الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    بارك الله جهودك اخي الكريم محب الخير انت وكل من اسهم ولو برد في هذا الموضوع الذي هز كيان كل من به ذرة من ايمان --------





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !



















































































































    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية الى وين..!!

    الى وين..!! تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    شبهة حول عائشه رضي الله عنها والرد عليها


    وهذه الشبهة




    ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي


    الرد على شبهة قول عمار " ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي"


    نقول وبالله التوفيق


    فقد طعن الرافضة المجوس في أم المؤمنين عائشة بقول عمار: (والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي).

    فالجواب عليهم ..

    أن ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة -رضي الله عنها- بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار -- رضي الله عنه -- الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً وكان فيما قال: (أيها الناس صدقت والله وبرّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة).

    وبهذا قد جاء الحديث الصحيح المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ماروى الحاكم في المستدرك من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة، قالت: بلى والله، قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة).

    فيكون هذا الحديث من أعظم فضائل عائشة -رضي الله عنها- ولذا أورد البخاري الأثر السابق عن عمار في مناقب عائشة -رضي الله عنها-. ... وطعن الرافضي به على عائشة دليل على ضعف عقله، وقلة فهمه، وهذا مصداق ما ذكره العلماء عنهم أن هؤلاء الرافضة هم أكذب الناس في النقليات وأجهل الناس في العقليات وأنه ليس في أهل الأهواء أضعف حجة ولا أحمق منهم.

    فتبين أن أثر عمار هذا حجة على الرافضي لا له، وأما قول عمارفي الجزء الأخيرمن الأثر (ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أوإياها)فليس بمطعن على عائشة -رضي الله عنها- وبيان ذلك من عدة وجوه:

    الوجه الأول:أن قول عمار هذا يمثل رأيه. وعائشة -رضي الله عنها- ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الآخر.

    الوجه الثاني: أن أثر عمار تضمن معنيين أولهما قوله: (إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة) وهذا نص حديث صحيح كما تقدم. والآخر قوله: (ولكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو إياها) وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضاً للحديث فالحديث هو المقدم.

    الوجه الثالث: أن الشهادة بأنها زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل. وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآل الأمر إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.

    الوجه الرابع: أن غاية ما في قول عمار هو مخالفتها أمر الله في تلك الحالة الخاصة، وليس كل مخالف مذموماً حتى تقوم عليه الحجة بالمخالفة، ويعلم أنه مخالف، وإلا فهو معذور إن لم يتعمد المخالفة، فقد يكون ناسياً أو متأولاً فلا يؤاخذ بذاك.

    الوجه الخامس: أن عماراً رضي الله عنه ما قصد بذلك ذم عائشة ولا انتقاصها، وإنما أراد أن يبين خطأها في الاجتهاد نصحاً للأمة، وهو مع هذا يعرف لأم المؤمنين قدرها وفضلها وقد جاء في بعض روايات هذا الأثر عن عمار أن عماراً سمع رجلاً يسب عائشة، فقال: (اسكت مقبوحاً منبوحاً،والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم أتطيعوه أو إياها).

    ونحن نقول للرافضة المجوس المتطاولين على أم المؤمنين وحبيبة رسولنا الكريم زوجته في الدنيا والأخرة كما قال عمار:اسكت مقبوحاً منبوحاً
     
  4. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    أنتِ بخير يا حبيبة رسول الله
    الخميس 23, سبتمبر 2010

    أ. طلال المنجومي الثبيت


    لجينيات ـ

    قال تعالى : ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) وقال: ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) هذه الآيات كلما قرأتها أحسست بالراحة والطمأنينة والأمان ..وغيرها كثير من الآيات ولو ألقيت نظرة سريعة وقرأت ما بين سطور التاريخ وخفايا الصفحات ستجد أن هناك أحداث سطرها تأريخنا أقوى وقعا على المسلم مما يحدث الآن ، ولست ممن يعالج الواقع بالتخدير بل هي الحقيقة التي لابد للجميع أن يعلمها ، لا يعني هذا أنني أدعو إلى الاستسلام والوقوف موقف المتفرج بل يجب أن نعطي لكل حدث أهميته دون تسرع أو تهاون وفي المقابل لا لردة الفعل الغير مدروسة ، ومن يظن أن الأمة ستبقى خرساء صماء عمياء فهو واهم حالم ، ولكن لنحسن التعامل مع من ابتلانا الله بهم نصحا وقولا وفهما ونصحح المفاهيم المغلوطة لديهم ونضع كل شخص في حجمه الحقيقي ومكانته التي يستحقها .. وهنا أقول : قد تظلم السماء حتى نعتقد أنه ملحق بنا العذاب لكن ما تلبث أن يعقبها المطر والخيرات ، وقد تموت الأشـجار وتذبل الأزهار لكنها ما تلبث أن يأتيها الماء وتتفتح وتنتج ثمرا صالحا للآكلين .ولكنني رأيت أن أكثرنا ينظر من خلال العدسة السوداء ليرى جمال الوجود أصبح باهتا نحتاج فقط أن نُلجم وسوسة الشيطان باستعاذة منه وذكر لما يخاف منه. ولكن هل نستطيع أن نقول أن القوى الخارجية المخالفة لمنهاجنا قد نجحوا في الاستحواذ على عقول الطابور الخامس القابع بين ظهرانينا والتلاعب بوحدتنا وتمزيق التقارب فيما بيننا ، فلما كان الحق من أحد دعاتنا تجاه ذلك السيستاني قامت الدنيا ولم تقعد فأثاروا الأغبرة داخل المدن من كثرة كتاباتهم الاستهجانية ولا عجب .. فقد اعتدنا منهم هذا، والآن لا تكاد تجد كاتبا بل صحيفة تستهجن وتستنكر ما قاله الخبيث تجاه أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى من قبل ذلك أساء بعضهم لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نسمع ولم نرى ذلك الاندفاع الذي حصل تجاه العريفي والبراك والمنجد والأحمد واللحيدان والشثري وغيرهم الكثير ، بل لو استعنت بجهازي المايكروسكوب والمجهر وحتى الأشعة تحت الحمراء لما توصلت لمقال في صحفهم التي تدعي النزاهة والوقوف مع الحق ضد الباطل ، إنما بان لنا المتخفي تحت وطأة المادة دون ريب أو شك .

    بكل بساطة قد أفلس هؤلاء فلم يقدموا للوطن ولا المواطن إلا المزيد من المصائب والنكبات . وأنتِ بخير يا زوجة رسول الله ، فقد أنزلك الله منزلتك من فوق سبع سموات فلن يضيرك نعيق الناعق ولا نهيق الناهق ، أما نحن فلن نكون بخير إن بقينا هكذا ، لا نهش ولا ننش كما يقال ، لن نكون بخير ما لم نقنع العالم أجمع بكل دياناته ومذاهبه وطوائفه بأن دين الإسلام هو دين السماحة وهو الدين الأوحد الذي يعلى ولا يعلى عليه ، الدين الذي ستنتهي عليه الخليقة آخر الزمان ،ودائما الشيء الذي يطفو فوق الماء لا وزن له ، حتى أن أهل الحق أصبحوا يظنون أن الغلبة لأهل الباطل ظن السوء ، فتدخل الحيرة في قلوب الذين صدقوا حتى يخيّل لهم أن الباطل حقا فيتبعوه ، والحق باطلا فيجتنبوه ، ولكن لو أنهم آمنوا بربهم حق الإيمان وصبروا لرأوا الحق حقا ، فلن يلبث الباطل إلا قليلا فيندثر ويُزهق ولا يبقى إلا نور الحق الذي يجب أن نتبعه ، فالحق أقوى وسيدمغ الباطل ولو بعد حين ، وهو ثابت حتى وإن استعلى الباطل والشر فنهاية الباطل السقوط ولكم في الأمم السابقة التي عصت آيات وعبر ، فنحن أمة تغفو و لن تنام .. أمة تمرض لكن لن تموت إلا بإذن الله . وهذه التجاوزات أشبه ما تكون بالمناورات العسكرية ، ليروا مدى تأثر الأمة الإسلامية وتمسكها بدينها وحبها لرسولها ومقدساتها ورموزها وعلمائها ، إضافة إلى أنهم يضمرون حقدا دفينا على هذا الدين .

    أيضا لا ننسى أنه لا يمكن أن يصنع البحر الهادئ بحارا ماهرا ، بل يصنعه بقدرة الله البحر الهائج المتلاطم الأمواج، ولن يصنع الرجال إلا مثل هذه المواقف والمصائب التي تحل على الأمة الإسلامية ولن يكون أقل وقعا مما نحن فيه ، فـلــنتسلح بسلاح الصبر وقوة الإيمان والمثابرة للخروج من هذه المواقف بنجاح دون تقصير أو تنفير .

    رسالتي أوجهها في نهاية كتابي هذا لعلمائنا الأفاضل :أنتم تحت مطرقة النقد ولا أحد فوق النقد والمحاسبة وأنتم ورثة الأنبياء وخير هذه الأمة وصلاحها قائم على عواتقكم بعد توفيق الله فكونوا جميعا متفقين على قلب رجل واحد فالمسلم يحتاج من يسنده وينير له طريق الخير ويبعده عن طريق الشر والشبهات فلا تيأسوا واستمروا في النصح والإرشاد والشرح وتبصير الخليقة بما أوتيتم به من علم . وسنرى عما قريب لمن الغلبة ولمن الذلة والانكسار وسيأتي عليهم يوما يطلقون الشهيق وتغص حناجرهم ولا يستطيعوا بعدها زفيرا ..

    طلال المنجومي الثبيتي
     
  5. الصورة الرمزية هادي الخير

    هادي الخير تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    أمنا عائشة مبرأة من فوق سبع سموات
    فيخس خاسر الخبيث وحسن شحاته
    فأمنا طاهرة عفيفة بشهادة الله ورسوله
     
  6. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    خاطرة في نصرة أمنا عائشة
    الاثنين 27, سبتمبر 2010



    الدكتور سعد بن مطر العتيبي
    خاطرة في نصرة أمنا عائشة
    ( سنة الابتلاء وبركة آل بكر )

    منذ بدأت قناة ( صفا ) السنية حملتها الرمضانية المبكرة ، التي بدأت قبل مرور عشية وضحاها على جناية روافض لندن باحتفالهم بموت أم المؤمنين ، وأنا أجدني عاجزا عن كتابة شيءٍ يرضي ضميري تجاه أم المؤمنين ، العالمة الحافظة الرواية ، التي ولدت في الإسلام وماتت في الإسلام ، التي اختارها الله منذ صباها زوجاً لنبيه صلوات الله وسلامه عليه ..

    لكنني وجدت أن خاطرة ما ، مهما كانت قصيرة ، قد تزيح عن نفسي شعور القصور الهائل تجاه هذه الحَصان الرزّان التي برّأها الله من إفكٍ تفتقت عنه عقلية النفاق الذي كان محاصراً بتزايد المؤمنين ..

    هل يكفي أن نستعرض صوراً من ( الابتلاء ) للمؤمنين رجالاً ونساءً ، حتى نعي شيئا من حكمة الله في وجود الشاتمين والقادحين الذين يبغونها عوجا ؟

    أيكفي أن نتذكر ابتلاء نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام بتهمة فارغة برّأه الله منها ونصّ عليها في آواخر سورة الأحزاب ، وهي فرية كان مقصودها - كما هو شأن مقصود فرية الإفك الذي برّا الله منه أمَّنا عائشة في سورة النور - الصدّ عن سبيل الله ، والتشكيك في النموذج الإيماني الأرقى بأي تهمة ، سواء كانت قاسية قسوة الحديث في العرض بل أعظم عرض ! أو كانت فرية حيرى لم تجد لها مجالا للرواج لولا أنها تتحدث عن عيب ما تحت الثياب ، ظنّوا أنَّه سيبقى مخفياً بالستر والحياء ؛ فيشاء الله أن ينكشف لباس نبي الله موسى مع تحري الستر وشدّة الحذر ، ليهرب الثوب ويتباعد عن صاحبه مستقلاً ظهر الحجر بقدرة الله ، فيناديه موسى وهو يجري خلفه بدهشة : ثوبي يا حجر ، ويستقرّ الحجر بعد أن تطلعت عيون من تشبعوا بالتهمة دون تثبت ، ليبادروا النظر محلّ العيب المفترى .. وليبادر نبي الله موسى بالانتقام منه في ظل الدهشة ، بضربات أحدثت فيه ندبات من قوة نبي الله وشدّة خجله وحيائه .. يا إلهي ! إنَّها البراءة التي يرعاها الله بحكمته ولطفه ..

    هذه الفرية وكشف الله لها في الملأ حملت رسالة الله في الموقف من مثل هذه التهم التي لا تكاد تفارق عاملا للدين وخادما لشريعة رب العالمين : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرّأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ).. ومن هنا جاءت الآية التي لا تملك وأنت تتلوها بتمعن إلا أن تكفكفك دمعك ، فموسى من أولي العزم وهو عند الله وجيه ، ولم تجامله السنة الإلهية في ابتلاء المؤمنين ، فمن الشأن بغيره ؟! ويأتي الدرس للمؤمنين ، وكأنه مما لا يعيه غير المؤمنين ( لا تكونوا كالذين آذوا موسى ) .. إنَّ السب والشتم والقدح في الأطهار خلق يهودي منحرف ، فلا تكونوا أتباعاً لليهود في طباعهم المشينة ..

    هذا الدرس لم يستوعبه المنافقون ، ولا من سمع لهم فيما سمع ، فضلاً عن فئة السَّمَّاعون لهم .

    هذا الدرس لم يعرفه الرافضة ، الذين يستكثرون على نسائهم تهمة المتعة التي يرون فضيلتها ، بينما يحتفلون بتهمة الطاهرة التي برّأها الله ! إنَّه خلق اليهود المنحرف تطبيقه أسوء طوائف أهل القبلة .

    وأمَّا الموقف الذي شاهدته البارحة فموقف يخزي أتباع الشَّتَمة فضلا عن المحتفلين بالشتم .. فالبارحة كنت أشاهد تقريرا تضمن لقاءات مع عدد من أهلنا في مصر وهم يعبرون عن دعمهم لحملة نصرة أمنا عائشة رضي الله عنها في قناة صفا ، وتنقل اللقاء بين الناس حتى وصل رجلا شدّني كثيرا وهو يقول : أنا مسيحي ، وأنا متضامن مع حملة الدفاع عن عرض النبي محمد ! إي وربي لقد قالها ! قلت : سبحان الله ! حتى هذا النصراني كان أشرف مدّعي حبّ آل البيت وأكثر حمية من بعض أهل السنة .

    أقول هذا وأنا أفرق بين الرافضة والشيعة ، وبين المؤمنين بأصولٍ تناقض الإسلام كالإثني عشرية ، وبين عوام الشيعة ممن لا يعرفون من التشيع غير أمور يرونها مندرجة ضمن دعوى حبّ آل البيت .. وهل عائشة إلا القلب الشاب النابض في بيت النبوة ..

    ثم تذكرت أقواماً من بني جلدتنا ، ينتسبون لأهل السنة ، ممن سوّدوا الصحف وملؤا الفضاء ضجيجا في الدفاع عن رموز يخدمون منهجهم أو أهواءهم ، ويتكلفون نفي ما يثبته أولئك بأنفسهم .. بينما تجدهم أبرد من اللحم المستورد في نظرتهم لسب أم المؤمنين ، ولا عجب فقد وجدنا منهم من يسوّغ الصمت عن مجرمي الصليبيين من أهل الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله ولجميع أزواجه رضوان الله عليهن ..

    ومما شدّني في حملة أهل السنة في الدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها ، سواء منها ما كان على المستوى الرسمي كما جرى في الكويت والبحرين ، أو على المستوى الشعبي كما نرى في حملة القنوات الفضائية المستقلة المتضامنة في الحملة ، أو على مستوى الأفراد كما رأينا في رفع الدعاوى من أهل المحاماة وفي اتصالات الجماهير ..

    إنَّها حملة مأجورة ، وهي في الدفاع عن حقوق أكثر النساء رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأين دعاة حقوق المرأة من هذه التظاهرة التي سببها شتم امرأة بحسب دعاوى الدفاع عن المرأة ؟!

    أرأيتم كيف هبت أمة في نصرة امرأة ماتت منذ بضعة عشر قرنا ؟! رضي الله عنها ..

    وفي ظني أن هذه الحملة ستفسر عن اهتداء كثيرين - وقد وقع شيء من ذلك - فضلا عن تصحيح مفاهيم عوام الشيعة ممن لا يعلمون بمكر أسيادهم وكبرائهم ..

    وقد جرت بيني وبين بعض الشيعة المعتدلين مراسلة تؤكد ذلك ..

    وها هي بركة آل بكر تمتد عبر التاريخ ، ليتراكم بها خير عظيم ، في كشف أهل الباطل ، وبيان منهج الحق ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ) ! وحق لنا أن نردد ونحن نرى تداعي بعض عقلاء القوم نحو التهدئة تقية لا توبة : ( قل موتوا بغيظكم ) ..

    وهو أمر يكشف الله به الحقائق ، فبئست عقيدة يتعبد أتباعها بسب الصالحين وشتم أمهات المؤمنين .. ومنهج القرآن أن لا يسبّ من يستحق السبّ إذا احتمل أن يؤدي للسبّ ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) .. فكيف بمن يحرم سبّه أصلاً ؟!

    رضي الله عن أمنا عائشة تلك المرأة العظيمة التي بلغت مكانتها في عصر الصحابة حدّ الضغط عليها للخروج من المدينة لوجاهاتها ومكانتها ، قصد الصلح بين طائفتين من المؤمنين ..

    وأخيرا رضي الله عن أمنا عائشة حبيبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى إنه يناديها مرخّماً اسمها حباً ولطفاً ومودة : ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) فتقول : ( وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ) .

    ( والترخيم أسلوب نداء يندرج في اللغة الرومانسية بتعبير الناس اليوم ) .. وهو قربة لمن نوى التقرب به في نداء زوجه ..

    والحديث عن أم المؤمنين ذو شجون ، فرضي الله عنها , وعن أبيها ، وعن جميع الصحابة ، ورضي عن كل من ساهم في نصرتها ..

    وصلى الله وسلم على زوجها ورزقنا شفاعته والسقيا من حوضه .. آمين

    كتبه / سعد بن مطر العتيبي

    لجينيات
     
  7. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    والله لَحِذاء مَشَت به الصديقة إلى كنيف أطهر من ..
    الأحد 26, سبتمبر 2010




    الشيخ سليمان بن أحمد الدويش



    الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    فمن المتقرر حكماً أن من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل نزول الوحي فمستحق لحد القذف , وقد أقامه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض من وقعوا فيه , وأما من قذفها بعد نزول الوحي فهو مرتد كافر لأنه مكذب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذا يعلم أن كل رافضي يعتقد في أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع أحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعتقد الفاجر فإنه كافر بالله العظيم , وإن صلى وزكى وصام وحج وزعم أنه مسلم .

    وحيث صرح الزنديق ياسر الحبيب بما يخفيه سائر من هم على مذهبه وملته , إلا أنه تميز عنهم بالمجاهرة بالزندقة , في حين تدرَّع معظمهم بالتقية , لذا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه المواقف , وألا تمرَّعلينا مروراً عابراً , دون أن يصاحب ذلك وقفة للتأمل والمراجعة .

    إن على عامة أهل السنة أن يعلموا أن تخوين أغلب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً عقيدة من عقائد الرافضة , وأن من يترضى منهم على الصحابة رضوان الله عليهم فإنه يقرنها غالباً بلفظ المنتجبين , وهي أشارة لنفرٍ يسير من الصحابة , أما البقية فيرى الرافضة أنهم كفار أو فساق لايجوز الترضي عليهم ولا ولايتهم , وأن محاولة بعض أشياخهم وسدنتهم تلطيف الأجواء , وإظهار التسامح والتقارب بين السنة والشيعة , من خلال الترضي عن الصحابة على وجه العموم , وعدم تصويب من ينال منهم , إنما هو من التقية والدجل , وذلك لأن ما يقولونه يخالف حقيقة ماهم عليه , وأن من صدَّق قولهم هذا فهو كمن يحسب في السراب ماء .

    لقد بحت أصوات الغيورين وهم ينادون في الناس أنَّ دين الرافضة قائم على الكذب والدجل , وأنهم يقولون خلاف مايبطنون , ولو تمكنوا أو أمِنِوا لأظهروا من العداوة والبغضاء أشدُّ مما يظهره اليهود وغيرهم , وهذا ما أثبتته الحوادث , وشهد الواقع بصدقه , والله أعلم بما هو قادم .

    إنني هنا لست لإثارة العصبيات , ولا للتفريق والخلافات , لكني أكشف عن حقيقة يجب ألا تختفي عن أعيننا بسبب النفاق الإعلامي , أو حرباوية مواقف المتلونين من أبناء تلك الطائفة , ولا بالمميعين السذج الذين يركضون وراء سراب التقريب .

    نعم لقد صدرت بعض الآراء التي تحمل في ظاهرها عدم موافقة لما صرَّح به المرتد ياسر الحبيب , لكنني أعتقد جازماً أنها تمارس التقية , بل لو حلفت لما حنثت أن معظم أصحابها مؤيد في باطنه لماقاله ذلك المرتد , وذلك لأن ماقاله ياسر هو عين ماقاله كثير من أئمتهم وساداتهم في القديم والحديث , وياسر لم يأتِ بدعاً من القول عندهم , ومن قرأ في أمهات كتبهم , وما حواه تراثهم , وما سطره أئمتهم , فلن يخرج بغير ماسمعه من المرتد ياسر , ولهذا فاستنكارهم عليه ليس إلا ذرَّاً للرماد في العيون , ولايمكن أن يكتسب الثقة بتطبيل بعض الصحف المتهالكة له وإشادتهم به .

    أنا على يقين أنه سيأتي من يقول : أشققت عن قلوبهم ؟ , أو من يقول : احترنا بكم ! , فهم إن قالوا مايخالف مذهبهم قلتم تقية , وإن قالوا بمذهبهم لن يسلموا منكم , فمالذي تريدونهم أن يفعلوه ؟ , والحقيقة أن هذا السؤال يتكرر كثيراً , ولكني سأجيب عنه باختصار شديد , وسأحصره فيما نحن بصدد الحديث عنه , فأقول : لقد اطلعت على عامة ما كتبه الشيعة في استنكارهم لماتفوه به الزنديق المرتد , وسأفترض فيه حسن النية والقصد , ولكني سأتوجه بسؤال بريء كبراءة الصفار من معتقد ياسر الحبيب : لو أن أحد الناس اتهم المهدي الغائب بالفاحشة فهل ستكون لغة النكير عليه كما هي لغة البيان التي صدرت من الشيعة حول ماتفوه به ياسر في حق أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ؟ , وإذا اتضح الجواب فمن خلاله يتبين لماذا لانثق بالرافضة , بل نجزم أن ماصدر عنهم إنما هو من باب التقية .

    ليس عندي من شك أن المهدي الغائب الذي يزعمون لايساوي قلامة ظفرالحَصَان الرَّزَان حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع هذا فلو أن أحداً ناله بمايرونه عيباً له , وانتقاصاً من مقامه , لأقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها , ولرموه بكل إفك وفرية ونقيصة , ثم نحن نرى كبارهم يقذفون بالإفك أمهات المؤمنين ثم نرضى من بعضهم ببيانات باهتة لا لون فيها ولا طعم لها ولاريح , إلا ماكان من ريح التقية , وطعم المخادعة , ولون الحرباء .

    لقد رأينا كيف أعلن الرافضة النفير , وأتبعوه بالنكير على من وصف السيستاني بما هو به حقيق وله أهل , واصطفَّ معهم في طوابير العويل بغال الليبرالية , وبعض السذج من أهل السنة , وكيف احتجوا على مسلسل " للخطايا ثمن " وطالبوا بمنع بثِّه لزعمهم أنه يقدح في بعض ممارساتهم الزائفة , ورأينا كذلك موقف الرافضة من سلمان رشدي , وهو موقف لازالت دولة طهران ملتزمة به ثابتة عليه , كما رأينا مواقفهم من علماء أجلاء صدرت منهم بعض الفتاوى العلمية , المبنية على حقائق وأدلة , وكيف نالوا منهم , ولم يكفوا عن أذيتهم في حياتهم وأثناء مرضهم وبعد مماتهم , ومن أبرز هؤلاء الأعلام سماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله , بل هاهم الرافضة يلعنون أئمة تركوا الدنيا منذ مئات السنين , وكلما جاء ذكرهم , أو مرَّت سيرتهم , وجدتهم يتشفَّون منهم بأنتن القول وأقبحه وأفجِّه , بل والأعجب من هذا كله أن هؤلاء الرافضة الأرجاس قد اتخذوا يوم عاشوراء يوم حزن وبكاء , ورفعوا فيه من عبارات الثأر للحسين رضي الله عنه وأرضاه مالايخفى على متابع , مما يعني نقمتهم على من قتله , واتفاقهم على عظم جرمه , ونحن نرى أن قتله منكر وجريمة , إلا أن الرافضة صرفوا عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء , إلى بدعة ابتدعوها , زعموا أنها أولى بالإحياء مما وجه به النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه , فإذا كانت هذه مواقفهم ممن نال من رموزهم , وهذه حالهم مع من قتل الحسين رضي الله عنه , فهم يضربون أنفسهم تقريعاً لها لخذلانه , ويرتكبون في ذلك اليوم من ألوان الردة والفجور مالايحصيه إلا الله , مع أن قتل الحسين رضي الله عنه لايرقى إلى درجة الكفر , إلا على رأي من يدعي عصمتهم وينزلهم فوق منزلتهم , بينما قذف عائشة رضي الله عنها الذي يتخذونه ديناً لهم وقربة يتقربون بها ردةٌ صريحة , لما يشتمل عليه من تكذيب لله ولرسوله , وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وطعن في عرضه , فضلا عمَّا يشتمل عليه من طعن في عقيدة المسلمين وشريعتهم كونهم أخذوا كثيراً من الأحكام استناداً على أحاديث روتها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .

    لقد كنت أتأمل كثيراً فقلت : إنه إن كانت كلمة " قصيرة " آذت سمع النبي صلى الله عليه وسلم , وهي قد خرجت من فم حبيبته , تجاه من هي أدنى مرتبة منها في الحبِّ , وذلك لكونها غيبة , ( فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة , فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته , قالت : وحكيت له إنسانا , فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ) , فماظنكم بما يتفوه به هؤلاء الأرجاس الأنجاس , الذين لايبلغ أتقاهم قدر حذاء مشت به أمنا الطاهرة العفيفة لكنيف أو خلاء , وقد جمعوا فوق طعنهم في عرضها , تكفيرهم لأبيها وصاحبه, وتخوينهم لعامة أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين .

    لقد بلغ السيل الزبى , ولم يعد خافياً على أحد اليوم خبث مذهب هؤلاء , وفساد عقيدتهم , وأنهم يدينون بغير ديننا , وينتحلون غير ملتنا , وأن دعوى التقريب معهم , أو الحوار للاتقاء عند نقاط اتفاق إنما هي نوع من العبث وضياع الأوقات , فهؤلاء كاليهود لايتعاملون إلا بالحيلة , ولا ينفكون عن نقض العهد , وكيف يمكن الوثوق بمن قامت تسعة أعشار عقيدته على الكذب !! .

    إني ليتملكني العجب من أقوام يشاهدون قنوات المسوخ الرافضة وهم يستغيثون بغير الله , ويدعون المخلوقين من دون الله , بل ويمنحونهم من الصفات والحقوق مالايجوز لغير الله جل في علاه , ويرون منهم من الشرك والردة مالم يبلغه فرعون هذه الأمة " أبوجهل " , ثم هم لايزالون يتمايلون على معزوفة التقارب , وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ! , وأنا أقول ألا قاتل الله الجهل والحمق , وهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم خير البقاع وأحبها إلى الله إلا لأجل التوحيد , الذي لم يبقِ هؤلاء الرافضة منه عروة ؟ .

    إنه مهما حاول الرافضة أن يتمسحوا بمسوح اللحمة الوطنية , وينادوا بتناسي الخلافات , وعدم بعث الماضي , وأن هناك قواسم تجمعنا , وعدواً أولى بالمواجهة من تحويل سهامنا إلى نحوربعضنا , فإن كل تلك الدعاوي كاذبة ومخادعة , ومن قرأ تأريخهم وجد فيه العبر , فيجب علينا ألا ننخدع بهم , وألا نثق بزخرف قولهم , ولو كان الخلاف بيننا وبينهم في فروع الدين والعقيدة لكان في الأمر سعة ومندوحة , أما والخلاف بيننا وبينهم على أسس العقيدة وأصول الدين فلا تقارب ولا كرامة عين .

    ولتعلموا أنَّ ما أقوله لكم حقيقة , وأنهم إنما يعاملوننا بالتقية , وأنهم يخفون خلاف مايبطنون , فإني أتحدى أي واحد ممن زعم أنه استنكر ردة كلب بريطانيا ياسر الحبيب , أوغيرهم ممن قال كلاماً انطلى على بعض مغفلينا , أن يعلن البراءة من كل اتهام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم , وانتقاص لصحابته رضوان الله عليهم , سواء أكان مما جاء في كتبهم , أو ما يقوله أئمتهم وساداتهم , وأن من قال بشيء من ذلك فهو مكذب لكتاب الله تعالى , ولصحيح وصريح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومستحق لغضب الله ولعنته ومقته , وأنه يقول ذلك ديناً لاتقية , وأن ماجاء في كتب أشياخهم مما اشتمل على شيء مما سبقت الإشارة إليه باطل يجب طرحه والتحذير منه , ويجب على اطلع عليه بيان بطلانه وزيفه .

    نعم أتحداهم جميعاً من صفارهم إلى زمارهم أن يعلنوا ذلك على الملأ , أو يكتبوه ببيان يُنشر بين الناس , أما أن يطلقوا عبارات موهمة , وكلمات عائمة , ثم يحيلوا إلى مراجع تناقض كل ما طالبناهم به فهذا من التقية الزائفة , وفي أصول العقائد لاتجدي أنصاف الحلول ولا الترقيعات , بل لابد من الوضوح والمفاصلة .

    والآن هل سنرى من علماء الرافضة بيانات واضحة , ليس فيها تحايل ولاتمايل ولاتقية , تعلن أن عائشة رضي الله عنها أمَّاً للمؤمنين , كما نص القرآن على ذلك ( وأزواجه أمهاتهم ) , وأن من اتهمها في عرضها كافر خارج عن الدين , لتكذيبه ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إثبات البراءة لها , أم إننا لن نحظى منهم بأكثر من بيانات قد يكتب أبلغ منها بعض أعضاء جمعيات حقوق الإنسان من اليهود والنصارى ؟ .

    ولكن كيف يجنى من الشوك العنب , ولقد أحسن والله القحطاني في نونيته حين قال :

    إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان
    مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان
    وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران
    أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان
    صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان
    وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان
    أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان
    هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان
    هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان
    أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان

    فلتشرقوا أيها الرافضة بأرياقكم , ولتعلموا أننا كلنا نتمثل قول شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه :

    فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء

    وأما عائشة رضي الله عنها فوالله الذي لايحلف بغيره ما حملت أرحام المؤمنات من بعدها بأطهر منها ولا أبرَّ , ولن تحمل أرحام من هو آتٍ بأنقى منها ولا أشرف ولا أزكى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ومن اعتقد غير ذلك فهو منافق مرتاب , وليخسأ بعد ذلك مجوس الأمة , وعبدة السادة , ومفضلوا المتعة على العفة .

    اللهم عليك بالرافضة المشركين المرتدين , والفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .

    اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .

    اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .

    اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .

    اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .

    اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .

    اللهم أصلح الراعي والرعية .

    اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .

    هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

    وكتبه

    الشيخ : سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش

    أبومالك

    لجينيات
     
  8. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    مفتي عام السعودية: مَن طعنوا في السيدة عائشة "رءوس المنافقين"
    الأربعاء 29, سبتمبر 2010



    لجينيات ـ

    هَاجَم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية أمس، الرافضي المتطرف ياسر الحبيب الذي جردته بلاده الكويت من الجنسية في أعقاب إساءاته ضد أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر "رضي الله عنها"، وهي الحادثة التي أحدثت ردود فعل واسعة وغضبًا في العالم الإسلامي من جرَّاء هذه التداعيات، أسفرتْ عن سحب الكويت الجنسية عن الحبيب.

    ووصف المفتي العام للسعودية من قَاموا بمهاجمة السيدة عائشة في الاحتفال المريب بالعاصمة البريطانية لندن بـ "رءوس المنافقين الضَّالين لافتًا إلى أن هذه الحادثة "طَأْطأَت رءوس كثير ممن يزعمون بعدم انحراف منهجهم".

    وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد فنّد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ما تعرضت له السيدة عائشة بقوله "يجب أن نعي ابتداء قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"، مضيفًا: "لما تكلم من تكلم من رءوس المنافقين والضالين بأم المؤمنين وقالوا فيها أقوالًا.. يقول لي بعض الإخوان الذين سمعوها: إنهم لم يقدروا على مواصلة الاستماع للبذاءة وقذارة اللسان ووقاحة ليس بعدها وقاحة.. يعني خسَّة ودناءة وسقوط بالرذيلة".

    ورأى المفتي أن الأمر العظيم الذي عكسته هذه الحادثة "أن هذا طأطأ رءوس كثير من الذين يزعمون أنهم ليسوا منحرفين، وأظهر كمائن نفوسهم، وعرفوا أنهم قد دمغوا بهذا الباطل الذي كانوا يخفونه.. والآن انكشف الغطاءُ وتبيَّن ما هم عليه من المعتقد الخبيث".

    وبيّن مفتي عام السعودية، الذي كان يتحدث لخطباء وأئمة ودعاة سعوديين، أن حادثة التهجُّم والنَّيْل من زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسهمت في وقف تمدد التشيع في بعض الدول، وقال في هذا الإطار "يقول لي بعض الإخوان إنه في بعض البلاد التي كاد التشيُّع يجتاحها أنه بعد هذه الحادثة تراجع الكثير عن هؤلاء، وعلموا أن أولئك على باطل"، معتبرًا ذلك "نعمة من الله كشفت عوارهم".

    ودعا الشيخ آل الشيخ خطباء الجمعة إلى التحذير من الطعن بأمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

    وكالات
     
  9. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    انتصار المسلمة لأمِّها الصِّدِّيقة!
    الخميس 30, سبتمبر 2010



    أحمد بن عبد المحسن العسّاف

    لجينيات ـ

    لا يستطيع القلم تصوير الأذى الذي حل بالمسلمين من تطاول الشِّيعة قبَّحهم الله على الصِّدِّيقة الطَّاهرة أمِّ المؤمنين عائشة-رضوان الله عليها- زوج النَّبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- وبنت أبي بكر الصِّديق-رضي الله عنه-. ولم يقف مفهوم إفكهم الشَّنيع عند منطوق القذف والسِّباب البذيء فقط، بل تعدَّاه إلى تكذيب القرآن، والتَّشكيك في الوحي، بل وانتقاص مقام النُّبوة الرَّفيع، ولا أبالغ إن قلت إنَّ مفهوم باطلهم لا يستثني الذَّات الإلهية المقدَّسة.

    ومع هذا التَّكالب الرَّافضي ضدَّ أمِّنا وحبيبة رسول الله-عليه الصَّلاة والسَّلام- وبكره وزوجه بوحي الله في الدُّنيا والآخرة، وأحب النَّاس إليه، فإنَّه لا يسع المسلم إلا الحركة الرَّاشدة نصرة لأمِّ المؤمنين، ودفاعاً عن دين المسلمين وعقيدتهم، وفضحاً للباطل مع نقض دعاوى التَّقارب والفروق الطَّفيفة، فمَنْ يزري بأمِّنَّا فليس منَّا ولسنا منه في شيء.

    وهذا واجب يشترك فيه الرَّجل مع المرأة، وفيه للمرأة مزيد خصوصية؛ والمرأة التي أعنيها هي المسلمة مهما كان مستوى التزامها بتعاليم الدين، وأيَّاً كان وضعها الاجتماعي، ودرجتها العلمية، مادامت ترى نفسها مسلمة تروم الصعود إلى مرتبة الإيمان، فعائشة رضي الله عنها أمُّ المؤمنين والمؤمنات، ولا خير فيمن لا تنتفض غيرة لأمِّها وقدوتها.

    وخير انتصار لعائشة الصِّدِّيقة أن تتخذها المرأة المسلمة قدوة في العلم والعمل، فقد كانت -رضوان الله عليها- من أعلم الصَّحابة، ومن أكثرهم رواية للحديث ومشاركة في الإفتاء والمسائل الواقعة، وكانت عالية في أخلاقها، سامية في عفافها، متَّبعة في أعمالها، تداوم على الصَّالحات وإن قلَّت، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، حتى اجتهدت قولاً وفعلاً وعملا، ولم تقتصر على علم الشَّريعة مع أنَّه أجلُّ العلوم؛ بل ضربت بسهم في علوم أخرى كالطِّب والأنساب.

    ومن الاقتداء المحافظة على الحجاب، والابتعاد عن مخالطة الرِّجال الأجانب، ومجانبة مواطن الرِّيب، وقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة قالت: "كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه" رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله رجال الصحيح( ). وجدير بالمسلمة أن تعلن في لباسها وسلوكها اعتزازها بدين الإسلام وأحكامه، وأنَّها مرتبطة بأسلافها من أمَّهات المؤمنين وسائر الصَّحابيات-رضي الله عنهنَّ وأرضاهن-.

    ومن نصرة ابنة الإسلام لأمِّها مقاطعة المفسدين الذين لم يأبهوا لهذه النَّازلة، وهجران وسائلهم من صحف وقنوات وشركات اتصالات، وفضحهم في مجتمع النِّساء، فقد هبُّوا لنصرة السيستاني على كلمة واحدة لا تمس العرض مختلقين لدفاعهم ذرائع واهية، واصيبوا بكلِّ عاهة في الفهم والسَّمع والنُّطق تجاه احتفالات الرَّوافض للطَّعن بعرض الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم-، بل إنَّ كثيراً من هذه الوسائل لم تشر إلى هذه الحادثة إلا بعد صدور بيانات هزيلة من مثقفي الشِّيعة دون مراجعهم! ومن مفردات النُّصرة النَّسوية تكذيب هؤلاء الذين يتسترون بالدِّفاع عن حقوق المرأة لمآرب خبيثة؛ ولم يتحرك منهم جفن لواحدة من أطهر نساء العالمين.

    وتنصر المسلمة أمَّها حين تقتدي بها في دار أبيها، وتسير سيرتها في بيت الزَّوجية، وتربي أبنائها كما كانت تفعل مع الصَّحابي الفارس عبد الله بن الزُّبير-رضي الله عنه-، وتغرس فضائل عائشة في بناتها، وتكون في مجتمعها النَّسوي كعائشة في تعليمها ودلالتها على الخير، وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ورعايتها لكلِّ فضيلة ومحاربتها لأي مظهر يخدم الرَّذيلة.

    وتشترك المرأة مع شقيقها الرَّجل في طرق الانتصار الأخرى العامَّة، كتربية النَّفس على هدي الإسلام، وعدم الاغترار بأكاذيب الشِّيعة وإخوانهم المنافقين، وتأييد الوسائل الإعلامية التي ساءها ما قيل عن أمَّ المؤمنين الطَّاهرة، ودعمها معنوياً وماديا؛ مع الدُّعاء للقائمين عليها بالحفظ والتَّوفيق؛ ومطالبة الإعلاميين الذين ينتسبون لأمة الإسلام حقَّا؛ ويغارون على الدِّين الحنيف صدقا، بأن تكون وسائلهم على وفاق مع دين المجتمع وثقافته. ويجب على الرَّجل أن يعلي من مقام المرأة السَّائرة على نهج عائشة المقتفية أثرها، وأن يقتدي بالرَّسول زوجاً عادلاً، وبالصِّديق أباً حنوناً، وبابن الزُّبير ابناً باراً.

    أحمد بن عبد المحسن العسَّاف-الرِّياض
    الأحد 17 من شهرِ شوال عام 1431
     
  10. الصورة الرمزية & محب الخير &

    & محب الخير & تقول:

    افتراضي رد: حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !

    حادثةُ الإفكِ الجديدة بركاتٌ بعضُها فوقَ بعض!
    الخميس 30, سبتمبر 2010



    عبد الرحمن بن محمد السيد

    لجينيات ـ

    لستُ هنا بصددِ الدفاع عن عرضِ الطاهرةِ، المصونةِ، العفيفة، الصدّيقةِ ابنةُ أبي بكرٍ الصديق – رضيَ الله عنها وعن أبيها – وتبرِئتها مما نطقَ بهِ الزنديقُ الآثمُ – نزيلُ لندنَ الخبيث - في حادثةِ الإفك الجديدة؛ فلَقد قضى اللهُ أمرهُ وأمضى حُكمهُ قبلَ 1000 سنةٍ وتزيد؛ ببراءتها ممّا تفوّه بهِ الأفّاكُ المأفون، في آياتٍ تُتلى إلى يومِ القيامة.. وإنزالِ العذابِ والتنكيلِ بِقاذِفها ومتّهِمِها : { والذي تولّى كِبرَهُ منهم لهُ عذابٌ عظيم }..

    وأنَّى لي أن أتكلّمَ بشيءٍ بعدَ أن برّأها اللهُ الحقُّ العظيم ؟!

    فهيَ أمُّ المؤمنينَ، ورمزُ النقاءِ والعفافِ والطهارَة، وحبيبةُ رسولِ ربٍّ العالمين، وإن رغِمت أنوفٌ.

    لا يُذكرُ الطُّهرُ إلا قيلَ عائشةٌ .. رمزٌ لهُ وهوَ نورٌ في مُحيّاها

    نُجِلُّها نُطرِبُ الدنيا بِرَوعتها .. إذا اِنبرى بكلامِ السوءِ أشقاها

    نُرتِّلُ الوحيَ صفواً عن طهارتِها .. ولا نُبالي بصوتٍ خاسئٍ تاها

    صدِّيقةٌ وابنةُ الصدِّيقِ ليس لها .. من مُشبِهٍ في الصّبايا في مزاياها

    ولستُ – أيضاً – بِمُتكلِّمٍ عن مخازي الرافضةِ وأهوالِهم، أو مبيِّناً لبعضِ ما تخفي صدورُهم من الحقدِ والأذى والعداوةِ لرسولِ اللهِ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- وآلِ بيتهِ وصحابتهِ الأبرار الأخيار، فالذي تفوّهَ بهِ هذا الأفّاكُ الحاقدُ ليسَ بجديدٍ على من عرفَ القومَ وأدرَكَ أساسَ اِعتقادهم، واستبصَرَ أحوالَهم.. وطالعَ كتاباتِ أئمتهم وأسيادهم.

    بيْدَ أنّ حادثةَ الإفكِ الأخيرةِ هذهِ؛ كانت بما اِحتوَتهُ من الخيرِ والبرِكةِ كما قالَ اللهُ من قبل ُ: { لا تحسبُوهُ شراً لكم بل هوَ خيرٌ لكم .. }.. فهيَ وإن كانت قاسيةً مؤلمةً مفتِّتةً لأكبادنا وأكبادِ عامةِ المؤمنين؛ إلاّ أنّ فيها من الخيرِ والبُشرى والفضلِ والبرَكةِ ما لا يَهبُهُ ولا يُقدِّرِهُ إلاّ اللهُ المنّانُ سبحانهُ وتعالى! بركاتٌ مُتراكِماتٌ بعضُها فوقَ بعض.

    ولا يسَعُني في هذا المقام إلا أن أستعيرَ تلكَ المُفرَدةِ التاريخيةِ التي نطقَ بها الصحابيُّ الجليلُ أسيدُ بنُ الحضيْرِ – رضيَ اللهُ تعالى عنه– في حادثةِ فَقدِ عِقدِ عائشةِ رضيَ اللهُ عنها، بعدَ نزولِ آيةِ التيّمُمِ، " ما هيَ بأولِ بركتِكم يا آل أبي بكر !"

    فلا تزالُ بركاتُ أبي بكرٍ وآلهِ تتوالَى على هذهِ الأمةِ منذُ أن نصرَ اللهُ رسولَهُ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- بأبي بكرٍ قبلَ الهجرةِ حينَ صدّقهُ إذ كذَّبهُ الناس، وأثناءَ الهجرةِ بمُرافقتِهِ لهُ، وبذاتِ النطاقينِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ تعالى عنها حينَ كانت تصِلُهم بالطعام، وبعدَ الهجرةِ في كثيرٍ من مواقفِ الصدقِ والحقّ، ثمّ ما جرى بعدَ ذلكَ في حادثةِ الإفك التي نالَت من عائشةَ ابنةِ أبي بكرٍ والتي كانت خيراً وبركةً على جميعِ المؤمنين، كما قالَ الله : " بل هوَ خيرٌ لكم "، ولم يقُل : بل هوَ خيرٌ لعائشةَ فقط، ثمّ ما حصلَ في نزولِ آية التيمُّم كما تقدّم، وما حصلَ بعدَ موتهِ -عليهِ الصلاةُ والسلام- في الذي تحقّقَ على يدِ أبي بكرٍ – رضيَ اللهُ عنهُ – من حربِ المرتدِّين، وتثبيتِ دعائمِ الدولةِ الإسلاميةِ، إلى أن حصَل من الخيرِ والبُشرياتِ الطيبة في هذهِ الحادثةِ الأخيرةِ ما تطمئنُّ بهِ قلوبُ المؤمنين..

    فتعالَوْا بنا – أيُّها المُباركونَ – نتأملُ ما أجراهُ اللهُ من الخيرِ في طيّاتِ أعظَمِ محنةٍ مرّت بنا في الأيامِ الأخيرة؛ أعني محنةَ الإفكِ والبُهتانِ التي أصابَت عرضَ نبيِّنا عليهِ الصلاةُ والسلام..

    أولاً: من أعظَمِ الخيرِ في هذهِ الحادثة؛ ما تكشّفَ للناسِ جميعاً من حقيقةِ دينِ هؤلاءِ الروافضِ وأخلاقِهم، وما ظهرَ للجميعِ من قُبحِ فعالِهم، وسوءَ ما تخفيهِ قلُوبُهم من الحقدِ السافرِ على أمّهاتِ المؤمنينَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُنّ، وبانَ عداؤُهم الذي يُبطنونهُ لأهلِ السُّنة، واتّضَح للقاصي والداني أنّ ما يدّعونهُ من مُعاداةِ اليهودِ والنّصارى والحرص على قضايا المسلمين الشائكة – خصوصاً قضيّتيْ الأقصى وفلسطين- ما هوَ إلاّ محضُ كذب ومجموعُ اِفتراء! بل هم في الضفّة المقابلة تماماً لكلِّ ما يدّعون.. وهذا بعدَ أن كادت طائفةٌ مفتونة تُّصدِّقُ دعاواهُم..

    الحاصل : الظهور الشيعي على حقيقتهِ، واِبتعاده هذهِ المرّة عن التقية؛ خيرٌ عظيم، وتبديدٌ وزعزعةٌ لِسرابِ التقريب، وإنني لعلى يقينٍ أنّ ذلك سيوقظ الكثير من المخدوعينَ من أهلِ السنة.

    ثانياً: في هذهِ الحادثة رسالةٌ صريحةٌ غيرُ مُجَمجِمة؛ إلى دعاةِ التقاربِ والتلميعِ لمذهبِ التشيُّع، فقد ألقمتهم هذهِ الحادثةُ أحجاراً، بلهَ قد أتَت على بُنْيانهم من القواعد، فهم وإن حاولوا أن يوهمُوا أنفسَهم -قبلَ أن يوهمونا- بنجاحِ محاولاتِهم في التقريبِ والتذويبِ ومدى جدِّيّتها، إلا أنّهم لم يستطيعوا أن يُحدّدوا موقفاً صريحاً تجاهَ هذهِ الفريةِ العظيمة من قِبَلِ هذا الأفّاكِ المجرِم؛ اللهمّ إلا تصريحاتٍ خجولةٍ غيرِ واضحةٍ لبعضِهم، بل وحاولَ بعضُهم أن يجعلَ منها قضيةَ شخصٍ واحدٍ فقط! ، وبعضُهم ممن أزعجَ آذاننا بكثرةِ منعِه لِسبِّ الصحابةِ والبراءةِ ممن قامَ بذلك؛ له تسجيلاتٌ صوتية تلعنُ وتسُبُّ الخلفاء الراشدين الثلاثة الأُول ـ رضي الله عنهم وعن بقية صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وما زالت موجودة ! فيا للهِ العجَب، وسُبحانَ من أبى أن تجتمعَ كلمتيْ الحقَ والباطلِ إلى يومِ الدين، وصدقَ الحقُّ سبحانهُ : ( ولوِ اِتّبعَ الحقُّ أهواءَهُم لفسَدَتِ السماواتُ والأرضُ ومن فيهنّ ).

    ويا ليتَ دعاةَ التقريبِ يعلمونَ أنّ مثلُهم ومثل هؤلاءِ الروافض كمَثَل مَن ينشُدُ في الماءِ جذوةَ نار .. وكَمَن يطلبُ من السّرابِ إرواءً لظمئه..! واللهُ المستعان.

    ثالثاً: أبانَت هذهِ الحادثة بوضوحٍ تامّ؛ حقيقةَ التحالُفِ الليبراليّ الصحفيّ معَ المدِّ الصفويّ الرافضيّ الذي حذَّر منهُ وأشارَ إليهِ بعضُ المُدركينَ من العلماء، والذي أخذ يتنامى بشكلٍ مُخيف في الفترةِ الأخيرة!

    ولمّا يغِب عن أذهاننا بعدُ؛ ما قامت بهِ وسائلُ الإعلامِ الليبرالية التي تستكتبُ بعضَ المنافقين، من الهجومِ المفضوحِ على الشيخِ العريفيّ حينَ نالَ من أحدِ زنادقتهم في العراق! ورأينا كيفَ اِحمرّت آنافُهم وتورّمت وجوههم حينها غيرةً على عرضِ السيستانيّ، أما حينما يكونُ الحديثُ عن عرضِ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة فلا تستغرب حينها إذا قرأت لبعض بغال الليبرالية من التباكي على الفتنة والتنادي بعدم إثارة الطائفية، أو التغاضي عن الحدثِ بالكلِّيَّةِ، ولا عجَب، فكلُّنا يعلَم أن هؤلاء – أعني جنود الشيطان من الصحافيين والإعلاميين– ما هم إلا مطايا لهؤلاءِ الرافضةِ وغيرهم، يتَوَاروْنَ بهم كما يتوارى سائسُ الحمارِ بالحمارِ – أجلّكمُ الله - ، وما همُ اليومَ إلا من عرفناهم بالأمس!

    رابعاً: من برَكاتِ هذهِ الحادثة؛ أن كشَفت بجلاءٍ ووضوح تخاذُلَ بعض المتثيْقِفةِ المنتسبينَ إلى العلمِ الشرعيّ، المتصالحينَ مع المشروع التغريبيّ – على حدّ تعبير الباحث إبراهيم السكران -، الذين ثاروا غيرةً على عرضِ شاعرٍ وأديبٍ – رحمهُ الله وتجاوزَ عنه – ضدّ بعض المتكلِّمينَ فيهِ بحق، بل وَورِمت آنافُهم حميةً وحدَباً على بعضِ المشاريعِ التنمويةِ التغريبية، وقد فتَحت لهم وسائلُ الإعلامِ أبوابَها، ومكّنتهم من الظهورِ المتواصلِ عبرَ شبكاتهِا وقنواتِها، ثمّ هم لم يقوموا بأيٍّ واجبٍ تجاهَ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة رضيَ اللهُ عنها!، أفلا يستحي هؤلاء من أنفُسِهم، ومن ضمائرهم، ومن التاريخِ الذي يكتُبُ فِعالَهم؟! أَأعراضُ المنافقينَ من الليبراليينَ والمُبتِدعة ومروِّجي الجنسِ والرذيلة أعزُّ عليهم من عرضِ حبيبنا ونبيِّنا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام؟! أعوذُ باللهِ من الخذلانِ والتِّيه..

    خامساً: من عظيم برَكات هذهِ الحادثة؛ تداعي الكثير من علماءِ أهلِ السُّنة ودُعاتهم إلى تبيانِ خطورةِ التشيُّع وسوءِ آثاره، وتوارُد بعض وسائلِ الإعلامِ الهادفة من المواقعِ الانترنتِّية والقنوات المتخصِّصة في فضحِ الرافضة كَقناتيْ ( صفا ووِصال ) توارُداً محموداً على إنتاج الكثير من البحوثِ والبرامج الوثائقية التي تكشِفُ ضلالَ التشيُّعِ وفسَاده، وشاءَ اللهُ أن يكونَ الحديثُ عن خطَر الرافضةِ مثارَ اِهتمامِ الكثيرِ من العامةِ في البيوتاتِ والطرقاتِ والأسواقِ وأماكنِ العمل والاِجتماعات، وهذا – بحمدِ الله – خيرٌ عظيمٌ عميم، سهّل من مهمّةِ المصلِحينَ المختصِّينَ والمنشغلينَ بخطورةِ هذا الجانب، ولا يحيقُ المكرُ السيِّئُ إلا بأهلهِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    سادساً: من الجميل في هذهِ الحادثة؛ التأثيرِ الإيجابيّ على كثير من عامّةِ الشيعةِ وعقلاءهم، فقد سمِعنا أن كثيراً منهم رجَعَ إلى الفطرةِ السليمة ( السُنة )، وأدركَ خطورة ما كانَ عليه، وخطورة ما عليهِ ملالي الشيعةِ وعلماءهم من الشركِ، والضلالِ، والحقدِ على الخلفاءِ الراشدينَ وعلى أمّهاتِ المؤمنينَ وآلِ بيتِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، وهذا واللهِ من الخيرِ الذي نشكُرُ الله عليه، فمعَ وفرةِ الجهودِ الموجّهةِ مؤخراً إلى عوامّ الشيعة من قِبَل علماء السُنّة؛ إلا أن هذهِ المواقفِ الحمقاء التي يقومُ بها معمّمي الشيعة تهدمُ بُنيانهم بأيديهم، وتقوِّضُ أعمدتهم بما اِقترفتْهُ عقولهم وألسنتهم، وتُعمِلُ فيهم من التشكيكِ أكثرَ مما تُعمِلُهُ جهودُ أهلِ السنةِ مجتمعين، فالحمدُ للهِ على فضلِه.

    أخيراً .. أتصوّر، بل وأجزم أنّ ما كتبتُهُ بابٌ من أبواب، وفصلٌ من كتاب، وقزَعةٌ من سحاب، مما تنطوي عليهِ هذهِ الفتنةُ من الخير، إلا أنني مجبرٌ على التوقف خشيةَ الإطالة، ولعلّ فيما كتبهُ غيري من الإخوة تكميلٌ لنقصي، وتسديدٌ لضعفي وعجزي.. والله أعلم.

    هذا، وسلامُ الله على أبي بكرٍ وآلهِ في الأولينَ والآخرين، وسلامٌ عليهم جميعاً إلى يومِ الدين، والحمد لله ربِّ العالمين.

    عبد الرحمن بن محمد السيد – تبوك
    الثلاثاء 19/شوال/ 1431هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة فرسان الاسلام ; 01 Nov 2007 الساعة 10:45 PM