الحمدلله رب العاالمين ...والصلاة والسلام على أشرف الانبيااء
والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد:
ان العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأه علاقة سااميه
نبيلة وطااهرة
ويكفيها فخرا ان الله تباارك وتعاالى قد أنزل فى شانها
قرآنا يتلى الى ان
يرث الله الارض ومن عليها فقاال تعاالى :
(ومن آيآته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا
اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )
سورة الروم الآية 21
بل تنزلت سورة من القرآن الكريم لتعاالج بعضا من مشكلات
الحيااة الزوجية
ألا وهى سورة التحريم
وسنة النبى صلى الله عليه وسلم وسيرته العطره مع
زوجااته رضواان الله عليهن
مليئة بالمواقف والأحدااث والاحكاام المتعلقة بتلك
المشااكل الزوجيه فى صورة
ساامية عاالية رفيعه ...تهتف بالعاالم اجمع وتصرخ
فى البشرية جمعااء
ان الاسلآآآآم هو دين العااطفة المتزنة دين الرقة والرحمة
دين السمو والبذل
دين المحبة والوفااء والصفااء !!
وتتجلى أهمية الحديث عن موضوع المشااكل الزوجية
فى أمور6 نقااط
أولا : ازديااد نسبة الطلاق فى مجتمعنا بين المتزوجين
بشكل كبير وملفت للنظر
مما يستوجب العناايه الخااصه والاهتماام بمعرفة اسبااب
وقووع الطلاق ودواافع
ذلك والسعى الحثيث الى علاج تلك الاسبااب
واسـتـئـصاالها ..حتى تسير سفينة
الحيااة الزوجية الاسرية بهدووء وتفااهم وتصل الى
بر الاماان والطمانينه
ثااانيا : يحااول الكثير _ رجالا ونسااء _ الهرب من الجحيم
( المشاكل الزوجية )
ودواامة الخلاااافاات المستمرة بين الزوجين واضطرااب وتوتر
الحاالة النفسية
المترتب على ذلك الى المخدراات والمسكراات !! ليتنااسوا
وااقعهم الاليم
وحينئذ تكوون تلك الخلافاات والمشااكل العاائلية سببا فى
وقوعهم فى جحيم
المخدراات ومستنقع المسكراات والرذيلة فيكونون كالمستجير
من الرمضااء بالناار !!
ثاالثا : الخلافاات الزوجية والمشااكل العاائلية تؤثر تاثيرا
سلبيا على نفسية الزوجين
معا وبالتاالى يقل انتااجهما وتضعف وتتضااءل قدرتهما على
البذل والعطااء لما فيه
مصلحة دينهما ونفسيتهما ومجتمعهما وامنهما فتهدر بسبب
ذلك طاقاات !!!
وتعطل من ورااء ذلك موااهب وقدراات !!! ولا حول ولا قوة
الا بالله العظيم !!!
رااابعا : هذه الخلافاات والمشااكل الزوجية لها تاثير كبير
وسلبى على الابناااء وفى كثير من الاحياان تسبب لهم عقدا
نفسية وترسخ فى أذهاانهم افكاارا مغلوطة ومفااهيم معكوسة
تؤثر على مستقبل الابنااء وطريقة افاكاارهم فى الحيااة واسلوب
تعااملهم مع الآخرين بل تؤثر حتى فى تعاامل الابنااء مع
ازوااجهم وابناائهم فى المستقبل
فان ولدا - ذكرا كان ام انثى - محروما من الحناان فى طفولته
لا يمكن - غالبا ان يمنح هذا الحناان المفقود لابناائه فى
المستقبل لأن فااقد الشى لا يعطيه !!
خاامسا : هذه المآسى الأجتمااعية والمشااكل الزوجية تتسبب
وبشكل كبير جدا فى انتشاار الجرااائم الاخلاآآآقية كالزنا
واللوااط والسحااق وافلام الاثااره الجنسية حيث يلجا اليها كثير
من الرجاال والنسااء بحجة الهرووب من الوااقع الاليم الذى
يعاايشونه دااخل بيوتهم وبحثا عن السعاادة الوهومة والمتعة
المزعومة !! ولكن - وتلك هى الحقيقه - لن يجدوا السعاادة فى
معصية الله تعاالى والاعرااض عن دينه !!
ساادسا : انتشاار الغزو الاعلامى والامتدااد الهااائل للفضاائياات
وذلك التياار الجارف من مشااهداات الحب والغراام وكلماات
العشق والهياام التى تمتلىء بها الروااياات العااطفية
والمسلسلااات والمسرحياات والافلااام مما يجعل الرجل والانثى
يقاارناان وااقعهما المرير بتلك الصور العااطفية الرقيقة المرهفة
وهنا يتردد فى دااخل كل منهما السؤاال الخطير :
فتتساااءل الزوجة : لمااذا لا يعااملنى زوجى كتلك
المعااملة الرقيقة؟!!
ويتساااءل الزوج : لمااذا لا تعااملنى زوجتى كتلك
المعااملة المهذبة ؟!!
وتبدا بعد ذلك الاتهااماات المتباااادلة بين الزوجين فكل يحمل
الآآآخر مسؤلية الوضع المزرى والمتردى الذى وصلت اليه
حيااتهما الاسرية !! وكل يرى نفسه مظلوم مهضوم الحقووق
ويرى الطرف الآخر ظاالما متعديا !!
وان من المروءة الا يزدحم الذكر والانثى فى دعوى ما الا بدانا
بسمااع شكوى الانثى ودعوااها اكرااما لها وتقديرا لضعفها
الفطرى ومرااعااة لمشااعرها المرهفة الرقيقة فانه ما اكرم
النسااء الا كريم ولا اهاانهن الا لئيم !!
يتبع ..