بسم الله الرحمن الرحيم
ونكمل ما توقفنا عنده
من كتاب:
((( المسجد مهد الانطلاقة الكبرى )))
[align=justify]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد...
الحادي عشر: من المسجد تصرف الأدوية الربانية وفي المسجد يعالج المرضى:
لم تعرف صيدليات العالم ولا عيادات التاريخ الإنساني أعظم من صيدلة محمد صلى الله علية وسلم وعيادته المباركة التي كتب عليها: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). وما ذلك إلا لأن دواءها وعلاجها يصل مباشرة إلى القلوب فيشفيها بإذن الله.
وكثيراً ما كان المرضى يأتون إلى مسجده صلى الله علية وسلم الذى كان مكاناً لعلاج المرضى وبخاصة في أيام الحروب والمعارك فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت (( أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق في الأكحل -وهو عرق في وسط الذراع- فضرب النبي صلى الله عليه وسلم له خيمة في المسجد ليعوده من قريب )).
وهذا يعني أن الجريح أو المريض له أن يعالج في المسجد لمصلحة ويكون قريباً للامام وأعيان الناس فيتمكنون من عيادته واذا قتضى الحال ذلك ثم لأن المسجد مكان عبادة وبقعة طاهرة تحف بها الملائكة وتغشاها السكينة فيكون المريض بذلك قريباً من دعوات إخوانه المؤمنين فلعل ذلك يكون سبباً في شفائه وسرعة استعادته لعافيته وهذا سبب خفي قل من ينتبه له أو يتذكره ومن هنا نرى أن المسجد مكان طبيعي لعلاج مرضى القلوب إضافة إلى أنه من أحسن البقاع وأفضلها في علاج الأبدان-بإذن الله سبحانه.
[/align]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ونكمل ما توقفنا عنده غداً ان شاء الله
وبارك الله فيكم على القراءة
بقلم الشيخ الدكتور/ عايض القرني