الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
الإمام بن باز – رحمه الله : (( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم ، وهم دعاة شر عظيم ، وفساد كبير ، والواجب الحذر من نشراتهم ، والقضاء عليها ، وإتلافها ، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر ، ونشر الكذب ، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك .

هذه النشرات التي تصدر من الفقيه ، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها ، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق ، وتحذيرهم من هذا الباطل ، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر ، ويجب أن ينصحوا ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .

ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم ، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم ، والإحسان إليهم ، كما قال سبحانه ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ)
وقال سبحانه : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) والآيات في هذا المعنى كثيرة . (مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 7- 17 )

سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ.
السؤال: خرجت في هذه الأيام إذاعة يتكلم فيها رجل أسمه سعد الفقيه ينشر فيها مثالب الولاة ويحرض الناس على الخروج عليهم بالسلاح فما نصيحتكم لمن يستمع لمثل هذه القنوات؟

الجواب: يا أخواني كون الإنسا ن يصغي لكل ما يقال أو يهتم بتتبع هذه الأبواق المغرضة ويصغي إليها ويهتم بها ويعتني بها ، هذا كله خطأ، يا أخواني هذه أشياء وأبواق باطلة لاخير فيها ولامصلحة حتىفي سماعها لسنا بحاجة إلىمن يشككنا في ديننا أو لاتنا ، كون الناس يصغون إلى هذا أو يظنون أن كل من سب وقال الباطل بإنه الصريح.. وأنه وأنه..
مايصلح هذا يا أخوان ، ينبغي أن نصم آذاننا عن سماع تلك الإذاعات وأن لانقيم لها وزناً لأننا إذا أهتممنا بشأنها ملئت قلوباً غلاً وحقداً وغيرت آراءنا بما قد يقولونه من باطل يظنه قاصر العلم والمعرفة حقا. أما المؤمن الثابت على إيمانه لاتضره هذه الأشياء، ولاتغيره تلك الأمور بل يزداد ثباتاً على دينه وثقة بالله قبل كل شيء ثم بولاة أمره وأما أن نصغي لهذه الإذاعات وأمثالها ، كل ناعق ينعق وكل ضال يرفع عقيرته بكل مايهوى من خرافات وأكاذيب ، نقيم لها وزناً هذا مايصلح ، لاينبغي لنا أن نهتم بهذا ،

لأنهم يحبون أن يوجدوا من يسمعهم ومن ويصغي إليهم، الواجب علينا أن نعرض عنها، ونعلم أنها بطل وأنها لاتقول حقاً وماتقول حقاً وما أسست لحق، ينبغي للمسلمين أن يتقوا الله في أنفسم ولايضغوا إلى هذا الباطل والله يقول : (وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ باِ لاْخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ) سورة الأنعام آية 113،كل هذه الأبواق وكل هذه الإذاعات الباطلة هي موجهة ضد الإسلام وعقيدة المسلمين ،ضد أمنهم وضد دينهم وولاتهم فعلينا الحذر وعدم الإصغاء لهذه الأمور وتجاهلها وعدم المبالاة بها.


فتوى الشيخ صالح الفوزان
السؤال: فضيلة الشيخ كما يعلم فضيلتكم أن هناك حملاتٌ شرسة ضد هذه البلاد ومن تلك الحملات، ومايقوم به أحد الحاقدين والحاسدين والذي عرف عنه عداوته وبغضه لحكام وعلماء هذه البلاد والمعروف وبسعد الفقيه والذي يقيم الآن في بلاد الكفار والذي فقد قام مؤخراً ببث قناة فضائية وقبله موقع له عبر شبكة الأنترنت يدعو من خلالها الخروج على ولاة الأمر وفي هذه البلاد ونزع يد الطاعة وعدم سماع كلام العلماء، فهل من نصيحة حيال هذا الرجل وغيره؟
الجواب: هذا الرجل كتب عنه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وحذر منه وهذا موجود في فتاوى الشيخ فعلى السائل وغيره من الأخوان أنهم يصورون كلام الشيخ في هذا الرجل ويوزعونه لأجل التحذير منه وعدم الأغترار به.( من شريط الفتاوى المهمة لعامة الأمة)

وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان هذا السؤال

: نرجو من فضيلتكم أن تبينوا لنا موقفنا من فرقة الشباب وطلبة العلم ، حول مواضيع تصد هم عن طلب العلم ، وتجعلهم ينالون من بعض العلماء ويتعصبون لآخرين ؛ لأن هذه مسألة هامة ، وقد تفشت وانتشرت بين طلبة العلم ؛ فما توجيهكم في ذلك ؟
الجواب : يوم أن كان أهل هذه البلاد مرتبطين بعلمائهم ؛ شباباً وشيبا ،كانت الحالة حسنة ومستقيمة ، وكانت لا تأتي إليهم أفكار من الخارج هذا هو السبب في الوحدة والتآلف ، وكانوا يثقون بعلمائهم وقادتهم وعقلائهم وكانوا جماعة واحدة ، وعلى حالة طيبة ، حتى جاءت الأفكار من الخارج عن سبيل الأشخاص القادمين أو عن سبيل بعض الكتب أو بعض المجلات أو بعض الإذاعات وتلقاها الشباب وحصلت الفرقة ؛ لأن هؤلاء الشباب الذين شذوا عن المنهج السلفي في الدعوة ، إنما تأثروا بهذه الأفكار الوافدة من الخارج. أما الدعاة والشباب الذين بقوا على صلة بعلمائهم ، ولم يتأثروا بهذه الأفكار الواردة؛ فهؤلاء ــ والحمد لله ــ على استقامة كسلفهم الصالح فالسبب في هذه الفرقة يرجع إلى الأفكار والمناهج الدعوية من غير علماء هذه البلاد، من أناس مشبوهين ، أو أناس مضللين يريدون زوال هذه النعمة التي نعيشها في هذه البلاد من : أمن ، واستقرار ، وتحكيم للشريعة ، وخيرات كثيرة في هذه البلاد ، لا توجد في البلاد الأخرى ،
ويريدون أن يفرقوا بيننا ، وأن ينتزعوا شبابنا ، وأن ينزعوا الثقة من علما ئنا ، وحين إذن يحصل ــ والعياذ بالله ــ مالا تحمد عقباه. فعلينا ــ علماء ودعاة وشباباً وعامة ـــ أن نتنبه لذلك بأن لانتقبل الأفكار الوافدة، ولا المبادئ المشبوهة ، حتى وإن تلبست بلباس الحق والخير ــ لباس السنة ـ . فنحن لسنا على شك من وضعنا ـــ ولله الحمد ــ نحن على منهج سليم ، وعلى عقيدة سليمة ، وعندنا كل خير ــ ولله الحمد ــ ؛ فلماذا نتلقى الأفكار الواردة من الخارج ،
ونروجها بيننا وبين شبابنا ؟؟. فلا حل لهذه الفرقة إلا بترك هذه الأفكار الوافدة ، والإقبال على تنمية ما عندنا من الخير والعمل به والدعوة إليه. نعم ..عندنا نقص ، وبإمكاننا أن نصلح أخطاءنا ، من غير أ ن نستورد الأفكار المخالفة للكاتب والسنة وفهم السلف من الخارج ، أو من ناس مشبوهين ــ وإن كانوا في هذه البلاد ـــ ، أو مضللين . الوقت الآن وقت فتن ، فكلما تأخر الزمان تشتد الفتن. عليكم أن تدركوا هذا ، ولا تصغوا للشبهات ، ولا لأ قوال المشبوهين والمضللين ، الذين يريدون سلب هذه النعمة التي نعيشها ، وأن نكون مثل البلاد الأخرى: في سلب ، ونهب ، وقتل ، وضياع حقوق وفساد عقائد وعد وات وحزبيات.
( من شريط أهداف الحملات الأعلامية ضد حكام وعلماء بلاد الحرمين)