الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------


    - 13 -
    وتحقق الحلم



    ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع. . .



    كانت (مها) تحلم بزوج صالح خلوق، يبرق وجهه بنور الطاعة، وتزين عارضيه لحية كثة، ثوبه قصير، قصر به عن السيئات، وزاد به من الدرجات، ورفعه العلم الذي يحمل، هين لين سهل كما كان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. .



    كانت تنقش في ذهنها صورة جميلة، أخاذة عنه، كلما خلت إلى نفسها، أو تطلعت لمحاضرة لم يمكنها حضورها. . . . . كانت نشيطة في الدعوة لكنها كطير حبيس، لها مساحة محدودة تعود فيها ولا تستطيع تجاوزها. . .



    كم تمنت أن تتاح لها الفرصة في نشر الخير والخروج إلى فضاء الدعوة الرحب أو الذهاب إلى دور التحفيظ ، أو حتى شراء أشرطة وكتيبات ترفع بها من إيمانها أو تهديها لأخواتها... لكنها لم تفعل... فالهم الذي تحمله لم يكن هو ذاته الهم الذي يحمله أهلها...



    وفي ليلة من أروع ليالي حياتها دلف إلى بيتهم شاب عليه ملامح الخير مع والده، لقد أحست أنه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات أهلها تفضحهم...



    واختلى بها والدها وصارحها بالخبر وقال لها.... (وافق شن طبقة، لقد خطبك يا مها شاب مثلك في تدينه ويثني الجميع على أخلاقه)



    وتمت مراسم الزواج وجمعهم بيت الود..



    كانت حياتهم ترجمة عملية للأسرة الصالحة، تعاونا على الطاعة والخير، ففي كل ليلة لهما مع الله خلوة، يناجيان ربهما، كان يؤمها وهي من خلفه تنصت بخشوع لقراءته العذبة....



    وفي كل اثنين وخميس هما على موعد مع الصيام، استوت في ذلك شهور الصيف الخانق، وأسابيع البرد القارس..



    كان قلبه رقيقاً، سريع التأثر، كم رأته يخفي دمعه وهي تتألم في الطلق أو عندما تمرض، ودائما يقرا عليها حين تشعر بوعكة عارضة تمر بها..



    لقد توافقا في سعة الأفق وحب الاطلاع... والشغف الشديد للعلم بأنواعه.... وأيضا كلاهما حاضر الذهن سريع النكتة، خفيف الظل...



    وكم من مرة كنس هو البيت وطبخ الغداء حين كانت تتوحم في حملها..... أو حين يشغلها أمر مهم في الدعوة.... يرتب وهو يقول (كان محمد صلى الله عليه وسلم يقم بيته ويرقع ثوبه ويحلب شاته..) ويمزح قائلا: طبخي أفضل من طبخك...!!



    يضحك ويقول: أحمد أربعة في واحد 4×1.. سواق وزوج وأب وموظف وأحيانا طباخ!!!



    لم يكن ثمة سبب للخلاف والمشاكل..... فهمّهما رفيع سامٍ، فلا ملوحة الطعام أو حرارته.. أو أي سبب من هذه الأسباب تثير الغضب عند أحدهما...



    كانت تفرح حين يدعو أصحابه فتعد لهم أفضل عشاء لأنها تعلم أنهم أخيار يتعاونون على الطاعة...



    أما أقاربهم.. فقد اتفقا على نشر الخير بينهم وتنبيههم إلى بعض المخالفات التي تفشت فيهم، وقليلاً قليلاً بدءا يقطفان ثمرات جهدهما، فهذه الحلقة التي بدأا بها غصت بالحافظات لكتاب الله، وفي المسجد درس أسبوعي يلقيه أحمد...



    لقد بارك الله في هذه الأسرة الصغيرة فكانت سببا في صلاح أسر كبيرة، وما ذاك إلا بحسن الاختيار والتوكل على الله والعمل الدؤوب.....




    **
    مجلة حياة العدد (31) ذو القعدة 1423هـ



    - 14 -
    كارت أحمر!


    عزيزتي . . عبير
    أكتب لك عبر هذه المجلة كلمات تجول في خاطري لعلك تقرئينها فتفهمينها. .
    أو على الأقل تعرفين وجهة نظري ورأيي . .
    أيتها الغالية. .
    حين تزوجتك كنت أبني قصورا من الأحلام وأضع داخلها روائع من الآمال . . . أبنيها من الورد وأنثر فوقها أطيب العطور. .



    ومضى أول شهرين على ما كنت أتصور.. بل.. أجمل وأبهى...

    وحين حصلت تلك المشكلة البسيطة – وأعترف أنها بتقصير مني- .. كنت أعتقد أنها ستذوب في بحر حياتنا الزوجية .. وتغوص في محيط التضحيات والحسنات التي قدمتُها لك – ولست بها مانّاً- ..

    لكني رأيت أن تلك المشكلة غدت كارة أحمر الذي ترفعينه في وجهي عند كل سوء تفاهم أو خلاف.. وأحسب أن يدك تتلمسه ليكون جاهزاً عند أول طلب .. وأبى قلبك أن ينساها أو حتى .. يتناساها..!!

    عبير..

    لم أتصور أن تزداد سلبيتك إلى درجة أن تخرجي من عشنا الصغير، غاضبة دون سبب واضح مقنع..
    وتضربي بكل أقوالي ونصائحي عرض الحائط ...
    ويملأ الدنيا بكاؤك ...


    ولئن كنت حليماً فيما مضى حين كنت أتحمل منك هذا الدلع، والرقة المتكلفة فلأنني أصنع كما يتصرف العاقل الحكيم، علك تثوبين إلى رشدك أو حتى تشعرين بما أقدمه لأجلك.. ولكل صبر حد ..

    ويبدو أني كنت على خطأ .. فقد فهمتِه على أنه ضعف شخصية أو خور...

    وكان الواجب أن أقومك عند أول زلة، فلستِ ممن يعرف الفضل لأهل الفضل..

    أما الآن ..

    فأقولها وغصة في حلقي.. إبقي عند أهلك إلى أن يرجع لك عقلك
    ومتى انكشف عنك غطاؤك فستجدينني كما كنت ..
    بل أفضل..
    ولا زال في قلبي متسع للحب والغفران..


    وأنصحك أخيراً أن تسألي المجربات ...
    وتقرئي كثيراً...
    وأن ترفعي يديك إلى الله داعية أن يجمع بيننا على خير أو يفرق بيننا على خير...
    (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان: 74)


    عبد الرحمن


    --------

    انتباهة عند
    طرف القرية!!


    هذه قصة امرأة كبيرة مرت في حياتها بالعديد من التجارب فتقول: "منذ أن زوجوني أبا فلان وأنا لا أحبه بل لا أطيقه .. واستمرت الحياة بيننا وأنجبت عدة أطفال ... كنت خلال هذه السنوات أعيش دوامة من المشاكل .. لقد كان عصبياً..
    وفي مرة لم أحتمل وضعي فأخذت صغاري وتوجهت إلى بيت والدي في طرف القرية ..، وحين حاذيت المسجد سمعته يقرأ في صلاة المغرب قوله تعالى ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) فوقعت مني موقعاً عجيباً .. وفكرت .. كل الناس يكدحون في هذه الدنيا ... هي ليست للراحة بل الراحة عندما ألقى الله ... وليست (الوناسة) تدوم كل العمر.. وقتها غيرت وجهتي عائدة إلى بيتي... أما الآن فأبنائي كلهم صالحون وحياتي سعيدة جداً والحمد لله"

    --------



    **
    مجلة حياة العدد (32) ذو الحجة 1423هـ










    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 15 -





    كوني مرحة..

    وصفت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقالت (كان ضحاكاً بساماً).

    فالتحلي بالبشاشة والبشر يزيد المحبة والألفة في الحياة الزوجية. لقد وصفت عائشة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه ضحاك أي يبالغ في الضحك من أجل إسعاد أهل بيته وإضفاء روح مرحة في البيت، ولكن الغريب في الأمر أن أي صحابي لم يذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان ضحاكاً مع أصحابه، نعم كان يضحك معهم، ولكن هناك فرق بين أنه يضحك أو أنه ضحاك.

    فالمزاح والدعابة أمر ضروري بين الزوجين كما جاء في كتاب (الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية) للأستاذ جاسم المطوع، لأنه يجدد حياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما، فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة، أما لو ساد التجهم والصمت وقلت المداعبة والضحك فإن الحياة الزوجية تبدو مملة وكئيبة، وأسوأ من هذا فإن جو المنزل يبدو مكهرباً دائماً لا يسمع الزوجان سوى الأوامر والنواهي، عنف في اللهجة وفي التصرف فهنا يتمنى الزوجان أن يمكثا خارج المنزل أكثر من داخله وربما فكرا في أكثر من ذلك.


    تكحلي وتطيبي!!

    حمل الفرافصة بن الأحوص ابنته نائلة إلى أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وقد تزوجها نصحها أبوها بقوله (يا بنية إنك تقدمين على نساء من نساء قريش هن أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين: تكحلي وتطيبي بالماء حتى يكون ريحك ريح شن أصابه مطر)


    هل تحبينه حقاً ؟!!


    إن حبَّ الزوج – كما ذكرت د. نجاح الظهار في كتابها (رفقاً بالرجال)- ليس هو تلك الكلمات المعسولة التي تسكبينها في أذنيه ,فيخفق قلبه طرباً.
    إن الحبَّ الحقيقي هو أن تفلحي في ربط قلبه بالآخرة، وأن تعمقي حب الله في نفسه ,وأن تغرسي خوف الله في ضميره، وأن تعينيه على فعل الخير.
    فكثيراً ما تتباهى حواء بحبها لزوجها، وتظل نهارها تصف عظم ذلك الحب، ولكن لو كشفنا غطاء الحقيقة لوجدنا أن حبها دنيوي زائل، فزوجها الذي تحبه وتخاف عليه لا يواظب على أداء صلاته، حتى صلاة الجمعة تراه يهملها، وهي لا تحب إيقاظه للصلاة حتى لا تقلق منامه، وزوجها الحبيب يشرب الدخان، ويكشف على غير محارمه، وهو كثير الكذب، والغيبة والنميمة، وهي تعلم ذلك كله ولكنها لا تريد إزعاجه بالنصائح.
    مثل هذه الزوجة أنانية مخدوعة في مشاعرها، لأنها أحبت الرجل لذاتها، لدنيتها، لو كانت تحبه حقاً لخافت عليه من القبر وضمته، والحساب ورهبته.




    ابنة الخليفة في أعمال منزلها


    قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (جمل) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه واستقي الماء واغرز غربه (الدلو) وأعجن، ولم أكن أحسن اخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم- على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني، ثم قال: أخ أخ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته – وكان أغير الناس- فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما اعتقني.) البخاري


    **
    مجلة حياة العدد (33) محرم 1424هـ





    - 16 -

    الشباب يشتكون!!
    تعلمن كي المرزام لو سمحتن !!



    كنت حينها عروساً لم يمض أسبوع على زواجنا . . عندما دلف عبد الله إلى الشقة ومعه صاحبه الذي التقى به في المسجد فأصر عليه أن يتقهوى عنده، ودخل علي طالباً أن أجهز قهوة وشاياً، ثم عاد إلى ضيفه . . وبقيت دقائق أنظر بذهول . . . ماذا أعمل؟ أنا لا أعرف للقهوة، ومزاجها! . يجب أن أتصرف بسرعة!... دخلت إلى المطبخ غليت الماء ثم احترت . . أسرعت لأتصل بأمي وصعقت . . . إنها غير موجودة في البيت!!


    يا إلهي ماذا أعمل؟! رجع عبد الله ليأخذ القهوة، فانفجرت باكية..

    تفاجأ جداً وأخذ يسألني برعب ما الذي حدث؟ ماذا بك؟! فأخبرته أني لم أصنع قهوة في حياتي..

    هدأ قليلا ثم قال: بسيطة .. واتجه إلى المطبخ ووضع القهوة على الماء ثم تركها على النار وقال: جهزي الفناجيل والتمر .. وسأعود لأكمل القهوة!

    كانت دقائق .. لكنها كفيلة بإغراقي في بحر من الخجل.. كيف يعرفها هو وأنا لا؟! ماذا سيقول عني؟ وكيف سينظر لي؟ ماذا سيقول حين يعلم أني لا أعرف عمل أي وجبة سوى البيض المقلي وبعض الحلويات..؟!

    أعددت ما يحتاجه، ثم توجهت لعمل الشاي .. لقد كنت أعمل ببطء.. وأفكر هل أختار هذه الصينية أم تلك؟! هل أضعه في ترمس أم إبريق .. وأي إبريق أختار هذا الذهبي أم الفضي؟!!

    هل أضع مع الشاي شيئاً يؤكل أم أنها دقائق ويخرج؟. وجلست أفكر.. من ألوم؟ نفسي حين لم أحرص على تعلم أيّ شيء يخصُّ المطبخ أم أمي...

    أين أنت يا أمي؟! لماذا لم تعلميني ولو بعض الضروريات في المطبخ؟ أعرف أنك كنت تخافين علي من أخطار المطبخ، وأعلم أنك تريدين تدليلي وكما ترددين دائما مصيرك تتزوجين وتتعلمين... لكني الآن أتمنى أني تعلمت كل شيء قبل الزواج حتى لا أتعرض لمثل هذا الموقف... والحمد لله أنها كانت على قهوة ولم تكن على غداء أو عشاء حينها لا أدري كيف سأتصرف؟!

    مها هنا تحكي واقعها وواقع الكثيرات من الفتيات اللاتي جربن ذات التجربة وعشن نفس الإحراج...


    وفي جلسة هادئة سألت الفتيات عن تجاربهن في هذا الخصوص فكان حديثهن كالتالي:

    تذكر تهاني قصتها الحزينة قائلة:
    كنت أفتخر أنني لا أدخل المطبخ وأني لا أعرف أي شيء يخصه، فأنمي والخادمة متكفلتان بكل شيء، لكن بعد زواجي سكنت مع أهله في بيتهم، وقسموا الأيام بيننا، كل يوم على واحدة منا تطبخ وجبة الغداء، ويا لها من مواقف محرجة حين يكون الرز ليناً كأنه سليق أو جافاً لا يؤكل.. لقد كنت أبكي باستمرار، ويتملكني الرعب كلما حلَّ دوري في الطبخ، لقد كنت أرى نظرات السخرية في عيونهم وتمنيت أني كنت متمرسة فيه حتى لا أتعرض لهذا الإحراج..

    وتقول أسماء: تزوجت وأنا لا أعرف أيَّ طبخة سوى بعض الأكلات الخفيفة التي كنت أشتهي صنعها وبعض الحلويات، ولكن ..... هل أطبخ لزوجي كل يوم حلويات وسندويتشات؟! لذا اضطررت للمحاولة والخطأ، وكنت أمضي الساعات الطوال في المطبخ لاختيار طبخة أولاً ثم سؤال أمي عن كيفية صنعها ثم إعدادها، وحدَّث ولا حرج عن المطبخ وقت الطبخ، فكل صحن وقدر وملعقة تخرج من مكانها، وبعد أن أنتهي من الغداء أجلس ساعات أخرى لتنظيف تلك الأواني وترتيب المطبخ بعد هذه الفوضى.. وتواصل: يا ليتني تعلَّمت في بيت أهلي وارتحت من هذه المعاناة.

    أما عبير فلها تجربة أخرى تقول:
    زوجي من النوع الكلاسيكي، فهو لا يحب الأكلات الحديثة والوجبات الخفيفة والساندويتشات، لذا وجدت صعوبة شديدة في البداية في تعلم الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والسليق وغيرها وكنت أتمنى وقتها أني أعرف طريقتها لأقوم بعملي دون الإزعاج اليومي لأمي، لقد كانت تلك الأكلات أسهل مما تصورت، وبصراحة مريحة جداً ولا تحتاج طلبات وطبقات وخرابيط مثل الأكلات الحديثة.



    أما الطرف الآخر المقابل فتقول أمل:
    جزاهم الله كلَّ خير والديَّ الحبيبين، فقد حرصاً على تعليمي فنون المطبخ وكان أبي يشجعنا على الطبخ لدرجة أنه أهداني طقماً ناعماً من الذهب بعد أول طبخة محترمة صنعتها، مع العلم أن عندنا خادمتين في البيت.. وبعد زواجي لم أجد أية صعوبة في عزائم زوجي.


    منى: بعد زواجي انتقلت للعيش معه في بلد آخر بحكم ظروف عمله، والحمد لله كانت أموري ميسرة تماماً لقد كنت أطهو له ما لذَّ وطاب، فقد خرجت من بيت والدي وأنا أعرف كيف أدبر أموري، لأنهما كانا يحرصان على تعليمي أمور المطبخ بأسلوب مشوق، حيث كانا يعقدان مسابقات لاختيار أفضل طباخة في الأسرة والفائزة لها جائزة ثمينة، ويكون التصويت في بطاقات سرية يكتبها جميع أفراد العائلة بعد الوجبة.


    درجــــة :

    إن دخولك بيت الزوجية وأنت تجهلين تماماً كل شؤون المنزل سيكلفك جهداً مضاعفاً، فالتمرن على أي عمل يختصر الوقت في أدائه، وبدل أن تبدئي حياة جديدة كل شيء فيها جديد عليك، من الزوج إلى الطبخ والغسيل والكي والتنظيف، كل هذا سيتعبك جداً فأما أن تقصَّري في حق زوجك وتمضي طوال الوقت في التنظيف أو العكس تقومين بحق زوجك وتهملي البيت وكلاهما مرفوض تماماً، لذا أنصحك أن تتمرني على الطبخ في الإجازات لتقبلي على عشك الجديد وأنت تعرفين تماماً كيف تتصرفين فيه فتختصري الوقت في الاهتمام بها ويبقى متسع من الوقت لزوجك .. فلا تنسي أنك عروس ..
    وقيسي على ذلك كل أمور المنزل من غسيل الملابس إلى كيَّها وتلميع الزجاج.. إلخ
    يكفيك تعلمها وممارستها في فترات ولو متباعدة (إن كان عندكم خادمة) لتعرفي تشغيل الغسالة وكيفية فرز الملابس الملوّنة وما يحتاج إلى الغسل باليد ووو إلخ، وكذلك كي الثياب وخاصة الشماغ الذي يشتكي الشباب من إفساد زوجاتهم لمرزامه!!
    صدقيني إنك سترتاحين وتوفرين الكثير من الجهد والأعصاب ...



    **
    مجلة حياة العدد (34) صفر 1424هـ







    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------


    - 17 -

    لقد مللت منه.. فهل أطلب الطلاق؟


    اكتب لك يا مجلتي الحبيبة . . ما لا أستطيع أن أبوح به إلى غيرك . . .

    أبكي في صمت . . وأتجرع الضيق لوحدي . .

    بعد زواجي بأيام لاحت لي بعض الطبائع الخفية . .
    لا أحبها ولم أتخيل في يوم أن تكون في رفيق دربي . .!

    صحيح أنها لا تغضب الله ولكن . . نفسي تأباها . . ولم أتعود عليها . .

    لقد سقط من عيني . . أشعر بالحزن الشديد على تهاوي تلك الصورة الرائعة التي
    رسمتها لفارس أحلامي . .



    ترى هل كل البنات يعانين مما أعانيه ؟!!

    دارت في ذهني أفكار رديئة.. أطلب الطلاق؟.. فليس هو زوجي الذي تمنيت.. ومن الآن قبل أن يكون لدي طفل يربطني به..!

    لكني أتراجع.. ماذا أقول لوالدي حين يسألني عن السبب؟!!
    لأنه تافه.. بل وتافه جداً..


    كنت رومانسية وخيالية، وأرسم صورة في عالم الأحلام وفوق الغيوم وبين الزهور..

    لكن الواقع مختلف تماماً..

    ترى هل سأعيش عمري كله مع زوج لا يهتم بنظافته الشخصية؟! كذلك بعض عاداته اليومية ترفع ضغطي وتؤلمني.. خرجت من بيت يحرص على آداب الطعام، بينما أجده لا يمتثل لها، بما يجعله يسقط من عيني.. كذلك هو غير منظم في حياته.. يخلع ثوبه ويرميه على الأرض!! أغراضه هنا وهناك.. كنت أرسم صورة مبهرة له.. وسألنا عنه كثيراً.. ولكن لم يخبرنا أحد أنه يتصف بهذه الصفات.. لقد مملت منه .. ولكن حتى لا أظلمه فهو حريص على دينه، رقيق في معاملته معي، يحبني كثيرأ.. فما رأيكم؟


    أسماء.ع - الرياض


    الجواب:

    أختي الحبيبة.. أحيي فيك عقلك وحكمتك حين لم تتسرعي في أمر قد يقوض حياتك الزوجية، ويفسد الود بينكما..

    غاليتي.. أما علاج مشكلتك فيبدأ بالدعاء أن يجعل الله كلاكما قرة عين لصاحبه.. ثم اعلمي أن الناس يتباينون في طبائعهم ونظرتهم للأمور.. كذلك في طريقة تربيتهم وما تعودوا عليه.. لذا توقعي وجود اختلاف بينكما وبين كل زوجين بحكم اختلاف البيئات، وليس أنت فقط!.. فما ترينه قلة ذوق قد يراه شيئاً طبيعياً.. وهذا أمر عادي..
    أما الغير عادي هو أن يخالف الذوق العام وما تعارف عليه الناس فيكون ملفتاً للنظر ومثاراً للحديث فهذا يحتاج إلى علاج..


    عزيزتي.. الحياة الزوجية رحلة عمر.. وليست سنة أو سنتين وينتهي الأمر.. وزوجك هو رفيق حياتك والد أطفالك وشجرتك الوارفة التي تستظلين تحتها.. ومادام أنك ارتحت لدينه وأخلاقه وعقله.. فتستطيعين ببعض الصبر أن تصلي إلى حل يرضيك..


    - أحضري ورقة وقلماً واكتبي فيها مميزات زوجك وعيوبه لتري بعينك كيف ضخمت هذه الصغائر حتى صرت لا ترين غيرها..

    - يجب أن لا تظهري لزوجك تضايقك من هذا الأمر فتحرجيه..

    - بالنسبة للنظافة الشخصية يمكنك حثه عليها بطريق غير مباشر، كأن تخبريه أن اليوم حار وعرقت كثيراً لذا ستأخذين حماماً.. واستعملي في ذلك ذكاءك.. فمرة اطلبي منه أن يجرب الشامبو الجديد ويعطيك رأيه فيه، ومرة تجهزي له حماماً دافئاً..الخ

    - أما الآداب الذوقية فبقليل من الصبر وكثير من الذكاء تجدين نفسك وصلت إلى مرحلة مرضية فالحديث الغير مباشر، وتلقينك للأطفال أمامه أن هذا عيب وهذا مناف للذوق يجعله ينتبه لنفسه.. كذلك يمكنك نقد هذا التصرف بعد دعوة عدت منها فتحدثينه عن بعض السلوكيات الخاطئة التي رأيتها في بعض الحاضرات..الخ

    - احرصي أن تكوني قدوة في الترتيب والنظافة سواء الشخصية أو بيتك وما حولك.. وليكن بيتك مرتباً دائماً وغرفتك نظيفة ولا تخرجي من بيتك إلا وهو مرتب ومنظم فمع الوقت سيتعود على النظام، وسيتضايق من الفوضى، وبهذا تكونين ضربت عصفورين بحجر واحدة!!

    - خذي الأمر ببساطة.. وصدقيني أن هذا سيتحسن بمرور الوقت وتنوع الطرق..

    - انتبهي أن تحدثي أحداً عما تعانيه.. فأنت ترين منه الجيد والسيئ وحسناته تنسيك سيئاته القليلة.. أما الناس فيظل عالقاً في أذهانهم أبداً ما أخبرتهم به حتى لو تغير زوجك..

    - وأخيراً.. تأملي في أحوال من حولك واقرأي عما تعانيه بعض الزوجات من إدمان أزواجهن أو تركهم للصلاة.. أو انحرافهم أو سوء خلقهم.. أو ضحالة تفكيرهم.. الخ
    لتعرفي قدر زوجك وتتضاءل في عينك هفواته الصغيرة، واحمدي الله دائماً أن هذا فقط ما تشكينه في رفيق عمرك وليس أكثر.. وفقك الله لحياة زوجية سعيدة ..



    **
    المصدر: مجلة حياة العدد (35) ربيع الأول 1424هـ


    - 18 -
    زوجي لا يفهمني .. لماذا؟


    هل لاحظت في مواقف عديدة أن زوجك لا يفهمك . . ؟! فيعتقد أنك تبالغين أحياناً أو أنك تنظرين إلى الأمور بأقل مما تحتاجه . . ؟!
    في حين تذكرين نفس الموقف لأختك أو إحدى صديقاتك فتجدينها متحمسة ومتفهمة لمعاناتك بينما زوجك القريب منك والذي يقاسمك حياتك وبيتك لا ينظر إلى الأمور بنفس منظارك . . بل إنه يفسر بعض الأمور بطريقة تفاجئك . . وربما تغضبك . .
    فلماذا هذا الاختلاف في فهم الأمور وهل يختلف من شخص لآخر أو هو اختلاف بين الجنسين أساساً ؟



    يشترك البشر جميعهم صغيرهم .. وكبيرهم.. نساؤهم.. ورجالهم في مجموع احتياجات نفسية وعاطفية يحتاجون إلى إشباعها كالحاجة إلى الأمن والحب والاستقرار وغيرها ولكن قد يختلف الرجل عن المرأة في بعض الاحتياجات أو في طريقة إشباعها مما يؤدي إلى الجهل بها إلى بعض الخلافات بين الزوجين فهل أدرك الزوجان هذا الاختلاف وهذه االاحتياجات؟؟؟!


    تحدثنا عن هذا الموضوع الدكتورة: وفاء عبد الجواد أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية إعداد المعلمات ببريدة القصيم قائلة:

    لا شك أن للرجل والمرأة احتياجات عاطفية لابد من وجودها ففي داخل كل من الرجل والمرأة أحاسيس ومشاعر وعواطف تعتريه وتؤثر على تصرفاته تأثيراً بالغاً وبناء على ذلك التأثير فإن تصرف الإنسان يكون تبعاً لها إلا أن الاحتياجات العاطفية عند الرجال تختلف تماماً عنها عند المرأة للأسف فإن معظم الرجال والنساء لا يدركون حقيقة الاختلافات في الاحتياجات العاطفية لدى الجنسين ونتيجة لذلك الجهل في الاحتياجات فإنهم لا يتمكنون من معرفة الكيفية والطريقة المثلى لفهم بعضهم البعض وتقديم المساعدة والمساندة المطلوبة وتجنب المشاكل وسوء الفهم.

    - إلى أي حد يصل بنا هذا الخطأ وسوء الفهم؟!

    هو أن يشعر الزوجان أن كلاً منهما قدم وقدم وضحى من أجل إسعاد الطرف الآخر، ولكن لم يثمر بأي نتيجة وقد ذهب ما قدم وضحى أدراج الرياح وإلى عدم الاعتراف بالجميل، ذلك لأن الزوجين يقومان وبكل حسن نية بتقديم الحب والحنان والمودة والمساندة ولكن بأسلوب خاطئ يبدل السعادة المرتقبة إلى جفاء وتعاسة وما يزيد الأمور تعقيداً أن يتصور أحياناً الطرفان أن هذه المضايقات متعمدة وهذا الأسلوب هو كأن يقوم الزوج بعمل قاصداً بذلك إسعاد الزوجة فإنه يقدم لها ما يحتاجه رجل آخر وليس ما تحتاجه المرأة وكذلك الأمر يصدر من الزوجة تقدم له ما تحتاجه المرأة لا ما يحتاجه الرجل فيتصور كل من الطرفين أن احتياجات الطرف الآخر طبقاً لاحتياجاته هو.

    فما هي هذه الاحتياجات إذاً؟

    احتياجات الرجل هي:

    1 ـ الثقة: يحتاج الرجل إلى شعور ثقة المرأة به وتقديرها لمساهماته وفي توفير الحماية لها وأن كل ما يبذله هو من أجلها ومن أجل إسعادها وإسعاد أسرته وأنه دائم المحاولة للعناية بأسرته.

    2 ـ القبول: قبول الزوجة للزوج كما هو دون أن تشترط عليه التعديل ولا يعني ذلك أنه كامل فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى ولكن ذلك القبول يدل على اقتناعها به وأنها تثق بقدرته على تصحيح أخطائه دون اللجوء إلى نصائحها المستمرة وعندها سيكون من السهل على الزوجة أن يستمع إليها زوجها ويأخذ رأيها.

    3 ـ التقدير: يشعر الزوج بتقدير الزوجة له، ولما يقدمه من فعل أو قول للأسرة وذلك بأن تبدي الزوجة امتنانها وشكرها له واعترافها بالجميل وتقدر شخصه ورأيه.

    4 ـ الإعجاب: بداية نجاح الزوج في حياته العملية تبدأ من استقراره داخل أسرته وإعجاب الزوجة بشخصيته ومواهبه وروح المثابرة وقوة العزيمة لديه فكل ذلك يولد إشباعاً لمتطلب هام وأساسي في حياة الرجل.

    5 ـ التأييد: من المسلم به أن كل زوج يحب أن يكون الفارس الذي تمنته زوجته ويبذل قصارى جهده حتى يكون موفقاً في ذلك وأفضل إشارة يلمس من خلالها الزوج أنه وصل إلى ذلك هو تأييد الزوجة له ولكن علينا أن نضع في الحسبان أن تأييد الزوجة له لا يعني الموافقة الدائمة على كل ما يقوم به وليس مبدأ الموافقة معناه الموافقة على عين العمل بذاته ولكن قد تكون الموافقة والتأييد للأسباب والنوايا الحسنة التي دفعت الزوج لهذا العمل.

    6 ـ التشجيع: تشجيع الزوجة لزوجها وتقوية عزيمته على الصمود يشعر الزوج بمدى تفهمها له ومدى حرصها على نجاحه والذي يمثل نجاحاً لها ولأسرتها.


    أما احتياجات المرأة فهي:

    1 ـ الرعاية والاهتمام: تحتاج المرأة إلى أن يظهر الزوج رعايته لها واهتمامه بها وإحساس الزوجة بأنها إنسانة خاصة في حياته ولها مكانة مرموقة.

    2 ـ التفهم: هو أن تشعر الزوجة بأن زوجها متفهم لحالتها الأنثوية وما تمر به من حالات نفسية متقلبة وتفاعله مع مشاعرها وتعاطفه معها.

    3 ـ الاحترام: إن هذا الاحتياج من أهم الاحتياجات عند الزوجة لأنه يؤكد لديها الإحساس بأنها شخصية مستقلة بذاتها جديرة بالاحترام ومن علامات ذلك أن يستمع لحديثها باهتمام والأخذ برأيها وأفكارها.

    4 ـ التكريس: عندما يقوم الزوج بإعطاء متطلبات الزوجة أولوية ويتعهد بكل فخر واعتزاز بمساندتها فستشعر بعاطفة زوجها تجاهها وأنها المفضلة في حياته حتى على نفسه فستجود هي بما تملك من مشاعر تجاه زوجها وأسرتها مكرسة أيضاً حياتها لهم مقدرة ذلك لزوجها معجبة به واثقة به.

    5 ـ إعطاؤها الأحقية: وهو الحق والحرية في أن تغضب وأن تعبر عن مشاعر الاستياء والغضب أو الشكوى أو الجدال مع عدم سخرية الزوج منها.

    6 ـ التأكيد المستمر: معظم الأزواج يعتقدون أن الزوجة وبعد كل هذه السنين لابد وأنها قد شعرت وتشعر أن زوجها الذي عاش معها وكان مثالاً للإخلاص والتضحية وبرهن على مشاعره وتمسكه بها هذا دليل كافٍ على حقيقة مشاعره ولكن الزوجة تريد التأكيد المستمر على أنها تملك كل مشاعره وتكون محور اهتمامه وأن مكانتها ما زالت عنده لم تتغير مع الزمن بل زادت، هذا الرد هو ما تريد سماعه الزوجة عندما يحلو لها أن تسأل زوجها عن حقيقة مشاعره بعد هذا العمر فيباغتها برد جاف خالٍ من العواطف.

    إعداد: إيمان الشوبكي


    **
    مجلة حياة العدد (36) ربيع الثاني 1424هـ





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  4. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------


    - 19 -

    السكتة الزوجية


    وصلتنا رسالة من أم عبد الرحمن من المدينة المنورة تعاني فيها من مشكلة تؤرقها وتطلب لها حلاً . . تقول :

    (إليكم أبث شكاتي بعد الله آملة أن أجد لها حلاً عندكم . . فأنا متزوجة منذ أقل من ثلاث سنوات ولدي طفل عمره سنتين، زوجي محافظ على الصلاة ولله الحمد، بداية حياتي الزوجية صحبها بعض المشاكل، منها ما كان بسبب أهله وتدخلهم المباشر وغير المباشر بحياتي وشؤوني

    ما زاد ذلك خلال فترة حملي ووحمي الشديد كرهت خلالها زوجي كرهاً شديداً وأصبحت لا أطيق منه حديثاً وكنت أبكي من أدنى تصرف منه وأذهب إلى بيت أهلي حتى أني طلبت منه الطلاق!

    وكنت أخبر أهلي بكل ما يدور بيننا من مشاكل جهلاً مني وكان يعلم بذلك. ولكنه لم يقدر ما أنا فيه من الوحام وأنني مرغمة، فكان يعاملني بجفاء ويجرح مشاعري ظناً منه أني أختلق ذلك، إذا حصل بيني وبينه خلاف حول أمر ما أطلب منه أن نجلس سوياً ونتفاهم ونتناقش فيرد عليَّ (كلام مسلسلات)!! ويرفض الحوار ويطلب مني أن أرضخ لأوامره بدون كلام؟! يمنعني من الزيارات رغم أنه يقضي في عمله أكثر من تسع ساعات، ومضت الأيام وأنجبت ابني عبد الرحمن الذي ملأ عليَّ حياتي ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن زوجي لا ينطق معي بكلمة فهو صامت طوال الوقت لا أسمع صوته إلا في طلب أو أمر، لا يحادثني ولا يكلمني البتة .. لا أسمع صوته إلا مع حديثه مع والدته، إن حدثته رد باختصار وصمت، حاولت التقرب منه بالهدية دون جدوى والمشاكل ما زالت بيننا إلى الآن.. مرض ابني منذ فترة وذهبت به إلى الطبيب برفقة عمي لانشغال زوجي بعمله فعندما عاد لم يسألني عن صحة ابنه بل أسمعه يحادث والدته ويسألها!! وعلاقتي مع أهله جيدة ولله الحمد..

    ماذا أفعل معه مللت من صمته وقلة اهتمامه؟

    أشيروا عليَّ وأرشدوني بارك الله فيكم وأرجو من كل من قرأ كلامي الدعاء لي).

    -

    الكثيرات من المتزوجات حديثاً يعانين مما يسمى بـ : (صمت الأزواج) أو كما تسميه إحدى الأخوات (السكتة الزوجية) ويبدو أنه أصبح ظاهرة منتشرة ومما يخفف عليك محنتك أن تعلمي أنه في تقرير لمجلة (بونته) الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعاً من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج، وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات، وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.

    عزيزتي :
    قرأت مشكلتك بتمعن وشعرت بما تشعرين به من ألم فكونك متألمة من حالك وتشعرين بالوحدة في حياتك – مع وجود زوجك – شيء محزن .. كما أن حرصك على بذل السبب لتغيير حياتك نحو الأفضل يدل أنك تسيرين في الطريق الصحيح لسعادتك..
    أما الحلول التي يمكن أن أساعدك بها فهي بتذكر سابق حياتك حيث أخطأت كثيراً في حقه حينما تركت البيت وطلبت منه الطلاق بدون سبب واضح وأفشيت أسرار بيتك لأهلك وهو يعلم!
    هذه الأخطاء قد يكون لها أثر في نفسه منذ ذلك الوقت كما أن المشاكل التي يفتعلها قد تكون ردة فعل..


    لذا حاولي :
    - ابدئي بدعاءٍ خالص وتضرع إلى الله أن يجعلكما قرة عين لبعضكما وأن يحفظ بيتكما.

    - اجلسي معه وحدثيه أنك عرفت خطأك، وأنك كنت طائشة حين تصرفت مثل هذا التصرف وذكريه بحكمته حين أحسن التصرف، ولم يستعجل الطلاق، فبهذه الطريقة تكونين اعتذرت وذكرتيه بحكمته التي يجدر أن يستعملها اليوم..

    - اعرفي ما يحبه من مهارات أو ما يهمه الاطلاع عليه كالأخبار أو المعلومات، أو تصفح الإنترنت .. الخ واقرئي فيها كثيراً – حتى لو كنت لا تحبينها – ثم اسأليه وناقشيه فيها، وأظهري اهتمامك بما يقول وأنك لأول مرة تسمعين هذه المعلومة وأتبعيها بشكر جزيل، وفاجئيه بما يحب من هوايات فإن كل يحب الزراعة اشتري عدة أصيصات جديدة وإن كان يحب القراءة أهديه كتاب في التخصص الذي يعجبه واسأليه عن أكثر موضوع أعجبه في الكتاب وهكذا حتى يبدأ التواصل بينكما.. ابحثي عما يحبه وشاركيه في الاهتمام به مهما كان تافهاً ما دام لا يغضب الله.

    - ليكن طفلك (عبد الرحمن) سفير سلام بينكما، حدثيه عن آخر مقالبه، وكلماته الجديدة ولثغاته.. حدثيه عن مستقبله، وماذا تتمنَّين أن يكون.. حدثيه عن (أنه يحبّه ويسأل عنه دائماً .. إلخ) .. فهذا طريق جيد لفتح قنوات الحديث.

    - ثقفي نفسك ورافعي من مستوى اطلاعك والتحقي بدورات تطورك، فهذا يعينك على التفكير السليم، وكما أنه يشعر بالتغير الجذري في شخصيتك.

    - اعلم أن تطبيق هذه الخطوات صعب وشاق على النفس ولكن في سبيل حياة سعيدة يهون كل التعب ولعلها مسألة أسابيع أو شهور قليلة وتعود المياه إلى مجاريها، فالأمر مضى عليه سنوات ولا تتوقعي بين يوم وليلة أن تغيري الواقع.

    - اضغطي على نفسك واحتسبي الأجر من الله في طاعة الزوج وحسن التبعل له وتذكري دائماً أنه جنتك ونارك.

    - اتركي عنك كلام الناس من أنه (لا يستحقك) أو (اطلبي الطلاق) أو (لا تذللي نفسك له) أو (اتركيه وشأنه فسوف يعود لك) الخ فهذه كلمات مدمرة للحياة الزوجية وكما في أحد الأمثال الصينية: هلك البيت الذي يعلو فيه صوت الدجاجة على صوت الديك!! وأنت مأمورة بطاعته وله القوامة عليك، واتركي عنك الندية بين الزوجين التي يتحدثون فيها هنا وهناك، فإن طبقت هذا فستسعدين حتماً – بإذن الله – لأنك جعلت رضا الله أمام عينيك، ولأنك في النهاية تبحثين عن سعادتك التي ستجدينها في هذا الطريق.

    - وأخيراً.. بعد أن تعود المياه إلى مجاريها وتبدأ السعادة ترفرف في بيتك، هنا فقط يمكنك أن تشرحي له أعراض الوحام وكيف أن بعض النساء يكرهن أزواجهن .. مدللة على ذلك بأسلوب علمي، ومستشهدة بابنة خالة أو زوجة أخيه التي أدخلت المستشفى بسبب الوحام.. ويمكن أن توعزي لإحدى قريباته لتفتح هذا الحديث وتتكلم فيه .. الخ، كما يمكنك التحدث عن الزيارات وكل ما يجول في خاطرك.. كل هذا بعد فترة العلاج المؤقتة.. أعانك الله، وأقر عينك بما تحبين..


    **
    مجلة حياة العدد (37) جمادى الأولى 1424هـ







    - 20 -




    الأنوثة .. رأس جمال المرأة !
    تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى . .

    هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم ما يميزها . . فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها حتى ضيعت شيئا منها فإنها سوف تفقد مكانتها عند الزوج . . هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محبا . . ذلك الحب الذي أقل ما فيه أنه صادق . . لا يرجو منه مقابل، تطمئن له المرأة . . تثق به، فهو لم يحبها لجمالها ولا لمالها إنما أحبها لذاتها.




    الأنوثة سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد امرأة.. ولا يهمه بعد ذلك أي شيء آخر... امرأة.. لكن بمعنى الكلمة.. امرأة ظاهراً وباطناً.. بشكلها.. ونطقها.. ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها... امرأة تتقن فن الأنوثة.. ولا تتعالى على أنوثتها حين تراها ضعفا تهرب منه.. بل تتقبلها على ما فيها وتوقن أن هذه المعايب التي تراها كذلك (وما هي بمعايب) تراها مزايا يجب أن تحافظ عليها.. لقد خلقت هكذا.. ولابد أن تظل كذلك.. وحين تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها .. تقضي بذلك على شيء مما يميزها..

    المرأة خلقت لتكون امرأة .. بضعفها .. وعاطفتها.. والرجل خلق ليكون رجلاً.. بقوته.. وعقله.. والوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته.. تختل المعايير .. وتسود الحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة أثراً بعد عين

    قوة المرأة في ضعفها .. وقوة الرجل تنبع من عقله.. وقد أعطى الله لكل منهما دورا في الحياة يتوافق مع ما يميزه، ولا يعني هذا نفي العقل عن المرأة .. ولا نفي العاطفة عن الرجل، لكن باعتبار أيهما يغلب على النفس أكثر، وأيهما يؤثر فيها أفضل.

    فمهما بلغت المرأة من العلم وحازت على المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى ، ولا يريد منها غير ذلك. ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته، ومهما بالغ في إظهار زينته أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قراراته.. فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله.. فهي تريده الرجل الذي يقودها.. محباً لها.. راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحة عقلها.. فهل نعود لفطرنا..؟ هل نرضى بطبيعتنا ولا نكون كمن يشق طريقاً في المحيط؟!

    مشاركة من / أم الحسن / النماص


    يا ابنتي
    * أريدك عندما يغضب زوجك أن تلزمي الصمت، فإذا سكنت ثورته، فكوني طوع أمره، والحظي تقاسيم وجهه، فإن انفرجت فتحدثي معه بعاطفة وبسمة حانية، وأسرعي في تنفيذ ما يريد، وإن لم يتكلم.

    * واعلمي يا أخية أن كرامة المرأة على الحقيقة، أن تكون دوماً في مرضاة زوجها، فهو الحبيب الذي تسعد وتهنا في رحاب حبه، وتعيش الاطمئنان والأمان والراحة في كنفه، لا تفشي له سراً، ولا تذكري عيبه، وافتخري برجولته وكرمه وانشري عنه الحميد من الخصال، وعالجي القبيح بحكمة ومودة وأدب.

    * واعلمي أنه عرضك وأنت عرضه، فكوني له الحبيبة والزوجة والأم والصديقة والأخت، يصبح لك الحبيب الحاني، والأب الراعي، يشيع فضلك ويحرص على سعادتك ويصبر في مرضك ويفرح لشفائك

    * احرصي أن يكون بيتك واحة الراحة التي يسرع الزوج في العودة إليها في مودة وسعادة، وعلى أن ينشا أبناؤك وقد شربوا رحيق الاطمئنان، والاستقرار والحب الذي تنميه في نفوسهم نظرات الأب القانع، والزوجة المربية، فينشا الأبناء وقد تربوا على مائدة الأدب القرآني والسنة النبوية المطهرة.

    وكل ذلك لن يكون إلا بالاستجابة إلى أوامر القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، لتعود إلى بيوتنا القدوة الراشدة، فتعود لنا ريادة البشرية، وسيادة الكون مرة أخرى....

    واعلمي يا ابنتي أن الأمل بك قائم، والرجاء فيك كبير، فاحرصي على أن تحققي الأمل، وإني متأكدة من ذلك..

    مشاركة من: دموع الأحزان / جدة

    **
    مجلة حياة العدد (38) جمادى الآخر 1424هـ






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  5. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 21 -

    يا إلهي . . من أستشير ؟ ؟




    اتصل أحمد على مها وأخبرها أنه عند باب بيت أهلها طالباً منها الخروج بناء على الموعد المتفق بينهما... إلا أن انتظاره طال فقد تركته نصف ساعة.. يزداد احتراقاً بمرور دقائقها...

    بعدها دلفت إلى السيارة وهي تسلم ضاحكة ... لم يردَّ عليها فالتفتت إليه مستغربة!!
    أنا قلت السلام عليكم؟


    فرد عليها: وأنا أقول لماذا تأخرت؟!!

    ابتلعت ريقها، وبدأ قلبها يخفق، وعلمت أنها مقبلة على موقف جديد لم تجربه من قبل ... تابعت آآآ كنت أرتدي عباءتي وأسلم على أهلي، وأجمع أغراضي ... آسفة إن كنت قد ضايقتك!

    نصف ساعة ترتدين عباءتك وتسلمين!! وأنت تذكرين الموعد الذي اتفقنا عليه!!
    ألا تعلمين أن هناك سائق غبي ينتظرك عند الباب ؟!!
    أنا لست عاملا استقدمني والدك.. تتركينني في الحر انتظر خروج صاحبة الجلالة!! يبحلق فيَ الغادي والرائح!!
    إنها ليست المرة الأولى فقد نبهتك أكثر من مرة!


    واندلع بركان ثائر يصب حمم غضبه وهو يقود سيارته بسرعة... نعم فالشرهة ليست عليك الشرهة على اللي يعطيك وجه!! كنت أحسبك على قدر المسؤولية.... وهنا بدأت تبكي... لقد قلت لك آسفة آسفة لن أكررها مرة أخرى!

    هه (أسفة) قالها بتهكم ثم تابع .. لقد قلتِها ثم عدتِ إلى نفس الخطأ..
    إذاً ماذا تريديني أن أعمل؟!


    واستمر النقاش الحاد إلى أن وصلا إلى شقتهما وفي قلب كل واحد منهما آلاف المصطلحات والكلمات التي تقعقع تنتظر الخروج..!

    لم تنم تلك الليلة.. فيما ألقى هو بنفسه على فراشه ونام صامتاً..

    وجلست تفكر.. نعم أنا أخطأت فقد تأخرت عليه .. كنت أعلم أنه سيأتي هذه الساعة ولكن حديث هيا زوجة أخي كان ممتعاً لدرجة أني لم أستطع المقاومة.. ثم استدركت.. ولكن الأمر لا يستحق أن يثور إلى هذه الدرجة.!! وكأنني عملت كبيرة لا تحتمل!.. مسكينة أنتِ يا مها عروس لم يمض على زواجك شهرين .. هذا قدرك زوج عصبي طويل اللسان.. ثم خنقتها العبرة فبكت..

    .. تدير عينيها في الصالة وتركز على باقة الورد التي أهداها لها صبيحة اليوم... هه ويدَعي أنه لبق رقيق..... ولكن كيف سأتصرف غداً؟

    هل أذهب إلى بيت أهلي حتى يعرف قدري وابنة من أنا؟
    أم أعد له إفطاراً وأعتذر له؟! وأحتسب ذلك عند الله؟
    وفكرتْ.. على من أتصل؟ ومن أشاور؟ أمي؟، صديقتي؟، من؟


    -

    من تشاورين إن وقع لك موقف مشابه؟

    ليكن اختيارك مبنيا على نوع المشكلة، فليس من المعقول أن تشاوري أخاك في مسألة تخجلين من ذكرها أمامه، لكنه سينفعك كثيراً في معرفة نفسية الرجال وسينفعك في اختيار بعض الحلول التي لا يمكنك الوصول إليها وحدك لقلة خبرتك في هذا الجانب مثلاً..

    لن يخلو من تتجهين إليه أن يكون من هؤلاء:


    1 ـ الأم: لكن يجب أن تتأكدي أنها من النوع المحايد بعيد النظر واسع الحكمة، فكثير من الأمهات تغلبها العاطفة والحزن على ابنتها فتطلب منها أن تترك له البيت وبيت أهلها يسعها كما وسعها من قبل...، أو ترفع السماعة عليه – إن كانت من النوع العصبي – فتصرخ في وجهه بسببك .. الخ، ومع أني لا أحبذ مثل هذه المشورة حتى لو اتصفت الأم بالحكمة وذلك لأن الحب الأبوي سيلقي بظلاله على نصيحتها كما أنه سيبقى في قلب الأم من آثار هذا الموقف ولن يمحى حتى لو عادت المياه إلى مجاريها، وعدت لزوجك تحبينه أكثر إلا أنها لن تنسى أبداً.. كما أن هذا سيزيد من همومها ويضيق صدرها وليس من البر تحميلها مثل هذا الهم.

    2 ـ الأخت الكبرى: قد تكون من أنسب من تشاورينهم بشرط أن تتصف بالحكمة والخبرة واتساع الأفق والتقوى لأنها ستكتم سرك، وهي أدرى الناس بظروفك والظروف المحيطة بك، كما تعرف زوجك وطباعه وأهله وحالته المادية... إلخ فسيكون حكمها واقعياً .. بشرط أن تتصف بما ذكرت.

    3 ـ الصديقة: جيدة إن لم يكن لك أخت كبرى أو لم تتصف بالحكمة، فيمكنك استشارة صديقتك وليكن اختيارها للمشورة بناء على عقلها وخبرتها وليس لأنها أقرب صديقة إليك، فقد تكون إحدى زميلاتك في الدراسة أو العمل.

    4 ـ المستشار الاجتماعي أو الأسري إن وجد، فهو من أفضل من ترجعين إليه لأنه ينظر إلى المشكلة من زاوية مختلفة، كما أنه لديه خبرات كثيرة ودراسات متنوعة وتخصص في هذا المجال يعطيه القدرة على وزن الأمور بشكل صحيح، ويبعد نظر، لكن ليكن أهم شرط لاختياره أن يكون تقياً ملم بالأحكام الشرعية، فتكون نصيحته نافعة.

    5 ـ القريبة: عموما لست أنصحك أن تشاوري قريبة لك، فهي ومهما ستكون مخلصة إلا أن طول المدة قد تنسيها فتفشي سرك وينتشر خبرك بين الأقارب، كما أنك لن تستطيعي أن تخبريها بجميع جوانب المشكلة لحساسيتها فيكون حكمها ناقصاً... إلا أن تكون معروفة بالحكمة وكتمان السر والخوف من الله.. وأنت أعرف بها.

    **
    مجلة حياة العدد (39) رجب 1424هـ








    - 22 -

    قصة طلاقي!!



    طرقت أريج باب بيت أهلها وهي ترتجف من شدة الغضب وما أن فتح الباب حتى ركضت باكية إلى حيث والدتها، التي قعدت تذكر الله على سجادتها، قبلت رأسها ثم جلست تنتحب . .


    لا أريده يا أمي .. فكوني منه .. أنقذوني .. لا أستطيع العيش معه ... ما هذه الحياة البائسة .. كل صديقاتي وقريباتي سعيدات بأزواجهن الذين يذهبون بهن من مطعم إلى آخر ومن نزهة إلى غيرها .. أما أنا فمسكينة..
    مرة واحدة في الأسبوع أذهب إلى بيتكم وهذه فقط نزهتي..!! هذه حالة لا تحتمل!!.....


    تركتها أمها تفرغ شحنتها.. وانتظرت حتى تنتهي. ثم سألتها..
    صحيح أنك لا تذهبين إلى المطعم أو النزهة؟ أنت إذا مسكينة؟


    زفرت بأعلى صوتها نعم يا أمي .. قاطعتها قائلة وأسماء بنت جيراننا – صديقتك في المدرسة- لا تزور أهلها إلا مرة في الشهر ولا تخرج لغيره..

    ولكن أمي .. .. ولكن ماذا؟ أتذكرين الدلال الذي كانت تعيش فيه؟ والرفاهية التي تتمتع بها؟ إنها الآن مسؤولة عن ثلاثة من الأطفال وشيخين كبيرين أحدهما مقعد، وفوق ذلك لا توجد عاملة تساعدها..

    وخلود ابنة عمك هل نسيت أو تناسيت حالتها.. مع زوجها العصبي الذي نكد عيشها وأذهب براءتها وضحكتها .. فاحمدي الله على حياتك التي تعيشينها أنت في نعمة احفظيها من الزوال..

    يا ابنتي : انظري لأحوال غيرك قبل أن تشكي من حالك، واستمتعي بباقي حياتك، فإن كان لا يذهب بك إلى النزهات فهو لا يقصر في الإنفاق عليك أو الجلوس معك في البيت أو اصطحابك إلى السوق.. الخ

    وفي نفس الموضوع : جاءنا هذا الرد على رسالة الأخت أسماء ع المنشورة في العدد 35 :

    تقول فيها القارئة (أروى) : الأخت أسماء قرأت مشكلتك التي نشرت تحت عنوان (لقد مللت منه فهل أطلب الطلاق)؟ وقد تأثرت جداً وتملكتني رغبة عارمة بأن أكتب لك هذه الكلمات علها تصبرك وتكون حافزاً لك لتصمدي وتمضي قدما في تحسين وضعك، ولتعلمي أيضاً أن الإشكالات التي تتعلق بالفروع من الممكن حلها بالصبر والإصرار والتفهم، بينما الكارثة لو تعلق الأمر بالجذور فالوضع حينها يكون خطيراً إذ لابد من حل فوري قبل أن تستفحل النتائج وتعظم الخسائر..

    حبيبتي أسماء..

    إني لأقدر مشاعرك وأحترم وجهة نظرك التي طرحتها لكن لي معك هذه الوقفة..

    (لا يعرف قيمة النعمة إلا فاقدها) لذا احمدي الله أولاً على نعمائه وأدعوك ثانيا للنظر من حولك والتأمل فكم من مصائب ومشاكل فجع بها غيرنا، فتلك بليت بمدمن خمر لا يصلي وثانية بوحش يضرب وثالثة ببخيل يقتر ورابعة بشكاك يخوَّن وهذه الأوصاف ليست من خيالي بل هي صور حقيقية لواقع مؤلم تعيشه فتيات من حولنا قد يكن أخوات وقد يكن صديقات .. ولعلي أعرض عليك قصتي لتثمني جيدا مقدار ما تملكين..

    لقد كتب الله لي أن أتزوج من رجل طغت مساوئه على محاسنه وقد أذاقني صنوفاً من الأسقام والأوجاع ما أخال أن تعجز الأيام والنسيان عن تضميدها..
    لقد كان شكاكاً وما أتعس أن يعيش المرء خائفاً يتربص كل وقته فتلك كلمة فهمها على غير قصدي وذاك التصرف ترجمه بالذي أراد ... وطبعاً لا خروج ولا صديقات ولا تلفونات ولا حتى أهل بل ولا حتى مستشفيات... ناهيك عن التحقيقات والاستجوابات اليومية ...
    دعيك من ذلك كله. الأمان .. كان الأمان بالنسبة لي حلماً بعيد المنال فشكوكه واتهاماته جعلتني أستنشق القلق مع الهواء الذي أتنفسه كل يوم..
    حقاً لقد خدعوني حين دفعوني .. تزوجي فستفتح لك أبواب للسعادة لم تدخليها من قبل، لكن العكس هو ما حدث...
    لقد كان الكون قبل الزواج يضج بالنضارة كان مفعماً بألوان زاهية مشرقة لكن معه اكتسى الكون سواداً واقتصر يتصبغ لوناً واحداً هو التعاسة ... غدت الحياة كئيبة رتيبة لا تطاق.. ويوماً بعد يوم بدأت أختنق وأذبل...
    مع كل هذا تحاملت وحاولت المواصلة لكن ما تخبئه الأيام أفجعتني بحقيقة بائسة .. تلك الحقيقة التي كنت أتجاهل اكتشافها أو لعلي أتظاهر بعدم اكتشافها والتي تمثلت في هذا الذي تزوجته أنه معتل نفسياً ... يحمل في ذاته عقداً وتوعكات ولك أن تتصوري مصير بناء شيد بأساسات مختلة قد يبقى سامقا لوقت ثم ما يلبث أن ينهار..


    وهذا ما كان ... انتهت قصة زواجي بالطلاق ذلك الخنجر المسموم الذي يحطم كبرياء كل امرأة ليذرها بعد ذلك منكسة الرأس واهنة. إنما بعض الشر أهون من بعض..
    بالنسبة لي كان طلاقي طوق نجاة انتشلني قبل فوات الأوان فالحياة معه كانت ضرباً من المجازفة..

    أروى.ع
    الرياض



    **
    مجلة حياة العدد (40) شعبان 1424هـ






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  6. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 23 -

    الحديث عن زوجتي..!



    " نشأت – ولله الحمد – نشأة بعيدة عن الملهيات والمعاصي، فعائلتي متدينة إلى حد كبير، ثم قدر الباري – جل وعلا – أن أفقد أبي – رحمه الله – فبقيت مع والدتي لأني الابن الوحيد من إخواني لم أتزوج بعد، ولكن تقدير الحكيم العليم سبحانه وتعالى عجل بفراق والدتي أيضاً، لأعيش بلا أب ولا أم ولا زوجة، فسخر الله بلطفه ورحمته أختي الكبيرة لتحضنني وتعوضني فقد أمي وأبي – رحمهما الله – وحيث أنني في تلك الفترة كنت في نهايات دراستي الجامعية فقد قررت الزواج، وأن أستقل بنفسي، فليس من المعقول أن أعيش طويلاً عند أختي الكبرى وأضيف عليها أعباء فوق أعباء أبنائها وزوجها وحياتها الخاصة.


    ويشاء ربي تعالى أن تموت أختي الكبرى أيضاً بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان تاركة خلفها أبناءها الصغار، وأنا أصغر إخوتها..
    حقاً إنها حياة صعبة، لا أب ولا أم لا أخت كبرى ولا زوجة..

    ولكن رب العالمين اللطيف بعباده، الرؤوف بهم، لن يضيعهم بل هو سبحانه (خير حافظاً وهو أرحم الراحمين) يسر سبحانه الأمر وانجلت الغمة، وزال الهم والغم في أيام قليلة..

    فأبناء أختي تبناهم أخوهم الكبير وحرص عليهم كحرصه على أبنائه أو أشد، فزاد تحصيلهم الدراسي، وتوفرت لهم الحاجات والطلبات، وعوضهم الله ما فقدوه وأكثر..

    أما كاتب هذه الأسطر فقد أذن الله له ويسر عقده على امرأة صالحة اقترن بها بعد ذلك فكانت خير خلف له.

    ومن هنا بدأت حياتي تتغير.. ولا يشك عاقل أن هذه الدنيا – بكل ما فيها دار ممر فانية حقيرة بائسة وهي كما قال عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) نعم.. آن لي الآن أن أتحدث بنعمة ربي علي وأبين أن زوجتي غيرت من حياتي كثيراً، نقلتني من أسفل إلى أعلى، ومن المذموم إلى المحمود، ومن الفاني إلى الباقي..

    لقد كنت أقع في كثير من الذنوب، وكان لساني لا يتورع أن يغتاب أحداً ويسيء بكلام بذيء، فما زالت زوجتي معي تعينني وتنصحني حتى أصبحت لا أتفوه إلا بالطيب من القول، بل وأعيب على غيري إن تكلم بشيء لا يليق بمسلم..

    كنت أتهاون أحياناً بصلاة الفجر والوتر فلم تجاملني بل كانت تحثني وتنوع وسائل النصح حتى أصبحت أداوم عليها..

    وأخيراً.. منذ بدأت صغيرتي بنطق بعض الكلمات، حرصت زوجتي على تلقينها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وحفظتها كذلك بداية سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) ولا تزال بها وهي تربيها على الأخلاق الفاضلة وتجنب ما لا ينبغي من القول والكلمات الساقطة، وهي تهتم بنظافتها اهتماماً كبيراً، فدائماً أرى صغيرتي نظيفة معطرة أمتع عينَّي بالنظر إليها.

    هذه إشارات يسيرة في وصف شريكة العمر، وإني لأحمد الله صباح مساء أن سخر لي هذه الزوجة الصالحة بعد ما مر بي من البلاء..

    أخيراً..

    إني أدعو المؤمنات الصالحات أن يكن خير زوجات لأزواجهن وأن يحرصن على السمو بهم إلى الصالح من الأقوال والأعمال، بعيداً عن المجاملات، بعيداً عن العواطف الكاذبة، بعيداً عن الحب الزائد الذي بمنع الزوجة من مصارحة زوجها وبيان أخطائه، ودمتم بخير..
    أخوكم..
    عبد الله إبراهيم العقيل


    الطبل الفارغ

    هل تعتقدين أن الصوت العالي في الحديث مع الآخرين ميزة أم نقص؟

    قد يكون الجواب من شقين، فتقول إنه ميزة عند التصدر للحديث كأن تلقي كلمة أو تسردي قصة، أو تشرحي درساً.. ولكن أيضاً قد يكون نقصاً إذا لازمك في كل حديثك وبالذات عند من يجب احترامهم..
    فالحديث مع الوالدين أو المعلمة أو الزوج يجب أن يكون مختلفاً من حيث ارتفاعه أو جرأته عن الحديث مع الصديقات والأخوات..

    والمشكلة أن الكثيرات يعتقدن أن الصوت العالي سبيل لإقناع الآخرين بوجهة نظرهن، أو أنه دليل على صحة ما يقلن أو قوة الحجة وإدارة دفة الحديث نحوهن.. ولكن الحقيقة أن المتلقي ينزعج من علو النبرة، وقد يعتقد في قرارة نفسه أنه دليل ضعف الحجة أو سوء الأدب..! فالطبل الفارغ يرن بصوت ضخم.. بينما الجرة المملؤة ذهباً عندما نطبطب عليها يجيئنا صوتها عميقاً هادئاً..

    والزوج (وهو مجال حديثنا هنا) يجب أن يسمع صوت امرأته الرقيق الناعم.. يجب أن يكون صوتها خفيضاً هادئاً.. لا أن يعلو صوتها صوته..
    والمصيبة إن كان صوتها عالياً وحاداً بطبيعته بينما العكس عند زوجها!! فيسمعها الجيران ولا يسمعه أهل بيته!!

    لذا فإن كنت من ذوات الصوت الجهوري العالي.. وكان همسك صراخاً.. وضحكك جلجلة..!! فأنصحك من الآن أن تعودي نفسك على خفض الصوت وكافئي نفسك يوماً بعد يوم.. ولا شيء مستحيل مع المحاولة.. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم).

    واعلمي أن الناس لا يلتفتون غالباً لقوة الصوت وارتفاع نبرته بقدر ما تبهرهم قوة المعلومة وغزارتها فحاولي وستفرحك النتيجة..

    **
    مجلة حياة العدد (41) رمضان 1424هـ





    - 24 -

    لن أتنازل!!




    كانت تتردد كثيراً على لساني..
    وتتقافز بين حجرات قلبي ...
    كرامتي !
    أهينت ..!!
    من هو حتى يجرح كرامتي؟!
    وأصبحت هذه الكلمة رفيقتي..
    أفسر كل موقف أنه إهانة لي...
    وعندما أغضب أو يغضب هو فيستحيل أن أعتذر..
    صدقيني إنني أجلس أياماً كثيرة لا أكلمه ولا ألتفت إليه... حتى يعتذر لي، فهو المخطيء في حقي... دائماً – كما كنت أعتقد- !
    لن أذل نفسي والحقُّ معي فاعتذر..


    لقد تربينا في بيت كانت مصطلحات كثيرة تدور فيه لا معنى لها بين الأشقاء،

    كرامتي، اهنتني، لن أتنازل، حقي، الخ ولم يخبرني أحد أنها كلمات ستدمر بيتي في المستقبل..

    تزوجت وحملت تلك الكلمات معي..
    وها أنا أصطلي بنارها..

    أشعر كأن قلبي زجاج أخشى عليه من الانكسار لو تأسفت.. لذا كنت أشمخ بأنفي عالياً وأخرج من المكان بكل عزة..

    ولن أعتذر.. قلت لن أعتذر..!!

    كنت أبكي في داخلي، وعندما أنفرد في غرفتي على حالي

    ولماذا خلافاتنا كثيرة وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود المياه إلى مجاريها!!!

    نعم أنا معيونة! إنها العين!

    كنت أسعد إنسانة في أول شهرين من زواجنا.. كان يحبني ويدللني .. وبعد ذلك الموقف البغيض انقلب الحال.. لقد حصل سوء تفاهم فغضب مني وخرج، وغضبت أنا لأنه يثور من أشياء تافهة .. وقررت حينها أن لا أتعجل بالاعتذار فسيعرف خطأه ويأتي ليعتذر لي..

    ولكنه لم يأت .. ولم يعتذر.. انتظرت يوم ويومين وأنا عنده في البيت.. كنت أتمنى أن ينظر لي فقط أو يسلم أو ينطق أي كلمة حتى تكون مفتاحاً أدخل عن طريقه إلى الاعتذار .. لكنه لم يحصل وحينها أمسكت أنا الأخرى عن الكلام..!

    وطالت المسألة حتى تدخل أبي حين علم بالأمر فذكرنا بحقوق الزوجين وأثر التهاجر بين المسلمين.. وانتهت الأزمة..

    ومن يومها صرت أخاف من أي شيء قد يسبب مشكلة وأتحاشى قدر الإمكان ما يغضبه.. لأني أعرف نفسي وكرامتي التي يصعب أن أكسرها بالاعتذار..

    ولكن..

    جاء اليوم الذي كنت أخشاه وحدثت مشكلة وتغاضبنا.. ثم أخبرته أنني لا أحتمل العيش في بيته وسأذهب إلى بيت أهلي.. ولم ينبس ببنت شفة.. وخرجت إلى أهلي... ومن يومها لم يسأل ولم يتصل!

    وطبعاً لم أتصل أنا للسبب نفسه.. كرامتي!

    لي الآن شهرين ازداد كل يوم احتراقا.. لقد أكلني الندم ...
    ما ضرني لو اعتذرت وسارت الأمور وأخزي الشيطان..


    إن القادم مظلم... ولا أدري ما سيكون عليه حالي ..

    أنا الآن حامل في شهري الثالث ولم يعلم إلى الآن بهذا .. لعل هذا الأمر يكون سببا في عودتنا.. في الحقيقة أنا أحبه ولم أرَ منه إلا كل خير..

    إدعي لنا بالعودة، لعل الله أن يبدل مكان الحزن فرحاً والخلاف وئاماً..

    - - -

    قطرات من ندى..

    قال صلى الله عليه وسلم: ... ونساؤكم من أهل الجنة الودود، الولود، العؤود على زوجها التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى"

    * الودود : المتحببة إلى زوجها.
    تسلك جميع الطرق والوسائل التي تجعلها محبوبة لزوجها في مظهرها، وسلوكها، ومعاملتها، وخدمتها، وحرصها على تربية أبنائها.


    * الولود : الكثيرة الولادة والإنجاب.
    * العؤود : التي تعود على زوجها بالنفع في كل الأمور الدينية والدنيوية كالنصح، والتوجيه، والمؤازرة، والمواساة وعدم كلفته ما لا يطيق، ونحفظ له ماله وأولاده في حضوره وغيبته.

    * لا أذوق غمضاً : لا أذوق نوماً حتى ترضى.

    قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة.

    **
    مجلة حياة العدد (42) شوال 1424هـ








    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  7. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 25 -
    مهارات عاطفية

    إن الحياة الزوجية تحتاج إلى فنون في التعامل... تحتاج إلى علم وخبرة حتى تدار بالشكل الأمثل... هذه مقالة من الدكتور زيد الرماني ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ) بهذا الخصوص...



    لقد تبين أن الزيجات التي دامت طويلاً، تميل إلى التمسك بموضوع واحد، وهو إعطاء كل طرف للطرف الآخر الفرصة لعرض وجهة نظره في بادئ الأمر...


    بل يذهب هؤلاء الأزواج إلى أبعد من ذلك .. أي يظهر كل طرف للآخر أنه ينصت إليه تماماً .. وما دام كل طرف استمع إلى خلجات الطرف الآخر فغالباً ما يشعر المتظلم عاطفياً أن هناك من التعاطف ما يقلل حدة التوتر...

    يقول دانييل جولمان في كتابه: (الذكاء العاطفي) إن الأمر الذي يلاحظ أنه مفقود في معظم الحالات التي تنتهي آخر الأمر بالطلاق، هو أن أياً من الطرفين المختلفين لا يحاول أن يخفف حدة التوتر..

    ذلك أن الاختلاف الفاصل الذي يفرق بين معارك الأزواج التي تنتهي حياتهم الزوجية بالطلاق عن غيرهم من الأزواج الذين تستمر حياتهم الزوجية هو وجود أساليب التعامل التي تضيق هوة الشقة بين الزوجين أو غياب هذه الأساليب..


    حيث أن آليات الإصلاح التي تحول دون تصعيد الجدل إلى مرحلة التفجر العنيف، ما هي إلا مجرد أمور يسيرة، مثل الإبقاء على استمرار المناقشة والتعاطف وخفض حدة التوتر.

    إن عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين مثل: تربية الأطفال. والجنس، والأعمال المنزلية، هو الإستراتيجية العامة التي تجعل الزواج بإذن الله ناجحاً..
    بل هو الذكاء العاطفي الذي يشترك في رعايته كل من الزوجين، وبالتالي تتحسن فرص نجاح العلاقة بينهما.
    ومن بين المهارات العاطفية المهمة في هذا الشأن، القدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والانصات الجيد.
    الأمر الذي يرجح حل الخلافات الزوجية والعائلية بصفة عامة بفاعلية.
    وهذا ما يجعل من الخلافات الصحية بين الزوجين معارك حسنة تسمح بازدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج التي إن تركها الطرفان تنمو وتهدم الزواج تماماً...


    نصائح لكل عروس

    مع قدوم إجازة الصيف تكثر المناسبات السعيدة وعلى رأسها مناسبات الزواج والتي تعني بناء أسرة جديدة تحمل في داخلها آمالاً وتبني أحلاماً، وتخطط مستقبلاً.. فإلى كل عروس .. نبارك لها وأود أن أقدم بعض الإضاءات..

    * لا تجعلي جل تفكيرك في فترة الخطوبة
    والاستعداد بالملابس والإكسسوارات، بل اقتصدي بقدر المستطاع، لأنك ستملين منها بعد فترة من الزواج وترغبين في استبدالها بأخرى جديدة. وأما بالنسبة إلى الملابس فقد يتغير وزنك بعد الزواج خاصة عند حدوث الحمل..

    * بالإضافة إلى اهتمامك بالملابس والمجوهرات لا تنسي أن تبحثي عن الكتب التي تتحدث عن الزواج وتكوين الأسرة وما يتعلق بحسن معاشرة الزوج والاهتمام به وما إلى ذلك، وكذلك الأشرطة التي تعنى بهذه الأمور، ومنها: بحر الحب، السحر الحلال لـ (ابراهيم الدويش) مملكتك (أنس بن سعيد بن مسفر) وكتب الشيخ محمد العويد.

    * إياك والغيرة، ولا تتسرعي في الحكم على زوجك من موقف واحد، تعرفي على ما يحب، وما يكره منذ البداية لتتجنبي المشاكل التي قد تترتب على ذلك.

    * حاولي التأقلم على وضعك الجديد ومسؤولياتك المتعددة فأنت لم تعودي فتاة تستعين بوالدتها في كل شيء، بل ربة منزل ومسؤولة عن زوج وأسرة.

    * اهتمي بأهل زوجك وبوالدته على وجه الخصوص
    حاولي التقرب إليها ومعاملتها كما تعاملين والدتك.

    * أن لم يُعجبك زوجك في البداية فلا تتعجلي، فقد تجدين فيه مع مرور الأيام ما يجعلك تتمسكين به،
    ففي كل شخص سلبيات وإيجابيات، فتحملي زلاته وهفواته، لأنه ما زال في بداية المشوار تماماً كما أنت..

    * وهذا لا يعني أن تتساهلي في توجيهه عند رؤيته على معصية.

    * في ليلة الزفاف لا تجعلي زينتك تشغلك عن أداء الفرائض، وإن أمكنك الإستعانة بإحدى الأخوات لتجهيزك بدل الكوافيرة فهذا أفضل.

    * أخيراً لا تنسي الدعاء في كل صلاة وفي كل وقت من ليل أو نهار بالتوفيق.

    بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

    أختك: جود بنت محمد

    **
    مجلة حياة العدد (49) جمادى الأولى 1425هـ





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  8. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 26 -


    أتعبتني بحساسيتها!!




    ( تزوجتْ منال قبل سبعة أشهر...
    وهي زوجة مثالية بكل المقاييس.. فهي حريصة علي وعلى بيتي .. لم أر
    منها ما يكدر خاطري... تهتم بنفسها ولبقة في حديثها وقبل كل ذلك
    فيها دين وحشمة...
    لذا أحببتها وارتحت معها...
    ولأن لا أحد يكمل فقد كنت آخذ عليها فقط حساسيتها الزائدة..


    لقد كانت تعتقد أن كل كلمة أنطقها أنها المقصودة بها .. إن أخبرتها بعدم قدرتي على توصيلها إلى أهلها تألمت وبكت وكأني متعمد وأقصد مضايقتها...
    مرة تأخرت عليها عند أهلها فخرجت غاضبة تبكي، ومرة جئت مبكراً بعض الشيء لظروف عملي فخرجت غاضبة أيضاً وهي تبكي..!!.
    إن تكلمت عن حالات الفقر في المجتمع أجدها تنظر إلي بنظرة فيها عتاب مع العلم أن حالتهم متوسطة وأنا لا أقصد الاستهزاء فمن ذا يهزأ بما كتب الله..؟!


    وإن ذكرت طرفة فيها ذكر حماة سيئة أجدها تسألني ماذا تقصد؟!!


    لقد تعبت من هذه الحالة .. بل أصبحت لا أمازحها أو أعلق على ملابسها خوفاً من زعلها..


    وأصبحت أحسب لكل كلمة ألف حساب وهذا لا يحتمل ... فحتى في بيتي لا اخذ راحتيّ!


    أنا عاطفي ولا أحب أن أغضب أحداً ولكني مللت ... في البداية كنت أترضاها وأبين أني لا أقصد بحديثي شيئاً وأحلف أغلظ الأيمان على ذلك حتى تقتنع وترضى.. أما الآن فقد مللت ..!
    أحياناً أعود إلى بيتي لأجدها غاضبة!! هكذا بدون سبب واضح ... وأجلس أتذكر ما قلت وما عملته بالأمس علّي أجد سبباً مقنعاً لغضبها..
    أنا لا أفكر في فراقها فكما قلت فيها صفات رائعة قل أن تجتمع في فتاة.. ولكن هذا ما ينغص علي حياتي...
    أصبحت الآن أحاول عدم جرحها وإن وجدتها غاضبة أتجاهلها حتى ترضى لوحدها... إلا إن كنت مخطئاً حقاً ... مع أن هذا يعز علي..)







    كثير من الفتيات يعانين من الحساسية الزائدة أو الشعور فوق المرهف الذي قد يدمر علاقاتهن بصديقاتهن أو المجتمع من حولهن أو حتى حياتهن الزوجية في النهاية... وللتعامل مع هذه المشكلة التي تؤثر فيهن نفسياً هناك عدة حلول مقترحة :



    * لا تتعاملي مع كل تصرف أو كلمة مؤلمة على أنها مقصودة بل حاولي إيجاد أعذار لقائلها كما قال أحد السلف التمس لأخيك العذر .. فهذا سيريحك كثيراً.


    * لا تفكري كثيراً في الموقف بل حاولي تجاهله قدر إمكانك واشغلي نفسك بأي شيء حتى يخف ثقلها عليك ومن ثم يبدأ أثرها بالتلاشي.


    * أحسني الظن بالطرف الآخر مهما كان، وبالذات إن كنت تعرفينه جيداً وتعرفين أنه لا يقصد إيذاءك أو أنه يملك لساناً عجولاً غير متعمد.


    * مع تكرار تجاهل الموقف ومحاولة التغاضي عنه تجدين نفسك قد تحسنت كثيراً، فبدل أن كنت تفكرين عدة أيام بما حصل تجدين نفسك تفكرين به يوما واحداً ثم عدة ساعات ثم دقائق معدودة.


    * ثقي بنفسك وتعلمي أسلوب الرد المهذب، وإن لم تتحملي الموقف فيمكنك السؤال: ماذا تقصدين؟ بدل أن تتألمي أيام وترهقي نفسك – فقد تجيبك أنها تقصد الخير لك أو نصيحتك .. الخ فتخونها العبارة.


    * تخيلي الموقف بعد عدة سنوات .. أين هو؟ تجدينه تلاشى لأنه في الحقيقة لا يمثل مشكلة كبيرة تؤثر في مسار حياتك
    واعلمي أن الدنيا مطبوعة على الكدر والمشكلات إحدى هذه الأكدار فاصبري.


    * كلما مر يوم ستزدادين صلابة – وهذا مجرب- بشرط أن تتعرضي لمثل هذه المواقف كثيراً، أما إن كنت تتجنبين الاختلاط بالناس فلن تشفي من هذه المعاناة، اختلطي بالأخريات وانظري كيف يتصرفن في مثل هذه المواقف لتكتسبي خبرة.


    **
    مجلة حياة العدد (50) جمادى الثانية 1425هـ








    - 27 -


    كيف تفهمين لغة زوجك!!




    اعتادت نورة أن تفرغ حصاد خلافاتها الأسبوعية مع زوجها عند لقائها مع صديقاتها

    ولكن هذه المرة كانت قد ضجرت كثيراً من نقاشاتها الطويلة مع زوجها دون الوصول إلى نتائج في كل مرة تطل عليهم نفس المشكلة وقالت وهي تستجدي الحل:
    (لا يفهمني وكأني أتحدث معه بلغة أخرى)!
    (حوارنا بلا نتيجة فهو يتهمني دائماً بمحاولة تغييره وأنا أرى أنه لا يستمع إليَّ ولا يفهم ما أريد.)

    هذا ما قالته نورة لصديقاتها وتقوله الكثير من الزوجات عن أزواجهن..

    فالمرأة عند شكواها أو طرحها لأي موضوع تريد منه الاستماع لها والتعاطف معها والإحساس بمشاعرها وهذا ينبع من طبيعتها العاطفية، فلا تجد مقابلة من زوجها دائماً إلا تقديم الحلول وهذا من منطق إحساسه بالقوة، وقدرته على بلوغ النتائج، واعتقاداً منه بتقديم المساعدة، وإبداء حبه لها بما يراه مناسبا، لذلك قد تستمر المرأة بإبداء مشاعرها السلبية لعدم رضاها عن حديثه، فيشعر الزوج بالإحباط لعدم أخذها برأيه ويصبح الاستماع لديه صعباً فهو لا يدرك أن الاستماع لها فقط مع شيء من التعاطف سيكون فعالاً.

    وفي المقابل يريد الرجل من المرأة أن تفهم نواياه، وتقبل حلوله، وأن تطلب مساعدته دون نقد، فلا يجد منها إلا النصيحة المباشرة والتوجيه الذي يشعره بأنه لا يعرف المطلوب فعله وعدم الثقة بتصرفاته. فإنه إذا استشعر ذلك يغضب ويتضايق فتشعر المرأة معه بالحيرة من تضايقه بالرغم من تقديمها النصيحة فهي ترى أنها مسؤولة عن حفظه واحتوائه وإرشاده لما يلزم وهو التعبير الصريح لديها عن الحب فهي كلما زاد حبها زاد نصحها.

    يتشابك مع ذلك نقطة في غاية الأهمية قد لا ينتبه إليها الزوجان أو أي طرفين يتبادلان الحوار وهي الإكثار من كلمة أنت وأنت وتبادل الاتهامات فيصبح الحوار معركة لابد لها من منتصر، لذا فالإيقان والوعي بالقاعدة التي تقول أن ليس (ا) ولا (ب) مخطئ بل هو أسلوب الحوار وهذه الرؤية تجعل أياً من الطرفين يفكر ألف مرة قبل الشروع بأي نقاش.

    والحوار تقنية يجهل الكثيرون أهميتها وانعدام الحوار أسوأ من ممارسته بشكل عشوائي، فكثير من البيوت ينعدم فيها الحوار بشكل يجعل الحديث مختصراً على إلقاء التحية وورقة الطلبات من السوق، مما يؤدي مستقبلاً إلى بعد بين الزوجين، وتجافيهما بالرغم من التقارب الجسدي وهذا بدوره يؤثر تأثيراً سلبياً على الأطفال

    وقد لخص الدكتور: (أحمد محمد عبد الله) مدرس مساعد الطب النفسي – القاهرة- بعض أسباب انعدام الحوار بـ :

    1 ـ حرص أحد الزوجين على عدم تكرار فشل سابق.
    2 ـ الاعتقاد بأن الأفعال تغني عن الأقوال.
    3 ـ انشغال أحد الزوجين أو كليهما.

    وقد أجريت دراسات عديدة حول انعدام الحوار بشكل عام لقضايا عديدة وخرجت بنتائج مهمة جداً أبرزها أن 85% من المشاكل العالمية سببها انعدام الحوار، هذا الحال بين الدول فكيف فيما بين الزوجين؟!.

    ومن المفارقات أن نتيجة دراسة قد أجريت تقول أن المرأة تتحدث في اليوم 13 ألف كلمة، والرجل 8 آلاف كلمة! فإن لم يكن بينهما حوار إيجابي فأين تذهب هذه الطاقة.

    فمعرفة الأوقات المناسبة لفتح الحوارات والحالة النفسية تسهم كثيراً في رفع مستوى الحوار إلى الوصول إلى نتائج إيجابية.

    وبقي أن نذكر أخيراً
    أن تحذر المرأة النصح المباشر...
    ويحذر الرجل من تقديم الحلول مباشرة بل يستمع ويستمع.


    بقلم : سهير الحديثي


    **
    مجلة حياة العدد (51) رجب 1425هه








    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  9. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------


    - 28 -
    خالتي تغار مني!!



    1 ـ هل تغار مني؟ لا أدري.. يتبادر هذا السؤال كثيراً إلى ذهني.. أحياناً كثيرة،
    عندما أنزل وقد ارتديت ثياباً جميلة وصففت شعري بشكل لطيف.. فور أن
    تراني تذهب مسرعة وتغير ملابسها وترتب شعرها ثم تعود فتجلس معنا!!
    إنها خالتي أم زوجي إنني أشعر أنها تتضايق وتضطرب عندما يوجه أحمد
    الحديث إليَّ أو يأخذني لأشتري شيئاً مع العلم أنه لم يقصر معها في شيء ماذا
    أفعل كي أطفئ هذه الغيرة؟

    منى

    2 ـ أحس بها تتغير – حديثها- جلستها- نظراتها.. كلما زرناهم وكان خالي والد
    زوجي – موجوداً أراها تختلس النظرات بيني وبينه- وترى: هل ينظر لي؟!
    بل تحاول أن تكون هي محور الحديث فما أن تنتهي من موضوع حتى تبدأ في
    آخر- بينما لا تفعل ذلك عندما لا يكون خالي موجوداً.. أنا لا ألومها فأنا امرأة
    وأعرف شعور الغيرة على الزوج.. إنها تخشى أنه يعجبه شكلي أو منطقي- مع
    أني أعده وأعامله كوالدي.. أحترمه وأقدره فقط..
    كيف أتصرف معها أرجوكم؟

    أمل

    المشاعر الإنسانية متنوعة ومتضاربة.. فحين تكون الأمهات الأكثر حناناً تجد فيهن لفرط حبهن لأولادهن لا يتقبلن أن يكون في قلب أبنائهن مكاناً لغيرهن.. فيتألمن حين يرين مشاعر الحب ويتضايقن وتجري على ألسنتهن بعض الكلمات المشحونة.. تطلقها على شكل نكتة أو تعليق تفهمين من خلاله ما يعتمل في صدرها.. وما يدور في قلبها..
    إنها تغار..!! وهي غيرة غير حقيقية..! على ولدها الذي كان صغيراً تغار منك أن يزاحم حبك حبها..
    وهناك شعور آخر.. إنه غيرته منك على زوجها أيضاً.. لا تعجبي.. أعلم أنه قد لا يخطر في بالك هذا.. ولكنها تخاف عليك منه.. إنها تعتقد أنه سيقارن بينكما وستسقط هي في هذا الامتحان!!


    هذه بعض الإضاءات التي أحب إطلاعك عليها وخذي منها ما يناسبك:

    1 ـ حاولي قدر الإمكان ألا يراك خالك – والد زوجك- وأنت في كامل زينتك، (على الأقل أمامها) فإن ذلك سيخفف كثيراً من شعورها بالغيرة.

    2 ـ قللي من الحديث لموجه له مباشرة – بحضورها- وليكن حديثك موجهاً للجميع وقليلاً عموماً.

    3 ـ امتدحي خالتك أمامه.. شكلها، حسن تصرفها –تدينها- طبخها- فهذا يسعدها كثيراً ويمكنك إضافة بعض الكلمات كـ (هنيئاً لك بهذه الزوجة – عسى الله أن يقدرني أن أكون مثلك.... الخ).

    أما إذا كانت غيرتها على ولدها فجربي هذه الحلول..

    1 ـ اطلبي من زوجك ألا يكثر من مدحك أو الثناء عليك أو يظهر إعجابه أمامها.

    2 ـ أخبريه ألا يوجه الحديث لك مباشرة، يل ينظر لها ويخاطبها هي..

    3 ـ لا تتحدثي عندها عن نزهاتكم أو الأسواق التي ذهبتم لها والمطاعم التي دخلتموها.. إلخ لأن ذلك سيثير في نفسها سؤالاً: لماذا لم يأخذني معه.. إنه يفضلها عليَّ.

    4 ـ لا تتحدثي عن الهدايا التي أحضرها لك فهو أكبر سبب في إثارة الغضب والغيرة عندها إلا أن يكون أحضر لها أفضل.

    5 ـ عامليها كأمك.. ولا بأس أن تشتكي لها ابنها طالبة منها أن تتوسط لديه... فهذا سيحببك أكثر في قلبها.. بشرط ألا يغضب زوجك من هذا التصرف.

    6 ـ حثي زوجك على زيارتها والاتصال بها وإهدائها والسفر بها فهذا يسعدها ويشعرها أنك لن تغيريه عليها كما تعتقد بعض الأمهات.

    7 ـ اسألي الله دائماً أن يعينك على المحافظة على حبها فرضاها سبب لسعادتك مع زوجك..

    **
    مجلة حياة العدد (52) شعبان 1425هـ






    - 29 -
    لِزَوج
    ناجح طموح!!



    منذ أن تزوجته تحطمت كل آمالي ...
    صحيح أنه شاب خلوق، حنون .. إلا أنه قنوع إلى أبعد الحدود...!
    لا يفكر في تحسين وضعه الوظيفي..، ولا في تطوير ذاته، بل حتى ثقافته ومعلوماته هي هي لم تتغير...
    الدنيا تتطور، والمعلومات تتحدث.. وزخم هائل من الأفكار والثقافات تضخ لنا .. وهو على وضعه تكفيه جريدته اليومية التي يقرأها ...
    لقد ضقت ذرعاً .. فأنا على العكس تماماً ... أحب التغيير والتطوير ... أحب الثقافة والقراءة في كل فنٍ، أحب أن أتعلم شيئاً جديداً ومفيداً، التحق بدورات كثيرة، أتصفح المواقع العلمية والثقافية.. أشتري المجلات العلمية ...
    أتمنى أن يكون رجلاً ناجحاً ومثقفاً وطموحاً ..
    أتمنى أن أراه يرتقي سلم الإبداع والنشاط والعلم.. ولكن كيف؟

    أمل

    V

    عزيزتي أمل :

    طبعاً كل واحدة تتمنى أن يكون زوجها الأفضل دائماً ..

    تتمنى أن تكون تلميذته وهو معلمها بسعة ثقافته ..

    تتمنى أن يشار إليه بأنه الرجل الناجح الواثق الطموح..

    تتمنى أن يكون له – باختصار – دور فاعل في إدارة نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته...

    لكن كيف؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مفصلة بعض الشيء...


    * يجب في البداية أن تستحضري أنه لا يمكن لك أن تغيري الناس أو المجتمع حسب ما تتمنين دائماً ولكنك ستحاولين تغيير (بعض) الأمور.

    * اعرفي زوجك وما المفتاح الذي من خلاله تصلين إلى تطويره، فإن كان:

    1 ـ يحب القراءة وفري له بعض الكتب الشيقة والجديد التعليمية الخفيفة ... ضعيها في المكان الذي يجلس فيه دائماً لكن لا تطلبي منه قراءته.. وفور أن تقع عيناه عليه سيقرؤه من باب الفضول ويمكنك بعدها سؤاله عن بعض محتويات الكتاب وكأنك لا تدرين عن تفاصيله. وفري له كتباً عن النجاح وإدارة الذات وكيف تغير نفسك والقيادة ... الخ من الكتب التي تلهب الحماس في تغيير نفسه.

    2 ـ وإن كان من هواة الكمبيوتر والنت فادخلي عليه من هذا المجال: ضعي في المفضلة بعض المواقع العلمية والتي تهتم بتطوير الذات، وأخبريه كم هي رائعة، أو أرسلي على بريده الإلكتروني مقالة تحوي أفكاراً ذهبية وضعي رابط هذا الموضوع وسيقع في حب هذه المواقع حتماً من أول نظرة..


    * التحقي بالعديد من الدورات ثم أخبريه بتفاصيلها وكيف استفدت منها ثم شجعيه على حضور ما يناسبه منها واختاري المدرب الجيد حتى لا يصدم بمدرب ينسف كل ما بنيته..

    * قصي له – خلال جلساتكم العائلية- قصة قرأتها في كتاب أو سمعت بها عن شخص طموح، وكيف كانت حالته قبل ثم بعد أن تحرك وغير من نفسه، اذكري القصة كاملة بأسلوب شيق، إنما لا تحدثيه عن شخص يعرفه بعينه، فإنه مدعاة لغضبه حيث سيفهم أنك تقارنينه فيه وأنك معجبة به.. الخ فيحصل عكس ما تمنيت.

    * اكتبي على بطاقات جميلة بعض الكلمات التي تذكي الحماس للنشاط والحركة – تجدينها في كتب تطوير الموارد البشرية، النجاح .. الخ.. ووزعيها في أنحاء بيتك ..

    * هناك أفلام مسجلة لبعض المدربين الرائعين – مثل د. طارق السويدان وغيره- يمكنك اقتناؤها ثم الجلوس أمامها في أمسية جميلة..

    * ذكريه دائماً أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالحركة والعلم وإدارة النفس قوة..

    * كوني أنت قدوة صامتة له بثقافتك، طموحك، نشاطك .. وصدقيني أنك ستجدين فرقاً كبيراً خلال مدة وجيزة... أعانك الله.


    **
    مجلة حياة العدد (53) رمضان 1425هـ


    - 30 -
    من تجربتي الشخصية !!



    من واقع تجربتي الشخصية أكتب لك رسالتي...

    اقد أكملت 10 سنوات من حياتي الزوجية وقد دلفت إلى الحادية عشرة.. مررت فيها بتجارب عديدة، اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرة...

    لن أطيل حديثي وسأدخل في الموضوع مباشرة..

    عزيزتي .. أرجو أن تتقبلي كلماتي هذه فهي نابعة من القلب وأرجو أن تصل إلى القلب ..

    * فتاتي .. ضعي نصب عينيك أن الهدف الأساسي من هذا الزواج هو أولاً صيانة لك ولزوجك من فتن الحياة، وهو إرضاء لله ورسوله في تأسيس أسرة مسلمة جل اهتمامها إنشاء جيل مثقف واع يخدم دينه ثم أمته من خلال تربيتكما، هذا الجيل الذي يساهم في إنعاش الأمة الإسلامية وتخليدها، واحتسبي الأجر في ذلك.

    * حبيبتي... لا تعتقدي أن ما يصور في الأفلام والمسلسلات من رومانسية حالمة أنها هي كل الحياة الزوجية.! طبعاً لا أقصد أن تكون حياتنا خالية من الرومانسية، وإلا لأصبحت الحياة جافة ولكن أن تكون في حدود وأن لا نجعلها أكبر همنا وهدفنا الأساسي بل نجعلها سبباً من أسباب تغذية أرواحنا في استمرار هذا الزواج فكم من بيوت أغلقت وتشتت أطفالها بيت والديهم نتيجة التأثر الغير معقول بهذه الرومانسيات ولقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك قبل أن تعلمنا إياه هذه المسلسلات...

    * صديقتي.. حاولي أن لا تنظري إلى غيرك أو تقلديهم أو تجاريهم في حياتهم، واقنعي بما قسم الله لك، وحاولي التكيف في حياتك الجديدة مع إمكانيات زوجك ولا تثقلي كاهله بالطلبات ..

    * دعي الابتسامة لا تفارق محياك واجعلي من منزلك قصراً أنت ملكته وإن كان لا يتعدى الثلاث حجرات، فباستطاعتك أن تجعليه واحة جميلة غناء زادها الحب والتفاهم والرحمة والعدل التي علمنا إياها حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.

    * كوني ملاذاً وسكناً آمناً لزوجك وقبل كل شيء كوني قريبة من خالقك حتى تحل عليك السعادة في الدارين.

    * إن حدث وصادفتك مشكلة فاستعيني بالله أولا وتوكلي عليه واحرصي ألا تتعدى جدران منزلك، احتويها إلا إذا ضاقت بك السبل،حينها الجئي إلى من تثقين به وبحكمته ولا تصغي لكل أحد.

    * لا تتوقعي أن تكون حياتك كلها شهد، فلو لم تذوقي المرارة لن تستمتعي بحلاوة العسل..

    * أخيراً... أذكرك أنك وزوجك روح واحدة في جسدين جمعهما رابط عظيم ألا وهو رابط الزواج، واقرئي كثيراً في الكتب التي تعينك أنت وزوجك على الطريق..

    منال احمد – المنطقة الشرقية

    **
    مجلة حياة العدد (54) شوال 1425هـ






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  10. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: سنه اولى زواج-----------

    - 31 -
    أول سفرة !!




    كثيراً ما يكون أول سفر بعد الزواج مرهق بعض الشيء ، فكلاكما يخجل من الآخر، كما أنك لا تعرفينه وقد لا تفهمين طريقة تفكيره، وما يعجبه ويغضبه، كذلك فالغربة وبقاؤكما منفردين – بعيداً عن الأسرة- يسبب الملل والتوتر قليلاً... لذا كتبت لك بعض النصائح التي ستفيدك...


    * حاولي أن تكوني طبيعية وغير متكلفة في تعاملك معه فهو في النهاية زوجك ولا داعي للتكلف المرهق لك وله أيضاً بل قد تكون تلقائيتك سبباً في التقارب والتآلف بينكما..

    * حافظي على حجابك وفروضك، فأنت بين يدي الله والتوفيق من عند الله، ورب سيئة أوجبت عقوبة مؤلمة في الدنيا قبل الآخرة!

    * الذي قد لا تعرفينه أن زوجك يسعد حين تأكلين بشكل طبيعي، بل ويشجعه هذا على التنويع والإبداع، فكلمة (شبعانة، لا أرغب بهذا الصنف، ماني مشتهية)، الخ تحبطه كثيراً.

    * اختاري الأنواع المناسبة من الأطعمة التي لا تسبب تخمة أو غازات أو إمساكاً .. الخ فأنت في ذلك الوقت في غنى عن هذه المشاكل!

    * خذي معك بعض البسكويت والمعمول فستلتهمينها حتماً بعد إحدى الوجبات التي خجلت من أكلها!!

    * كوني مرحة ولبقة والأهم مرنة، فقد لا يتيسر فندق مناسب – كما اعتدت عليه مع أهلك – لأسباب خارجة عن إرادته، أو تكون الرحلة قصيرة، أو المكان غير ممتع، أو .... الخ وتذكري أنك مسافرة لتستمتعي وليس لتتنكدي وتنكدي عليه!

    * كوني متوازنة في الإنفاق، فلا داعي للإسراف في المشتريات ويجب أن تراعي حالة زوجك المادية فالمهر والزواج وتأثيث البيت والسفر.. كلها قد كلفته كثيراً وأرهقته جداً..

    * لا داعي للخجل في بعض الأمور الضرورية (البرد، الخوف، الجوع، الألم ... الخ)

    * في خضم تنقلاتكم، لا تنسي قلبين ينتظران منك مكالمة تطمئنهم عن حالك وسعادتك (لكن يمنع الإطالة والتفاصيل) !!!

    * لا تهملي الاهتمام بنفسك ولو للحظة واحدة، وأهم أمر يجب عليك مراعاته: النظافة، والترتيب، لكن تذكري ألا تتطيبي قبل خروجك مباشرة.

    * استغلي أوقات الإجابة (أثناء السفر، عند نزول المطر .. الخ) واسألي الله أن يوفقكما، وادعي لوالديك ومن تحبين.

    * طبيعي جداً أن تمري بأوقات ضيق أو ملل أو اشتياق لأهلك، أو حزن أو تسيطر عليك فكرة: هل أنا سعيدة مع هذا الشخص أم لا؟ وكلها ستختفي إن لم تطيلي التفكير فيها.

    حقيبتك :

    * لتكن ملابسك مريحة وعملية وسهلة الغسل.

    * لا تكثري من الملابس فكثرة الحقائب تصعب حركة التنقل (خذي حذاء يناسب فستانين أو أكثر وكذا الحقائب والإكسسوارات.. الخ)

    * خذي زوجين من الأحذية المريحة في المشي فهي التي ستستخدمينها كثيراً.

    * لا تنسي مكواة صغيرة لكي الثياب وتجفيف بعض الملابس.

    * ضعي خيوطاً وإبراً فقد تحتاجينها.

    * خذي عدداً من الكتيبات الإسلامية التي تناسب البلد الذي ستذهبين إليه، لعل الله أن يهدي بها أحداً فيكون لك عظيم الأجر.

    * مصحفك الصغير ومسجلتك وشرائطك القرآنية لتكن أول ما تحتويه الحقيبة.

    * بعض الأدوية التي قد تحتاجينها (مسكن، مطهر للجروح ومانع لغثيان السفر.. الخ)


    **
    بتصرف من مجلة حياة العدد (55) ذو القعدة 1425هـ

    - 32 -
    نصائح
    وأفكار رائعة لأول عيد



    أول عيد بعد الزواج له نكهته الخاصة..

    وأيضاً له مسؤولياته الجديدة والثقيلة بعض الشيء...

    فالعروس أصبحت موضع اهتمام، كما ينتظر منها أن تقوم بدور زوجة ومسؤولة...

    لذا فعادة تكون صباحية العيد مربكة بعض الشيء للعروس الجديدة... فتكون مشتتة بين الاستعداد بالمكياج واللباس وبين أداء حقوق أهل الزوج وأهلها

    أيضاً والزوج الذي ينتظر دوره في قائمة المهام! والوقت الذي يطير سريعاً..

    يمكنك الاستفادة مما قامت به أمل في هذا الخصوص:

    (كنت متخوفة جداً من صباح العيد حيث ضيق الوقت وكثرة الالتزامات العائلية، وكوني عروساً ومحطاً للأنظار لذا قمت بهذا البرنامج:


    * قبل العيد بعدة أيام : قمت بتجهيز ملابسي بشكل تام (اختيارها، كيها، الأحذية والحقائب المناسبة، الإكسسوار، اختيار التسريحة وتجهيز ما تحتاجه من لفافات أو أطواق أو شرائط)

    * ليلة العيد : بعد الإفطار والراحة، نظمت البيت بشكل كامل، وكذلك أعددت حقيبتي التي سأخذها معي لزيارة أهلي.

    * بعد صلاة الفجر في يوم العيد، لبست ثياباً مناسبة واتجهت لصلاة العيد مع زوجي، ونحن نكبر... يا الله ما أروعها من لحظات وما أجملها من روحانية.

    * بعد عودتي، وضعت القهوة على النار ثم طرت إلى غرفتي حيث بدأت في الاستعداد، مع ملاحظة أني كنت أعيد كل شيء إلى مكانه حتى لا تعم الفوضى ويضيع الوقت في إعادة ترتيبها.

    * تناولنا القهوة مع قليل من التمر والشوكولاته!

    * ثم انطلقت باسم الله ( زيارة أهل الزوج، ثم الأهل والأقارب ... الخ..، )

    * قمت بعمل برنامج جميل للأسرة، تتخلله مسابقات وهدايا....

    * ولم أنسَ زوجي الغالي فله أيضاً حق علي، فقمت بعمل حفلة صغيرة في المنزل له بعد عودتي من برنامج الزيارات..

    * بعض العرائس ترتدي فستان زفافها وترتب شعرها بنفسها بشكل قريب من تسريحة زواجها مع التغيير في ديكور الغرفة أو المفرش وهي فكرة جميلة.

    * كذلك ابتعت هدية مناسبة وغلفتها بشكل جديد ويوحي بالعيد وقدمتها لزوجي بطريقة مبتكرة وذكية!...

    * بعض الأفكار الممتعة كذلك : تعليق الزينات وشريط اللمبات االمتوهجة والبالونات ..

    طبعاً ستضيفين عليها أفكارك الرائعة وابتكاراتك المتميزة ليكون عيدك أجمل عيد وأسعده.. والحمد لله انتهى العيد، وكان من أحلى الذكريات التي مررت بها ...)

    أنصحك باستغلال هذه الفرص قبل امتلاء البيت بأحباب الله الذي يعرقلون – في بعض
    الأحيان – الكثير من الأفكار أو يؤجلونها إلى أجل غير مسمى وتبقى حبيسة الرأس!!!



    **
    مجلة حياة العدد (56) ذو الحجة 1425هـ







    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----