رحله عظيمه مع مخطط عظيم---

من قراءتي لكتاب ( اكتب سيناريو حياتك ) للدكتور عطا بركات انتقيت اجمل رحلة مع استاذ

اساتذة التخطيط في العالم و عبقري الاهداف الاول .. الرسول صلى الله عليه و سلم




حينما ضاقت مكة بدعوته الجليلة و اشتد القيظ و علا صراخ المشركين , ان لهذه الدعوة ان تخرج

من الضيق الى السعة ..فهل كان سيدنا محمد صل الله عليه و سلم يخطط لذلك ؟

نعم هو يعلم انه سيخرج منذ ان اخبره ورقة بن نوفل و من يومها و هو يخطط لذلك و يعد العدة لها

.. لكنه كان ينتظر اذن الله عز و جل ( اذن لنا بالهجرة) كلمة قالها للصديق حينما اخبره جبريل عليه

السلام بذلك

فهل خطط سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم التخطيط الجيد لذلك ؟

نعم حينما حدد الهدف : الهجرة من مكة الى يثرب

الهدف واضح , بدايته واضحة ,نهايته واضحة

ووضع الهدف من الهدف ...لماذا اهاجر ؟ مالفائدة ؟

ان فوائد الهدف

تشعل نار الحماس و تضيء مصباح الرغبة

1- افق جديد لدعوته

2- دولة يريد اقامتها

3- صحبة صالحة يريدها

فلماذا لم يهاجر الى مكان اخر ؟ و هل يجعل لهدفه مستويات ؟


المستوى1 :

تجهيز الادوات و لوازم الرحلة :

المرشد الخبير بالطريق : (عبد الله بن اريقط ) و هو على دين اخر

وسيلة النقل ( ناقتين ) واحدة له و واحد لرفيقه

اختيار الرفيق ( حبيبه و صحبه : ابو بكر الصديق )

التموين الغذائي : ( اسماء بنت ابي بكر )

الامن و السلامة ( راعي الغنم : عامر بن فهيرة )


المستوى 2 :

رسم خريطة الطريق :

الاتجاه جنوبا على غير المالوف

الاقامة 3 ايام في غار ثور

ياتيه المرشد النقل على الغار بعد 3 ايام

طريق غير معتاد ( بجوار ساحل البحر )

توقعه للاقامة عند اخواله و اقربائه و تحقيق امنيته ( التوقع الايجابي )


المستوى 3 :

العقبات و التغلب عليها :

فرسان مكة حول اليت: علي ينام في فراشه

في غار ثور(لا تحزن ان الله منا ))

سراقة: و عهد الامان

الجوع و العطش : شاة ام معبد

هل وصل لهدفه ام لم يصل

هل كان الله القادر على حمله كما حمله ليلة الاسراء و المعراج من مكة الى المدينة و اسهلها ام

لا ؟

لماذا كل هذا العناء و المشقة و التعب ؟


كل ذك رسالة لنا عبر الزمن لابد لنا ان نخطط لاهدافنا ثم نتعب في سبيلها و بعد ذلك نترك و

نفوض الامر لله و لنتخذ مقولة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم شعارا لنا

( اعقلها و توكل )

ابدا وافعل كل ما في وسعك ثم بعد ذلك قل ( يا رب فعلت ما علي و تركت الامر لك )


منقول--

سبحان القائل
(ما ضل صاحبكم وما غوى إن هو إلا وحي يوحى)