الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية hzhh

    hzhh تقول:

    عاجل ثاني اثنين اذ هما في الغار

    قال تعالى: (إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار)

    كلنا يعلم قصة الغار، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله أخرجه المشركون مع أبو بكر من مكة ليختبئا في الغار الذي نسجت عليه العنكبوت خيوطها والحمام وضعت بيوضها، هذا ما تعلمناه في المدارس وفي التلفزيونات وغيره.

    نسأل هاهنا، هل هذه القصة صحيحة؟ أم أن هناك أحداث قد تم التعتيم عليها؟

    ما نعرفه أن الذين خرجوا هم ثلاثة أشخاص:
    -
    الرسول الأعظم .
    -
    الخليفة الثاني أبو بكر.
    -
    الدليل الذي دلهم على طريق الغار وهو عبدالله بن أريقط بن بكر.

    السؤال الأول: الآية تقول: (إذ أخرجه الذين كفروا)، أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما)، وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول ، إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي ؟

    السؤال الثاني: الآية ذكرت اثنان (ثاني اثنين)، أين الشخص الثالث؟

    السؤال الثالث: إذا كان أبو بكر هو الذي خرج مع الرسول صلى الله عليه وآله فأين الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر)؟ وكيف استدلوا على الغار بدون دليل؟

    السؤال الرابع: إذا كان الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر) هو الذي كان مع الرسول صلى الله عليه وأله ، فأين أبو بكر؟

    السؤال الخامس: يقولون أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تأخذ للرسول صلى الله عليه وآله وأبوها الطعام في الغار، فكيف تستطيع أن تكون في مكانين يبعدان آلاف الأميال، حيث كانت مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة في ذلك الوقت، والغار كان في أطراف مكة؟ (المرجع: الثقات لابن حبان، ج3 ص23)

    السؤال السادس: فكيف لم يقتفي دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) آثارها؟ وكيف لا يعلم أخوها الكافر عبدالعزى بخروجها أما ناظريه؟

    السؤال السابع: يقولون أن الرسول صلى الله عليه وآله قد خرج من بيت أبو بكر نهارا وأما مرأى المسلمين كلهم، فأين أسلوب السرية في خروج النبي الذي اعتمده؟ حيث لم يكن عالما بخروجه سوى المقربين من بيته علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب ؟

    السؤال الثامن: كيف يخرج الرسول صلى الله عليه وآله من بيت أبي بكر نهارا؟ ألن يكون ذلك هدما لمشروع الدولة الإسلامية التي ينظرها رسول الله في يثرب؟ ألا يعني الخروج نهارا والكفار يلاحقونه انتحارا؟

    السؤال التاسع: يقولون أن أبا بكر ذهب إلى بيت النبي يبحث عنه فلم يجده، فسأل علي فأخبره أنه في طريقه لخارج مكة، فلحق أبو بكر به، فكيف علم أبو بكر بالطريق الذي سلكه الرسول ؟ وكيف شخّص أبو بكر الرسول في ذلك الظلام الدامس؟

    السؤال العاشر: كيف يدخل أبو بكر بيت الرسول وهو محاصر من قبل المشركين؟

    السؤال الحادي عشر: كيف يسأل أبو بكر علي وهو نائم في فراش الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ألن يكشف ذلك المخطط أمام المشركين المحاصرين بأن النائم هو الإمام وليس الرسول صلى الله عليه وآله ؟

    السؤال الثاني عشر: يقولون أن الله جعل شسع نعل الرسول صلى الله عليه وآله ينقطع ويضرب إبهام رجله في حجر ليسيل منه الدم ويتوقف، وذلك ليلحق به أبو بكر، فهل الدم اليسير من الإبهام يؤدي بالرسول من إيقاف مسيرته وتهديد مشروع الإسلام؟

    السؤال الثالث عشر: تضاربت الآراء والروايات، فأيهما الصحيح، أن الرسول صلى الله عليه وآله خرج من منزل أبي بكر نهارا؟ أم لحق به أبو بكر؟

    السؤال الرابع عشر: يقولون توجه الرسولصلى الله عليه وآله إلى بيت أبي بكر، وهذا البيت كان يضم كفارا منهم أم رومان وأبي قحافة وعبدالعزى بن أبي بكر حيث كان هذا الأخير كافرا عنيدا محاربا للإسلام وجندته قريش لملاحقة الرسول ، انظر (تاريخ ابن عساكر ج13 ص280)، فكيف يتوجه الرسول مباشرة إلى المشركين وهو هارب منهم؟

    السؤال الخامس عشر: هل يعقل أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وآله عن هجرته في هذا البيت المشحون بالكفار؟

    السؤال السادس عشر: أجمعت الروايات أن الرسول توجه إلى الغار وحيدا فريدا (مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135)، من أين أتت فرية لحوق أبو بكر به أو ذهابه لبيت أبي بكر؟

    السؤال السابع عشر: يقولون أن دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) عندما رأى آثار رسول الله صلى الله عليه وآله عرفها بحجة أنها مشابهة لآثار إبراهيم ، فلماذا لم يذكر مشاهدته لآثار أبي بكر؟

    السؤال الثامن عشر: كان من بين المشركين عبدالعزى بن أبي بكر، فكيف لم يتعرف على آثار أقدام أبيه أبي بكر؟

    السؤال التاسع عشر: لماذا لم نسمع من الرسول صلى الله عليه وآله قول أو أثر أو نص يمدح فيه أبو بكر وأنه كان صاحبه في الغار؟

    السؤال العشرون: معظم الروايات الواردة عن صحبة أبو بكر للرسول صلى الله عليه وآله في الغار جاءت عن طريق عائشة وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر، وهؤلاء محسوبين على أبوبكر نفسه.

    السؤال الحادي والعشرين: لماذا لا يوجد أحد من معارضي أبي بكر يقر بحضوره في الغار، من أمثال سعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم؟ إذا كانوا يقولون بصحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله فكيف يعارضونه أثناء خلافته في السقيفة؟ ألا يعتبر حضوره في الغار فضيله له تعزز موقعه من الخلافة أمام الصحابة؟

    السؤال الثاني والعشرون: عائشة تقول بلسانها (أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله) أنظر (صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البدايةوالنهاية: ج 8 ص 96)، فكيف تكون آية الغار نازلة في أبي بكر؟

    السؤال الثالث والعشرون: عائشة روت روايتها بأنه (لم ينزل فينا قرآن) أمام جميع الصحابة والمسلمين الآوائل، فلماذا لم يعترض واحدا منهم على ذلك ويشير إلى آية الغار؟

    السؤال الرابع والعشرون: لماذا لا توجد أي إشارات على لسان أبي بكر نفسه بأنه كان في الغار؟

    السؤال الخامس والعشرون: هل يوجد في رورايات وأحاديث الغار مدلسين وكذابين في الأسانيد؟

    السؤال السادس والعشرون: غار ثور صغير ولا تتعدى مساحته مترين مربعين، والذي يقف أمامه يرى كل شيء بداخله بوضوح، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله بداخله؟ هل بسبب خيوط العنكبوت والحمام؟

    السؤال السابع والعشرون: توجد فتحة صغيرة بجانب الغار تدخل الضوء إلى الداخل، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله ؟ هل بسبب بيت العنكبوت والحمام؟


    الجواب الوحيد على تلك الأسئلة هو:
    أن الذي كان مع الرسول في الغار هو الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر).

    1-
    إن قالوا أن عبدالله بن أريقط بن بكر كان مشركا، نقول وكيف للمشرك أن يساعد رسول الله ؟
    2-
    ابن بكر كان يمارس التقية وكان يخفي إسلامه، وكان من أشهر الأدلاء على الطريق.
    3-
    لم يثبت تاريخيا أن ابن بكر استلم مكافأة من رسول الله حتى يقال أن عمله كان من أجل دنيا.
    4-
    قد يكون هناك تدليس في التسميات، حيث تم تغيير اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) إلى عبدالله ليوافق بذلك عبدالله ابن بكر، ليكون الفرق بين المسميين (أبي بكر) و (ابن بكر) بسيط وسهل، حيث لم تكن في السابق لم تكون الحروف تنقط فتصبح (ابي مثل ابن) بدون نقط.

    هذا وللقارئ الحكم


     
  2. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: ثاني اثنين اذ هما في الغار

    بسم الله الرحمن الرحيم


    لم يكن يخطر في بالي بيوم أن يصل طعون بعض الجهلاء الحمقى إلى تكذيب الحقائق الدامغة والأمور المُسلَّم منها


    نعم قد لا يرضون بخلافة فلان أو يطعنون بشرف فلانة ويتكلمون بسوء وحقد على فلان فهذا شأنهم وديدنهم بل هذا هو أصل مذهبهم الباطل المنحرف


    ولكن أن يكذبوا الحقائق ويطعنوا بها هذا الذي كان يجب عليهم أن لا يصلوا إليه ذكرت أسئلة غبية لا تستحق حتى الرد عليها ’ نظرا للتفكير المستغبي الذي أوصلت إلى أن تطرح هذه الأسئلة , ولكن مع ذلك خصصت جزءا ليس بالقليل للرد عليها ليس من باب النقاش الذي لا طائل لك

    لا .. بل من أجل أن تتيقن من هؤلاء القوم أنه ليس لأسئلتكم أي قيمة



    وكما قلت .. إن الأسئلة التي طرحتها تحاول بها زعزعة عقيدتنا في أبي بكر ما هي إلا أسئلة لا تستحق حتى الذكر ولكنه وكعادتكم تحاولون كذبا وبهتانا أن تستدلوا من كتب أهل السنة ليطعنوا في عقيدتنا



    لذا فقد حاولت انت مرارا أن تنسب المعلومات إلى كتب أهل السنة المعتمدة وحينما رجعت إلى ماذكرتها من مصادر وجدت كذب قولك ونسبته هذه




    ارجع إلى الموضوع والإجابة على أسئلة هذا الماكر


    والرد مباشرة بإذن الله



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hzhh مشاهدة المشاركة
    قال تعالى: (إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار)

    كلنا يعلم قصة الغار، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله أخرجه المشركون مع أبو بكر من مكة ليختبئا في الغار الذي نسجت عليه العنكبوت خيوطها والحمام وضعت بيوضها، هذا ما تعلمناه في المدارس وفي التلفزيونات وغيره.

    نسأل هاهنا، هل هذه القصة صحيحة؟ أم أن هناك أحداث قد تم التعتيم عليها؟

    ما نعرفه أن الذين خرجوا هم ثلاثة أشخاص:
    - الرسول الأعظم .
    - الخليفة الثاني أبو بكر.
    - الدليل الذي دلهم على طريق الغار وهو عبدالله بن أريقط بن بكر.


    السؤال الأول: الآية تقول: (إذ أخرجه الذين كفروا)، أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما)، وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول ، إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي ؟



    الجواب على هذا السؤال واضح جدا ولا يحتاج منك إلا أن يكمل الآية القرآنية لتعرف الجواب فالله تعالى قال: (إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار إذا يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) فهو يستدل بشطر آية ثم يطرح سؤاله ليقول ماقاله وحينما نكمل الآية نرى أن الله تعالى قد أجاب عن هذا المفتري منذ أكثر من 1400 سنة فهو قد ألحق لفظ المفرد في قوله(إذ أخرجه ..) بقوله (ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه) ف ثاني إثنين و هما ولصاحبه كل هذه الألفاظ تدل على وجود شخص آخر مع الرسول في الغار وهذا الشخص كمن يقول أنا لا أصلي لأن الله تعالى توعد المصلين ويستدل بقوله تعالى ( فويل للمصلين) من غير أن يكمل الآية التي بعدها (الذين هم عن صلاتهم ساهون)





    السؤال الثاني: الآية ذكرت اثنان (ثاني اثنين)، أين الشخص الثالث؟


    سؤاله الثاني يزيد من تعجبي في هذا بأنك وبطريقة إستدلاله التي لا تنمي إلا عن حقده وغيظه وقبل أن أجيب على هذا السؤال اقول إن سؤاله الثاني مناقض للأول فهو في الأول يقول إن الله لم يذكر إلا شخص واحد ويستدل بلفظة (إذ أخرجه) ثم يرجع في السؤال الثاني ليسأل ويقول إن الىية ذكرت إثنين فاين الثالث !! فما هذا التناقض إلا دليل على عدم معرفة هذا الشخص بالآية وعدم فهمه لها من الأساس فهو يسأل تنكرا عن الشخص الثالث مع أن الله تعالى يقول في نفس الآية (إذ يقول لصاحبه لا تحزن) وقبلها قال (إذ هما..) ولفظة هما وصاحبه تبين لنا عن وجود شخصين والله تعالى هو الثالث فقد روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حديثا صحيحا قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما خاف أبو بكر وجزع خوفا من أن يطلع عليهما أحد فيخلص إلى رسول الله فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكنه ويثبته ويقول ((يا ابا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما) وورد في الصحيحين عن أنس أن ابا بكر حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار : لو أن أحدهم نظر الى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال: فقال (يا أبابكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما)...



    السؤال الثالث: إذا كان أبو بكر هو الذي خرج مع الرسول صلى الله عليه وآله فأين الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر)؟ وكيف استدلوا على الغار بدون دليل؟

    وبالنسبة لسؤاله الثالث فهو أيضا ليس أكثر من نثر الغبار في العيون ومحاولة تعتيم الحقائق فبالنسبة للدليل عبد الله بن أريقط فقد كان اتفقاهم معه في اليوم الثالث بعد خروجهم من الغارأي لم يخرج هذا الدليل معهم إلى الغار.. فما حاجة رسول الله الى دليل وهو ذاهب إلى الغار؟؟

    فالغار قريب من مكة ولا حاجة لدليل فضلا عن هذا أن أبا بكر ورسول الله ما استأجروه إلا إلا كي يوصلهم إلى المدينة وليس إلى الغارفهل كان رسول الله لا يعرف الطريق الى الغار حتى يطلب من الدليل أن يأتي معه؟؟!!

    فكما قلت الدليل كان كي يوصلهم الى المدينة(يثرب) وليس كي يوصلهم الى الغار فضلا عن ذلك فقد كان موعدهم مع الدليل بعد 3 أيام من خروجهم من مكة أي بعد خروجهم من الغار


    السؤال الرابع: إذا كان الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر) هو الذي كان مع الرسول صلى الله عليه وأله ، فأين أبو بكر؟


    السؤال الرابع الجواب عليه لا يختلف عن الجواب في السؤال السابق فقد قلنا ماهي حاجة رسول الله الى ابن اريقط هل كي يوصله الى الغار او الى المدينة؟؟ فرسول الله يعرف الغار كونه بقرب مكة ولا يبعد كثيرا عنها فحاجتهم وكما قلت كانت كي يوصلهم هذا الدليل الى المدينة وليس الى مكة أما من كان في الغار فنعم هو أبو بكر رضي الله عنه بدليل الحديث الذي ذكرته في جواب السؤال الثاني وايضا لم سيأتي من ذكر أكثر لهذا الأمر بإذن الله



    السؤال الخامس: يقولون أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تأخذ للرسول صلى الله عليه وآله وأبوها الطعام في الغار، فكيف تستطيع أن تكون في مكانين يبعدان آلاف الأميال، حيث كانت مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة في ذلك الوقت، والغار كان في أطراف مكة؟ (المرجع: الثقات لابن حبان، ج3 ص23)


    أما عن السيدة اسماء رضي الله عنها وعن أبيها وزوجها وابنها فلا أعرف من اين جاء هذا الشخص ومن أي كتاب استند بأن اسماء هاجرت الى الحبشة مع زوجها؟؟؟ فلم يرد على كل الكتب التي وقفت عليها ذكر هجرة اسماء الى الحبشة ولا حتى زوجها وقد يكون هذا الشحص قد اخطأ بأن أسماء بنت عميس هي المقصودة وخلط بينها وبين اسماء بنت الصديق رضي الله عنهم جميعا



    السؤال السادس: فكيف لم يقتفي دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) آثارها؟ وكيف لا يعلم أخوها الكافر عبدالعزى بخروجها أما ناظريه؟


    وفي سؤالك هذا يطرح ذكر لشخص نسبه بأنه كان شقيق لأسماء وهذا ايضا ليس بصحيح



    فالصديق رضي الله عنه لم يكن له ولد اسمه عبد العزى , بل كان له ولد اسمه عبد الله والثاني محمد والثالث عبد الرحمن وله بنتين هما عائشة واسماء أما عبد العزى هذا فليس بصحيح نسبته لأبي بكرأما كيف لم يقتفي الخزاعي هذا آثار اسماء وهي تذهب وتأتي الى الغار فهذا لسبب بسيط وهو أن غلمر بن فهيرة كان خادما لابي بكر وكان يرعى الغنم فكان حينما تذهب أسماء الى الغار أو يذهب هو حيث رسول الله وابي بكر كان يسير بالأغنام خلفهما كي تعفي وتخفي آثار القدمين من الطريق فضلا عن هذا فمعروف أنه في مكة في الغالب لا يوجد طين بل هناك الحجارة في أكثر الأماكن وفي طريق حجري يكون ترك الآثار في الغالب قليل او معدوم من الأصل والجواب الأول هو الأصح والأقرب للرد على سؤاله






    السؤال السابع: يقولون أن الرسول صلى الله عليه وآله قد خرج من بيت أبو بكر نهارا وأما مرأى المسلمين كلهم، فأين أسلوب السرية في خروج النبي الذي اعتمده؟ حيث لم يكن عالما بخروجه سوى المقربين من بيته علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب ؟


    لا ادري من الذي قال بأن الرسول خرج مهاجرا نهارا!! كيف استدل هذا الشخص بهذا القول ونسبه لأهل السنة؟!! لم يرد لأهل السنة أي قول من هذا بل معروف عندنا وفي كتب السيرة المعتبرة أن الرسول خرج مهاجرا في الليل ليعمي العيون عنه يقول في ذلك الدكتور علي محمد الصلابي: (وكان الميعاد بين رسول الله وابي بكر فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته وذلك للإمعان في الإستخفاء حتى لا تتبعهما قريش وتمنعهما من تلك الرحلة المباركة وقد اتعدا مع الليل على أن يلقاهما عبد الله بن أريقط في غار ثور بعد ثلاث ليال)



    وبهذا يكون قول الشخص هذا باطلاً حينما ينسب لنا أهل السنة القول بشيء لم نقله ثم هو يقول لم يعلم بخروجه سوى علي وفاطمة وأم هانئ!!! من الذي قال هذا بل كان الذي يعرف بهجرة رسول الله هم عائلة ابو بكر وسيدنا علي رضي الله عن الجميع وأحداث الهجرة توحي بذلك فعبد الله بن ابو بكر كان هو الذي ينقل الأخبار من قريش ويوصلها للغاروأسماء هي التي كانت توصل الطعام لهم ومعها عائشة وهي تجهز الطعام ووعامر بن فهيرة هو الذي كان يخفي آثار اسماء بأغنامه وعلي هو الذي كان قد نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة هذه هي الحقيقية المعروفة والواضحة لكل شخص منصف وإلا فهل يستطيع من ينكر هذا أن يذكر لنا كيف كان رسول الله يأكل وهو في الغار؟ ومن كان الذي يوصل له الطعام والشراب؟؟ وكيف كان يعرف أخبار مكة؟؟؟ ثم سؤاله هذا مناقض للذي قبله



    فهنا ينكر أي دور لعائلة ابي بكر وفي سؤاله السابق يسأل عن كيف كانت أسماء تخرج من دون أن يشك بها الذي زعم أنه أخوها !! فكيف يسال سؤالا كهذا ثم ينكر اي دور لهم من الأصل؟؟؟



    السؤال الثامن: كيف يخرج الرسول صلى الله عليه وآله من بيت أبي بكر نهارا؟ ألن يكون ذلك هدما لمشروع الدولة الإسلامية التي ينظرها رسول الله في يثرب؟ ألا يعني الخروج نهارا والكفار يلاحقونه انتحارا؟

    السؤال هذا مكرر ولا ارى من داعي للإطالة فالسؤال السابق نفس هذا السؤال ولا يختلف بشيء

    السؤال التاسع: يقولون أن أبا بكر ذهب إلى بيت النبي يبحث عنه فلم يجده، فسأل علي فأخبره أنه في طريقه لخارج مكة، فلحق أبو بكر به، فكيف علم أبو بكر بالطريق الذي سلكه الرسول ؟ وكيف شخّص أبو بكر الرسول في ذلك الظلام الدامس؟


    لم يقل أحد منا اهل السنة أن أبا بكر لحق برسول الله بعد أن خرج إلى الغار وانه قد سأل علي عنه فهذا كذب ينسبه لنا هذا الشخص فقد قلنا أن أبا بكر ورسول الله خرجا مع بعض من خوخة في بيت ابا بكر ليلا




    السؤال العاشر: كيف يدخل أبو بكر بيت الرسول وهو محاصر من قبل المشركين؟


    ومن قال بان ابا بكر ذهب الى بيت رسول الله؟؟بل وكما ذكرت في جواب السؤالي الماضي بأن رسول الله جاء الى بيت ابي بكر وخرجا معا من خوخة بيتهم ليلا



    السؤال الحادي عشر: كيف يسأل أبو بكر علي وهو نائم في فراش الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ألن يكشف ذلك المخطط أمام المشركين المحاصرين بأن النائم هو الإمام وليس الرسول صلى الله عليه وآله ؟


    لم يرد أن أبا بكر سأل علي عن رسول الله فقد كان ابو بكر يعرف بموضوع الهجرة من رسول الله نفسه لذا فهو لم يكن بحاجة ليسأل أحد عن رسول الله فقد كان الاتفاق بينهم عن يوم وساعة الهجرة معروفة عند أبي بكر



    السؤال الثاني عشر: يقولون أن الله جعل شسع نعل الرسول صلى الله عليه وآله ينقطع ويضرب إبهام رجله في حجر ليسيل منه الدم ويتوقف، وذلك ليلحق به أبو بكر، فهل الدم اليسير من الإبهام يؤدي بالرسول من إيقاف مسيرته وتهديد مشروع الإسلام؟


    كذب , من الذي قال هذا؟؟ أنا أتحدى هذا الشخص بأن يأتي بحديث صحيح أو حتى ضعيف يستطيع أن يستدل علينا أهل السنة بأننا قلنا هذا فاين الدليل في هذه النسبة الكاذبة المفترية؟؟



    السؤال الثالث عشر: تضاربت الآراء والروايات، فأيهما الصحيح، أن الرسول صلى الله عليه وآله خرج من منزل أبي بكر نهارا؟ أم لحق به أبو بكر؟


    ليس هناك تناقض بل بغباء البعض المعهود هم يحاولون جعل كل شيء متناقض ذكرنا و لأكثر من مرة بأن الإتفاق كان على أن يأتي رسول الله لبيت ابي بكر ومن هناك يخرجون عن طريق خوخة لهم ليييييلا وليس نهارا



    السؤال الرابع عشر: يقولون توجه الرسول صلى الله عليه وآله إلى بيت أبي بكر، وهذا البيت كان يضم كفارا منهم أم رومان وأبي قحافة وعبدالعزى بن أبي بكر حيث كان هذا الأخير كافرا عنيدا محاربا للإسلام وجندته قريش لملاحقة الرسول ، انظر (تاريخ ابن عساكر ج13 ص280)، فكيف يتوجه الرسول مباشرة إلى المشركين وهو هارب منهم؟


    أولا إن بيت ابي بكر كان يضم أولاده وهم: عبد الله واسماء وعائشة وعامر بن فهيرة وولم يكن والد ابو بكر معهم بدليل انها بعدما عرف بهجرة ابي بكر مع رسول الله جاء الى اسماء وسألها ماذا ابقى لكم فأخرجت له كيسا فيه حجر وقالت ترك لنا مال كثير واخذت بيده و و ضعتها على الحجر وكان أعمى فشعر بالراحة لذلك فهذا يدل على ان ابو قحافة لم يعلم بهجرة أبي بكر إلا بعدما وصل ولم يكن من الأصل يسكن معهم أما أم نورمان زوجة الصديق فقد ثبت من الكتب الصحيحة في السيرة أنها أسلمت قديما وبايعت رسول الله وهاجرت الى المدينة وعن عبد العزى هذا الذي تكلم عنه كثيرا فلم أرى في الكتب التي تكلمت عن الصديق اي ذكر له بأنه من أولاد ابو بكر فمن اين جاء بهذه النسبة له؟؟



    السؤال الخامس عشر: هل يعقل أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وآله عن هجرته في هذا البيت المشحون بالكفار؟

    هذا السؤال لا يفرق عن السؤال الماضي بشيء لذا فهما مشتركان في الإجابة



    السؤال السادس عشر: أجمعت الروايات أن الرسول توجه إلى الغار وحيدا فريدا (مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8، سنن النسائي: ج 5ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135)، من أين أتت فرية لحوق أبو بكر به أو ذهابه لبيت أبي بكر؟


    لم اقف على هذا الإجماع المزعوم ولا في أي كتاب فقد وقفت على صحيح البخاري في الصفحة المذكورة ولم ارى هذه الفرية أفلا يخجل هذا المفتري من دس الكذب عنا مستشهدا بكتبنا زورا وبهتانا؟؟ ثم كيف يقول أجمعت الرويات أن رسول الله خرج وحيدا الى الغار ثم يذكر في اسئلته الأولى أن عبد الله بن أريقط خرج مع رسول الله الى الغار؟؟ لا أدري كيف لا ينتبه هذا الشخص إلى التناقض الذي يقع فيه وهو بحمد الله دليل على جهله بكل ما يذكر فضلا عن الزيغ الذي يحاول أن يطمس من خلاله الحقائق



    السؤال السابع عشر: يقولون أن دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) عندما رأى آثار رسول الله صلى الله عليه وآله عرفها بحجة أنها مشابهة لآثار إبراهيم ، فلماذا لم يذكر مشاهدته لآثار أبي بكر؟


    اين قرأ عنا أننا قلنا هذا الشيء؟؟ من الذي يعرف اصلا أثر أقدام سيدنا إبراهيم حتى يستطيع الإدعاء بهذا؟؟ ثم إذا كان كرز هذا رأى آثار رسول الله إذاً لماذا لم يصل إليه و يقبض عليه؟؟ ألا يستطيع أن يحاججنا بهذا السؤال أم أن الله ختم على قلبه وبصره وهنا أنا أتحدى هذا المفتري أن يأتي بالنص الذي ينسبه لنا أهل السنة أننا قلنا فيه أن كرز دليل المشركين رأى آثار الرسول وكانت مشابهة لآثار إبراهيم!!




    السؤال الثامن عشر: كان من بين المشركين عبدالعزى بن أبي بكر، فكيف لم يتعرف على آثار أقدام أبيه أبي بكر؟


    قلت أكثر من مرة ليس لأبي بكر ولد اسمه عبد العزى لذا فالموضوع من اصله باطل والسؤال لا يدل أكثر من غباء الشخص



    السؤال التاسع عشر: لماذا لم نسمع من الرسول صلى الله عليه وآله قول أو أثر أو نص يمدح فيه أبو بكر وأنه كان صاحبه في الغار؟



    ألم تكفي هذا المفتري كل الأحاديث التي قالها رسول الله في أبي بكر حتى صار يبحث عن حديث يثبت من خلالها أن ابو بكر كان معه في الهجرة!!



    ثم إذا كان الله تعالى هو الذي قال كما ورد في آية التوبة فما حاجة هذا المفتري لحديث!!



    وإذا كان هذا المفتري لا يقتنع بأن أبو بكر هو المقصود في الآية فهذا لا ينقص من شأن أبي بكر شيء بقدر ما هو الذي ينقص من إيمانه ويزيغ عن عقيدة الحق والصواب



    ثم مع ورود الآية وكفاها دليلا لأهل العقول السليمة إلا انني سأكتي لك ما طلب من حديث يثني فيه رسول الله على أبي بكر ويبين لك ولكل جاحد حقيقة مقامه عند رسول الله



    فقد ورد عند ابن حبان عن ابي سعيد من طريق ابي عوانة عن الأعمش عن أبي صالح في قصة بعث ابي بكر الى الحج وفيه : (فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخي وصاحبي في الغار...)



    وروى عبد الله ابن أحمد في زيادات المسند عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ابو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار...)



    فهل تريد زيادة من هذه المكارم من سيدنا رسول الله لخليفته من بعده أو اكتفيت واقتنعت؟؟؟



    السؤال العشرون: معظم الروايات الواردة عن صحبة أبو بكر للرسول صلى الله عليه وآله في الغار جاءت عن طريق عائشة وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر، وهؤلاء محسوبين على أبوبكر نفسه.



    كذبت



    فقد ذكرت الرواية السابقة من طريق ابن عباس



    ثم حتى لو كان من طريق هؤلاء الذين ذكرتهم \فما المانع من ذلك؟؟



    فأكثر الأحاديث وردت عن طريق هؤلاء



    فما الذي ترمي له بخبثك من خلال هذا القول وما الذي تحاول الوصول له ؟؟



    ثم ما معنى محسوبين على ابي بكر؟؟



    وهل من كان هناك محسوبا على ابي بكر ومن كان محسوبا على علي وعلى عمر وغيرهم؟؟



    من أين جئت بهذا التقسيم الخبيث؟؟



    صحابة رسول الله أعظم من وصفهم هو الله حينما قال عنهم : (محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود...) فهذا وصف الله فيهم وكل وصف غيره فهو ينمي عن حقده وخبثه بل وخبث مذهبه وعقيدته



    ولا أراك إلا من هؤلاء



    السؤال الحادي والعشرين: لماذا لا يوجد أحد من معارضي أبي بكر يقر بحضوره في الغار، من أمثال سعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم؟ إذا كانوا يقولون بصحبته لرسول الله صلى الله عليه وآله فكيف يعارضونه أثناء خلافته في السقيفة؟ ألا يعتبر حضوره في الغار فضيله له تعزز موقعه من الخلافة أمام الصحابة؟



    لم يكن هناك معارضين لأبي بكر



    فسعد بن عبادة لم يكن معارض لأبي بكر




    فهم كانوا يروا أنهم الأحق بالخلافة كون الاسلام في مدينتهم وأنهم من نصروا رسول الله ولم يكن الانصار ولا غيرهم مخالفين لخلافة أبي بكر



    فالخلاف بينهم في اول الامر هل يكون الخليفة من الانصار او المهاجرين وليس في ابي بكر او غيره



    ومالك بن نويرة هذا بجهلك لم تكن تعرف أنه مات وهو مرتد عن الاسلام



    فقد كان ممن حاربهم الصديق كونه ارتد عن الاسلام بعدما اعلن اسلامه



    ثم هل تريد قول يثبت أحقية الصديق بالخلافة كونه كان في الغار إذاً اقرأ معي وتمعن ماقاله الفاروق عمر للصديق أبو بكر



    وقع في حديث سالم بن عبيد عند البزار وغيره في قصة الوفاة : ((فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير ’ فقال عمر _وأخذ بيد ابي بكر|_ اسيفان في غمد واحد؟ لا يصطلحان ’ وأخذ بيد ابي بكر فقال : من له هذه الثلاثة ؟ (إذ هما في الغار) من هما؟ ( إذ يقول لصاحبه ) من صاحبه؟ (إن الله معنا) مع من؟ ثم بسط يده فبايعه ثم قال: بايعوه فبايعه الناس))



    هل أعجبك هذا القول أو تريد الزيادة؟؟



    ثم عدا هذا إن الصحابة رضي الله عنهم ومنهم ابو بكر لم يقدموا خدماتهم وأموالهم وأرواحهم كي يجعلوها بطاقة رابحة في أوقات الحاجة



    إذا كان هذا تفكيرك بهم فأنت لا تعرفهم لحد الأن



    فمن رضي الله عنهم ورضوا عنه لم يفعلو ذلك من أجل أن تكون لهم ذخيرة من اجل الخلافة في يوم من الايام



    لا يفعل هذا من تخرج من مدرسة محمد وتربى على عين الوحي



    فتفكر بهذا الأمر وتيقن منه



    السؤال الثاني والعشرون: عائشة تقول بلسانها (أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله) أنظر (صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البدايةوالنهاية: ج 8 ص 96)، فكيف تكون آية الغار نازلة في أبي بكر؟



    بحثت في صحيح البخاري عن هذا الحديث ولم أجده فلم الكذب ؟؟



    أين ضمائركم وأنتم تكذبون على علماء هذه الأمة؟؟!!



    ثم كيف تقول عائشة هذا القول كما تزعم أنت وفيها نزلت آيات البراءة من حادثة الإفك؟؟



    وكيف تقول هذه الآيات وهي تعرف أن في أبيها نزلت أواخر سورة الليل؟؟



    وكيف تقول ذلك وهي تعرف ان في ابيها نزل قوله تعالى: (ولا يأتل اولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم)



    فهل كانت عائشة تجهل ما نزل في حقها وابيها من آيات ؟؟ وهي زوجة رسول الله وأم المؤمنين!!



    قال البخاري رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه واقام الناس معه ’ وليسوا على ماء ’ وليس معهم ماء ’ فأتى الناس أبا بكر فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة ؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه ’ وليسوا على ماء ’ وليس معهم ماء ’ فجاء أبو بكر ورسول الله واضع رأسه على فخذي قد نام فقال: حبست رسول الله والناس ’ وليسوا على ماء وليس معهم ماء ’ قالت فعاتبني وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله على فخذي ’ فنام رسول الله حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله ىية التيمم (فتيمموا) فقال أسيد بن خضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر..)



    السؤال الثالث والعشرون: عائشة روت روايتها بأنه (لم ينزل فينا قرآن) أمام جميع الصحابة والمسلمين الآوائل، فلماذا لم يعترض واحدا منهم على ذلك ويشير إلى آية الغار؟



    هل تعرف لماذا لم يعترض الصحابة عليها؟؟



    لأنها أصلا لم تقل بذلك فكيف يعترضون عليها؟؟



    لأنها لو قالت ذلك رضي الله عنها لرد عليها كل الصحابة بأن كثير من الآيات نزلت في أبي بكر وآل بيته



    سبحان الله مالهذه العقول لا تعي ما تقول



    كيف تقول عائشة إننا لم ينزل فينا قرآن وهي نزل فيها آيات النور؟؟



    كيف تبرأت عائشة من قصة الإفك إذاً؟؟



    السؤال الرابع والعشرون: لماذا لا توجد أي إشارات على لسان أبي بكر نفسه بأنه كان في الغار؟



    إذا كان الله قد قال ذلك في القرآن وقال الصحابة بل أجمعوا على ذلك وورد عن رسول الله أنه قال هذا فما حاجتنا للبحث هل قال أبو بكر هذا أو لا؟؟





    وايضا هل فعل أبو بكر ما فعل كي يذكر ذلك تفاخرا ومدحا لنفسه؟؟







    السؤال الخامس والعشرون: هل يوجد في رورايات وأحاديث الغار مدلسين وكذابين في الأسانيد؟

    سؤال لم أفهم ما هو المقصود منه

    السؤال السادس والعشرون: غار ثور صغير ولا تتعدى مساحته مترين مربعين، والذي يقف أمامه يرى كل شيء بداخله بوضوح، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله بداخله؟ هل بسبب خيوط العنكبوت والحمام؟


    وما دخل هذا السؤال بأبي بكر ووجوده في الغار أو لا؟؟



    سواء بسبب الحمام والعنكبوت أو بسبب آخر فما دخل هذا بتكذيبك لتواجد أبي بكر في الغار!!



    أليس الله بقادر على أن يعمي عن نبيه أعدائه ويحميه من شرهم ومكرهم؟؟



    السؤال السابع والعشرون: توجد فتحة صغيرة بجانب الغار تدخل الضوء إلى الداخل، فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول صلى الله عليه وآله ؟ هل بسبب بيت العنكبوت والحمام؟


    نفس السؤال السابق ولا يوجد جواب غير الذي ذكرته



    .....



    أستغرب لهذه العقول المتعفنة كي تحلل الأخبار بهكذا تحليل



    تدورون حول الواقع والمنطق لتستدلوا بما لا يصدقه العقل ولا يقبله عاقل



    تحاول أن تجعل من الكافر هذا الذي كان دليلا لسفرهم لا أكثر أنه هو الذي كان في الغار فقط كي تنفي تواجد ابي بكر الصديق هناك



    لا أرى لهذا الأمر إلا الحقد والكره والبغض الذي أوصلكم لتفتروا على القرآن والسنة وحياة وجهاد الصحابة



    الجواب الوحيد على تلك الأسئلة هو:
    أن الذي كان مع الرسول في الغار هو الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر).








    1- إن قالوا أن عبدالله بن أريقط بن بكر كان مشركا، نقول وكيف للمشرك أن يساعد رسول الله ؟


    لماذا وما المانع من ذلك؟؟



    العرب في كان عندهم للعهود والمواثيق كل الإحترام



    لذا حينما وثق أبو بكر ورسول الله بهذا الدليل مع أنه كان مشرك استغلوا قدرته وخبرته في الصحراء كي يوصلهم الى دليلهم



    ولا مانع شرعا من ذلك



    فقد استعان رسول الله ب صفوان بن امية واخذ منه السلاح وكان مشركا في وقته




    2- ابن بكر كان يمارس التقية وكان يخفي إسلامه، وكان من أشهر الأدلاء على الطريق.


    التقية؟؟!!



    ممن التقية




    لم يعرف الصحابة التقية ولم يستعملوها ولم ترد على لسان أحد من سلف هذه الأمة



    وهي تقابل النفاق عند أهل السنة



    لذا كيف لهذا الدليل أن يستعمل التقية والصحابة لم يعرفوها من قبل؟؟



    فهم قد تحملوا القتل والتشريد والتهديد والتخويف وكل ممارسات مشركي مكة ولم يصدر من أحد منهم التقية التي تقول عنها



    3- لم يثبت تاريخيا أن ابن بكر استلم مكافأة من رسول الله حتى يقال أن عمله كان من أجل دنيا.


    وهل إذا لم يثبت التاريخ ذلك يعني أنه لم يأخذ شيء؟؟



    فالتاريخ لا يذكر الاشياء التافهة هذه التي تتكلم عنها أنت



    ومعروف أن التاريخ يركز على الأحداث الهامة التي تحدث الفرق والتغيير في الأمم والشعوب لا أن يتفرغ كاتبي التاريخ ليذكروا كم أخذ أبن أريقط من مال مقابل خدمته ودلالته للنبي صلى الله عليه وسلم



    4- قد يكون هناك تدليس في التسميات، حيث تم تغيير اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) إلى عبدالله ليوافق بذلك عبدالله ابن بكر، ليكون الفرق بين المسميين (أبي بكر) و (ابن بكر) بسيط وسهل، حيث لم تكن في السابق لم تكون الحروف تنقط فتصبح (ابي مثل ابن) بدون نقط.


    عبد الله هو الاسم الحقيقي لأبي بكر رضي الله عنه والعتيق لقب خاص به وليس اسم



    فقد لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له( أنت عتيق من النار) وفي رواية عائشة قالت : دخل ابو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله: ( أبشر فأنت عتيق من النار) فسمي بالعتيق منذ ذلك اليوم.



    إذاً سمي عتيق من بعد بشارة رسول الله له واما عبد الله فهو الاسم الحقيقي له.



    لذا لا تحاول طمس المعلمومات وتخلط هذا بذاك كي تصل الى مرادك المفتري .



    ثم أبن اريقط هذا اسمه عبد الله بن أريقط من بني الديل بن بكر



    فمن اين جئت بتسمية جده بكر؟؟



    هل تحاول تزوير الانساب أيضا حتى تصل لمرادك الكاذب والطامس للحقائق



    حاول ان تفكر بما تفعل عسى أن تشعر بالخجل وانت تحارب رجال خدموا الامة وقدموا للإسلام الكثير عسى أن يرحمك الله ويشملك بهداية منه وسداد



    وتحدثنا أم المؤمنين عائشة رض الله عنها عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأبيها رضي الله عنه حيث قالت: كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ’ إما بكرة وإما عشية ’حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه ’ أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة_أي نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو العصر_في ساعة كان لا يأتي ’ قالت: فلما رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث.



    قالت : فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر ’ فقال رسول الله أخرج من عندك ’ فقال يارسول الله إنما هما ابنتاي ’ وماذاك فداك أبي وأمي ؟ فقال إنه أذن لي في الخروج والهجرة . قالت فقال ابو بكر : الصحبة يارسول الله؟ قال: الصحبة ’ قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أحدا يبكي من الفرح , حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ , ثم قال يانبي الله إن هاتين راحلتين قد كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبد الله بن أريقط رجلا من بني الديل بن بكر ’ وكانت امه امرأة من بني سهم بن عمرو ’ وكان مشركا يدلهما على الطريق ’ فدفعا إليه راحلتيهما فكانتا يرعاهما لميعادهما.






    رضي الله عن الصدّيق أول الخلفاء الراشدين وأفضل الأمة من بعد سيد المرسلين بإجماع أهل الحق واليقين
    رضي الله عن جميع الصحابة وأخزا الله من حاول المس بهم أو الطعن بإيمانهم
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الكعبي ; 20 Feb 2011 الساعة 07:39 PM

     
  3. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: ثاني اثنين اذ هما في الغار

    وهذه هي أحداث الهجرة المباركة كما جاءت بروايات أهل السنة والجماعة





    ومن مكة تنطلق ركائب المهاجرين ملبيةً نداء ربها .. مهاجرةً بدينها ..مخلفةً وراءها ديارها وأموالها .

    ويهم أبو بكر بالهجرة فيستوقفه الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول : لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً .

    وعلى الجانب الآخر تشعر قريش بالخطر الذي يهدد كيانها بهجرته عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ، فتعقد مؤتمراً عاجلاً في دار الندوة ( برلمان مكة ) للقضاء على محمد قبل فوات الأوان . ويحضر الشيطان معهم على صورة شيخ نجدي قال بعضهم : احبسوه في الحديد حتى يموت ، وقال بعضهم : أخرجوه وانفوه من البلاد ، وبعد أن قوبل هذان الاقتراحان بالرفض تقدم فرعون هذه الأمة أبو جهل برأي خبيث ماكر فقال : أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتىً شاباً جليداً نسيباً ثم نعطي كل فتىً منهم سيفاً صارماً فيضربون محمداً ضربة واحدة فيقتلوه فيتفرق دمه في القبائل . فأعجب القوم بهذا الرأي حتى إن الشيطان الذي لم يستطع الإتيان بمثله أيده وقال : القول ما قال الرجل هذا الرأي لا أرى غيره .

    ووافق البرلمان على هذا القرار الغاشم بالإجماع وبدأوا في التنفيذ .

    } وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين {

    ينزل جبريل فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم بتلك المؤامرة ويقول : يا محمد لا تبِت في فراشك الليلة .

    وفي بيت أبي بكر كان أبو بكر جالساً مع أهله في الظهيرة ، إذ أقبل النبي عليه الصلاة والسلام متقنعاً مغطياً رأسه ، ففزع أبو بكر لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأيتهم في تلك الساعة .. يدخل النبي عليه الصلاة والسلام فيقول : يا أبا بكر أخرج من عندك . قال أبو بكر : إنما هم أهلك يا رسول الله . قال :فإني قد أذن لي في الخروج . قال أبو بكر : الصحبة بأبي أنت يا رسول الله . فقال : نعم . فبكى أبو بكر ولسان حاله يقول :

    طفح السرور علي حتى إنني *** من عظم ما قد سرني أبكاني

    روي عن عائشة أنها قالت : فما شعرت أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ .

    قال أبو بكر : فخذ بأبي يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين . فقال له صلى الله عليه وسلم : بالثمن .

    يعود صلى الله عليه وسلم إلى بيته ويعرّف علياً بالأمانات التي عنده ليؤديها إلى أهلها .وفي ظلمة الليل يجتمع المجرمون ويطوقون منزله عليه الصلاة والسلام .

    وفي هذه الساعة الحرجة يأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً أن يبيت في فراشه وأن يغطي رأسه ببرده الحضرمي .

    يفتح النبي عليه الصلاة والسلام الباب .. يخترق صفوف المجرمين ..يمشي بين سيوفهم .. وهم مع هذا لا يرونه ، ثم يأخذ من تراب الأرض ويذره على رؤوسهم الواحد تلو الآخر ثم يمضي بحفظ الله ورعايته .

    بات عليعلى فراشه صلى الله عليه وسلم وغطى رأسه والمجرمون ينظرون من شق الباب ، يتهافتون أيهم يضرب صاحب الفراش بسيفه .

    وفي الصباح يكتشف المجرمون فشلهم ، فيعودون وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم .

    سمعت قريش بالخبر فجن جنونها ، وثارت ثائرتها ، فوضعت جميع طرق مكة تحت المراقبة المشددة ، وأعلنت عن جائزة كبيرة قدرها مائة ناقة لمن يعيد محمداً أو أبا بكر حيين أو ميتين .

    وفي بيت أبي بكر كان آل أبي بكر على موعد مع حدثين .

    أما الحدث الأول فقد انطلق نفر من قريش إلى بيت أبي بكر فقرعوا الباب ، فخرجت إليهم أسماء فقالوا لها : أين أبوك ؟ قالت : لا أدري . فرفع أبو جهل يده فلطم خدها لطمة شديدة حتى سقط قرطها من أذنها .

    وأما الحدث الثاني فقد كان أبو بكر خرج بكل ماله خمسة آلاف أو ستة آلاف درهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأقبل والده أبو قحافة وكان شيخاً قد ذهب بصره فدخل على أسماء وقال : والله إني لأراه فجعكم بماله مع نفسه . فقالت أسماء : كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً فأخذت أحجاراً ثم وضعت عليها ثوباً ثم أخذت بيده وقالت : ضع يدك على هذا المال . فلما وضعها قال : إن كان ترك لكم هذا فقد أحسن .

    كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن قريشاً ستجدّ في الطلب شمالاً باتجاه المدينة . فاتجه هو وصاحبه جنوباً إلى غار ثور على طريق اليمن ، ولما انتهيا إلى الغار روي أن أبا بكر دخل الغار وسد جحوره بإزاره حتى بقي منها اثنان فألقمهما رجليه . ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام في حجر أبي بكر . وبينما هو نائم إذ لُدغت رجل أبي بكر من الجحر فتصبّر ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه ، لكن دموعه غلبته فسقطت على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستيقظ ليرى صاحبه قد لدغ قال : يا أبا بكر مالك . قال : لدغت فداك أبي وأمي . فتفل صلى الله عليه وسلم على رجله فبرأت في الحال .

    عبدالله بن أبي بكر شاب ذكي نبيه بطل من أبطل الصحابة .. كان يصبح مع قريش فيسمع أخبارها ومكائدها فإذا اختلط الظلام تسلل إلى الغار وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم الخبر فإذا جاء السحر رجع مصبحاً بمكة .

    وكانت عائشة وأسماء يصنعان لهما الطعام ثم تنطلق أسماء بالسفرة إلى الغار ولما نسيت أن تربط السفرة شقت نطاقها فربطت به السفرة وانتطقت بالآخر فسميت بـ( ذات النطاقين ) .

    ولأبي بكر راعٍ اسمه عامر بن فهيرة ، فكان يرعى الغنم حتى يأتيهما في الغار فيشربان من اللبن ، فإذا كان آخر الليل مر بالغنم على طريق عبدالله بن أبي بكر عندما يعود إلى مكة ليخفي أثر أقدامه .

    واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً كافراً اسمه عبدالله بن أريقط وكان هادياً خريتاً ماهراً بالطريق وواعده في غار ثور بعد ثلاث ليال .

    أعلنت قريش حالة الطواريء وانتشر المطاردون في أرجاء مكة كلهم يسعى للحصول على الجائزة الكبيرة . وصل بعض المطاردين إلى الجبل وصعدوه حتى وقفوا على باب الغار ، فلما رآهم أبو بكر قال : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا .. لو أن أحدهم طأطأ بصره لرآنا . فقال له صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما } إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا { .

    نظروا إلى الغار وإذا العنكبوت قد نسجت خيوطها على الباب . فقالوا : لو دخل هنا لم تنسج العنكبوت على الباب ، فانقلبوا خاسئين .

    مكث عليه الصلاة والسلام وصاحبه في الغار ثلاثة أيام ولما خَمَدت نار الطلب جاءهما عبد الله بن أريقط في الموعد المحدد فارتحلوا وسلكوا الطريق الساحلي .

    وفي مشهد من مشاهد الحزن يقف عليه الصلاة والسلام بالحَزْوَرة على مشارف مكة ليلقي النظرة الأخيرة على أطلال البلد الحبيب .. بلد الطفولة والذكريات .. يخاطب مكة ويقول : أما والله إني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمها على الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت .

    وفي الطريق يمر عليه الصلاة والسلام بديار بني مدلج وإذا سراقة بن مالك جالس في مجلس من مجالس قومه ، فيقول أحدهم : إني رأيت أَسوِدة بالساحل أراها محمداً وأصحابه . ففطن سراقة للأمر لكنه أراد أن يستأثر بالجائزة فقال للرجل : إنهم ليسوا هم ولكنك رأيت فلاناً وفلاناً . ثم لبث سراقة قليلاً ثم قام إلى منزله ولبس سلاحه وانطلق مسرعاً في أثر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه .

    يبصر سراقة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه فيدنو منهما ، ويسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ولا يلتفت . يلتفت أبو بكر فيرى سراقة فيقول : يا رسول الله أُتينا . يرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وهو ماضٍ في طريقه لا يلتفت ويقول : اللهم اكفناه بما شئت .. اللهم اصرعه . وكان سراقة يجري بفرسه على أرض صلبة فساخت قدما فرسه في الأرض وكأنما هي تمشي على الطين فسقط عن فرسه ، ثم قام وحاول اللحاق بهما فسقط مرة أخرى ، فنادى بالأمان فتوقف عليه الصلاة والسلام وركب سراقة فرسه حتى أقبل عليه وأخبره خبر قريش وسأل النبي عليه الصلاة والسلام أن يكتب له كتاباً فأمر عامر بن فهيرة أن يكتب له وقال له : أَخفِ عنا . فرجع سراقة كلما لقي أحداً رده وقال : قد كفيتم ما ههنا . فكان أول النهار جاهداً على النبي صلى الله عليه وسلم وكان آخر النهار مدافعاً عنه ، فسبحان مغير الأحوال .

    وفي الطريق يمر الركب المبارك بخيمتي أم معبد فيسألها النبي صلى الله عليه وسلم الطعام فتقول : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى والشاء عازب والسنة شهباء يلتفت عليه الصلاة والسلام وإذا شاة هزيلة في طرف الخيمة فيقول : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ فتقول له : هذه شاة خلفها الجهد عن الغنم قال : أتأذنين أن أحلبها . قالت : نعم إن رأيت بها حلباً . فدعا صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح على ضرعها ودعا فـتـفجرت العروق باللبن فسقى المرأة وأصحابه ثم شرب صلى الله عليه وسلم ، ثم حلب لها في الإناء وارتحل عنها .

    وفي المساء يرجع أبو معبد إلى زوجته وهو يسوق أمامه أعنزه الهزيلة . يدخل الخيمة وإذا اللبن أمامه ، فيتعجب ويقول : من أين لك هذا ؟ فتقول له : إنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت .

    جزى الله رب العالمين جزاءه *** رفيـقين حـلاّ خيمتي أم معبدِ

    هـما نـزلا بالـبر وارتحلا بــه *** فأفلح من أمسى رفيق محمدِ



    وفي المدينة سمع الأنصار بخروجه عليه الصلاة والسلام ، فكانوا لشدة تعظيمهم له وفرحهم به وشوقهم لرؤيته يترقبون قدومه ليستقبلوه عند مدخل المدينة ، فيخرجون بعد صلاة الفجر إلى الحرة على طريق مكة في أيام حارة ، فإذا اشتد حر الظهيرة عادوا إلى منازلهم . فخرجوا ذات يوم ثم رجعوا عند الظهيرة إلى بيوتهم . وكان أحد اليهود يطل في هذه الأثناء من أطم من آطامهم فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصاحبه مقبلين نحو المدينة فلم يملك اليهودي أن صاح بأعلى صوته : يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون . فثار المسلمون إلى السلاح وكان يوماً مشهوداً وسمعت الرجة والتكبير في بني عمرو بن عوف وكبر المسلمون فرحاً بقدومه وتلقوه وحيوه بتحية النبوة وأحدقوا به مطيفين به ، والسكينة تغشاه ، والوحي ينزل عليه { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } .