الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    لله در هذه الاسماء التي وردت ونشهد الله على حبنا لهم وحبنا لمن صاحبوا واتبعوا بابي هو وامي

    موضوع قيم بارك الله فيك اخي ابو ريتاج ووفقك المولى وحفظك اينما كنت----





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي Re: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....


     
  3. الصورة الرمزية رونق الامل

    رونق الامل تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    بارك الله فيكم
    ربي آسالك ثلاثه 1 : جْنِھٌ آلفردوس 2 : ۈحُسْنَ آلخآتمِہٌ 3 : ۈرضآ آلوالدين آمَين يارب .. وإياكم
     
  4. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريتاج مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ***********

    أنفق أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس
    فنزل فيه قوله تعالى ( وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى )
    سورة الليل ( آية 17-21 )



    **********
    بعضهم يقول : أم عنيس ، أمة لبني زهرة ، فكان الأسود بن عبد يغوث يعذبها ، فابتاعها أبو بكر رضي الله تعالى عنه وأعتقها.

    وأخبرت عن المسيبي ، أنه قال : إنها أم عبيس بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.

    حدثنا عبد الله نا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال حدثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه قال كان ورقة

    بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب وهو يقول أحد أحد فيقول أحد أحد الله يا بلال ثم يقبل ورقة على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك ببلال من بني جمح فيقول أحلف

    بالله إن قتلتموه على هذا لاتخذته حنانا حتى مر به أبو بكر الصديق بن أبي قحافة يوما وهم يصنعون به ذلك وكانت دار أبي بكر في بني جمح فقال لأمية ألا

    تتقي الله في هذا المسكين حتى متى قال أنت أفسدته فانقذه مما ترى قال أبو بكر أفعل عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به قال قد قبلت قال

    هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذ بلالا فأعتقه ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب بلال سابعهم عامر بن فهيرة شهد بدرا واحدا

    وقتل يوم بئر معونة شهيدا وأم عبيس وزنيرة فأصيب بصرها حين أعتقها فقالت قريش ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقالت حرقوا وبيت الله ما يضر اللات

    والعزى وما ينفعان فرد الله إليها بصرها وأعتق النهدية وابنتها وكانتا لامرأة من بني عبد الدار فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما تطحنان لها وهي تقول والله لا

    أعتقكما أبدا فقال أبو بكر حلا يا أم فلان قالت حلا أنت أفسدتهما فأعتقهما قال فبكم هما قالت بكذا وكذا قال قد أخذتهما وهما حرتان أرجعا إليها طحينها قالتا أو

    نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده عليها قال أو ذاك إن شئتما ومر أبو بكر بجارية بني مؤمل حي من بني عدي بن كعب وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك

    الإسلام وهو يومئذ مشرك وهو يضربها حتى إذا مل قال إني أعتذر إليك أني لم أتركك إلا ملالة فعل الله بك فتقول كذلك فعل الله بك فابتاعها أبو بكر فأعتقها فقال

    عمار بن ياسر وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وإعتاق أبي بكر إياهم وكان اسم أبي بكر عتيقا جزى الله خيرا عن بلال وصحبه عتيقا
    اما بخصوص

    الاية ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى )
    معنى سيجنبها أي : سيبعدها ويجعل منها على جانب يقال : جنبته الشيء أي :

    بعدته وجنبته عنه ، وفيه مسألتان : المسألة الأولى : أجمع المفسرون منا على أن المراد منه أبو بكر رضي الله تعالى عنه . واعلم أن الشيعة بأسرهم ينكرون هذه

    الرواية ، ويقولون : إنها نزلت في حق
    علي بن أبي طالب عليه السلام والدليل عليه قوله تعالى : ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون
    ) [ المائدة : 55 ] فقوله :

    (
    الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ) إشارة إلى ما في الآية من قوله : ( يؤتون الزكاة وهم راكعون
    ) ولما ذكر ذلك بعضهم في محضري قلت :

    أقيم الدلالة العقلية على أن المراد من هذه الآية أبو بكر ، وتقريرها : أن المراد من هذا الأتقى هو أفضل الخلق ، فإذا كان كذلك ، وجب أن يكون المراد هو

    أبو بكر ، فهاتان المقدمتان متى صحتا صح المقصود ، إنما قلنا : إن المراد من هذا الأتقى أفضل الخلق لقوله تعالى : (
    إن أكرمكم عند الله أتقاكم
    )

    والأكرم هو الأفضل ، فدل على أن كل من كان أتقى وجب أن يكون أفضل ، فإن قيل : الآية دلت على أن كل من كان أكرم كان أتقى ، وذلك لا يقتضي

    أن كل من كان أتقى كان أكرم ، قلنا : وصف كون الإنسان أتقى معلوم مشاهد ، ووصف كونه أفضل غير معلوم ولا مشاهد ، والإخبار

    عن المعلوم بغير المعلوم هو الطريق الحسن ، أما عكسه فغير مفيد ، فتقدير الآية كأنه وقعت الشبهة في أن الأكرم عند الله من هو ؟

    فقيل : هو الأتقى ، وإذا كان كذلك كان التقدير أتقاكم أكرمكم عند الله ، فثبت أن الأتقى المذكور ههنا لا بد وأن يكون أفضل الخلق عند الله ، فنقول :

    لا بد وأن يكون المراد به أبا بكر ; لأن الأمة مجمعة على أن أفضل الخلق بعد رسول الله ،إما أبو بكر أو علي ، ولا يمكن حمل هذه الآية على
    علي بن أبي طالب
    ،

    فتعين حملها على أبي بكر ، وإنما قلنا : إنه لا يمكن حملها على
    علي بن أبي طالب
    لأنه قال في صفة هذا الأتقى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى ) [ ص: 186 ]


    وهذا الوصف لا يصدق على
    علي بن أبي طالب
    ; لأنه كان في تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخذه من أبيه وكان يطعمه ويسقيه ، ويكسوه ، ويربيه ،

    وكان الرسول منعما عليه نعمة يجب جزاؤها ، أما أبو بكر فلم يكن للنبي عليه الصلاة والسلام عليه [ نعمة ] دنيوية ، بل أبو بكر كان ينفق على

    الرسول عليه السلام ، بل كان للرسول عليه السلام عليه نعمة الهداية والإرشاد إلى الدين ، إلا أن هذا لا يجزى ، لقوله تعالى : (
    ما أسألكم عليه من أجر
    )

    [ الفرقان : 57 ] والمذكور ههنا ليس مطلق النعمة بل نعمة تجزى ، فعلمنا أن هذه الآية لا تصلح
    لعلي بن أبي طالب
    ، وإذا ثبت أن المراد بهذه الآية

    من كان أفضل الخلق ، وثبت أن ذلك الأفضل من الأمة ، إما أبو بكر أو علي ، وثبت أن الآية غير صالحة لعلي ، تعين حملها على أبي بكر رضي الله عنه ،

    وثبت دلالة الآية أيضا على أن أبا بكر أفضل الأمة ، وأما الرواية فهي أنه كان بلالا [ عبدا ] لعبد الله بن جدعان ، فسلح على الأصنام فشكا إليه المشركون

    فعله ، فوهبه لهم ، ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم ، فأخذوه وجعلوا يعذبونه في الرمضاء وهو يقول : أحد ، أحد ، فمر به رسول الله ، وقال :

    ينجيك أحد ، أحد . ثم أخبر رسول الله أبا بكر أن بلالا يعذب في الله ; فحمل أبو بكر رطلا من ذهب فابتاعه به ، فقال المشركون : ما فعل ذلك أبو بكر إلا ليد

    كانت لبلال عنده ، فنزل : (
    وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى
    )


    وقال ابن الزبير وهو على المنبر : كان أبو بكر يشتري الضعفة من العبيد فيعتقهم ، فقال له أبوه : يا بني لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك ، فقال :

    منع ظهري أريد . فنزلت هذه الآية . المسألة الثانية : قال صاحب " الكشاف " في محل : (
    يتزكى ) وجهان : إن جعلته بدلا من ( يؤتي
    ) فلا محل له ; لأنه

    داخل في حكم الصلة ، والصلات لا محل لها ، وإن جعلته حالا من الضمير في (
    يؤتي
    ) فمحله النصب . و الله اعلم

     
  5. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    احسن الله اليك اخي اليزيدي على هذا الايضاح وبارك فيك





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  6. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريتاج مشاهدة المشاركة
    **********


    بعد أن أسلم سعد بن أبي وقّاص ، سمعت أمه بخبر اسلامه حتى ثارت ثائرتها فأقبلت عليه تقول ( يا سعد ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقال ( لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء ) إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها فلما رأها سعد قال لها ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء ) فلما رأت الجد أذعنت وأكلت وشربت
    ونزل قوله تعالى ( وَوَصّيْنَا الإنْسانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْناً على وَهْن وفِصَاله في عامَيْن أن اشْكُر لي ولوالدَيْكَ إليّ المَصير وأن جاهَدَاك على أن تُشْرِك بِي ما ليْسَ لك بِهِ عِلم فلا تُطِعْهما وصَاحِبْهُما في الدنيا مَعْروفـا واتّبِع سَبيـل مَنْ أنابَ اليّ ثُمّ إليّ مَرْجِعكـم فَأنَبّئَكـم بما كُنْتُم تعملـون )
    سورة لقمان ( آية 14 - 15)




    **********


    ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون .

    فيه ثماني مسائل : الأولى : قوله تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه هاتان الآيتان اعتراض بين أثناء وصية لقمان . وقيل : إن هذا مما أوصى به لقمان ابنه ; أخبر الله به عنه ; أي قال لقمان لابنه : لا تشرك بالله ولا تطع في الشرك والديك ، فإن الله وصى بهما في طاعتهما مما لا يكون شركا ومعصية لله تعالى . وقيل : أي وإذ قال لقمان لابنه ; فقلنا للقمان فيما آتيناه من الحكمة ووصينا الإنسان بوالديه[ ص: 60 ] ; أي قلنا له اشكر لله ، وقلنا له ووصينا الإنسان . وقيل : وإذ قال لقمان لابنه ، لا تشرك ، ونحن وصينا الإنسان بوالديه حسنا ، وأمرنا الناس بهذا ، وأمر لقمان به ابنه ; ذكر هذه الأقوال القشيري . والصحيح أن هاتين الآيتين نزلتا في شأن سعد بن أبي وقاص ; كما تقدم في ( العنكبوت ) ، وعليه جماعة المفسرين .

    وجملة هذا الباب أن طاعة الأبوين لا تراعى في ركوب كبيرة ولا في ترك فريضة على الأعيان ، وتلزم طاعتهما في المباحات ، ويستحسن في ترك الطاعات الندب ; ومنه أمر الجهاد الكفاية ، والإجابة للأم في الصلاة مع إمكان الإعادة ; على أن هذا أقوى من الندب ; لكن يعلل بخوف هلكة عليها ، ونحوه مما يبيح قطع الصلاة فلا يكون أقوى من الندب . وخالف الحسن في هذا التفصيل فقال : إن منعته أمه من شهود العشاء شفقة فلا يطعها .

    الثانية : لما خص تعالى الأم بدرجة ذكر الحمل وبدرجة ذكر الرضاع حصل لها بذلك ثلاث مراتب ، وللأب واحدة ; وأشبه ذلك قوله صلى الله عليه وسلم حين قال له رجل : من أبر ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك فجعل له الربع من المبرة كما في هذه الآية ; وقد مضى هذا كله في ( سبحان ) .

    الثالثة : وهنا على وهن أي حملته في بطنها وهي تزداد كل يوم ضعفا على ضعف . وقيل : المرأة ضعيفة الخلقة ثم يضعفها الحمل . وقرأ عيسى الثقفي : ( وهنا على وهن ) بفتح الهاء فيهما ; ورويت عن أبي عمرو ، وهما بمعنى واحد . قال قعنب بن أم صاحب :

    هل للعواذل من ناه فيزجرها إن العواذل فيها الأين والوهن


    يقال : وهن يهن ، ووهن يوهن ووهن يهن ; مثل ورم يرم . وانتصب وهنا على المصدر ; ذكره القشيري . النحاس : على المفعول الثاني بإسقاط حرف الجر ; أي حملته بضعف على ضعف . وقرأ الجمهور : وفصاله وقرأ الحسن ويعقوب : ( وفصله ) وهما لغتان ، أي وفصاله في انقضاء عامين ; والمقصود من الفصال الفطام ، فعبر بغايته ونهايته . ويقال : انفصل عن كذا أي تميز ; وبه سمي الفصيل .

    الرابعة : الناس مجمعون على العامين في مدة الرضاع في باب الأحكام والنفقات ، وأما في تحريم اللبن فحددت فرقة بالعام لا زيادة ولا نقص . وقالت فرقة : العامان وما اتصل بهما [ ص: 61 ] من الشهر ونحوه إذا كان متصل الرضاع . وقالت فرقة : إن فطم الصبي قبل العامين وترك اللبن فإن ما شرب بعد ذلك في الحولين لا يحرم ; وقد مضى هذا في ( البقرة ) مستوفى .

    الخامسة : قوله تعالى : أن اشكر لي ( أن ) في موضع نصب في قول الزجاج ، وأن المعنى : ووصينا الإنسان بوالديه أن اشكر لي . النحاس : وأجود منه أن تكون أن مفسرة ، والمعنى : قلنا له أن اشكر لي ولوالديك . قيل : الشكر لله على نعمة الإيمان ، وللوالدين على نعمة التربية . وقال سفيان بن عيينة : من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى ، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما .

    السادسة : قوله تعالى : وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون قد بينا أن هذه الآية والتي قبلها نزلتا في شأن سعد بن أبي وقاص لما أسلم ، وأن أمه وهي حمنة بنت أبي سفيان بن أمية حلفت ألا تأكل ; كما تقدم في الآية قبلها .

    السابعة : قوله تعالى : وصاحبهما في الدنيا معروفا نعت لمصدر محذوف ; أي مصاحبا معروفا ; يقال صاحبته مصاحبة ومصاحبا . و ( معروفا ) أي ما يحسن .

    والآية دليل على صلة الأبوين الكافرين بما أمكن من المال إن كانا فقيرين ، وإلانة القول والدعاء إلى الإسلام برفق . وقد قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق للنبي عليه الصلاة والسلام وقد قدمت عليها خالتها . وقيل أمها من الرضاعة فقالت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم . وراغبة قيل معناه : عن الإسلام . قال ابن عطية : والظاهر عندي أنها راغبة في الصلة ، وما كانت لتقدم على أسماء لولا حاجتها . ووالدة أسماء هي قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسد . وأم عائشة وعبد الرحمن هي أم رومان قديمة الإسلام .

    الثامنة : واتبع سبيل من أناب إلي وصية لجميع العالم ; كأن المأمور الإنسان . و ( أناب ) معناه مال ورجع إلى الشيء ; وهذه سبيل الأنبياء والصالحين . وحكى النقاش أن المأمور سعد ، والذي أناب أبو بكر ; وقال : إن أبا بكر لما أسلم أتاه سعد [ ص: 62 ] وعبد الرحمن بن عوف وعثمان وطلحة وسعيد والزبير فقالوا : آمنت ؟ ! قال : نعم ; فنزلت فيه : أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه فلما سمعها الستة آمنوا ; فأنزل الله تعالى فيهم : والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى إلى قوله أولئك الذين هداهم الله . وقيل : الذي أناب النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس : ولما أسلم سعد أسلم معه أخواه عامر وعويمر ; فلم يبق منهم مشرك إلا عتبة . ثم توعد عز وجل ببعث من في القبور والرجوع إليه للجزاء والتوقيف على صغير الأعمال وكبيرها

     
  7. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريتاج مشاهدة المشاركة
    **********


    ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة
    فقال تعالى : ( ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )
    سورة التوبة ( آية 40 )




    **********
    قوله ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا أي ناصرنا السكينة فعيلة من السكون

    حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس قال حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين قلت يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال ما ظنك باثنين الله ثالثهما

    الحاشية رقم: 1[ ص: 177 ] قوله : ( باب قوله : ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا أي ناصرنا ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى إن الله معنا أي ناصرنا وحافظنا .

    قوله : ( السكينة فعيلة من السكون ) هو قول أبي عبيدة أيضا .

    قوله : ( حدثنا عبد الله بن محمد ) هو الجعفي وهو المذكور في جميع أحاديث الباب إلا الطريق الأخير ، وفي شيوخه عبد الله بن محمد جماعة منهم أبو بكر بن أبي شيبة ، ولكن حيث يطلق ذلك فالمراد به الجعفي لاختصاصه به وإكثاره عنه . وحبان بفتح أوله ثم الموحدة الثقيلة هو ابن هلال ، وقد تقدم الحديث مع شرحه في مناقب أبي بكر .

     
  8. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريتاج مشاهدة المشاركة
    **********


    حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة قريش ، فصاح فيهم: ( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، وأيم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ، حتى لا يبقى في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ، وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني ) فقبل المشركين المال وتركوه قائلين : ( أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا ، وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك ؟؟) فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قباء ، ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه متهللا : ( ربـح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )
    فنزل فيه قوله تعالى : ( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد )
    سورة البقرة ( آية 207 )




    **********


    قوله تعالى : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد } فيها مسألتان :

    المسألة الأولى : في سبب نزولها أربعة أقوال :

    الأول : نزلت في الجهاد .

    الثاني : فيمن يقتحم القتال ; أرسل عمر رضي الله عنه جيشا فحاصروا حصنا [ ص: 203 ] فتقدم رجل عليه فقاتل فقتل ، فقال الناس : ألقى بيده للتهلكة ، فبلغ ذلك عمر فقال : كذبوا ; أو ليس الله تعالى يقول : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله } وحمل هشام بن عامر على الصف حتى شقه ، فقال أبو هريرة : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله } .

    الثالث : نزلت في الهجرة وترك المال والديار لأجلها ; روي أن صهيبا أخذه أهله وهو قاصد النبي صلى الله عليه وسلم فافتدى منهم بماله ، ثم أدركه آخر فافتدى منه ببقية ماله ، وغيره عمل عمله فأثنى عليهم .

    الرابع : أنها نزلت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ; قاله عمر ، وقرأ هذه الآية واسترجع ، وقال : قام رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل .

    ويروى أن عمر رضي الله عنه كان إذا صلى الصبح دخل مربدا له ، فأرسل إلى فتيان قد قرءوا القرآن ، منهم ابن عباس وابن أخي عنبسة فقرءوا القرآن ، فإذا كانت القائلة انصرفوا . قال : فمروا بهذه الآية : { وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد } فقال ابن عباس لبعض من كان إلى جانبه : اقتتل الرجلان . فسمع عمر رضي الله عنه ما قال ، فقال : أي شيء قلت ؟ قال : لا شيء . قال : ماذا قلت ؟ قال : فلما رأى ذلك ابن عباس قال : أرى هذا أخذته العزة بالإثم من أمره بتقوى الله ، فيقول هذا : وأنا أشري نفسي ابتغاء مرضاة الله فيقاتله ، فاقتتل الرجلان . فقال عمر : لله تلادك يا ابن عباس .

     
  9. الصورة الرمزية طيف المدينة

    طيف المدينة تقول:

    افتراضي رد: صحابة نزل فيهم قرآنا كريما ....