الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: احموا بيوت الله...

    ونكمل ما توقفنا عنده

    من كتاب:


    ((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))



    [align=justify]
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    اما بعد...

    السابع عشر : ميراث المصطفى صلى الله علية وسلم يوزع في مساجد المسلمين:

    لم يورث المصطفى صلى الله علية وسلم درهماً ولا ديناراً ولم يترك قصوراً ولا حدائق ولا بساتين ولا منشآت حضارية إنما ترك لأبناء الأمة وحياً سماوياً وسنة مباركة فميزنا عن الأمم وشرفنا بها على بقية الشعوب ترك لنا كتاباً عظيماً وسنة مطهرة وتعاليماً ربانية وشريعة خالدة لا تختلط بالتراب ولا تدس في الطين وإنما هي تنزيل من رب العالمين.

    هذا الميراث العظيم الذي تركه علية الصلاة والسلام يقسم في المساجد وحلق العلم والصلوات الخمس وخطب الجمعة والدروس والندوات والمحاضرات والمساجد أنسب الأماكن لهذه المهمة الجليلة خصوصاً عند اجتماع المسلمين للصلاة جماعة في كل يوم خمس مرات وعدد أكبر يوم الجمعة تلتقى عليهم خطبة الجمعة بما فيها من ذكر وتعاليم دينية وإرشادات ربانية وقد كان علية الصلاة والسلام يعقد مجالس العلم في مسجده ويتزاحم المسلمونعليها ويتنافسون في القرب من المعلم الجليل صلى الله علية وسلم حرصاً على تمام الاستفادة.

    *روى الطبراني بإسناد حسن عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه - أنه مر بسوق في المدينة فوقف عليها وقال : يا أهل السوق ما أعجزكم!!

    قالوا: وما ذاك يا أباهريرة ؟ قال :ذاك ميراث النبي صلى الله علية وسلم يقسم وأنتم هاهنا ألا تذهبون فتأخذوا نصيبكم منه قالوا : وأين هو؟!

    قال : في المسجد فخرجوا سراعاً ووقف أبوهريرة لم يبرح مكانة حتى رجعوا فقال لهم : مالكم؟

    فقالوا : يا أباهريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فية فلم نرشيئاً يقسم

    قال : وما رأيتم ؟ قالوا رأينا قوماً يصلون وقوماً يقرءون القرآن وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام.

    فقال لم أبو هريرة : ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله علية وسلم إنه لم يورث درهما ً ولا ديناراً وإنما ورث العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
    [/align]


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

    ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله


    وبارك الله فيكم وشكرا

    بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني
    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
     
  2. الصورة الرمزية أبو فراس

    أبو فراس تقول:

    افتراضي رد: احموا بيوت الله...

    [align=center]
    بارك الله فيك وأحسن الله إليك أخي الكريم على النقل الطيب

    وجزى الله الشيخ الدكتور / عائض القرني .. ننتظر جديد قلمك .. موفق ..
    [/align]
     
  3. الصورة الرمزية ماء غدير

    ماء غدير تقول:

    افتراضي رد: احموا بيوت الله...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    جزاكم الله من كل خيره
     
  4. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: احموا بيوت الله...

    ونكمل ما توقفنا عنده ونعتذر على التأخير الطويل

    من كتاب:


    ((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))




    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    اما بعد...

    تابع السابع عشر : ميراث المصطفى صلى الله علية وسلم يوزع في مساجد المسلمين:

    ولذلك كانت مساجد السلف الصالح مباركة وعلامة بركتها هذه الأجيال العلمية الممتلئة بالمثل الحية في ضمير التاريخ السائرة في كوكب الأرض لا تطمس ولا تنسى , ولذلك وجد منهم أرباب المذاهب , وعلماء الحديث وأساطين الفقه , وعلماء التفسير , وأستاتذة الأمة , وأدباء التاريخ , وشعراء الفضيلة , وغيرهم من المفتين والوعاظ والخطباء والحكام والقضاة , كلهم تخرجوا من المسجد .

    وليس هذا فحسب بل إن المصلي الذي يعتاد المساجد العامرة بالدروس والمحاضرات وحلق الذكر , ومجالس العلم لا تكاد تمر عليه فترة زمنية بسيطة إلا وقد تعلم الكثير من أمور دينه ودنياه , هذا إذا كان طالب علم يحرص على السماع وتسجيل الفوائد , وحفظ الآثار فإنه سيصبح يوماً ما مثل شيخه في العلم وسعية الاطلاع .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

    ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله

    وبارك الله فيكم وشكرا


    بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني

    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
     
  5. الصورة الرمزية أبولؤى

    أبولؤى تقول:

    افتراضي رد: احموا بيوت الله...

    ونكمل ما توقفنا عنده

    من كتاب:

    ((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))




    [align=justify]
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    اما بعد...

    الثامن عشر : المسجد مركز اللقاءات العلمية ومكان استقبال الوفود الدعوية:

    كان النبي صلى الله علية وسلم يستقبل في المسجد الوفود التي ترد عليه لأغراض مختلفة كطلب علم , أو إعلان إسلام , أو عقد معاهدة , أو طلب معونة , أو نحو ذلك من أغراض . وكان المسجد أشبه بقاعة الاستقبال الرسمية الدائمة , وكان جاهزاً ومهياً لجميع الوافدين من مختلف البلاد والأقطار . فقد استقبل النبي صلى الله علية وسلم وفد نجران , كما استقبل وفداً من بني تميم , وقدم علية وفد من قبائل كندة , وغيرهم من الوفود وأبناء القبائل الذين استقبلهم علية الصلاة والسلام وسمع كلامهم, وعلمهم أصول الدين الإسلامي , واستضافهم, فكانت المدينة المنورة عامرة بأصناف الناس الذين دخلوا في دين الله أفواجاً وبخاصة بعد فتح مكة , وإسلام ثقيف , وفراغه صلى الله علية وسلم من معركة تبوك . وفد علية الجميع وجلسوا إليه واستمعوا له وهو يعلم ويبني ويوجه , وينظر ويوسس دولة الإسلام ويرفع البناء عالياً شامخاً باذخاً .

    * وحبذا لو أعيد إحياء هذه السنة النبوية المباركة , فتعقد اللقاءات وتنظيم المؤتمرات في المساجد , سواء كانت فكرية , أو علمية ، أو تربوية ، لتأسيس المناهج وإعادةبناء الثقافة , وإعداد المررات , ودراسة المشاريع والمخططات .

    * وحبذا لو انطلقت من المساجد لتكون مباركة خيرة سديدة راشدة , ولتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .

    *وحبذا لو عقدت مؤتمرات المسلمين في المساجد , لاأنها لما عقدت في القاعات ذهبت بركتها وانطفأ نورها ولم تؤد رسالتها . مؤتمرات كثيرة لكن بلا بركة , فتخرج قراراتها ميتة. وصدق من قال في شأنها:
    (( اتفقوا على ألا يتفقوا ، واختلفوا قبل أن يأتلفوا , وتفرقوا قبل أن يلتقوا )) ما لقاءات المسجد فهي تلكم اللقاءات التي عقدها رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم ومن بعده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي , ومن بعدهم من سلفنا الصالح عبر التاريخ والتي كانت قرارات سليمة وكانت نتائجها عظيمة , ومكاسبها وجسيمة شهد بها القريب والبعيد .
    [/align]

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

    ونكمل ما وقفنا عنده غداً ان شاء الله

    وبارك الله فيكم وشكرا

    بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني


    [flash=http://dc10.arabsh.com/i/02482/91tb86eu3y0i.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]