[align=center]قاضي إمارة القوقاز الأمير سيف الله يجيب على أسئلة وجهت له

فترة الاصدار: 20 فبراير 2010, 23:49







- لماذا تقاتلون ضد المشركين القوميين الذين يثيرون الكراهية بين المسلمين؟ أليس قتالهم أكثر أهمية من قتل رجل شرطة؟

الأمير سيف الله: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه محمد، وآله وصحبه أجمعين!

القومية وإشاعة العداء بين المسلمين هو خطأ بالطبع. والدعوة لإحياء الطقوس المنسية منذ زمن في صورة تقاليد قومية هو خطأ كذلك. وكذلك يجب أن يقاتل هؤلاء الأشرار.

ولكن تنبه بأن الشرك أنواع ودرجات. وأولا وقبل كل شيء، يجب أن نقاتل أخطر أشكال هيمنة الكفر.

في مجتمعنا، أهم شكل مسيطر من الشرك هو خدمة روسيا، ودستورها وغيرها من القوانين، وممارسة هذه الطقوس والشعائر الشركية، كعهد الموالاة لروسيا (في الجيش، والشرطة، والأحزاب السياسية، إلخ)، والقسم على الدستور، وحيازة جوازات السفر الداخلية، ووضع الأكاليل على قبور "أبطال روسيا" الذين قتلوا المسلمين في أفغانستان والقوقاز إلخ. وكذلك إنتشار التقليد الشركي بالمشاركة في إنتخابات نواب "البرلمان".

الشرك ليس فقط عبادة الأحجار والأشجار. الصنم يمكن أن يكون شخصا حيا يمنحه الناس صفات إلهية. خلق الله الناس وهو فقط من له حق لوضع حدود الخير والشر للناس، وهو وحده يعرف الخير والشر ما هو صحيح وما هو ليس كذلك. الله لم يخلق الناس فقط. كذلك أرسل لهم الإرشاد والأحكام لتنظيم جميع جوانب الحياة. ولكن الناس أعطوا أنفسهم حق تقرير ما هو شرعي وما هو إجرامي بينما الحكم يعود لله وحده. إنهم يؤمنون بأن القوانين التي وضعها الفلاسفة والقانونيين، ثم يقرها النواب في البرلمان هي أكثر فائدة للمجتمع من أحكام الله. أي من يعتقد ذلك فهو غير مسلم، حتى لو صلى وصام.

مشركو مكة الذي قاتلوا النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كانوا يؤمنون بوجود الله ولكنهم يعبدون الأصنام، كانوا يعتقدون بأن صانعي القوانين هم الزعماء القبليين كأبو جهل ومن على شاكلته.

العديد من المشركين المعاصرين يؤمنون كذلك بوجود الله وبأنه الخالق ولكنهم يعبدون (يؤلهون، يعطون الصفات الإلهية) لمختلف الأصنام: الرؤساء، البرلمانات، القضاة إلخ.

لذلك نحن نعتقد بأن الأولوية هي لقتال هذا الشكل من الشرك كالأخطر على المجتمع.

الشرك مفروض علينا بالنار والسيف. لذلك من أهم أسباب إنتشار الشرك بين شعوبنا هو الإحتلال.

مشكلة الإحتلال هي ليست فقط في الوجود العسكري الروسي في القوقاز ولكن كذلك حقيقة أن الكفار لاحقوا المسلمين وإستوطنوا في أراضيهم. المشكلة الأساسية هي الإنتشار الثقافي والأيديولوجي.

عواقب هذا الإنتشار كارثية:

الكحول تباع بدون عوائق ويسقط الناس في السكر. المخدرات ممنوعة رسميا ولكن في الواقع يمكن لأي أحد أن يشتريها ويفلت من العقاب. الفسق لا يعاقب عليه القانون ولهذا يدمر العائلة. كما لا يلاحق السحرة. من أجل هذا يتزايد عدد المرضى العقليين.

الشكل الحديث للشرك يدعو إلى الإباحية في كل شيء تقريبا، بما في ذلك الإقتصاد. النظام الإجرامي للحكومة شرع الربا (الإبتزاز، فوائد البنوك)، شرعت دوران الأموال، التي لا تضمنها الذهب والفضة. قوانينهم المضاربة في القتال، والحبوب، وغيرها من السلع الضرورية للحياة. إضافة إلى ذلك، يشرعن النظام عددا لا بأس به من غيرها من المشاريع الإجرامية.

السلطة في الأمم الشركية المعاصرة تعود في الواقع لممتلكي للمال الكثير. إنهم يعينون الرؤساء وغيرها من المسئولين. إنهم يأمرون بالقوانين التي يحتاجونها من البرلمان. الإنتخابات هي فقط وهم.

دور الرهبان الذين يتلاعبون بعقول الناس يقوم به الآن الإعلام وزعماء الدين الذين تتحكم فيهم الدولة. النظام يفسد العقول بدء من المدرسة.

الدعوة للتوحيد هي تهديد مباشر لهذه الأنظمة المجرمة. خلافا، للعوام، أصحاب السلطة يدركون بأن الإسلام هو عدوهم الأساسي.

لقد رأينا مثالا على ذلك في بعض المسئولين المحليين. سابقا، صدقنا بسذاجة بأنهم يخالفون المسلمين لأنهم ببساطة لا يعرفون الدين. ولكن عندما حاولوا أن يجروا حورا سلميا معهم، قالوا لنا بوضوح بأنهم لن يسمحوا لنا بدعوة الناس إلى الإسلام، وسوف يحاربون ذلك. هؤلاء القادة المشركون لم يخفوا عدائهم للتوحيد. في العلن، يسمون أنفسهم داعمي الإسلام التقليدي ويدعون إلى محاربة فقط "الإرهاب"، و"التطرف"، و"الوهابية" ولكنهم لا يخفون معتقداتهم الحقيقية في الأحاديث الخاصة.

مثلا، النائب في البرلمان المحلي، زوربي ناخوشييف أخبرنا بأن "السلطات لا تسمح للشباب بدراسة القرآن. وقال كذلك: "نحن لا نريد أن يذهب شبابنا إلى المسجد وقراءة القرآن. وقال كذلك: "نحن لا نحتاج لمسلمين هنا." ناخوشييف لم يخفي كراهيته للإسلام.

ونفس التوجه نحو ديننا كان من بيروقراطي معروف آخر، خاوتي سوهروكوفا الذي أعلن بوضوح: "لماذا نحتاج إلى الإسلام؟ كان أسلافنا مشركين. روسيا بلد مسيحي، ولا أحد هنا سوف يسمح بإنتشار الإسلام. والمدعي العام كيتوف حاول أن يبرر القمع ضد المسلمين: "ما الذي يمكن أن نقوم به؟ العالم كله في حرب مع الإسلام. لذلك نحن مجبرون على حربه".

إنهم يتبعون أوامر قائدهم الجديد، بوتن، الذي قال بشكل علني للعالم بأنه سوف يدمر المسلمين "مع ربهم".

رجال الشرطة هم يتبعون نفس الدين الشركي كأسيادهم. إنهم يقسمون على الولاء للدستور والقتال ضد أهل التوحيد.

نحن نعرف بأن بعضهم متعاطفون مع المسلمون. ولكن نحن نحكم وفقا للعلامات الظاهرة. ووفقا لهذه العلامات، الشرطة، والمدعون العامون، والأفراد العسكريون، والقضاة هم متبعون للشرك.

لو أن كل عضو في مجتمع إجرامي سوف يعذر بأنه حقيقة في قلبه يحترم أحكام الله، عندها فلن يتحمل أحد العقاب المستحق. بالطبع، نحن في البداية نحاول أن نقتل أشد أعداء الله حماسا ولكن هذا لا يعني بأنه يمكن للآخرين أن يشعروا بالأمن.

نحن حذرنا مرارا السكان المحليين من الخدمة في الشرطة وما شابهها من الأجهزة، إذا لم يريدوا أن يخسروا حياتهم، فيمكن لهم أن يحددوا نشاطهم بحماية النظام العام. نحن أبلغناهم بأن عدونا الأساسي هي مافيا الكرملين وطلبنا منهم بأن لا يتدخلوا ولا يعوقوا قتالنا. العديد منهم في البداية وافقونا وحتى أنهم قالوا بأنه في حالة الإشتباكات الواسعة النطاق فسوف يحولون سلاحهم ضد روسيا. ولكن بمرور الوقت، معظمهم إتخذوا موقفا حازما معادي للإسلام تحت تأثير الدعاية الروسية.

دعني أقدم لكم مثالين يوضحان جوهر هؤلاء الناس.

في إحدى المرات، أثناء تحقيق، بدأ أحد الشرطة برتبة رائد يصرخ: "ستالين، أنت في حاجة إلى ستالين!". فقلت له بأن ستالين طاغية رحل شعوبا بأسرها. فرد علي: "إذا، فهم يستحقون ذلك". فسألته: "وماذا تعتقد هي تهمتنا؟" فقال: "أنت تعمل مع جماعة اليرموك".

فقلت: "فقلت هل قامت الجماعة بشيء شخصي ضدك؟ لقد أخبروكم بأنه بعد العودة من جورجيا إنهم لن يمسوا أيا من السكان المحليين. إنهم سوف يقضون الشتاء هنا وبعدها سوف يغادرون إلى الشيشان".

فرد غاضبا: "أنت تسألني ما الذي قاموا به؟ في أوسيتيا قتلوا فصيلا من القوات الخاصة للـ GRU!". فسألت: "ما الذي يهمك في ذلك؟ أنت تقول بأنك شركسي ومسلم، وشرطة الشغب أو من تقلق عليهم جدا هم من الكفار، الورثة الروحيين للأعداء الذين كادوا يبيدون شعبنا في القرنين 18 و19".

فرد بأن "الروس" فعلوا الشيء الصحيح وأن الكبارداي هم الملامين. لقد كانوا هم المخطئين أن هاجموا الروس. لو تصرف الشركس جيدا، لما قام الروس بمسهم أبدا".

لذلك كنا نقاتل ضد مثل أولئك الخونة. أولئك الناس يفهمون فقط لغة القوة. من أجل هذا أمرنا الله سبحانه بقتالهم بأرواحنا ومالنا.

المثال الآخر: أخونا الأمير موسى موكوشييف (رحمه الله) دعي إلى "حديث" عادي في وزارة الداخلية. وقام بالتحقيق معه كباردي، رئيس شعبة مكافحة التطرف الديني. بدأ الحديث بقوله:

"أنا أعلم بأنه إذا وصلتم للسلطة، أول شيء ستفعلونه هو إطلاق النار على جميع العاهرات ومدمني المخدرات الفقراء!" فرد موسى: "الشريعة لا تسمح بإعدام مستخدمي المخدرات. ومن أجل إتهام شخص بالزنا تحتاج إلى أربعة شهود عدول الذين شهدوا شخصيا فعل الزنا. فقط مثل ذلك الرجل وتلك المرأة يمكن أن يعدما بسبب إرتكابهما الزنا، بدون خجل، وأمام الناس".

قال الشرطي: "هنا، أنت تعترف بنفسك! تريد أن تقتل تلك النساء الفقيرات!" فقال له موسى: "تلك النساء إبنة أحدهم، وأخت أحدهم. نحن لا نريد مثل ذلك الخزي لا لنا أو لغيرنا. أنت كضابط هل تسمح لزوجتك بخيانتك؟"

فرد الشرطي بهدوء: "نحن في وطن حر. وفقا للقانون، يمكن للأزواج أن يكون لهن علاقات غرامية.

يمكن لي أن أستمر في إعطاء الأمثلة ولكن أعتقد بأنكم أنفسكم تواصلتم مع مثل أولئك الناس. والأكثر غرابة، إنهم وقحون لدرجة أنهم يسمون أنفسهم مسلمين تقليديين.

لا يمكن لأولئك المشركين ان يدفنوا في مقابر المسلمين وفقا للشعائر الإسلامية، إذا لم يتوبوا قبل موتهم. كانت هناك حالة في قرية ألتود. توفي رجل، وكبار السن الذين إجتمعوا لغسل جسمانه رأوا على صدره وشما بكلمة "ملحد". فرفضوا أن يغسلوه.

حاول أقارب المتوفى أن يبرروا له: "كان يعمل مع KGB، واجبر على رسم ذلك الوشم، إنهم من سجلوه للخدمة في الشرطة السرية، ولكنه كان مسلما". ولكن كبار السن رفضوا دفنه قائلين بأن الكفار ليس لهم مكان في مقبرة المسلمين.

- هل لكم صلة بالهجمات على زعماء المنظمات الشركسية الشعبية؟ كيف لكم أن تفسروا أن الشباب الذين يعتبرون أنفسهم داعمين للإسلام النقي يساعدون الشرطة ويعرقلون مظاهرات المعارضة. أنا نفسي مسلم ونحن لا ندعو للوثنية، ولا لحرب مع البلكار أو الكراشاي، ونحن لا نريد مواجهة بين القوميات المختلفة. نحن ندافع عن إهتمامات العوام ونبحث عن حل عادل لمسألة الأرض. ونطالب بإستقالة خانوكوف. أنا أعتقد بأنك، كزعيم روحي للمسلمين، أن يقيم ما يجري، خصوصا القضايا المتعلقة بالأرض.

الأمير سيف الله: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد، وآله، وصحبه أجمعين!

لم يكن لأي منا صلة بضرب زعماء المنظمات الشعبية وتفريق المظاهرات.

لا يمكن أن أستثني بأن الإدارة الإستعمارية يمكن أن تكون إستخدمت شبابا ينتمون لمجموعات من المسلمين المصلين.

نحن أعربنا مرارا عن موقفنا من خانوكوف وغيره من مسئولي الإدارة الإستعمارية.

نحن لم ندعم قط خانوكوف ولن ندعمه اليوم. نحن لا نقاتل من أجل إستبدال "رئيس جمهورية كباردينو بلكاريا"، لأن ذلك لا يحل شيئا لوحده.

بقدر ما أتذكر، كانت نفس المنظمات الشركسية التي تتحدث عنها عي من دعمت بفعالية خانوكوف. زعماء تلك المنظمات يدينوننا بأننا نقتل الشركس الذين يخدمون في الشرطة. من الواضح اليوم من بيانات أولئك الزعماء بأنهم يعتبرون أنفسهم رعية مخلصين لروسيا ويحترمون دستورها.

بعد أحداث أكتوبر 2005م، أحد أولئك الزعماء ذهب إلى قرى شركسية في تركيا وضللوا عمدا الناس بتجييشهم ضد المجاهدين.

في بعض القرى، قال بأن "التمرد في نالتشك قام به حفنة من العصابات ومدمني المخدرات الذين إستأجرهم كوكوف لتقويض مصداقية الرئيس الشركسي خانوكوف. كما أضاف بأن "هذه الحفنة من العصابات هزمت وقضت على الشرطة الشركسية البطلة".

في غيرها من القرى، قدم صورة أخرى. هناك قال بأنه هناك حقا تمرد مسلم وإدعى أن الذي يحرض عليه وزير الداخلية شيغينوف من أجل إيذاء كانوكوف. كانت تلك الطريقة التي قدم بها الوضع للشركس الأتراك.

كذلك إقترح على إخواننا الذين يعيشون في الخارج بأن الشركس في كل العالم "يجب أن يدعموا الرئيس الجديد الذي سيعمل على مساعدة الشركس في مشاكلهم".

أنت تقول بأن المنظمات الشركسية الشعبية لا تعمل ضد البلكار والكاراشاي ولا يريدون أن يسببوا خلافات بين القوميات. وتقول كذلك بأنك تدعم مصالح العوام وتدعو للحل العادل لمسألة الأرض.

ولكن نفس الشيء يقوله ممثلو هذه المنظمات.

ونفس الشيء يقوله مناصرو كانوكوف.

الكل يقول بأنه يريد حياة أفضل لشعبه وجيرانه. المشكلة فقط هي بأن الجميع له تفسيره الخاص للعدل. الجميع يدرك بأننا في حاجة للحوار، ولكن هناك شيئين يعيقان هذا الحوار.

في جانب، العاطفة وعقدة التفوق تحجب المنطق. وعلى الجانب الآخر، الإحتلال والقوانين الروسية المفروضة على شعبنا. الشباب مهتمون بالجانب العاطفي للمسألة، والكبار ملتصقون في متاهة التشريع الروسي.

إذا تحدثنا حول القوانين الروسية، عندها أقول أولا بأن قوانين روسيا غبية، والروس أنفسهم يعترفون بذلك. وخصوصا قوانينهم المربكة والغبية المتعلقة بالأرض.

ثانيا، حتى هذه القوانين لا تعمل ولا تطبق لأن روسيا ليس فيها قضاء مستقل. إنهم يتخذون القرارات بأوامر من "فوق" أو إذا لم يأتي شيء من "فوق" - فبالرشوة.

في قضية الأرض هذه لا أحد يعرف كيف إتخذ القرار وغير واضح من يقف وراء هذا القرار. إتخذ القرار من قبل لجنة المجلس، بالرغم من أن الجميع يعرف بأن هذه اللجنة كانت تغطية فقط. هذه الطريقة التي تختار بها موسكو عادة عندما تتوقع العواقب السيئة. إذا لم تنجح في إخماد الإنتفاضة الشعبية بالقوة، عندها موسكو ترسل وكيلا وتقضي على "كبش فداء".

موقفنا في هذه المسألة هو كالتالي:

1. إذا ثارت المنظمات القومية ضد روسيا (ولا يهم سواء ضد العملاء المحليين أو ضد روسيا)، فلن نختلط.

2. إذا دعت تلك المنظمات إلى الحرب ضد القوميات المسلمة الأخرى، سوف يجب علينا التدخل من أجل منع الصراع.

3. ندعو المسلمين لأن لا يكونوا أداة طيعة في أيدي أولئك الذين يحاولون أن يستخدموهم في النزاع بين المتنافسين السياسيين. يجب أن توجه جميع المجهودات ضد الشيطان الأساسي، وهو روسيا.

4. بالنسبة لمشكلة الأرض، الحل العادل ممكن فقط بالشريعة، ولكن من المستحيل أن تحل مثل تلك المسألة الصعبة في ظل الإحتلال. ومن أجل هذا يجب أن نقاتل الغزاة لأرضنا.

- لماذا لم تتدخلوا في النزاع المتعلق بالأرض؟ هذه المسألة كان يمكن أن تحل وفقا للشريعة؟

الأمير سيف الله: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد، وآله، وصحبه أجمعين!

نظريا، يمكن أن نحاول حل مسألة الأرض تحت الأرض. يمكن أن تجمع لجنة المجلس التي لا تتكون من النواب والمسئولين ولكن من الأناس المعنيين حقا. إذا كان ممكنا دعوة لجنة من الفقهاء، لوضع عدد من الأسئلة الجدلية، وإذا كان ضروريا، إرسال هذه الأسئلة العلماء المسلمين الموثوقين.

ولكن ذلك في النظرية فقط. في الممارسة، من غير الممكن أن يحدث ذلك. المشكلة هي أن روسيا حساسة لكل شيء متصل بالشريعة. تصور هذا المنهج: المحاكم الروسية لم تستطع أن تقرر، وإتخذ القرار تحت الشريعة. هذا يقوض أسس النظام الدستوري لروسيا.

لأوضح عن ماذا أتكلم، سأخبرك عن تجربتي في هذا الموضوع.

حتى 2004، عالجنا بإنتظام قضايا بالشريعة. توجه لنا أشخاص من مختلف القوميات. كان هناك حتى ضباط الشرطة والمحامين. لا يمكنني أن أقول بأنهم يحبون الإسلام والشريعة ولكن ببساطة لم يكن لديهم مكان آخر يذهبون له لأن المحاكم الأخرى لم يكن لها وجود في كباردا وبلكاريا. المؤسسات التي كانت موجودة لم يكن ممكن تسميتها محاكم لأن كل شيء كان يباع ويشترى فيها.

إنتشرت إشاعة سريعا بين الناس بأن محكمة عادية ظهرت. رأت الإدارة الإستعمارية وأجهزة الأمن الروسية بأن هذا تهديد لسلطتهم. إعتقلنا وأخذنا إلى بايتيغورسك.

عندما كنت موقوفا في السجن، أستدعيت للتحقيق لرجل قدم نفسه على أنه عقيد في مقر KGB لوبيانكا في مسوكو. فقال لي:

"أرجو أن تدرك بأن مثل تلك المصطلحات "كالديمقراطية" و"حقوق الإنسان" إخترعت لخداع الأغبياء. ربما تعرف بأنه يمكننا أن نفبرك أي إتهام ضدك، وأنت سوف تبقى في السجن لبقية حياتك. فسألته لماذا فأجاب:

"أنت خطر على الدولة الروسية لأنك تدعو للإسلام في كباردينو - بلكاريا، يمكن أن يؤدي لإنفصال القوقاز عن روسيا".

فسألته: لماذا تعتقد أن الإسلام خطر على روسيا؟" فرد: "لأن بسبب دعايتك في شوارع نالتشك، هناك العديد من الشباب الملتحين، والعديد من السكان يرتدين الحجاب، والمساجد في كل مقاطعة. بسبب هذا فر الشعب الروسي. السبب الثاني هو أنك في محاضراتك وخطبك تقول بأن المسلمين يجب أن يعيشوا وفقا للشريعة. بذلك، أنت تضع تحت المسائلة الدستور الروسي. وعدد الذين يرغبون في العيش وفقا للشريعة يتزايد في كل مرة. هذا يمكن أت يؤدي لإنفصال كباردينو - بلكاريا عن روسيا. لذا، إما أن تعد كتابة بأنك لن تحدث الناس عن الشريعة أو ستسجن.

فسألته: "ماذا سأقول إذا سألت أثناء محاضراتي: هل يجب على المسلمين أن يعيشوا وفقا لحكم الله، هل أريد أن أنشئ دولة إسلامية؟ ماذا يجب أن أقول؟

فقال: "يجب أن تقول: أنتم مواطنون روس وقانوننا الدستور الروسي. فقلت بأنني لن أعطي وعودا وأفضل أن أدخل السجن على أن أشوه القرآن من أجل FSB، فرد: "عندها سوف سنجبر على تصفيتك"، كنت تقريبا متأكدا بأنني سأسجن على الأقل 25 سنة على تهم زائفة، ولكن فجأة أخلي سبيلي أنا وأميرنا موسى موكوزييف.

السبب في هذا والحمدلله الإضطراب الذي جرى في كباردا وبلكاريا. بالنسبة لروسيا في ذلك الوقت كان هناك وضع صعب في الشيشان، وقرر الكفار أن لا يفاقموا الوضع في كباردا وبلكاريا. ولكن ما إن كان حاز أعداء الإسلام على بعض النجاح في الشيشان، بدؤوا بقتل وإختطاف أشخاص في إنغوشيا، وثم في كباردا، وبلكاريا، وغرب القوقاز. في نالتشك وغيرها من المدن والقرى تم إغلاق المساجد. وعدة محاولات لخطف أو قتل (في "حادث") الأئمة والدعاة.

سبب آخر لماذا من الصعوبة حل مسألة الأرض وفقا للشريعة تحت الإحتلال هو أن أحكام الشريعة تقدم آلية مرنة لتنظيم إستخدام الأرض. عند الإحتلال، عندما لا يكون هناك حكومة إسلامية شرعية، ليس هناك أحد ينظم شؤون الأرض - قرارات سلطات الإحتلال لا تعتبر شرعية تحت الشريعة.

تحت الشريعة، المراعي والأراضي العشبية لا يمكن أن تكون ملكية خاصة أو جماعية لعشيرة أو قبيلة أو عرق معين. الأرض، والماء، والنار هي ملكية عامة للمسلمين الذين يعيشون في المنطقة، بغض النظر عن عرقهم أو أصلهم. طريقة إستخدام مثل تلك الأراضي تحددها الحكومة الإسلامية التي تحكم بشرع الله. ويجب أن تأخذ بالحسبان التقاليد السائدة بين الناس، والرعاة في المنطقة. جميع القضايا المعلقة تحلها المحكمة.

نظريا، المحكمة الشرعية لإمارة القوقاز أن تنظر في القضية ولكن عمليا، لا يمكن أن نجبر تطبيق قرار المحكمة في "دار الكفر"، كالأراضي التي يحتلها الكفار. في مثل هذه الظروف، المهمة الأساسية هي نكافح من أجل تحرير الإقليم وإستعادة الحكم الإسلامي.

- بسم الله الرحمن الرحيم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا أيها الأمير سيف الله! أناشدك يا أميري، لأنني لا أستطيع أن أتحمل ما يجري في كباردا.

مؤخرا، لاحظت كثيرا بأن المسلمين أصبحوا لاهين عن العدو الخارجي الذين يحتلون أرضنا منذ أكثر من 200 عاما. الدليل على ذلك هو المظاهرة الأخيرة التي حصل فيها مواجهة بشكل أساسي بين إثنين من القوميات الشقيقة، التي يجمعها إيمان واحد، الذين نشئوا وعاشوا جنبا إلى جنب لقرون. إلى متى سيستمر هذا؟ معظم مجتمعنا المتدين يعاملك، يا سيف الله، بالإحترام والثقة. الشباب يقرؤون مقالتك ويتعلمون الإسلام الصحيح منك، إسلامنا بدون أي ألاعيب يهودية غربية.

للأسف، مفتينا، وغيرهم من المسلمين أصبحوا كالأحبار ويركعون أمام الكرملين. من يقود الآن المنظمات القومية الكباردية؟ الأشخاص الذين يعملون في هذه الهياكل فقط من أجل التطبيل وإغناء أنفسهم. نحن نخسر العديد من إخواننا هباء.

لقد رفعنا بنشاط مسألة إقامة مجمع فندق إلبروس وجميع أنواع البنى التحتية للمنتجعات. خلال عام سوف يشتري خانوكوف البلاد كلها ويحول سكانها إلى عمال أجراء. الناس يفهمون ذلك، والآن الوقت لدعم العوام، وسوف يدعموننا.

لم يعد هناك سلطات في البلاد يمكنها أن تنظم المقاومة. (...)

بدون روابط مع العوام يمكن أن يبدؤوا في نسيان قادتهم. بعد كل شيء، إذا نظرنا إلى النصوص فقط عودة النبي إلى مكة جعلته قائدا حقيقيا لكل الأمة المسلمة ووضع آلاف الرجال تحت راية الإسلام.

إنصحنا كيف نستغل اللحظة قبل أن نخسرها. ستكون هناك مظاهرة أخرى في المستقبل الأخير (...) يجب أن نتأكد بأن الناس يسلكون دربا واحدا، ولا أحد يعرف أي درب. الجميع ينتظر كلمة فصل. أجبنا.

الأمير سيف الله: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي محمد، وآله، وصحبه أجمعين!

إخوتي الأعزاء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

جزاكم الله على موقفكم النشط والرغبة ورغبتكم على إقامة كلمة الله.

أريد أن أفرحكم بإخباركم بأن وضع المجاهدين في ولايتنا وقوتهم تتزايد في كل يوم يمر. خلال الستة شهور الماضية، بفضل الله، إزدادت ترسانتنا العسكرية المتواضعة عدة مرات. العديد من الإخوة يتدربون. بفضل الله، تمت إستعادة هيئة قادتنا كاملة وأمرائنا الجدد ينجزون بنجاح واجباتهم. الحمدلله، نحن لسنا وحدنا. إخواننا في باقي ولايات إمارة القوقاز يوقعون خسائر كبيرة على الكفار.

إنها الحرب، هناك خسائر لابد منها، ولكن هذا لا يمنعنا من ملاحقة هدفنا بثقة بالتوافق مع الخطة. بركة الشهداء ودمائهم هي وقود للجهاد.

اليوم، سائر القوقاز يغلي. روسيا تظهر عدم قدرتها على السيطرة الأقاليم المحتلة. إنها أزمة نظام. في روسيا، ليس هناك دولة أيديولوجية. تشكل فراغ أيديولوجي بعد سقوط الإتحاد السوفييتي. حاولت الدولة أن تملأه بالديمقراطية الغربية والقومية الروسية. الناس الذين يعيشون تحت حكم موسكو لم يقبلوا الديمقراطية. وإنتشار القومية تؤدي إلى سقوط الدولة. داغستان على حافة الفوضى. في الشيشان وإنغوشيا، يحتفظ بالسلطة الروسية فقط بصعوبة كبيرة وبالإرهاب. والتوترات تتصاعد في كباردا وبلكاريا.

نحن سعداء بأن شعب كباردا وبلكاريا لا يريد أن يكونوا عبيدا لهذه الحكومة. ولكن علينا أن نشرح للناس بأنه ليس هناك فائدة من إستبدال "رئيس" عميل بآخر. من الضروري أن نعتبر المشكلة في مستوى آخر ونشرح بأن ذلك الوضع لن يتغير بغض النظر عمن تقوم موسكو بتعيينه.

حتى الآن، تمكنت السلطات الشركية، من خداع الناس من خلال مشايخها. ولكن اليوم، يبدو أن الناس إستيقظوا من نومهم، وهم مستعدون لقبول الحقيقة. لذلك أهم شيء في هذه المرحلة هي تشجيعهم على التوحيد. ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل صحيح، بالتوافق مع منهج الأنبياء والرسل. في أقل من إسبوع، إن شاء الله، سوف ننشر ترجمة كتاب الشيخ أبو محمد المقدسي، "ملة إبراهيم ودعوة الانبياء والمرسلين". وأعتقد أن هذا الكتاب سيغير بشكل جذري وضع المسلمين في سائر المناطق السوفيتية السابقة. بعد قرأته سوف تعرف كيف يجب ان تكون الدعوة الإسلامية.

قلت في رسالتك كذلك: "بدون روابط مع العوام يمكن أن يبدؤوا في نسيان قادتهم. (...) فقط عودة النبي إلى مكة جعلته قائدا حقيقيا لكل الأمة المسلمة ووضع آلاف الرجال تحت راية الإسلام".

وقلت كذلك: "يجب أن نتأكد بأن الناس يسلكون دربا واحدا ...".

نحن نحاول أن نظل متواصلين مع الناس ونراقب الوضع عن قرب. نحن نحاول أن نوفر التعليم ونريد أن يسلك الناس دربا واحدا. نحن نعلم بأن الدعوة الصحيحة ستؤدي حتما إلى إنقسام المجتمع الذي لا يعيش وفقا للإسلام. يجب أن نتذكر بأنه قبل النبي كانت الأمة متوحدة، فأحدث لأول مرة إنقسام بين الناس. لذلك كان المشركين يقولون له: "إنه يدعونا بالحمقى، ويذم آباءنا، ويذم ديننا، وأحدث إنقساما في مجتمعنا ويذم آلهتنا".

لذلك يجب علينا الآن أن نشرح للناس خبث النظام الشركي. يجب أن نسخر من جميع قوانينهم، ودستورهم، ومحاكمهم، وبرلمانهم ونظهر إحتقارنا لها.

قبل أن ندخل في هذا الصراع، يجب على كل واحد منا أن يكون له فكرة واضحة على ماذا يقاتل. المسلم يجب أن يعرف بأن هذا ليس صراعا فقط من أجل أرض أو غيرها من المصادر. يجب أن يفهم بأن ذلك صراع بين التوحيد والكفر. ولكن اليوم الناس في جهل عميق. إنهم لا يعرفون أسس الدين. الغزاة يخدعونهم بمفاهيم خاطئة كالوطنية، والتسامح، والديمقراطية. إنهم تغسل أدمغتهم كل يوم من خلال التلفاز والصحف. وأولئك الذين الغير قابلين لغسل الدماغ ولا يؤمنون بكل هذا الهراء، فإنهم فقط يتم تخويفهم. إنهم يحاولون أن يجعلوا الناس يؤمنون بأن فكرة القتال ضد روسيا تساوي الإنتحار.

مهمتنا هي كشف تخاريف الدعاية، والتهكم من الكفر في جميع أشكاله القبيحة، وأن نجعل الناس غير متسامحين مع الشر.

يجب أن نشرح للناس بأن حب الوطن (المكان الذي يولد ويتربى فيه المرء)، أو حب لغته الأم، والناس الذين يتكلمونها هي مشاعر طبيعية. ولكن هذه المشاعر يجب أن لا ترفع لمكان الدين أو الدولة الأيديولوجية.

يجب أن نشرح كذلك لشعوبنا بأننا جزء من الأمة الإسلامية، وأنه يجب أن لا تكون هناك حدود بين المسلمين. يجب على المسلمين أن لا يعترفوا بهذه الحدود المرسومة من قبل الغزاة. الأرض لا يمكن أن تكون كباردية أو بلكارية. إذا كانت قطعة أرض معينة تعود إلى شخص معين إسمه حسين، نقول: هذه أرض حسين. في حالة المراعي، نقول بأن حق رعي الماشية على هذه المراعي تعود لهذا أو ذاك من الأفراد المعينين الذين هم سكان بعض القرى. بتوزيع الأراضي، نأخذ في حسباننا عدد السكان في القرية وليس قوميتهم. لدينا قرى فيها كباردا وبلكار يعيشون معا. ولم يعد مهما من عاش على هذه الأرض قبل ثلاثة مائة سنة.

كذلك، يجب أن نشرح للناس بأن الظلم الإجتماعي هم نتيجة للحكم البربري للقوانين الرأسمالية. الإسلام لا يمنع أصحاب رأس المال من إستئجار غيرهم من الناس. نحن لا نعتبر هذا إستغلالا. المشكلة الرأسمالية هي على الجانب الآخر. الرأسمالية تقوم على الربا. والمقرضون (أصحاب البنوك) هم أعداء الله، كما جاء في القرآن.

قرأت مؤخرا بأن سكان قرانا يشتكون بأن الرأسماليين إشتروا جميع أراضيهم، والآن، إذا أراد شخص بناء منزل لأسرته، يجب عليه أن يشتري أرضا في قريته بمبلغ كبير من المال.

إشرح للناس بأن الإسلام الملاك الأغنياء يجب عليهم أن يتبرعوا بجزء من أرضهم لبناء المنازل للمحتاجين. حتى لو أن هؤلاء الأغنياء دفعوا الزكاة، فلا بد عليهم أن يتقاسموا ما أعطاهم الله.

العلماء يقولون بأنه إذا أحد الجيران كان لديه دلو ولم يكن عند غيره وهم يحتاجون الدلو لجمع الماء من البئر، الجار الأول يجب عليه أن يعطيهم الدلو لجمع الماء. وإذا لم يقم بذلك، الجار له حق أن لأخذ الدلو بدون تصريح منه.

أما بالنسبة للمظاهرات، يجب أن تعلم بأنه يسودها العواطف. ونحن لا نحتاج لتفجير العواطف ولكن مقاربة جدية، متوازنة. والرغبة في العمل الجاد في سبيل الله. أقصى ما يمكن عمله في مظاهرة هو الدعوة للتوحيد. ولكن هذا لا يكفي.

وبالنسبة للقوة، القوة ليست في المظاهرات ولكن في السلاح في المقام الأول.

يقول الله سبحانه وتعالى:

(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) 60 سورة الأنفال

"ألا أن القوة الرمي" كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لذلك أعد هذه القوة. وليساعدنا الله جميعا! آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم سيف الله

المصدر: Islamdin.com

كفكاز سنتر

عذرا على رداءة الترجمة.[/align]