الـــكـــــــنف

لغة:
قال ابن منظور في لسان العرب <<9/308>>:"الكنف : ناحية الشئ ....وكنف الله : رحمته ,واذهب في كنف الله وحفظه أي في كلائته وحرزه وحفظه وفي حديث ابن عمر في النجوي "يدنو المؤمن ..."قال ابن المبارك :يعني يستره .وقيل : يرحمه ويلطف به . قال ابن سميل(هكذا والصواب شميل ) :يضع الله عليه كنفه أي رحمته وبره ...وفي حديث أبي وائل :" نشر الله كنفه علي المسلم هكذا , وتعطف بيده وكمه " ". اه
قال البخاري في خلق أفعال العباد <<103>>:" ((قال عبد الله بن المبارك : كَنَفَه ؛ يعني : ستره)).اهـ

ذكر الكنف :
لم يذكر في كتاب الله ولكن جاء في ما رواه : البخاري (7514) ، ومسلـم (2768) ؛ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : (( 000 يدنو أحدكــم من ربـه حتى يضع كَنَفَه عليه فيقول 000 ))..
وأخرجه ابن منده في كتاب التوحيد <<545>>والخلال في السنة وغيره .
قلت : وهو غير ما جاء عن معاذ رضي الله عنه :" يحبس الناس يوم القيامة في صعيد واحد فينادي : أين المتقون ؟؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر ". << القناعة مختصر اللاكائي / 49>>.

المثبتون للكنف:
·الإمام أحمد كما نقله عنه الخلال في السنة وقال :" باب : (يضع كَنَفَه على عبده ، تبارك وتعالى) : أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر ؛ أنَّ أبا الحارث حدثهم ؛ قال : قلت لأبي عبد الله : ما معنى قولـه : ((إنَّ الله يدني العبد يوم القيامة ؛ فيضع عليه كَنَفَه؟)) قال : هكذا نقول : يدنيه ويضع كَنَفَه عليه ؛ كما قال ؛ يقول له : أتعرف ذنب كذا". اهـ ( من الصفات الإلهية للسقاف ص. 267) .
·ابن المبارك والبخاري كما تقدم .

•أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (3/78) : ((في الحديث : ((يُدنى المؤمن من ربه عَزَّ وجَلَّ حتى يضع عليه كَنَفَه)) ؛ أي : يستره، وقيل : يرحمه ، وقال الإمام إسماعيل : لم أر أحداً فسَّرَه ؛ إلا إن كان معناه : يستره من الخلق ، وقيل في رواية : يستره بيده. وكنفا الإنسان : ناحيتاه ، ومن الطائر : جناحاه)).
•شيخ الإسلام ابن تيمية في نقضه كما ذكر الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري << 2/423>>.
•وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي << شبكة المعلومات / موقعه >> :" اما صفة الكنف فهي من الصفات الذاتية لحديث البخاري " يدنو ...." الحديث نقله أبو عبد الله عن أحمد وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حامد شيخ القاضي أبي يعلي ". انتهي بتصرف



أهل التاويل:
·منهم ابن حجر العسقلاني كما في الفتح 10/503: "قوله: (حتى يضع كنفه) بفتح الكاف والنون بعدها فاء: أي جانبه، والكنف أيضاً الستر وهو المراد هنا، والأول مجاز في حق الله تعالى كما يقال: فلان في كنف فلان أي في حمايته وكلاءته ..".اه
قلت : ليس مجازاً بل منصوص عليه كما قال الخلال : أنبأنا إبراهيم الحربي ؛ قال : قولـه : ((فيضع عليه كَنَفَه)) ؛ يقول : ناحيته.
قال إبراهيم : أخبرني أبو نصر عن الأصمعي ؛ يقال : نزل في كَنَفِ بني فلان ؛ أي : في ناحيتهم))اهـ<< غنيمان (2/ 423)>>.

التحقيق:
الكنف صفة ذاتية لله تعالي ثابتة بالسنة نجريها علي ظاهرها بمعناها كما فعل السلف فلا غير التصديق والإيمان


منقووول