الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    بيان للشيخ سعد الشثري للرد على "الآفاك المفتري " على أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها .



    الحياد - عبدالرحمن الحمد :

    بيان في تكذيب الآفاك المفتري"ياسر الخبيث" على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الشيخ سعد الشثري يحفظة الله وجاء فيه :


    الحمد لله الذي أثنى على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنها طيبة طاهرة فقال : (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين قال عنه ربه : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) أما بعد فقد بلغنا تطاول بعض الكاذبين على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وانطلاقا من أمر الله تعالى بتكذيب أصحاب مقالات السوء عليهاكما قال سبحانه : ( إن الذين جآءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذآ إفك مبين ) وحيث إن الله تعالى قد لعن أصحاب هذا الكذب كما قال سبحانه: ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) .

    وقد تواترت النصوص بفضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ففي الصحيح من حديث أبي موسى وأنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها ألست تحبين ما أحب قالت بلى قال فأحبي هذه يعني عائشة وقال عمار ابن ياسر رضي الله عنهما بمشهد من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لمن نال من عائشة اسكت مقبوحا منبوحا تؤذي حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إنها زوجة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الدنيا والآخرة) .

    وقد أجمع العلماء على تضليل من قدح في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؛ قال ابن حجر الهيتمي الشافعي في الزواجر 2/948: ( سب عائشة رضي الله عنها بالفاحشة كفر إجماعا لأن فيه تكذيبا للقرآن النازل ببراءتها مما نسبه إليها المنافقون وغيرهم ...

    وقد تميزت رضي الله عنها بمناقب كثيرة جاء جبريل بصورتها في راحته إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يتزوجها ولم يتزوج بكرا غيرها وما تزوج امرأة هاجر أبواها إلا هي وكانت أحب نسائه إليه وأبوها أعز أصحابه وأكرمهم وأفضلهم عنده ولم ينزل عليه الوحي في غير لحافها ونزلت براءتها من السماء ردا على من طعن فيها ووهبتها سودة يومها وليلتها فكان لها يومان وليلتان دون بقية أمهات المؤمنين وكانت تغضب فيترضاها وقبض (صلى الله عليه وسلم) بين سحرها ونحرها واتفق ذلك في يومها وكان قد استأذن نساءه أن يمرض في بيتها فلم يمت إلا في اليوم الموافق لنوبتها واستحقاقها وخالط ريقها ريقه في آخر أنفاسه ودفن بمنزلها ولم ترو عنه امرأة أكثر منها ولا بلغت علوم النساء قطرة من علومها فإنها روت عنه (صلى الله عليه وسلم) ألفي حديث ومائتي حديث ولقد خلقت طيبة وعند طيب ووعدت مغفرة ورزقا كريما وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ما أشكل علينا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما وكانت فصيحة الطبع غزيرة الكرم من غير تكلف قسمت رضي الله عنها سبعين ألفا في المحاويج ودرعها مرقوع ولقد شاع حبه (صلى الله عليه وسلم) لها حتى كان الناس ينتظرون بهداياهم يومها ) وما ينسب إليها من اتهامات إما كذب عليها أو أنه فهم خاطئ من المتكلم فيها .

    وقد جاءت الأدلة متواترة بأنها من أهل الجنة مع نبينا صلى الله عليه وسلم؛ هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.

    كتبه الفقير لعفو ربه : سعد بن ناصر الشثري
     
  2. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    سرابُ التُّقية يتضحضح..!
    السبت 02, أكتوبر 2010




    محمد بن عبد الله البقمي

    لجينيات ـ

    الحمد لله الذي وفَّقنا لعقيدة التوحيد، وعصمنا من عبادة العبيد، ورزقنا السنة النقية وهو الكريم المجيد، وصلى الله وسلَّم وبارك على نبينا وآله وصحبه الشُّمّ الصناديد، ومن استن بسنته واقتفى نهجه إلى يوم المزيد.. أمَّا بعد:

    فإنَّ ما قام به الزنديق الرعديد "ياسر الحبيب" في حقِّ أمّنا الصديقة بنت الصديق –رضي الله عنهما- الحصان الرزان، مليكةُ الطُّهْر، صفيّةُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من زوجاته، قُبض بأبي هو وأمّي بين سحرها ونحرها، ودُفن في حجرتها، ومناقبها لو عُدّت لما أحصيت كثرةً وذيوعاً وطُهْراً..

    والاحتفالات التي أقامها سيئ الذكر ليست بخافية على المتابع، والمراد من تسطير هذه الأكتوبة؛ هو تسجيل بعض الخواطر التي يستدعي المقام ضرورة الإشارة إليها والتنبيه عليها:

    أولاً: هذا الموقف الذي أعلنه الزنديق الخاسر لم يكُن بدعاً من عقائد الاثنا عشرية الرافضة، فإنَّ معتقدهم بخصوص عائشة الصدّيقة –رضي الله عنها وأرضاها- من أخبث العقائد وأنجسها، حيث من المقرّر في كتب العقائد والتفسير لديهم ما رواه العياشي مسنداً في تفسيره (2/243) عند قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} [الحجر: 44] عن جعفر بن محمد الصادق –رحمه الله وهو من الكذب عليه- "يؤتى بجهنَّم لها سبعةُ أبواب، ... السادس منها: لعسكر ... " (وعسكر لقبٌ يلقبون به عائشة –رضي الله عنها- وهو اسم جملها الذي ركبته في موقعة الجمل. ذكر هذا الزعم المجلسي في البحار: 4/378، 8/220).

    ووالله إنَّ المرء ليقفّ شعره خوفاً من الله كيف يتجرَّأ كذبةٌ دجَّالون بتسطير مثل هذه العقائد الكفرية، وتعسُّف التأويلات الباطنية المناكدة لشرع الله القويم، وكتابه العظيم، وسنَّة رسوله الكريم –صلى الله عليه وسلم-..

    ثانياً: كنت في الفترة الماضية بعد صدور تصريحات سيئ الذكر أتفاءل وأمنّي النفس التي أرهقتها كثرة الأماني؛ بقراراتٍِ رسميّة تليق بمستوى حكومات الخليج ومكانتهم الرفيعة، ويا للخيبة..! كان قصارى ما جرى هو سجب جنسية الزنديق وطلب القبض عليه..! في مشهدٍ هو أشبه بفاصلٍ كوميدي مضحك..

    ألا ليت شعري هل ستكون هذه هي ردة الفعل فيما لو كانت هذه الشتائم متوجّهةً لأحد هؤلاء الحكام أو ذويهم ؟!!!

    ماذا لو أن التعرض كان لوالدة أحدهم بحديث دون هذا بمستويات؟!!

    أما أن تهان أم المؤمنين وتتعرض لهذه الشتائم القبيحة النتنة.. فلا يستحقّ الأمر سوى سحب الجنسية وبعض الإجراءات الشكلية التي يستلزم القيام بها لامتصاص موجات الغضب العارمة، واتقاء فضيحة الموقف المخزي.. والشمس لا نحجب بغربال..!

    ثالثاً: لعلَّ في هذه الحادثة ما يجلي الصواب، وينبّه ذوي الألباب من إخواننا وأحبابنا دعاة التقريب الذين خدعهم بهرجه الزائف، فإنَّ هذه الأحلام التي تراود هؤلاء الفضلاء –مع إحسان الظن بهم- ليست سوى سرابٍ تضحضح، فتبين أن القوم: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران 118].

    ولقائلٍ أن يقول: ما صرَّح به سيئ الذكر لا ينسحب على بقية أتباع ملته! ولا يسوغ حمل حديث محمل العموم {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} !!

    فيُقال: ليس بخافٍ على طالب الحق البصير أنَّ تصريحات الدعيّ ليست مرتجلةً من تلقاء ذهنه، بل عقيدةٌ كامنة في نفسه كمون النار في الصخر الأسود.. وكتب أئمتهم طافحةٌ بهذا وأشنع منه مما تقدَّمت الإشارة إليه..

    وما طالعنا به بعض معممي الرافضة من الدعاوى الباردة في الرد على الزنديق؛ فليس بمقبولٍ منهم مالم ينطوِ على بيان الحكم في نظائر هذه العقيدة وما يلتحق بها في أمنا رضي الله عنها وأرضاها.. وإلا فليست هذا الدعاوى سوى عزفٍ على أوتار الإعلام، وبالمختصر "ضحك على الذقون" ..!

    ثمّ إنّ مما يفتّت فؤاد الحرّ تلك الصيحات "السمجة" من بعض أولئك المعممين بالتحذير من استغلال "الطائفيين" –زعموا- لهذه التصريحات، والحرص على عدم شقّ الصف، ورأب الصدع في الصف الإسلامي!!

    ألا صدع الله رؤوسهم وقلوبهم.. أيخالوننا دواجن تربت في حضائر الإعلام المختطف؟!! أيها المتفيهقون: لا زالت عقولنا وضمائرنا حيَّةً ملتهبة.. تعيش العقائد الصافية متربعة على عروش الأفئدة.. لا نداهن أو نجامل فيها صغيراً أو كبيراً..

    أتخشون من ردة فعل "الطائفيين" على عقائدكم الفاسدة، ولا يؤذيكم تهوّر سفهائكم ..؟! أيالله العجب..!

    رابعاً: إنَّ الانعتاق من قيود "التقية" في إعلان عقائد الكفر والزندقة من قبل معممي الحوزات الرافضية لهي مرحلةٌ جديرةٌ بالمتابعة والاهتمام لدى المعتنين بدراسة الفكر الشيعي المعاصر، فمن معلنٍ لاستقلال المنطقة الشرقية بحكمٍ ذاتي، إلى آخر يومئ إلى تبعية مملكة البحرين لحكومة الملالي في إيران، إلى عمليات الخروج المسلحة من قبل بعض المأجورين الكويت والبحرين، إلى مسارعةٍ غير مسبوقة في تأصيل "تحريف الكتاب" و "ردة الأصحاب" و "كفرٍ بواح في أبواب الربوبية" و "وثنية صراح في أبواب الإلهية" .. ثمَّ إلى نشاط محموم يهدف إلى نشر التشيع في افريقيا سواء الدول العربية المطلة على البحر المتوسط، أو تلك الداخلية السوداء.. وقد اطلعت على منشور أحصى عدداً من تلك الجهود التي أثمرتها هذه الهبات الشيطانية الخبيثة، ورأيت ما فطَّر الفؤاد أسىً، وقطّع نياطه ألماً وكمَداً، فحسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل ..

    خامساً.. وأخيراً: هي همسةٌ إلى إخواننا وأحبابنا من جماهير طلاب العلم والدعاة الأغيار والشببة الأخيار .. وتيجان الرؤوس مشايخنا وعلمائنا الأجلاء ..

    أعيذكم بالله من "عجز الثقات" في لقاء "جلد الفجار" .. ألا لا يغلبنَّنَا بنو مجوس على الشجاعة في بيان مكنونات الضمائر، ومعتقدات الأفئدة.. كونوا أشجع منهم في بيان عقيدتكم والدفاع عنها، كونوا أغير منهم على نشر سنَّة نبيكم –صلى الله عليه وسلم-، كونوا أقوى شكيمةً منهم في الدعوة لدينكم..

    وأقسم بالله –غير حانث- أن هذه الأحداث المتعاقبة ليست سوى تباشير النصر، وغيايات الخير والبركة.. فإن احلولكت سود الليالي فالصبح مؤذنٌ بالفرج: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.. بلى والله قريب، بل أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.. لكن النصر مشروطٌ بالنُّصرة: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] الله أكبر .. إنَّه وعدُ من لا يخلف وعده.. ولا يهزم جنده.. وجنود حزب اللات في سجِّينِ.. تأمَّل بوركت تمام الآي المبارك: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 8،9] ألا تعس أبناء المتعة.. عباد الفروج والأخماس..

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

    بقلم: أبي عبدالرحمن، محمد بن عبدالله البقمي.

    ليلة الأربعاء: 20/10/1431هـ، الطائف المأنوس.
     
  3. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    (وأزواجه أمهاتهم)
    الثلاثاء 05, أكتوبر 2010




    د. محمد بن خالد الفاضل

    لجينيات ـ

    هذا العنوان جزء من الآية الكريمة : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...) (سورة الأحزاب آية 6) ، وهي نص قاطع محكم على أن أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم كلهن دون استثناء أمهات للمؤمنين، ومن لوازم هذا أن من رفض أمومة إحداهن فقد أخرج نفسه من دائرة المؤمنين ، وقد حفظ لنا التاريخ أفرادا وفئات من المنافقين والطائفيين يطعنون في أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق ، وقد شرفها الله وبرأها مما قاله المنافقون فيها في حياتها رضي الله عنها ، كما برأها مما سيقوله من بعدهم إلى يوم القيامة والله تعالى عليم حكيم يعلم ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ، وفي سابق علمه وحكمته أنه سيخرج من المنافقين والباطنيين من يؤلف المؤلفات ويخرج الأشرطة والصوتيات في الطعن في عرض أم المؤمنين ، ولهذا قال الله تعالى في آخر الآيات التي برأها بها في سورة النور : (... والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) ( الآية : 26 ), وقد وردت الآية بالفعل المضارع (يقولون) وهو يدل على التجدد والاستقبال ، ولم ترد بالفعل الماضي (قالوا) فالله تعالى أراد – وهو أعلم – تبرئتها – رضي الله عنها- مما قيل ومما سيقال إلى يوم القيامة ، وهذه شهادة عظيمة لهذه الصديقة الطاهرة .

    وكما أن الآية الأولى تخرج من يطعن في أم المؤمنين من أمومتها ثم من المؤمنين ، فإن إحدى آيات البراءة في سورة النور تخرج الطاعن فيها من المؤمنين ، وهي في قوله تعالى : (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين) ( الآية : 17 )، ومعنى ذلك أن من كرر الطعن بعد آيات البراءة فهو ليس من المؤمنين ، وعلى هذا أجمع علماء الإسلام المعتد بهم ، وهذه نصوص صريحة تتضمن ما تقشعر منه الأبدان ، فإن أضفت إليها أيضا قوله تعالى : (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) (سورة الأحزاب آية : 53 ) ظهر لك استعظام الله سبحانه وتعالى لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو نكاح أزواجه من بعده ، وإذا كان الله قد منع واستعظم نكاح أزواجه من بعده بالحلال ، فكيف يتصور مسلم حصول ذلك بالحرام ، نعوذ بالله من الزندقة والردة ، ولو نظرت إلى قوله تعالى : (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شي رقيبا ) ( الأحزاب : 52 ) , لعرفت أن اختيار زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان بتدبير إلهي , ولذا حرم سبحانه على رسوله الزواج بعدهن أو تبديلهن ، ولم يجعل له صلى الله عليه وسلم يدا في ذلك ، وهذا تأكيد لما رواه البخاري من أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة كان باختيار من الله سبحانه وتعالى عندما جاءه الملك بها في المنام في سرقة من حرير (أي مغطاة بقطعة من حرير ) ثلاث مرات ورآها الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفها وقال: إن يك هذا من عند الله يمضه ، وقد أمضاه سبحانه. وقد صح أيضا أن عائشة رضي الله عنها من زوجاته صلى الله عليه وسلم في الجنة , فهل يليق بعد هذا أن يتعرض لها بسوء من في قلبه مثقال ذرة من إيمان . والحديث عن فضائل عائشة رضي الله عنها بابه واسع وفيه مؤلفات , ويكفيها فخراً أن الله سبحانه اختار لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يموت على صدرها , وأن يختلط ريقه بريقها عبر السواك وهو يلفظ أنفاسه الطاهرة الأخيرة , عليه الصلاة والسلام .

    د. محمد بن خالد الفاضل
    جامعة الأمير سلطان
    الرياض – 26 / 10 / 1431 هـ
     
  4. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    اعتبرت سب الصحابة أو التعرض لعرض الرسول بقذف أزواجه جرماً عظيماً

    اللجنة الدائمة للإفتاء: قذف أم المؤمنين عائشة يخرج صاحبه من الملة



    واس - الرياض :

    أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة بيانًا إحقاقًا للحق ودفاعًا عن عرض أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، الذي هو عرض النبي صلى الله عليه وسلم.

    وأكد البيان أن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتوقيرهم والترضي عنهم، ووجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم، معتبرة أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته، كما اعتبر البيان من معتقد أهل السنة والجماعة أن المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت.


    وقال البيان "وبهذا يتبين أن سب صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أو التعرض لعرضه، عليه الصلاة والسلام، بقذف أزواجه جرم عظيم، وخصوصًا الصديقة بنت الصديق، وهي المبرأة من فوق سبع سماوات، وكانت أحب أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم إليه، وكانت أفقه نساء الأمة على الإطلاق، فكان الأكابر من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها".


    وعدّد البيان مناقبها، رضي الله عنها، وهي كثيرة مشهورة كما ذكر البيان، وأورد أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ومنها:
    1- مجيء الملك بصورتها إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، في سرقة من حرير قبل زواجها به، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه.


    2- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أنها كانت أحب أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد صرح بمحبتها لما سئل عن أحب الناس إليه، فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قلت فمن الرجال قال أبوها.


    قال الحافظ الذهبي رحمه الله (وهذا خبر ثابت وما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيباً، وقد قال لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل، فأحب النبي، صلى الله عليه وسلم، أفضل رجل من أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو حري أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله، وحبه، عليه السلام، لعائشة كان أمراً مستفيضًا).


    3- ومن مناقبها، رضي الله عنها، نزول الوحي على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في لحافها دون غيرها من نسائه، عليه الصلاة والسلام، فقد روى البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال (كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني. فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها).


    قال الحافظ الذهبي رحمه الله (وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها).


    4- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن جبريل عليه السلام أرسل إليها سلامه مع النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، قالت قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوماً: يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قال النووي وفيه فضيلة ظاهرة لعائشة رضي الله عنها.


    5- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، بدأ بتخييرها عند نزول آية التخيير، وقرن ذلك بإرشادها إلى استشارة أبويها في ذلك الشأن لعلمه أن أبويها لا يأمرانها بفراقه، فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة، فاستن بها بقية أزواجه، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بتخيير أزواجه، بدأ بي، فقال إني ذاكر لك أمراً فلا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال إن الله جل ثناؤه قال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب (28-29). قالت: فقلت أفي هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثل ما فعلت.


    6- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على أن يمرض في بيتها، فكانت وفاته، صلى الله عليه وسلم، بين سحرها ونحرها في يومها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا وأول ساعة من الآخرة، ودفن في بيتها. فقد روى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غداً؟ حرصاً على بيت عائشة، قالت فلما كان يومي سكن. وعند مسلم عنها أيضاً قالت: إن كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يتفقد يقول: أين أنا اليوم أين أنا غداً؟ استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري.


    وروى البخاري أيضاً عنها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: أين أنا غداً أين أنا غداً؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله، وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقلت له: (أعطني هذا السواك يا عبدالرحمن، فأعطانيه، فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاستن به وهو مستند إلى صدري). وفي رواية أخرى بزيادة (فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة).


    7- ومن مناقبها، رضي الله عنها، إخبار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأنها من أصحاب الجنة، فقد روى الحاكم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها، قالت قلت: يا رسول الله من من أزواجك في الجنة؟ قال أما إنك منهن؟ قالت فخيل إليَّ آنذاك أنه لم يتزوج بكراً غيري) وروى البخاري عن القاسم ابن محمد أن عائشة اشتكت، فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر، وفي هذا فضيلة عظيمة لعائشة رضي الله عنها، حيث قطع لها بدخول الجنة إذ لا يقول ذلك إلا بتوقيف.


    8- ومن مناقبها، رضي الله عنها، ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. ففي هذا الحديث يبين النبي، صلى الله عليه وسلم، أن فضل عائشة زائد على النساء كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة .


    9- ومن مناقبها، رضي الله عنها، نزول آيات من كتاب الله بسببها، فمنها ما هو في شأنها خاصة، ومنها ما هو على الأمة عامة، فأما الآيات الخاصة بها، والتي تدل على عظم شأنها ورفعة مكانتها، شهادة الباري جل وعلا لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان، وهو قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ * لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ * بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ * وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (النور 11)، إلى قوله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) النور (26).


    وأورد البيان قول بعض المحققين فيها أيضًا "ومن خصائصها أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرًّا لها ولا خافضاً من شأنها، بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها، وصار لها ذكر بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها".


    وخلص البيان إلى أنه بهذا وغيره يتبين فضلها ومنزلتها، رضي الله عنها وأرضاها، معتبرًا قذفها بما هي بريئة منه تكذيباً لصريح القرآن والسنة يخرج صاحبه من الملة كما أجمع على ذلك العلماء قاطبة، ونقل هذا الإجماع عدد من أهل العلم.


    وأوجب البيان على كل مسلم محبة صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم أجمعين وتوقيرهم ونشر محاسنهم، والذب عن أعراضهم، والإمساك عما شجر بينهم فهم بشر غير معصومين، "ولكن نحفظ فيهم وصية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونتأدب معهم بأدب القرآن فنقول (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر : (10)".


    وقد صدر البيان برئاسة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وعضوية كل من أصحاب الفضيلة: الشيخ أحمد بن علي سير المباركي، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، والشيخ عبدالله بن محمد الخنين، والشيخ عبدالله بن محمد المطلق، والشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير.
     
  5. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    عقوبة المصطلح الكذاب والخبيث
    الجمعة 08, أكتوبر 2010




    د. خليل بن عبد الله الحدري


    لجينيات ـ



    حاول الكذاب مسيلمة أن يطعن في القرآن الكريم وأن يشوه جماله اللفظي والتشريعي فسلط الله عليه - على ألسنة الخلق إلى يوم القيامة - مصطلح ( الكذاب ) ليكون هذا المصطلح أباه وأمه وعائلته بل ورداءه الذي يلتحفه أينما حل وارتحل .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نشر الله تعالى له هذه السوءة حتى على ألسنة الصغار فلا يعرف ( مسيلمة ) باسم أب ولا ينسب إلى عائلة ، ولم تحفظ الأجيال المتعاقبة له عبر التأريخ نسبا إلا ( مسيلمة الكذاب ) .

    وهاهو المشهد يتكرر بخروج مصطلح آخر اشتقه الناس من مادة ( خَبَثَ ) ذات الدلالات المادية والمعنوية التي تعني القذارة والنجاسة والإفك والبهتان والقلب المجخي والسلوك المنحرف والتصرف الأرعن واللسان السافل والاحتفال الملعون .. لا ليكون وصفا لـ ( ياسر ) فحسب بل ليكون جزءً من اسمه وعَلَماً على شخصيته ولن ينفك عنه بإذن الله تعالى ما لم يطلق عقاله من بؤرة الرفض الخبيثة .

    ذاع هذا المصطلح على ألسنة أكثر من مليار ونصف مسلم كعقوبة عاجلة سلطها الله تعالى على ( ياسر الخبيث ) الذي طعن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رمي زوجه الكريمة الحصان العفيفة أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بالفاحشة وحكم عليها بالخلود الأبدي في النار ولعن أباها وإخوانه من الصحابة المكرمين وتبرأ منهم ومن جميع المؤمنين الذين يعتقدون اعتقادا جازما أن السيدة الكريمة ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ) هي الأم العظيمة والفاضلة الرحيمة صاحبة التأريخ المشرق في حياة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .

    حور حرائر ما هممن بريبةٍ ... كضباء مكة صيدهن حرامُ

    متلفعات بالخدور أوانسٌ ... ويصدهن عن الخنا الإسلامُ

    لقد كان تصرف هذا الغلام ( الخبيث ) وزمرته الفاسدة في احتفاله ( الملعون ) عملا اعتقاديا تجاوز المسالك الفردية له ولأتباعه ( الخبثاء ) إلى كشف تلك العقيدة الرافضية ( الخبيثة ) لتعبر عما تكنه بطون أمهات كتبهم ومصادرهم الأولية مهما حاول أتباعها جاهدين أن يستروا شمسها المفضوحة بغربال ( التقية ) لتكون هذه الهجمة صكا شرعيا موثقا يصفع دعاة التقارب ويفضح منتهجي التمييع الساذج الساعين بكل صفاقة إلى برامج التطبيع المذهبي بحجة أن الخلاف بين السنة والرافضة خلاف وهمي لا مكان له في عالم الإنسانية اليوم .

    ولقد كتبت من قبل عن الحوثيين الأشرار وقلت في معرضي حديثي عن الطائفة ( الاثني عشرية ) بأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف في الأصول لا الفروع ، خلاف على القرآن خلاف على التوحيد خلاف على السنة خلاف على الإمامة خلاف على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    لقد هاجم الأعداء المجرمون نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة وأحرقوا قرآننا واحتلوا مقدساتنا وجاسوا خلال الديار فأثاروا تعاطفنا وحميتنا وأيقظونا من غفلتنا وجددوا الإسلام في قلوبنا ، وها هي التصرفات الحمقاء لـ ( ملالي الرفض ومعممي الخبث ) تسلك ذات السبيل لتضع في رصيدنا الإيماني تعاطفا آخر ويقظة كبرى من جهة وتكشف لمغيَّبي الوعي هذه العقيدة الباطنية الخبيثة من جهة أخرى .

    وليبشر ( ياسر الخبيث ) بهذا النسب الأبدي على ألسنة الخلق إلى يوم القيامة ، وليذق طعم هذا المصطلح ما دامت السموات والأرض وليهنأ ببيع نسبه الحقيقي وترحيل أبيه وعائلته عند محبي أم المؤمنين ليحل مكان هذا كله مصطلح ( الخبيث ) وليربط الناس في أدمغتهم بين ( الخبث وبين ياسر ) كما ربطوا من قبل ( بين الكذب وبين مسيلمة ) ولتأت أجيال أمة المليارات من أهل السنة في تعدادها البشري عبر أحقابها المتعاقبة - وبألسنة الناصرين لدينهم المحبين لقرآنهم الغاضبين لأمهم الغيَّارين على عرض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم – فيقولوا : كما لعن الله والملائكة والناس أجمعون ( مسيلمة الكذاب ) على إفكه وبهتانه وتطاوله على الإسلام ونبيه وكتابه فليلعنوا ( ياسر الخبيث ) - على إفكه وبهتانه وتطاوله على الإسلام ونبيه وكتابه - إن مات على هذه العقيدة الرافضية الخبيثة .

    د . خليل بن عبدالله الحدري
     
  6. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    هل سمعت بكاء هذا العالم عند سماعه لقصة "حادثة الإفك"؟!
    الجمعة 08, أكتوبر 2010




    الشيخ سعد بن ضيدان السبيعي


    لجينيات ـ



    قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "..كان هناك شيخاً جليلاً وعالماً مباركاً كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...



    هناك كان متصدراً حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف..



    قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..



    حتى قال الزمخشري في تفسير الكشاف (3 / 227):"ولو فليت القرآن كله وفتشت عما أوعد به من العصاة لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها ، ولا أنزل من الآيات القوارع ، المشحونة بالوعيد الشديد والعتاب البليغ والزجر العنيف ، واستعظام ما ركب من ذلك ، واستفظاع ما أقدم عليه ، ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة" .



    وفي مسند أحمد (3 / 389)بسند قوي عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا بَنُو أَخِيهَا، قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي، فَلَمَّا أَذِنَتْ لَهُ، قَالَ: " مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيِ الْأَحِبَّةَ إِلا أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ إِلا يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ".



    فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلا نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد "تلك سنة الله في أوليائه""تلك سنة الله في أوليائه"



    سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه



    في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة" تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!



    كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!



    حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي :



    " قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376).



    وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله



    استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما...وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث!



    ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!



    أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم،أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...



    يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"



    فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..



    هناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراها يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله "المسألة محل بحث...محل نظر""فلان موجود...ابحث المسألة"وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!



    استمع لمقطع من ذلك الدرس في حادثة الإفك وانظر وقع تلك الكلمات على مسمع من سمعها أو قرأها..



    هل سمعت بكاء هذا العالم عند سماعه لقصة "حادثة الإفك"؟!



    قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "..كان هناك شيخاً جليلاً وعالماً مباركاً كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...



    هناك كان متصدراً حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف..



    قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..



    حتى قال الزمخشري في تفسير الكشاف (3 / 227):"ولو فليت القرآن كله وفتشت عما أوعد به من العصاة لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها ، ولا أنزل من الآيات القوارع ، المشحونة بالوعيد الشديد والعتاب البليغ والزجر العنيف ، واستعظام ما ركب من ذلك ، واستفظاع ما أقدم عليه ، ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة" .



    وفي مسند أحمد (3 / 389)بسند قوي عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا بَنُو أَخِيهَا، قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي، فَلَمَّا أَذِنَتْ لَهُ، قَالَ: " مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيِ الْأَحِبَّةَ إِلا أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ إِلا يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ".



    فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلا نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد "تلك سنة الله في أوليائه""تلك سنة الله في أوليائه"



    سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه



    في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة"



    تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!



    كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!



    حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي :



    " قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376(
    وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله



    استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما...وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث!



    ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!



    أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم،أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...



    يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"



    فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..
    هناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراها يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله "المسألة محل بحث...محل نظر""فلان موجود...ابحث المسألة"



    وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!



    اللهم اغفر لشيخنا ورفع درجة في المهديين وحشرنا في زمرته مع النبيين يا الله..



    اللهم قيض للرافضة يداً من الحق حاصدة تقتلع جذورهم وتقطع شرورهم..



    أخرس ألسنتهم وكف أيديهم عن الطعن في عرض نبينا عليه الصلاة والسلام...



    اللهم اغفر لشيخنا ورفع درجة في المهديين وحشرنا في زمرته مع النبيين يا الله..



    اللهم قيض للرافضة يداً من الحق حاصدة تقتلع جذورهم وتقطع شرورهم..



    أخرس ألسنتهم وكف أيديهم عن الطعن في عرض نبينا عليه الصلاة والسلام...



    سعد بن ضيدان السبيعي
    الداعية بوزارة الشؤن الإسلامية
    29/10/1431هـ


     
  7. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    أعداء الطاهرة

    د. عقيل بن محمد المقطري


    يقول الله تعالى في محكم كتابه : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ). ويقول أيضاً : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ).

    فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين، لا يجوز لأحد أن يتزوج بهن ويجب على كل مسلم نشر فضائلهن والدفاع عنهن؛ لأن الله تعالى ارتضاهن أزواجاً لخليله محمد صلى الله عليه وسلم وهن نقلة السنة النبوية فيما يدور في بيوت النبوة وهن لسن كبقية النساء (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ) وإن من أبغض نساء النبي صلى الله عيه وسلم لدى الروافض ( أمنا عائشة رضي الله عنها ) ولقد تهجم عليها هؤلاء الخبثاء قديماً ولا يزالون وسيستمرون، ومن أواخر ما سمعنا ما خرج من فم المجرم الأثيم \" ياسر الخبيث \" .

    وهذه الطائفة الحاقدة على الإسلام لو استطاعت الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم لفعلت لكنها لا تجرؤ على مقام النبوة لأنها لو فعلت ظهر حقدها وهدمها للدين فلا شيء بعد مقام النبوة كيف وقد تجرؤا على القرآن فقالوا بتحريفه وهل بعد هذا الطعن من طعن.

    سئل بعض سلفنا عمن شتم أمهات المؤمنين ؟ فقال : \"زنادقة إنما أرادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك فشتموا أزواجه وأصحابه\".

    ومن هنا طعن المنافقون في أمنا عائشة واتهموها بالفاحشة فنزلت براءتها من السماء قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .

    قال الحافظ ابن كثير عند تفسيره هذا الآية: \"وأجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا أو رماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية ، فأنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن\".

    وفي بقية أمهات المؤمنين قولان أصحهما أنهن كهي والله أعلم.

    وقد برأها الله تعالى بقوله (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) .

    فنزل فيها سبع عشرة آية من القرآن في سورة النور تحمل قصة أهل الإفك وبراءتها مما اتهموها به.

    وقد عد العلماء هذه الآيات من فضائلها رضي الله عنها .

    ومن فضائلها أن النبي صلى الله عيه وآله وسلم قال لها كما في الصحيحين : (هذا جبريل يقرئك السلام قالت : وعليه السلام ورحمة الله ).

    ومن فضائلها مارواه الترمذي ( أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصورتها في خرقة خضراء من حرير وقل له: إن هذه زوجتك بالدنيا والآخرة ) ومن فضائلها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها .

    ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل ( أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة قال السائل فمِنَ الرجال قال : أبوها).

    ومن فضائلها أن إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم جاءت إليه وتكلمت في عائشة فقال لها : (لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة ) متفق عليه.

    ومن فضائلها أنه صلى الله عليه وسلم لما اشتد عليه المرض استأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها.

    ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الزيد على سائر الطعام ) رواه البخاري .

    ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ما بين نحرها وسحرها وفي يومها، ودفن في بيتها.

    وهذا غيض من فيض من فضائلها رضي الله عنها .

    إن أمنا عائشة رضي الله عنها ستبقى جبلاً شامخاً تتكسر فيه أقلام الحاقدين
    كناطح صخرة يوماً ليوهنها فما وهاها وأوهى قرن الوعل سيخيب ويندحر أولئك الحاقدون من الروافض وغيرهم وسترفع راية القرآن والسنة بإذن الله تعالى

    والله من وراء القصد ،،

    وكتب : د. عقيل بن محمد المقطري

    غرة ذو القعدة 1431هـ
    صيد الفوائد
     
  8. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    تحت شعار "أمنا عائشة، ملكة العفاف" جوائز أكثر من مائة ألف ريال وتستقبل المشاركات من كل بلدان العالم
    الخميس 28, أكتوبر 2010






    لجينيات ـ






    تحت شعار "أمنا عائشة، ملكة العفاف" أطلقت مؤسسة الدرر السنية مسابقة عالمية نصرةً لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وإحياءً لسيرتها العطرة.



    تستهدف المسابقة طلبة العلم والمثقفين ومحبي البحث العلمي، وتهدف إلى تحفيز الهمم لكتابة بحوث علمية مؤصلة تتناول شخصية أم المؤمنين رضي الله عنها وتبرز مكانتها وفضلها في الإسلام.



    وفي خطاب وجهه المشرف العام على موقع الدرر السنية الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف للجنة المنظمة للمسابقة أكد فضيلته على أهمية اعتبار الأسلوب العلمي الهادئ كأحد أهم معايير التقييم والمفاضلة بين المتسابقين والحرص على تجنب أساليب المهاترات التي لا تعبر عن منهج السلف الصالح في الرد على المخالفين.



    وفي حديث حول الجوائز المقدمة ذكرت اللجنة المنظمة أن الجوائز مقدمة من مجموعة آل الشيخ التجارية وأن نصيب البحث الأول منها 50.000 ريال بالإضافة إلى طباعة ونشر 5.000 نسخة منه مجاناً.



    يذكر أن المسابقة تأتي في سياق جملة من حملات النصرة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والتي شهدت نشاطاً مكثفاً في الفترة الأخيرة.




    لمزيد من المعلومات عن المسابقة الدخول على هذا الرابط :



     
  9. الصورة الرمزية نفسي تتوق للجنه

    نفسي تتوق للجنه تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    من فضائل أم المؤمنين

    عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها

    حبيبة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم


    1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.

    وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.

    هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين،ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِنغزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع،فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1].

    2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله- صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).

    وعن عمرِو بن العاص- رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال:((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال:((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال:((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛أخرجه الشيخان.

    3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال:((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

    4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه -قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُامرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛صحيحالبخاري.

    وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.

    وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّاللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري.

    وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم.

    5- عبادتها وزُهدها:وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.

    كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر متفق عليه.

    وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين،وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.

    وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري،فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2].

    6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3].

    كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها".

    وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4].

    ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر".

    كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها.

    7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: "... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.

    قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال:((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ.

    قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ [النور: 11] الآيات...".
    قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

    ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"!

    8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
    ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).

    ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّجامرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِهادونَ غيرِها،ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأبها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِرأبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُأزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ.

    ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّارماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهمإلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَرسبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها،ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصارلها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!

    ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذاأَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.

    ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن فيبيتها.

    ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِالله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ فيمنزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5].

    وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.

    وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.

    وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها،وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه -صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول:﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6]؛ انتهى مختصرًا.

    9- وفاتها - رضي الله عنها -:تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7].

    10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [الأحزاب: 6].

    وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.

    قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.

    وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8].

    وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

    قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.

    وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.

    وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.

    وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.

    وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.

    وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ:أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.


    [1]سير أعلام النبلاء (2/135).

    [2] سير أعلام النبلاء (2/187).

    [3]سير أعلام النبلاء (2/141).

    [4]سير أعلام النبلاء (2/139).

    [5] جلاءالأفهام (ص: 237 – 241).

    [6] الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي.

    [7] السير (2/192).

    [8]الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29).
    م/ن
    وجزاك الله خيرا ياصاحب الموضوع..

     
  10. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي Re: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !