الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    سكان جدة يتسائلون : هل تسبب المطر في وفاة العروس ( الجميع في السعودية يبحثون عن الاضاحي وأهالي جدة يبحثون عن الضحايا (صور خاصة لجدة بعد الطوفان ليست لذوي القلوب الضعيفة )

    المصدر ( خاص وحصري ) ::

    ببساطة وبدون تكلف "جدة غرقت بالطوفان " هكذا الحال هو في جدة , خسائر في الارواح خسائر في السيارات خسائر في المنازل خسائر في ممتلكات مختلفة لاحصر لها بين عشية وضحاها اصبحت مصابة بالشلل وفي كل الاعضاء .

    الجميع يتسائل هل السبب هو غضب الطبيعة ام ان السبب هو فشل المسئولين فيها بدءاً من أمانتها التي لم تكن على قدر المسئولية ومرورا ببلدياتها ووصولا الى مقاوليها الذين تكشفت حقيقتهم كتكشف جثث الموتى التي جرفها السيل العرم واصبحت تمر في الشوارع وامام المنازل دون معين او مغيث سوى دعوات المنكوبين فيها .

    اي عيد يمر على جدة وهي في كل عام يعايدها المطر ويعيث فيها وكأنه اصبح عدوا لها بدلا من ان يكون نعمة يسعد به الناس .

    مسئولي جدة بالامس صلوا صلاة الاستسقاء وهم يعلمون ان جدة على شفا حفرة من الغرق وهي الان مشلولة بالكامل , وكأني بلسان المواطن يقول لماذا يصلون الاستسقاء ان سكانها غرقى ولو سكتبت عليهم قطرة ماء .

    ببساطة في جدة لاصرف صحي ولاماء صالح للشرب يصل الى منازل المواطنين بكل يسر وسهولة , الشوارع في لمحة بصر تحولت الى مقابر للناس والسيارات وحتى للقمامة .

    جثث يقذفها السيل في كل مكان في جنوب جدة وتحديداً في منطقة قويزة والمنتزهات واجزاء من حي الراية2 والمساعد والجامعة وطريق الحرمين .

    في هذه اللحظات يشاهد سكان جدة المروحيات وهي تبحث عن الجثث وعن العوائل التي قتلت بدون اي ذنب ..

    جدة بصراحة اصبحت مدينة منكوبة فالجميع اصبح يخشى المطر ويدعي الله ليل نهار بأن يسقط المطر حوليها ولا عليها .

    يقولون سابقاً :

    أن الصور احياناً تكون ابلغ من الكلام .......

    صور تبين مدى الخراب الذي لحق بالعروس وهي ليست لذوي القلوب الضعيفة :





















     
  2. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    [align=center]
    قصص اغرب من الخيال تحكى عن سيل جدة ... افراد عائلة يموتون بالكامل وهم نيام والعثور على طفلة مفقودة رماها السيل اكثر من 10كيلومتر.. وشاهد عيان ماحدث تسونامي فضيع ( صور خاصة ) المصدر ( جاسر عواد ) خاص ::

    قتلت السيول التي عاثت في محافظة جدة مؤخراً عائلة كاملة وهي تنام في منزلها بأمان في حي الراية 2 بالقرب من شارع جاك بجنوب شرق المحافظة .

    وروى جيران يقطنون بجوار الضحايا ان العائلة المكونة من زوج وزوجته وثلاثة اطفال قتلوا جميعا في السيول الاخير والتي تجمعت بسبب امطار غزيلة هطلت على المحافظة .

    وذكر الجيران ان العائلة قتلت بسبب ماس كهرباء بعد تسرب المياه الى منزلهم ووصولها الى اعلى من النافذة بقليل مما تسبب في ماس كهربائي لم يبقى على احد منهم , وشوهدت الجثث وهي بكامل هيئتها الا شهود عيان اضافوا ان اثار حروق وجدت عليهم يعتقد انها بسبب الماس الكهربائي
    واضاف الجيران ان احد جيرانهم ايضا فقد طفلة عمرها لايتجاوز الاربعة سنوات في السيل في حي قويزة ولم يجدها الا في حي الروابي (اي بعد 10 كيلومتر ) عن موقع فقدانها وبالطبع وجدت ميته .

    ووصف شهود عيان شاهدوا السيل ان المشاهد التي شاهدوها لاتوصف حيث وصفوا الوضع بالمأساوي الذي لم يشاهد من قبل ولم يسمع به ايضاً , ويضيف انه لم يشاهد مثل هذا السيل الا في التسونامي الاخير الذي حدث في اندونيسيا ان لم يكن اقوى ,بسبب قوة السيل واندفاعه الذي زاد من الوفيات والخسائر المادية الاخرى .

    صور المنزل الذي قتلوا فيه العائلة بالكامل :


    ا



    صورى اخرى من تسونامي جدة ..























    [/align]

     
  3. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    هل هذه أحياء عشوائية .. صور تظهر الحقيقة!

    بعد الكارثة التي حلت بجدة وساكنيها .. شهداء غرقى ومفقودين .. وخسائر مادية فادحة في الممتلكات من منازل وسيارات .. وغيرها.
    ظهرت العديد من التصريحات هنا وهناك من المسئولين وكتاب الصحف تحمل المواطنين المسئولية وتتهمهم بأنهم السبب في ما حدث .. وأن الأضرار حدثت في المناطق العشوائية ..
    هذه صور من أحياء راقية ومنظمة .. تبين الحقيقة الواضحة وضوح الشمس ..

    صور من طريق الحرمين بين مكة وجدة
    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة
    أحياء سكنية ومخططات معتمدة



    صور من طريق الحرمين بين مكة وجدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    صور من طريق الحرمين بين مكة وجدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    صور من كوبري ولي العهد في المنطقة التجارية بجدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة


    أحياء سكنية ومخططات معتمدة

    وهناك المزيد والمزيد
    ولكن هذه تكفي لبيان الحقيقة .. والله المستعان

    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة همي الدعوه ; 29 Nov 2009 الساعة 07:07 AM

     
  4. الصورة الرمزية شـــذى

    شـــذى تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    لا إله إلا الله
    أعظم الله اجركم ورحم موتاكم وصبركم وأهلهم على هذا المصاب الجلل
    أهو عيبٌ أن أقول الحق جهراً ؟؟

     
  5. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث








    أشار لإمكانية الإستعانة بالكلاب البوليسية للكشف عن الجثث
    الغامدي لـ"سبق" : 104 وفيات حصاد كارثة سيول جدة
    الأحد 29 نوفمبر 2009
    ​جدة- عبدالله الراجحي: أكد مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة اللواء محمد الغامدي امكانية الإستعانة بكلاب بوليسية للكشف عن جثث الغرقى تحت الأنقاض في منطقة الكارثة بأحياء شرق جدة المتضررة من السيول التي ضربت تلك الأحياء.

    وأضاف في رده على سؤال لـ"سبق" أن الدفاع لديه الامكانات المتاحة للتعامل مع الموقف لكنه في حال استدعى الأمر فإنه سيستعين بكلاب بوليسية وأنواع التقنية الأخرى أسوة بما تم استخدامه في مناطق أخرى من السعودية للكشف عن الجثث وأضاف الغامدي أنه حتى الآن فإن عدد القتلى جراء تلك السيول 104 قتيل وجاري العمل على الكشف على جثث أخرى.

     
  6. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    التفاصيل الكاملة للكارثة.. مواطن سعودي يكتب من قلب طوفان جدة



    روى أحد المواطنين القادمين إلى مدينة جدة قصته التي قضاها في سيول جدة منذ لحظة وصوله قادما من الرياض إلى اللحظات الأخيرة برفقة عائلته.

    واستطاع المواطن الصحفي محمد الخثعمي عبر كلماته وقدرته على الوصف سرد ما حدث باقتدار تام، معتمدا فيها على عنصر التشويق وتسلسل الأفكار، نقلا عن الوطن" السعودية الأحد 29-11-2009.

    والخثعمي هو دكتور مهندس، عضو مجلس شعبة إدارة المشاريع بالهيئة السعودية للمهندسين، عضو اللجنة الاستشارية للهيئة السعودية للمهندسين.
    في مطلع الأسبوع الماضي وصلت برفقة العائلة إلى مدينة جدة قادما من الرياض لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بالجو الربيعي الدافئ والفرح بالعيد مع الأقارب في مدينة جدة. كانت الأمور تسير بأفضل حال، ونزلنا في موقع يعتبر قبل الأربعاء من المواقع المميزة جغرافيا في المدينة وذلك لقربه من نقاط الانطلاق إلى أي مكان في جدة من الجنوب إلى الشمال مرورا بالوسط بمحيط جامعة الملك عبدالعزيز، ذلك الموقع هو شرق الخط السريع في ما يعرف بمخطط المساعد ونزلنا بشقق المساعد للشقق المفروشة، الأربعاء الماضي كان صباحا مميزا، وبعد صلاة الفجر وإلى حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا والأجواء صافية والأرض جافة ولا يوجد أي مؤشر على وجود أي مطر أو خطر، وبعدها بدأ المطر والجميع، سبحان الله، مشتاق لرؤيته وفرح بمقدمه بعد غربة طويلة لمثل تلك الأجواء الربيعية، واستمر الحال مع الرعد والصواعق وتزايد زخات المطر إلى حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وإلى هذه اللحظة والأمور طبيعية رغم ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي المتر وجريان السيول في كل الاتجاهات.
    لم يطل الأمر كثيرا باستمتاع المتسوقين والمارة وجميع المشاهدين لمنظر السيل والمطر إلا وسبحان الله وصلت أمواج كالجبال ولن أبالغ إذا قلت إن معدل ارتفاع الأمواج في بعض الأماكن وصل إلى حوالي الثمانية أمتار، وفي المنطقة التي كنت أسكنها بحي المساعد شرق جامعة الملك عبدالعزيز تحديدا كانت كثافة المياه أو ما يعرف بالسيل المنقول قادما من الشرق بمحورين أساسيين وكان أكثرها ضراوة لكميات المياه والسيول الجارفة القادمة من الشارع الرئيسي بين مخطط المساعد والحي الشعبي لما يعرف بحي القويزة ـ الشارع المتعارف على تسميته بشارع جاك ـ شرق غرب، والشارع الموازي له من أقصى شمال مخطط المساعد، وما بين هذين المسارين الرئيسين للسيل فجميع شوارع الحي أصبحت بقدرة الله بحراً يزخر بأمواج لا قدرة لما هو مقابل لها من مركبات أو محلات أو أشجار أو أعمدة كهرباء بمقاومتها، الجميع في تلك اللحظة يلهج ويتضرع إلى الله باللطف، تمر أمام ناظريك العربات بمختلف موديلاتها وأحجامها، فقد رأيت بأم عيني صهاريج نقل المياه (السكس)، سيارات النقل بمختلف أنواعها، باصات النقل، السيارات الخاصة ومن ضمنها الجمس الخاص بعائلتي وجميعها، سبحان الله، تقاد في الشوارع وما بين البيوت وكأن أحدا يسيرها من بين ممرات وشوارع الحي، تلك القيادة الربانية والتي التقطت كاميرات الجوال صورا حية لهذه القيادة الربانية وتم تزويد المواقع الإلكترونية بها خلال ساعات من الكارثة.

    في غضون ذلك لك أن تتصور مرور سيارة تحمل عائلة بأطفالها ورب أسرتها من أمامك، ولك أيضا أن تتصور هول المنظر لشاب يقف فوق سيارته في وسط الشارع على أمل أن يصل به الموج إلى حافة الشارع ويجد ما يتمسك به. وفي ثوان تنقلب به السيارة رأسا على عقب فيصبح أثرا بعد عين، ولك أيضا أن تتخيل رجل أمن انقض مسرعا لمساعدة متضررين بالشارع المقابل - طريق مكة السريع- فلم يمهله القدر إلا ودارت به الأمواج بعد أن اصطدم بسيارة جرفها السيل واتجها معا إلى العبارة أسفل الطريق السريع باتجاه سور جامعة الملك عبدالعزيز غربا.
    نقطة تجمع وتمركز مسارات السيول في حدود المنطقة التي كنت أسكن بها وتحديدا أمام محطة المساعد المطلة على طريق مكة السريع هنا مركز تجمع السيول بما تجرفه من سيارات ومعدات وأكوام من الحديد والأخشاب وكل ما تتصور من مواد منقولة، بدأ جرف الطريق السريع بعد أن ضاقت العبارة الأرضية المتقاطعة مع الطريق السريع لتصريف المياه إلى الجهة المقابلة، والمؤدية إلى سور جامعة الملك عبدالعزيز، لك أن تتصور كم من السيارات بمختلف أنواعها وموديلاتها في الاتجاه المؤدي إلى مكة المكرمة والتي كان يغص بها الطريق منذ حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا بحركة شبه مشلولة لوجود ما يعيق استمرارية الحركة مما أدى إلى تراكم السيارات إلى ما يقارب الثلاثة كيلومترات من تقاطع طريق الجامعة مع الطريق السريع باتجاه الشمال، ومع بدء انجراف الطريق السريع والكثير من تلك المركبات تتهاوى واحدة تلو الأخرى بعد أن تركها أصحابها وأطلقوا لأقدامهم العنان لمسابقة الريح في جو ممطر وأرض زلقة في مختلف الاتجاهات طلبا للنجاة.

    وقد سمعت من أحد الناجين ممن كان في سيارته ووصل إليهم السيل واضطروا إلى مغادرتها طلبا للسلامة والنجاة بأنفسهم والذين اتجهوا غربا هربا من السيل القادم من الشرق بأن الجميع هربوا في ذلك الاتجاه واصطدموا بسور الجامعة فمن أسعفته قدرته ووفقه الله لاجتياز ذلك الحاجز فقد تكتب له النجاة والبعض الآخر من المسنين والأطفال حال بينهم ذلك السور الخرساني وكانوا مرتهنين بالبقاء في ذلك المكان أو الهروب شمالا أو جنوبا بمحاذاة السور وهو ما يعرضهم أيضا للسيل ولكن بالبعد قليلا فقط عن مركزه. من ضمن مقولة الأخ الناجي (يقول إن الكثير يطلب الغوث لاجتياز ذلك الحاجز الخرساني وعلى ما أعتقد أنه سور الجامعة ولكن كلا منا مشغول بنفسه وبنجاته وقد هربت مسرعا وفي هذه الأثناء تصورت يوم الحشر وأهواله وكأنني أشاهد مشاهد من تلك الأهوال إلى أن أغمي علي ولم أستيقظ إلا في المستشفى متأثراً بكسر في الفخذ الأيمن وببعض الجروح الأخرى).

    هنا لا أحد ينكر أن ما حصل في ذلك اليوم والذي نقلت كاميرات أجهزة الجوال ووسائل الإعلام الكثير منها بأنها كارثة غير مسبوقة في عهدنا على مدينة جدة أو على غيرها من مدن مملكتنا الحبيبة التي ندعو الله أن يحفظها، وهنا بعض الوقفات بعد الحدث، وليس من مبدأ لو،،، ولكن لأخذ تلك العبر والدروس المستفادة في الحسبان، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ومن تلك الوقفات مايلي:
    للحق يقال: فمهما كانت البنية التحتية جاهزة وبأفضل المقاييس العالمية فلن يلغي ذلك من آثار تلك الكارثة الشيء الكثير ولكن لربما خفف النتائج واختصرت الخسائر إلى أقل مما حصل بكثير ولكن لن يتم استيعاب كل ذلك الطوفان بأي إمكانات هندسية مهما بلغت أحجامها أو جودتها، ولكن ذلك ليس مبررا للاعتراف بالخطأ والقصور في تأسيس بنية تحتية صحيحة ومساعدة للتقليل من مثل هذه المخاطر، بالإضافة إلى الاعتراف أيضا بالأخطاء النظامية والتنظيمية بالبناء في بطون ومسارات الأودية في ظل الجشع العقاري المؤيد بالدمغة الحكومية.

    جميعنا موقنون بانشغال الجهات الأمنية وذات العلاقة بهمنا الوطني والديني الأول ألا وهو راحة وسلامة الحجيج وإكمال نسكهم بسلام وما تم حشده لذلك من طاقات لإنجاح موسم الحج وكذلك ما يواجهه أبناؤنا المرابطون بالحدود الجنوبية بالذود عن أراضي وتراب وطننا الطاهر، ولكن كل ذلك لا يبرر تقصير الجهات ذات العلاقة في اتخاذ الخطوات الجادة منذ اللحظة الأولى لحدوث الكارثة وعدم الانتظار إلى أن تصل الأوامر أو ما يسمى بالتوجيهات من الجهات العليا، فمن المفترض أن تدار الأزمة من قبل كل جهة لها علاقة من لحظة وقوع الحدث باحترافية وبما يمليه عليها الواجب المهني وبالإمكانات المتاحة، فكما أعرفه بأن كل جهة لديها خطة طوارئ أو خطة بديلة لعمل تلك الجهة أو تلك الإدارة في حالة وقوع كارثة أو طوارئ، فأنا والحق يقال كنت أتصور ردود فعل أكثر مسؤولية من الجهات الرسمية الموجودة بالمنطقة دون المساس بالأولويات الأخرى وكنت معايشاً للوضع لحظة بلحظة من قلب الحدث من بداية وقوع الكارثة إلى يومها الثالث يوم السبت الماضي.

    وطبعا آمل أن لا يفهم من ذلك أن يقف أي أحد في طريق السيل أو يمنع القدر، فهذا غير وارد وغير قابل للنقاش الآن، ولكن السؤال الذي يجب طرحه على الجهات المختصة وتحديدا هيئة الأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني، بعيدا عن الإعلانات والإنذارات الرسمية التي وصلت إلى عدم الموثوقية لدى المواطنين لعدم جدية الطرفين (المواطن وتلك الجهات)، وبعيدا أيضا عن عصر العولمة والاتصالات المتقدمة ألم يكن لدى تلك الجهات الآلية المناسبة لمعرفة وصول السيل المنقول إلى أطراف المدينة من الناحية الشرقية؟ ألم يصل أي استغاثة من ساكني تلك الأحياء مهما كان بعدها وتركيبتها التخطيطية أو العشوائية أن هنالك سيولا داهمة وصلت لهم؟ ألم يكن بالإمكان استخدام المروحيات وصفارات الإنذار المعلقة في أعالي المباني؟ لتحذير المواطنين بإخلاء المنطقة أو على الأقل بإخلاء الأدوار السفلى من المباني؟ ألم يكن من الواجب المجتمعي على مسؤولي الأحياء من عمد وأئمة مساجد استخدام وسائلهم المتاحة لإنذار المواطنين بإخلاء منازلهم بعد وصول مؤشرات وتحذيرات الدفاع المدني؟ هذا من وجهة نظري أقل ما يمكن أن يعمل للتخفيف من حدة آثار تلك الكارثة لاسيما إذا عرفنا أنها خلال إجازة والكثير غارق في سباته والذين صحوا على خرير المياه من كل منفذ في بيوتهم سواء الشعبية والعمائر ذات الأدوار الستة والفلل الفارهة فالسيل والكارثة لا تفرق بين حي وآخر أو مبنى ومتجر أو بيت مسؤول أو مواطن؟
    ما بعد الحدث، الجميع وقف مشدوهين، فالدفاع المدني مشغولون بالإنقاذ وفق أولوياتهم والمرور وبإمكاناته المحدودة وباجتهادات فردية وبمساعدة من المواطنين مشغولون أيضا بفتح الطرق لحركة السير، طبعا هنا أيضا لا نطلب من الجميع أن يكون لديهم عصى سحرية لإعادة كل شيء إلى طبيعته ولكن أسلوب إدارة الأزمة والتنسيق بين الجهات المسؤولة وذات العلاقة لم يكن موجودا ولو بأقل المقاييس، فعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن يتواجد مدير عام الدفاع المدني لانشغاله بمهمة أولى ولكن ألا يوجد نسخة أخرى من مدير عام الدفاع المدني بجدة تسير أحداث الأزمة وتأخذ التوجيهات اللحظية من تمام الساعة الثالثة عصر الأربعاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحتجزين بالمنازل؟ هل كان الأمر يتطلب معدات؟ أفرادا؟ متطوعين؟ كل ذلك بالإمكان تدبيره من تلك اللحظة، فمن أين أتت المعدات المدنية والرافعات التي فتحت الطرق ابتداء من يوم العيد؟ هل أتي بها من خارج جدة؟

    بالطبع لا. فالوقت في مثل هذه اللحظات مهم جدا والدقيقة تمثل حياة بالنسبة للآلاف المحتجزين في تلك الأحياء، الآلاف كانوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء ولا ماء ولا إضاءة طوارئ ولا مقومات سلامة ولا أمن، الكثير يتمنى من يطل عليه أحد بشمعة تضيء له ليلته المليئة بالهموم والأحزان، الكثير بقي إلى اليوم الثالث لم يتمكن من الخروج من بيته لانغلاق المداخل المؤدية إليه، يتضح للمعاين للمنطقة أنه لا يوجد أي ساكن كان إلا ولحقه ضرر إما بفقد عزيز لديه من أبنائه أو والديه أو إخوته، أو بفقد شيء من ممتلكاته ومنها السيارات التي تمتلئ بها الشوارع في ظل غياب التنظيمات الملزمة بوجود مواقف مخصصة لكل وحدة سكنية، أثاث وفرش الأدوار الأرضية لجميع الأحياء المتضررة والتي وصل بها ارتفاع الماء إلى أعلى من منسوب الدور الأرضي هذا في حالة سلامة ونجاة ساكنيه.

    كما سبقت الإشارة بأن انشغال مسؤولي الدولة بالمهمة الأساسية لتسيير أعمال الحجيج بتواجدهم بين جموع الحجيج وبقية المسؤولين كل في موقعه، إلا أن ذلك لا يعطي أي مبرر لتباطؤ عمليات الإنقاذ وإعادة الحياة إلى تلك الأحياء المتضررة، فمن وجهة نظري الشخصية أن تواجد مسؤولي كل الجهات ذات العلاقة في موقع الحدث والبدء العملي باتخاذ قرارات إيجابية لإخلاء الأماكن المتضررة وفتح الطرق وإزالة الأخطار وتسيير دوريات أمنية للحفاظ على الأمن وبقايا ممتلكات المتضررين من سكان تلك الأحياء لهي من أبسط صلاحيات المسؤولين المتواجدين بالمنطقة، ولكن ما كانت تمر به المناطق المتضررة بجنوب وشرق جدة في هذه الأثناء من تخبط هو أزمة في إدارة تلك الأزمة.

    فعلى سبيل المثال لا الحصر ألا يمكن لمعالي أمين مدينة جدة أو أحد وكلائه المكلفين بمشاركة المتضررين في تلك الليلة والمواصلة للترتيب ليوم عمل جاد من فجر اليوم الآخر؟ ألا يمكن تدبير 300 عامل من عقود التشغيل والصيانة والنظافة في الجهات الأخرى غير المتضررة بالتواجد من صباح اليوم الثاني للمساعدة في خدمة ساكني الأحياء المتضررة جنبا إلى جنب مع مقاولي تلك الأحياء؟ ولكن بالمقابل فإن الواقع أبلغ فمقاولو ومسؤولو نظافة وصيانة تلك الأحياء وتحديدا الحي الذي كنت اسكن فيه لم يتواجد أي منهم؟؟؟ ألا يمكن من تلك الليلة أن يتم تدبير 30 معدة شيول وخمسة قريدرات؟ وبوب كات للمساعدة في فتح الطرق للتخفيف من آلام المواطنين؟، واسمحوا لي أن أفترض جدلا أن منزل معالي الأمين أو أحد وكلائه من بين تلك الأنقاض أو أن أسرته من بين تلك الأسر هل تظنون أن الوضع سوف يمر بهذه الرتابة؟ الإجابة لديكم.
    مع ارتفاع منسوب المياه إلى أعلى من منسوب الأدوار الأرضية في متوسط مباني الأحياء المتضررة فإن تلك الأحياء يجب أن لا تكون متاحة للسكن من قبل أصحابها حتى وإن رغبوا في ذلك قبل ما يقل عن أسبوعين إلى أن يتم تجفيف خزانات المياه وتنظيفها وإعادة عزلها لاختلاطها بمياه المجاري، وفي حالة عدم اتخاذ هذا الإجراء فلكم أن تتصوروا أي كارثة بيئية قادمة عليها تلك الأحياء. وهنا ومن واقع خبرتي في مجال الاستشارات البيئية أتمنى على الجهات ذات العلاقة منع أي مواطن من السكن إلا إذا تم تأمين خزان خارجي لاستقبال مياه صالحة لتغذية الخزانات العلوية بعد التأكد أيضا من سلامة ونظافة شبكة رفع المياه والخزانات العلوية وعدم تلوثها بمياه المجاري.

    من الأهمية أن لا تختزل المشكلة في أن كثيرا من الأحياء المتضررة هي من الأحياء العشوائية، بل من الضروري معالجة المشكلة كجزء أساسي من مخطط مدينة يراد لها أن تصبح عصرية التخطيط وعالمية الرؤية، وأن تحل المشكلة من أساسها بما فيها الوضع القانوني لملكية سكان هذه الأحياء، فالتصحيح لوضع هذه الأحياء مهم جدا مهما كان قاسياً أو صعباً، فكرة الثلج يجب أن تذاب وأن لا ندعها تكبر مع الوقت فتصبح إذابتها أكثر صعوبة وإيلاما.

    من أهم مبادئ الإدارة الناجحة مبدأ المبادرة، فمبادرة المسؤول هي نجاحه، فإن اجتهد وأخطأ فله أجر اجتهاده وإن أصاب فله أجران، نتمنى أن لا تمر هذه الأزمة إلا بدروس يعالج من خلالها مجمل تلك التجارب بمختلف الجهات الحكومية والمجتمعية كل في حدود اختصاصه واهتمامه، وما نأمله أن تكون هذه الأزمة عونا للمخلصين من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم سمو أمير منطقة مكة المكرمة في تنفيذ الخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية لمختلف أحياء مدينة جدة، فما حصل في الشرق في هذا الموسم قد يحصل في منطقة الغرب في موسم آخر وقد يحصل في منطقة أخرى من مدن المملكة، فيجب أن يستثمر الجانب الإيجابي من هذا الحدث في إعادة خطط تنفيذ المشاريع الحكومية ورفع مستوى جودتها بما يتفق مع المقاييس العالمية للسلامة والجودة وتأدية أهداف تلك المشاريع.
    في ظل كل هذه المصائب يأتي متطفلون ومرتزقة يتلذذون بالسرقات والسطو في مثل هذه الأجواء والظروف الأمنية، فتجد من يجمع في أكياسه ما خف وزنه وغلا ثمنه، وتجد من يحوم بالسيارات المدمرة ويكسر زجاجها والبحث في حطامها عن أي غنيمة مجزية. رأيت بأم عيني من يتنقل بين المحلات التجارية والصيدليات المحطمة بغية الظفر بما بقي من الغنائم، رأيت بأم عيني أيضا من يرقص ويلتذذ بآلام الآخرين فتراه يقف في وسط الطريق المتاح والذي يتسع لسيارة واحدة فقط ليقوم بالتقاط الصور أو لتمكين أبنائه من مشاهدة الدمار. ولا يدري أنه بذلك يؤخر على الجهات ذات العلاقة إنقاذ مصاب أو إيصال حقنة دواء لمسن أو مريض يصارع آلام الموت، أو إيصال شموع أو مياه صالحة للشرب لساكني تلك الأحياء. كل هذه المناظر وأكثر لا يتسع المقال لسردها كانت حاضرة للأسف في كارثة أمطار جدة.
    جزء كبير من آثار هذه الكارثة وإعادة إعمار ما تضرر منها وما شابهها من مشاكل هندسية موجود مسبقا وبعضها لم يأت اليوم الحاسم لاختبارها وانكشافها يدخل ضمن اهتماماتي كمهندس أمضى أكثر من 23 سنة في هذه المهنة وأحبها من أعماق قلبه، وردا للجميل لهذا الوطن ولحكومته التي أتاحت لنا فرصة التعلم والابتعاث إلى أرقى الجامعات أن ننساهم ولو بالرأي والتجربة، فالحق يقال إن الوضع الصحيح لتنفيذ تلك المشاريع غير صحي بأن تدار تلك المشاريع ذات الأرقام المليارية بأيدي مهندسين بعضهم لا يتعدى كامل مستحقاته الشهرية العشرة آلاف ريال، وهذا أيضا ليس مبررا أن تصل جودة ورداءة بعض المشاريع إلى هذا الحد أو أن يكون ذلك قبولا ضمنيا أو تشجيع جانب الفساد الهندسي، وإنما جميع العاملين من مهندسين وفنيين ليس لديهم القناعات والأخلاقيات المهنية في تصميم أو تنفيذ أو الإشراف على تلك المشاريع والتي من المفترض أنها تنطلق من عقيدتنا السمحة، فأقترح دراسة أي تعديل أو تطوير لمعدل دخول المهندسين بما يتناسب وحجم مسؤولياتهم، وبها وبدونها أيضا ندعو للمحاسبة الصارمة لكل مقصر ولكن في حالة وجود البدلات المجزية والحوافز الملائمة سوف نجد مخرجات المشاريع أفضل بكثير مما هو عليه الآن وستتم محاصرة واستئصال الكثير من العناصر السيئة والمسيئة للمهن الهندسية سواء في القطاع العام أو الخاص.

    صحيفة برق الإلكترونية

     
  7. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    المتضررون حائرون بين رفض المالية التعويض وغموض شركات التأمين

    سؤال معلق في سماء جدة: ما مصير سياراتنا؟



    حبيب الشمري من "الاقتصادية الالكترونية"
    في جدة التي تحاول نفض غبارها الآن في جو نصف مشمس، يدور سؤال كبير عن مصير السيارات التي غرقت في السيول الجارفة التي جعلت المدينة الجميلة مثقلة بهمومها. سؤال السيارات صحيح أنه أقل أهمية من أرواح البشر الطاهرة التي اختلطت بمياه المطر، لكنه أيضا يثير تساؤلات كثيرة خاصة مع تلميحات وزارة المالية بعدم شمول السيارات بالتعويضات الحكومية، وغموض شركات التأمين التي تحاول الاستفادة من مفردة "كارثة طبيعية" التي يمكن أن تنقذها من التعويضات التي يمكن أن تتجاوز 100 مليون على حد تقدير خبير تأميني.
    الزميل محمد الهلالي مراسل "الاقتصادية الالكترونية" في موقع الحدث قال اليوم إنه حاول الحصول على رقم عن عدد المركبات الغارقة لكن الإجابة رفضت الخروج من فم أكثر من مسؤول في المالية أو الأمانة أو الدفاع المدني. كانت الإجابة الحاضرة لزميلنا الهلالي إن الوقت لا يزال مبكرا لحصر العدد خاصة أن بعض الأحياء لا تزال تحت تأثير الطمى الترابية. كثير من المتضررين فقدوا بوالص التأمين لأنها في مركباتهم الغارقة ولا يتذكرون نصوصها، لكن قانونيون قال إنها تحتوي على استثناءات من بينها "حوادث الإرهاب والكوارث الطبيعية".ومع الافتقاد لوسائل نقل عام مثل بقية دول العالم يتضح أن أصحاب السيارات المتضررة سيقعون في مشاكل كثيرة من بينها عدم توفر السيارة لضرورات الحياة، أو كونها تحتاج إلى إصلاحات كبيرة تكلف أموال، فضلا عن كون عدد كبير من السيارات تشترى أصلا من الوكالات التجارية بنظام التقسيط، وهو ما يطرح سؤالا آخرا عن إمكانية دخول شركات السيارات طرفا في القضية من خلال تأجيل تحصيل قروض السيارات الغارقة.

    جدة الآن مشمسة جزئيا، وأعين كثير من أهلها الذين اشتاقوا لبحرها، ترمق السحب خوفا من تكونها أواخر اليوم، في حين أن هاجس بحيرة المسك – طيبة الذكر والرائحة – تبدو بعبعا مخيفا للأحياء المجاورة لها ..
    جدة.. اجتماع عاجل لرفع الأنقاض وحصر الأضرار على مدار الساعة

    اجتمع الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة اليوم في مقر المحافظة برؤساء الدوائر الحكومية والأمنية في جدة واللجان الميدانية لمتابعة سير العمل و الخطط التي وضعت لرفع أضرار السيول والأمطار التي هطلت مؤخراً على محافظة جدة .
    وناقش الاجتماع آخر التطورات والخطوات التي تقوم بها اللجان التي وصل عددها إلى 33 لجنة ميدانية موزعة على الأحياء المتضررة من عدد الجهات المختصة ومندوبي محافظة جدة لحصر الأضرار والمساعدات التي قدمتها للمتضررين .
    ووجه محافظ جدة الجميع بمضاعفة الجهود و سرعة تسهيل حركة السير وإعادة التيار الكهربائي ورفع المخلفات من الميادين والشوارع المتضررة وداخل الأحياء وحصر الأضرار واحتياجات المواطنين والعمل على مدار الساعة لمواصلة هذه الجهود لحين أعادة الوضع إلى حالته الطبيعية .

     
  8. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    الله المستعان
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي
     
  9. الصورة الرمزية سهام1

    سهام1 تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث


    " لا حول ولا قوة إلا با لله "

    الله يرحم الأموات منهم والأحياء ويعوض عليهم في مركباتهم وبيوتهم ومحلاتهم

    شكرا لكِ على نقل الصور لنا لنرى ما جرى الأخوتنا في جده ومكة وغيرها


    اللهم: اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب .. آمين يارب


    حفظكِ الله .
     
  10. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد: توسونامي مدينة جدة ( صور للكارثة ) تحديث

    السلمي: عرف أنه سوف يغرق فودع أهله بالجوال



    قصص المعاناة مع سيول جدة كثيرة ولا تحصى، وفي كل يوم من البحث تكتشف مأساة جديدة، ولا زال الخطر يداهم قاطني جدة خصوصا بعد أن أشيع أن سد بحيرة المسك على وشك الانفجار إذ بلغ منسوب ارتفاع المياه المختلطة بماء الصرف الصحي 14 مترا من أصل 18 متر.
    نبيل السلمي موظف في أمن المنشآت انطلق بسيارته من رابغ إلى جدة يريد اللحاق بأسرته التي تسكن في قويزة شرق جدة ليقوم بإنجاز بعض الأعمال والترتيبات الأخيرة لاستقبال فرحة عيد الأضحى المبارك.

    وبينما والداه وإخوته على أحر من الجمر ينتظرون وصوله.. انطلق بسيارته لكن قوة المطر جعلته يتوقف لأن الرؤية باتت معدمة، وفجأة بدأت قدماه تبتل بالماء ليجد أن السيول تداهمه ويرتفع منسوب الماء داخل مركبته فلم يجد بد من الصعود إلى سطح المركبة في انتظار من يسعفه لكن سرعة اندفاع السيول كانت أسرع من أي عملية إنقاذ وهنا أدرك أنه غرق لا محالة، فقام بالاتصال بأهله وتوديعهم وهو في حالة يأس وواصل اتصالاته بأقربائه وأصدقائه وزملاءه طالبا منهم السماح وتوديعهم في آخر اتصال على وجه البسيطة وفجأة انقطعت وسيلة الاتصال، ليعتلي بكاء الأهل وكل من عرف بقصة نبيل.

    صحيفة الطائف