الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية الحافظ بن حجر

    الحافظ بن حجر تقول:

    افتراضي دايمي بمبونه..

    دايمي بمبونه

    كتبه / المجاهد . حمد القطري
    في احد الأيام الخوالي ....
    الغالية ذكراها على قلبي ونفسي ....
    انطلقنا إلى احد الجبهات الأمامية مع الصرب ....
    كان طريقنا يمر عبر قرية صغيره بها عدة منازل.....
    مسافة الطريق مشيا على الأقدام حتى الجبهة ما يقارب الساعة والنصف.....
    لا نستطيع ركوب السيارات لانكشاف المنطقه ولصوت المحركات.....
    كنا تسعة أشخاص عرب......
    كنت في ساقة المسيره .....
    ومن عادتنا ان نشتري لبان وحلويات للأطفال ...
    كل مانرى طفلا نمد له لبان او قطعة حلويات......
    حتى اذا مررنا على القريه خرج اطفالها كلهم لاستقبالنا.....
    كان مرورنا على القرية بعد الفجر بساعة تقريبا .....
    خرج علينا من احد المنازل طفلة كأنها الشمس والله .....
    عمرها اربع سنوات مثل الوردة المتفتحه......
    وقفت بجانبها قبلتها حملتها لاعبتها ...
    والاخوة المجاهدون يستقون الماء من صنبور قريب.......
    اتاني اخوها البالغ من العمر سبع سنوات ....
    قالت لي الطفلة بكل براءه (دايمي بمبونه)...
    أي اعطني علكة لبان......
    أخرجت لها اللبان والحلويات لها ولأخيها.......
    مكثت معهم ما يقارب الربع ساعة وامهم ترقبني وهي تغسل الثياب....
    وتدعو لنا وهي فرحة بملاعبتي لأبنائها.....
    ودعتهم ورمقتني البنت الصغيرة بنظرات غريبة.....
    كاد ان يختلع قلبي لها وكأن شيئا غريبا بدا منها .....
    ابتعدنا عن المنزل قليلا وانا اودعهم ويودعونني بصوت مرتفع.....
    واذا يقذيفة قريناي تسقط بالقرب منا ...
    وقعنا جميعنا على الأرض ولم يصب منا احد ....
    ثم سقطت قذيفة اخرى قريناي وتعالى الغبار وارتفع.....
    وانا اسمع أصوات صراخ واستغاثات......
    نهضت مسرعا نحو المنزل الذي به الصغيرة حبيبتي....
    واذ بي ارى منظرا لازالت ذكراه محفورة في ذاكرتي.....
    أصابت رقبتها الطريه شظية ورجلها وبطنها .....
    وهي ترمقني وتبكي من الالم .....
    قبلتها واحتضنتها وحملتها مسرعا نحو مكان آمن.....
    والله لقد غسلت دمها بدموعي المسكوبة عليها بحرارة المنظر....
    فارقت الحياة وخمد صوتها العذب ......
    انكببت عليها باكيا والله كأنها ابنتي الصغيرة.......
    ولما رفعني عنها الاخوه تحركت جثتها الصغيره......
    وسقط منها علكة اللبان التي اعطيتها لها وقطعة الحلويات......
    رجعت مسرعا صوب منزل اهلها .....
    واذ بالأم قد أصيبت إصابة بالغة ولكنها لم تقتل.....
    وكذا ابنها الصغير إصابة بالغة....
    احتملناها على نقالة كانت معنا ....
    نزلنا بهما سريعا نحو القريه تبعد نصف ساعه جريا ...
    اعطيناها الدكتور صلاح السوري ......
    فعالجها وضمد جراحها وجراح ابنها......
    ومازالت ذكراها في ذاكرتي ....
    دايمي بمبونه......
    للاستزادة من قصص المجاهدين..تجده على هذا الرابط
    http://www.saaid.net/Doat/hamad/1/

    اذا كان الموضوع قد سبق طرحه فاعتذر اشد الاعتذار


    ان اشتكى مسلم في الهند ارقني
    وان بكى مسلم في الصين ابكاني
    مصر ريحانتي والشام نرجستي
    وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
    واينما ذكر اسم الله في بلد
    عددت ذاك الحمى من صلب اوطاني
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي رد: دايمي بمبونه..

    وانا ايها المجاهد ستبقى هذي القصه ذكراها في نفسي وان امد الله بعمري رح تنقل لاطفالي لانهم الان بعد لا يستوعبون مثل هذي الروائع الحيه لقد اسعدت قلبها الندي الصغير فكان اخر ما رائته عيناها الصغيرتان قلب حاني -----جمعنا الله بها وبكل الشهداء ----جزيت خيرا اخي الكريم على هذا الموضوع الذي يلامس شغاف القلوب فيهذبها بدموع الرحمه على اناس ابرياء ليس لهم ذنب الا ان قالوا ربنا الله -----------





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية توآآق

    توآآق تقول:

    افتراضي رد: دايمي بمبونه..

    جزاكم الله خير ..،

    وبارك الله فيك ..،
     
  4. الصورة الرمزية الرحال99

    الرحال99 تقول:

    افتراضي رد: دايمي بمبونه..

    جزاك الله خير