الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أم محمد

    أم محمد تقول:

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    سؤال!!!



    منذ يومين مرضت و رقضت فى السرير فى حالة من الغيبوبة المتواصلة من النوم, و كلما افقت ذهبت مرة اخرى فى الغيبوبة, و لكن بين الحين و الاخر عندما كنت افيق كنت اتخيل لو ان الله قبض روحى الان و أتت ملائكة الموت فيا ترى هل سيكونوا ملائكة العذاب ام الرحمة؟؟؟



    و كنت ادعوا الله فى صمت الا يقبض روحى , فأنا لازلت غير مستعدة للقاء !!!



    و لا اقدر على مواجهة الملكين بالسؤال !!!



    هل سأصرخ و أقول رب أرجعون ( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ), أم سأقول يارب أجل موتى يوم آخر لأتبع سنن رسولك التى ضيعتها ( رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ).



    و مازالت الاماني فى قلبى لم احققها و لا اعلم متى سأحققها, ففى كل يوم يمر بى اقول " غدا سوف ...." و ياتى غدا و اظل اقول " غدا سوف ....." و لا اعلم متى سيأتى هذا الغد الذى سافعل فيه ما اتمنى ..- و ليست الاعمال بالتمنى- و فجأة لم يأت هذا الغد !!! فماذا افعل ؟؟؟



    و كلما شعرت بهول الموقف ذهبت فى غيبوبة اخرى من النوم ....



    و عند استيقاظى فى اليوم الاخر سألت نفسى و عاتبتها على هذا الطول فى الامل !! لماذا عندى امل لغدا او حتى لساعة قادمة ؟! لماذا لا اكون فى حالة دائمة من الاستعداد للقاء !!! فأنا حزينة بهذا الامل ... و اتمنى لو ان جائت لحظة و كنت ادعوا الله فيها ان يقبض روحى فتلك اللحظة ستكون اسعد لحظة فى حياتى !!!!



    اخشى ان يكون طول املى هو سببا فى حب الدنيا !!؟



    فأنا لا احب الدنيا , بل انى احب الجنّة و اتمنى ان اخلد فيها مع الرسول و الانبياء و الصالحين .... و لكن لا انكر انى مازلت اخشى الموت و اخشى ان تقبض روحى .... فهل هذا لعدم عبادة الله حق عبادته ؟! .... ربما!!!

    .... فنحن نتعبد اليه و نتقيه و نخشاه فى كل امر فى اليوم الواحد , و ننساه فى اليوم الاخر .... لماذا لا يكون الله فى كل لحظة و كل ساعة و كل نبضة .... فماذا لو سألنا الله عن كل نبضة قلب ؟! .... مازلت لا ادرى بماذا سأجاوب؟؟



    لماذا نسوف امورنا ؟؟ ..... لماذا لا نقم الان و نتعبد ؟؟ لماذا غدا ؟؟ ما السر فى غدا ؟ السر هو الشيطان ... و نحن نعلم و لكن ...!



    هل هذا ضعف فى الايمان ؟؟ ..... او عدم ايمان بالموت ؟؟ ...... ام عدم الاحسان فى العبادة؟؟



    لماذا لا نستقم فى عباداتنا ؟



    ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) ( فصّلت 30- 32 )



    ام هو عدم صبر على الطاعات او فتور؟



    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (التوبة 38-39 )



    فانا اوصيكم و نفسى بالرجوع الى الله و التوبة و تجديد النوايا و العهد مع الله حتى نشعر بلذة الايمان من جديد فازالت امامنا فرصة الان ...



    ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ * سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) (الحديد 20-21 )



    اللهم اصلح نفوسنا , و اختم لنا بالباقيات الصالحات اعمالنا و لا تقبض روحنا الا و انت راض عنا و اجعل خير اعمالنا خواتمها و خير ايامنا يوم ان نلقاك و اجعل اخر كلامنا ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله

    <marquee direction=right> منقول </marquee>
     
  2. الصورة الرمزية F_15c

    F_15c تقول:

    افتراضي

    جزاك الله كل خير يا ام محمد على هذه القصه والخاطره الجميله
    ونتمنا المزيد ولكم تحيات الفا خمسطعش