلسي في بحارالانوار7/454 والبحراني في البرهان 2/283 .)

    ثالثاً : التصريح بتكفير عائشة رضي الله عنها , يقول الطوسي وهو شيخ ألطائفه لديهم في (كتابه الاقتصاد فيما يتعلق في الاعتقاد 365 ) : (عائشة كانت مصره على حربها لعلي ولم تتب وهذا يدل على كفرها وبقائها عليه ) وذكر ذلك البياضي في( الصراط المستقيم 1/187.)

    رابعاً : اتهامها رضي الله عنها بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ,يروي العياشي في( تفسيره 1/200 ) بسنده إلى جعفر الصادق انه قال : ( تدرون مات النبي صلى الله عليه واله أو قتل إن الله يقول : " أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " فسم قبل الموت إنهما سقتاه [ قبل الموت ] فقلنا إنهما وأبوهما شر من خلق الله .) وأورد هذه الرواية كل من ( المجلسي في بحاره 13/641 وشيخهم الحويزي في تفسير نور الثقلين 1/401 وتفسير البرهان 1/320 وتفسير الصافي 1/305 .)

    خامساً : رميها بالأفك : وصل بهم الجرم والكفر والانسلاخ عن دين الله بأن رموا أم المؤمنين عائشة الطاهرة المطهرة المبرأة من فوق سبع سموات بالزنا والعياذ بالله

    يقول شيخ الكليني علي بن إبراهيم القمي في( تفسيره 2/377) عند تفسير قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) يقسم القمي ويقول ( والله ما عنى بقوله (فَخَانَتَاهُمَا) إلا الفاحشة ثم يقول : ( وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق 0000 وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلي 000 قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان ).هكذا جاء النص في تفسير القمي ولكن المجلسي نقل هذا الخبر في( بحار الأنوار 22/240) وملء هذه الفراغات وكشف التقية لأنه كان يعيش في زمن الدولة الصفويه الشيعية فنقل الخبر واضحا : ( وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة 00 إلى آخر الرواية ).

    ولم يكن المجلسي وحده الذي كشف عن هذه التقية واتهام القمي لأم المؤمنين بالزنا بل صرح بذلك عبدالله شبر في (تفسيره: 338 والبحراني في تفسيره البرهان: 4/358 ) : ( وليقمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة وكان طلحة يحبها , فلما أرادت أن تخرج إلي البصرة قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم , فزوجت نفسها من طلحة ) والمقصود بقولهم ليقيمن الحد أي مهديهم المزعوم .

    و ينفي البياضي في تفسيره (الصراط المستقيم: 3/161) تبرئة الله عز وجل لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى ( أولئك مبرؤون مما يقولون ) يقول الخبيث : ( قلنا ذلك تنزيها لنبيه عن الزنا لا لها كما أجمع المفسرون ) أي مفسروا الرافضة .

    قلت: فأي تحدا هذا لله وأي أذية هذه لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو في قبره.

    وذكر الخبيث ابن رجب البرسي في (مشارق أنوار اليقين :86 ) أن ( عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي ) .

    بل جعلوا زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم داعية للخناء والزنا والفجور سود الله وجوههم وقبورهم

    فقد ذكر الطبرسي في كتابه( الاحتجاج :82 ) : ( أن عائشة زينت يوما جارية كانت عندها , وقالت لعلنا نصطاد بها شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها ) .

    وحتى يستطيع هؤلاء الكفار الاخساس أعداء الدين والملة أن يمرروا هذه الروايات على عوامهم وان يزرعوا البغض والكره على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل أمر نساءه من بعده في يد علي رضي الله عنه يطلقهن ويبقيهن إن شاء, فأي استخفافا بالعقول هذا.

    روى كل من ( الصدوق في إكمال الدين :430, و ابن رستم في دلائل الإمامة : 227 , و ابن شاذان في الإيضاح : 35 , والكاشاني في تفسيره الصافي : 2/332 , ونعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية : 4/334 , وغيرهم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن مادمن لله على الطاعة , فأتيهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها في الأزواج و أسقطها من تشريف الأمهات ومن شرف أمومة المؤمنين ).

    وأخيرا هذا فيض من غيض ولو أردت الاستطالة لأطلت ولكن حسب المرء الإشارة فمن كان هذه حاله ومعتقده في زوجة أفضل بني آدم محمد صلى الله عليه وسلم الطيب الذي لا يختار إلا طيبه فما هو اعتقاده في من هو دونها قدرا ومكانا ؟؟؟

    ملاحظة : جميع الأسماء الذين ذكرت من علماء الرافضة في هذا المقال هم كبار القوم وعليهم معول عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية فلا يعتقد أي شخص أن هذه الأسماء غير معروفة أو أنها أراء شاذة لشخصيات عادية بل هي مقدسة لدى كبارهم اليوم ويجيلونهم ويأخذون منهم دينهم وإليكم تراجمهم من الكتب الشيعية

    القمي :

    قال النجاشي عنه ( بقية في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب ) رجال النجاشي ص 183 يقول علامتهم السيد طيب الموسوي الجزائري عنه : ( انه شيخ من مشايخ الإجازة فقيه محدث من أعيان الطائفة وكبرائهم) ويقول عن تفسيره الذي جاء فيه طعن أم المؤمنين ( لأريب هذا التفسير الذي بين أيدينا من أقدم التفاسير التي وصلتنا ولولا هذا لما كان متنا متينا في هذا الفن ولما سكن إليه جهابذة الزمن) مقدمة تفسير القمي ص 14

    العياشي :

    قال عنه شيخ طائفتهم الطوسي ( جليل القدر واسع الأخبار بصير بالروايات مطلع عليها ) وقال عنه ( أكثر أهل المشرق علما وأدبا وفهما ونيلا في زمانه ) رجال الطوسي ص 497 ويقول محمد حسين طباطبائي مثنيا على تفسير العياشي الذي نال فيه من أم المؤمنين ( أما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ ألف إلى يومنا هذا ويقرب من أحد عشر قرنا بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف ) مقدمة تفسير العياشي ص 15

    الطوسي :

    قال عنه الحلي ( شيخ الأمامية ورئيس الطائفة جليل القدر عظيم المنزلة ثقة عين صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والكلام والأدب ) رجال الحلي 248 ويقول عنه عباس القمي ( هو عماد الشيعة ورافع أعلام الشريعة شيخ الطائفة على الإطلاق ورئيسها الذي تولى إليه الأعناق ) الكنى والألقاب 2\357

    الطبرسي :

    يقول عنه المجلسي ( الشيخ الجليل صاحب الاحتجاج عالم فاضل محدث ثقة من أجلاء أصحابنا المتقدمين ) مقدمة بحار الأنوار 140

    البياضي :

    قال عنه الحر العاملي ( كان عالما فاضلا محققا مدققا ثقة متكلما شاعرا أديبا متبحرا ) أمل الآمل2\135

    الكاشاني :

    قال عنه الحر العاملي ( كان فاضلا عالما ماهرا حكيما محدثا فقيها ) أمل الآمل2\305

    المجلسي :

    قال عنه الحر العاملي ( عالم فاضل ماهر محقق مدقق علامة فهامة فقيه متكلم محدث ثقة جليل القدر ) أمل اللآمل2\249 وقال عنه الطهراني ( هو الجامع الذي لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله ) الذريعة لتصنيف الشيعة2\16

    هذه بعض أقوال وتراجم الذين طعنوا في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وهم كبار علماء الشيعة الإمامية ( الرافضة) كما اسلفت , فياسر الخبيث قد رضع الدناة بقوله مما قرائه من علمائه وأسياده, فهل يستطيع اليوم أصحاب البيانات المنكرة من الرافضة التبرؤ من هذه الأسماء والإنكار عليها ؟ فإن قالوا نعم قلنا هؤلاء هم نقلت دينكم وحملته قد طعنوا بعرض سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فكيف تأمنوهم وتأخذوا منهم كلام أهل البيت وأن سكتوا عنهم وعن جريمتهم فهم شركاء معهم ومع ياسر الخبيث .

    عبد الكريم علي الحطاب
     
  10. الصورة الرمزية سلا احمد

    سلا احمد تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ala7ebah.com/upload/mwaextraedit2/backgrounds/19.gif');background-coloreeppink;border:4px double black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    حسبي الله ونعم الوكيل
    وينكم ياعرب
    والله ثم والله لا الوم الغرب اذا قالوا شي عن العرب
    وكيف الومهم والعيب فينا نحن العرب وكيف ناخذ حق امنا ورسولنا وكتاب الله من الاهانات وهذا الشي ايضا جاي من العرب
    الله يهديكم ياعرب
    هذا طبع العرب الكلام من غير التنفيذ
    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]