رحم الله الشيخ الفقيد العلامة ابن عثيمين رحمه واسعه وأسكنه الله فسيح جناته ..،
وجزاك الله خير وبارك الله فيك ..،
رحم الله الشيخ الفقيد العلامة ابن عثيمين رحمه واسعه وأسكنه الله فسيح جناته ..،
وجزاك الله خير وبارك الله فيك ..،
كثير من الأوامر بالاتفاق ، وأما ما خالف الإجماع فالأمر فيه واضح). (1)
وقال الشيخ عبد العزيز بن محمد الوهيبي :
( وكان رحمه الله يرفض أن يتسلّم رواتب الدروس التي يتخلّف عن تدريسها في الجامعة ، نظراً لبعض انشغالاته ) . (2)
وقال الشيخ محمد بن صالح المنجّد :
( خرج الشيخ مرّة مع شخصٍ في سيارته من عنيزة إلى بريدة في مهمة في مشروعٍ خيري ، فأسرع السائق المرافق للشيخ ، وكان في الطريق نقطة تفتيش على السرعة الزائدة ، فأوقفوا السيارة لإعطائه المخالفة ، فنظر العسكريّ في السيارة ، فإذا فيها الشيخ محمد بن صالح العثيمين، فاستحيا وقال : تفضّلوا امشوا ، فمشت السيارة ، وبعد برهة يسيرة ، قال الشيخ للذي معه : لماذا أوقفونا ؟ قال : لأجل السرعة الزائدة ، قال : ارجع إلى هذه النقطة ، فاستدار ورجع إلى أمر الشيخ ، فلمّا وصل إلى المكان قال لهذا العسكريّ : لماذا أوقفتنا قبل قليل ؟ قال : يا شيخ كان فيه سرعة زائدة ، قال ولماذا تركتنا نمضي ؟ قال : قلت لعلّكم مستعجلين وعندكم مسألة مهمّة ، قال : لا ، كم هي مخالفة السّرعة ؟ قال : يا شيخ ما فيه داعي ؟ قال :كم مخالفة السّرعة ؟ ثلاثمائة ، هذه مائة وخمسون منّي ومائة وخمسون تأخذها من هذا لأنه خالف ولأني ما نصحته، وأصرّ على دفـع
ـــــــــــــــ
(1) المصدر السابق .
(2) الاقتصادية ، العدد 2650 .
المبلغ ). (1)
وقال الدكتور أحمد بن سليمان العريني :
( عندما درّسنا لمادة العقيدة في كلّية الشريعة بالقصيم ، وأجرى لنا امتحان أعمال السنة ، كان الامتحان يوم الأحد ، وفي السّبت الذي يليه أحضر أوراق الإجابة مصحّحة ، بينما عدد الطّلاب يفوق الثمانين ، فسلّم لنا الأوراق وقال : اقرؤُوها ، ومن وجد أنّي ظلمته في شيء من الدرجات أثناء التصحيح فليُراجعني ، وأذكر أن أحد الزّملاء راجعه في نصف درجة فأضافها له ) . (2)
وقال الشيخ بدر بن نادر المشاري :
( كان رحمه الله لا يستخدم أقلام وأوراق الدوائر الحكومية في أعماله الخاصة والشّخصية ، حدّثني أحد طلاب الشيخ : أنه في أيّام الحج يقول : كنّا في صحبة الشيخ ، وقد وفّرت لـه الدّولة وفّقها الله هاتفاً مجّانياً بالصّفر الداخلي ، وإذا أراد أن يتصل الشيخ اتصالاً شخصياً اتصل بهاتفه الخاص ، وكان يقول : هذا هاتف يستقبل ولا يرسل ، بل ويقول نفس طالب الشيخ :
اتصل بي في إحدى المحاكم بالمملكة وقال : لديّ ورقة خاصة أريد أن أرسلها لك بالفاكس ، أعطني رقم الفاكس ، فقلت : هذا الرقم يا شيخ يتحول إلى فاكس ، فقال الشيخ : أليس هذا رقم المحكمة ؟ قلت : بلى ،
ـــــــــــــــ
(1) شريط 100 فائدة من العلامة ابن عثيمين .
(2) الدعوة ، العدد 1777 .
قال : والفاكس أليس للمحكمة ؟ قلت : نعم ، قال : كيف أرسل ورقة خاصة على حساب بيت مال المسلمين ؟ اذهب واشتري فاكساً لأرسل لك الورقة ، وتم ذلك ) . (1)
وقال الشيخ عقيل بن عبد العزيز العقيل :
( دعاني الشيخ ابن عثيمين للطعام ، وكان نوعاً واحداً على السفرة ، وبعد أن تناولنا الغداء أعطاني كيساً فيه مبلغ كبير من المال جُمع في المسجد لصالح المسلمين ، ولما خرجت لحقني الشيخ مسرعاً قبل ركوبي ، ويناديني ، فقلت : ماذا تريد يا شيخ ؟ فقال : انتبه ، إن في الكيس نصف ريال ، فقلت : أبشر يا شيخ، وعندما فتح الكيس وعددنا الأموال وجدنا نصف ريال، وكان الشيخ من حرصه على أموال النّاس وصدقاتهم خائفاً أن ننسى هذا النصف .. ) . (2)
[align=center]
[align=center]
قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى)){وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}
[/align]
[/align]
قال الأخ خالد بن صالح الشبل :
( كان للشيخ محاضرة في إحدى الدور الصيفية للبنات التابعة لجمعية تحفيظ القرآن في عنيزة ، ولما حضر كنت أحضرت معي إناءً صغيراً فيه رطب ، وكان الرطب في بدايته ، ولما قَدّمته للشيخ أكل منه اثنتين أو ثلاثاً ، واستغرب أن يوجد هذا في ذلك الوقت ، لكني قلت له : إن هذا من نخلة عندنا بجوار المسجد ، وتُسقى من ماء المسجد ، ويأكل منها جماعة المسجد والمارة ، فتغيّر وجهه وقال لي ولم يكن معنا أحد : يعني
ـــــــــــــــ
(1) شريط ( أحبّ لقاء ربّه ) نقلاً عن صفحات مشرقة لحمود المطر .
(2) جريدة الرياض ، العدد 11891 .
ليست عندك في البيت ؟ قلت : لا ، فأخرج من جيبه عشرين ريالاً ، ومدّها لي ، فحاولتُ ردّه ، لكنه رفض بشدّة ، فأدخلت المبلغ للمسجد، وندمت إن كنت أسأت إلى الشيخ من حيث لا أريد ذلك ، وإنّما أحببت أن يطعم منها حُبّاً له ) . (1)
وقال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الغفيص :
( ذات مرة ونحن في الغرفة التي يجلس بها في المسجد الحرام للرد على أسئلة المستفتين ازدحمت الغرفـة كثيراً بسبب وفود قدمت من الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي ، وجاء وقت الإفطار ، فأخذ يوزّع التمر على الضيوف بنفسه رحمه الله ، وقام أحد الطلبة بإدخال أحد ترامس الماء التي خارج الغرفة بجوار الباب لكثرة الناس داخل الغرفة ، وكان التّرمس الذي بداخلها لا يكفي ، فقال الشيخ : لا تُدخله ، فهذا لم يوضع لنا داخل الغرفة ، وإنما للمصلين الذين بالخارج .
ومن ذلك أيضاً : أنه كان يقتصد في الإضاءة داخل الغرفة ، فعندما أشعل الأنوار وقد تكون ثلاثاً أو أربعاً ، يقول : يكفي واحدة أو اثنتان ويأمرني بذلك ) . (2)
وقال د . أحمد بن عبد الرحمن القاضي :
( من عجائب ورعه ودقّته أنه إذا تغيّب عن إمامة الجامع بسفرٍ أو نحوه دفع ما يقابل راتب الإمامة لمن استخلفه ، وكان إبان تدريسه بالمعهد
ـــــــــــــــ
(1) الجزيرة ، العدد 10339 .
(2) ملحق الأربعاء ، عدد يوم 29/10/1421هـ .
العلمي كما حدّثونا من سبقونا أنه إذا تأخّر عن الدّوام ولو لبضع دقـائق أثبت ذلك في سجلّ الحضور والانصراف ، وكتب أمامه : بغير عذرٍ ) . (1)
ومن أبرز مظاهر الورع عند الشيخ رحمه الله تعالى ما اشتهر عنه من رفضه للمناصب الكبرى ، ومنها منصب القضاء .
فقد أصدر الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية ورئيس قضاتها أمره بتولّي الشيخ – المترجم – القضاء في محكمة الإحساء رئيساً لها .
فاعتذر الشيخ ولم يقبل الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله تعالى اعتذاره لما يجده في الشيخ ابن عثيمين من القدرة على تولّي هذا المنصب الهام والخطير في نفس الوقت ، لكن الشيخ محمد ألحّ في رفضه ، وبعد اتصالات مع الشيخ ابن إبراهيم - رحمه الله تعالى - قبِل اعتذاره .
وقال الشيخ عبد القادر محمد العماري ، رئيس المحاكم الشرعية بقطر سابقاً :
( فابتعاده رحمه الله عن القضاء على الرّغم من إلحاح فضيلة الشيخ محمد ابن إبراهيم عليه يدلّ على زهده وورعه ، ولكن إلحاح الشيخ محمد باعتباره رئيس القضاء كان مبنياً على أن من مسؤوليته أن يتولّى الأكفاء
ـــــــــــــــ
(1) جريدة البلاد، العدد 16244 .
والنُزَهاء ، وأن من واجبهم المشاركة في المسؤولية حتى لا تخلو الساحة
من الأكفاء والمخلصين ، ويترك الحبل على الغارب ، وتكون النتيجة عكسية ، فيتحمل مسؤوليتها الجميع أمام الله ... ) . (1)
` ` `
[align=center]
[align=center]
قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى)){وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}
[/align]
[/align]