الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبو يوسف

    أبو يوسف تقول:

    افتراضي

    دراسة الشخصيات

    ز-التدرج في الخطاب:

    وإن كان ذلك يدخل في الحكمة لكن التدرج هنا في خطاب يوسف للسجين يرينا كيف نعامل المستقبل إن كان معرضا إعراضاً تاماً أو أنه منغمس في أوحال الغفلة إلى رأسه ، فمثل هذا يحتاج إلى طرقات تنبهه لاتكون بقوة واحدة بل تتدرج تدرجاً كإيقاض النائم { قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(37)}[1]

    يطمئنهم أنه على علم ونبأ ، ثم يأتي بالطرقة الثانية التشنيع ممايفعله المجتمع الذي يعيشون فيه حيث أخذ عينة منه وهم بيت العزيز ولم يذكر أحدا باسمه ولاذكر زليخا بإسمها - وهذخ من حصافته -وهو من أساليب الهدم والبناء أيضاً ([2]) ويأتي بالطرقة الثالثة ليذ كر لهما أنه من سلالة أنبياء يقتفي أثرهم ويهتدي بهديهم فلا يقول إلا حقاً ولا يتصرف إلا صوابا؛ ويتابع الطرقات ويبرز لهم أن الأنبياء ومن يقتدي بهم لايتخذون شركاء مع الله إذا العبادة خالصة خلوصاً محضاً لله وحده فلاند له ولاشريك ، ويرد كل ذلك إلى فضل الله تعالى ولطفه وهذا الإخلاص وردالفضل لله له أثر في النفوس حتى لو لم يفهمه المخاطبون بأنه إخلاص ومحض تعلق با لله تعالى فإنهم أقل ما يفهمونه بأ نه تواضع من المخاطب ، وبعد عن الأنانية ؛ الأنانية ([3]) التي لايحبها الناس كلهم وهذا من تهيئة النفوس لقبول الخطاب الإعلامي الموجة " واكثر الناس يتعاملون مع حملة المبادئ والناطقين بإسمها ، والقلة منهم يتعاملون مع المبادئ مباشرة " ([4]) فالإقتران بين الداعية ودعوته قائم في أذهان الناس والداعية نفسه شهادة للدعوة ، وهذه الشهادة قدتحمل الناس على قبول الدعوه ،وقد تحملهم على ردها ورفضها ([5])وقد تكون فتنته لهم قال تعالى،، ربنا لا تجعلنا فتنتة للقو م الظالمين ([6]),,فإ ن ما تعنيه الايه الكريمه:هوالدعاء بأن لاتخالف اعمالنا أقولنا فيقول الظالمون لوكان هذا الدين حقا لظهر على سلوكياهم فيفتنون ([7]) فإن الموا ءمة بين القول والــعمل الذي كان يوسف عليه السلام يتمتع به كان يولد في النفس الحب لمايدين به ويدعوا إليه فيكون أدعى للقبول .

    وينتقل يوسف عليهالسلام إلى النقد اللاذع - بعد التهيئة الكافية -,, ياصاحبى السجن أأ رباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ماتعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها أنتم وأباؤكم ماأنزل الله من سلطان إن الحكم إلا لله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون ,,([8]) ويوم أن أراد أن يرى أباه وأهله لم يطلب ذلك من إخوته في أول وهلة رآهم فيها ولكنه تدرج في ذلك تدرجا إلى أن وصل إلى ما يريد ، وهذا التدرج يحتاج إلى صبر وأناة وتقدير للأمور وتخطيط لها وتقليب لها إلى أن يأتي التنفيذ وقدوصل إلى حد النضوج . ومن هذا القبيل نزول القرآن ليعالج قضايا الف عليها الناس قبل الخمر وتحريمها.



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة يوسف

    [2] - سيأتي في مبحث مستقل من ضمن الأساليب ، لكن ما معنا : هدم ما عند المستقبل مما قد علق في ذهنه من قبل ليتقبل الرسالة الجديدة وقد محى من ذهنه ماكان حجر عثرة في طريق توصيل المعلومة .



    [3] - جون . ل ترجمة كمال عبد الروؤف - أخلاقيات الصحافة ، مرجع سابق ص66 ، 115.



    [4] - د. همام سعيد -قواعد الدعوة إلى الله . [ المنصورة -دار الوفاء - الثالثة 1412-هـ / 1993م ] ص67 بتصرف .

    [5] - د المصدر السابق ص: 67- 68بتصرف



    [6] - سورة يونس الآية 85 .



    [7] د همام سعيد -قواعد الدعوة ، مرجع سابق ص68 . ومن معاني الآية الكريمة لاتظهرهم علينا فيغرهم ذللاك فيفتنون القرطبي 8/ 370.



    [8] -سورة يوسف
     
  2. الصورة الرمزية سنا البرق

    سنا البرق تقول:

    افتراضي

    <div align="center">

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أبو يوسف

    نفع الله بك .</div>

     
  3. الصورة الرمزية أبو القعقاع القيرواني

    أبو القعقاع القيرواني تقول:

    افتراضي

    أخي أبا يوسف:

    بارك الله فيك و إلى الأمام...