السعودية تواصل عملياتها ضد المتمردين الحوثيين وتعتقل 100

الجمعة 18 ذو القعدة 1430 الموافق 06 نوفمبر 2009

الإسلام اليوم/ وكالات
تبادلت القوات السعودية إطلاق النار قرب قريتي "القرن" و"قوا" الحدوديتين مع عناصر من التمرد الحوثي تسللوا داخل الحدود، وسقط نحو 100 عنصر منهم في الاعتقال ، في وقت واصل الطيران السعودي استهدافهم.
وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات السعودية اعتقلت الجمعة حوالي مائة من عناصر الحوثيين، وأصيب 40 جنديا سعوديا في المواجهات الدائرة في المناطق الحدودية بين السعودية واليمن.
ودخلت مجموعة أخرى من المسلحين قرية "القرن" على بعد خمسة كيلومترات فقط من تمركز الجيش السعودي بالمنطقة الحدودية مع اليمن، ما أضطر القوات السعودية على التعاطي معهم وإجبارهم على التراجع خارج الحدود.
وذكرت قناة "العربية" أن الطيران الحربي السعودي واصل منذ وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، طلعاته على محيط منطقة "جبل دخان" على الحدود السعودية – اليمنية، وخصوصا نقطة (عشة 25) قريبا من بلدة (الغاوية)، حيث تعرض الموقع لقصف كثيف تصاعدت على إثره سحب من الدخان الأسود في جهات متفرقة، فيما استمر القصف المدفعي من جهته من موقع قريب من الجبل في محيط دائرة لا يزيد عن 10 كم من الجبل. وسُمع بوضوح صوت القصف المدفعي الصاروخي.
وترددت أنباء عن وصول فريق مظلي متخصص في الإنزال الجوي وحرب العصابات والاستنزاف، قد يتم الدفع به في وقت لاحق بعد أن تم تحريك فرق كثيفة من المشاة في اتجاه مواقع تحصن الحوثيين في الجبل في وقت مبكر من صباح أمس الخميس
في الوقت ذاته اعتقلت السلطات السعودية عدد من الحوثيين متنكرين في زى عمالة باكستانية بعد فضح أمرهم من قبل الأهالي في محيط جبل العارضة أقصى شرق المنطقة.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان "تأييد دولة الإمارات العربية المتحدة ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وتأمين حدودها من أية اعتداءات تتعرض لها وذلك من منطلق الروابط الأخوية والمصير الواحد الذي يربط البلدين".
وأكد لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن الإمارات" تدين تلك الاعتداءات السافرة"، وقال: "إن ما يمس المملكة العربية السعودية يمس الإمارات وهي تقف معها قلبا وقالبا".
ووصف ما تقوم به السعودية بأنه "دفاع عن أراضيها وحفظ لسيادتها واستقرارها".
وكان مصدر رسمي سعودي قد أكد أمس تسلل مسلحين حوثيين إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان يوم الثلاثاء، حيث قاموا بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد جندي سعودي هو تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، موضحاً أن المملكة ماضية في الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا.
وذكر أن القيادة السعودية باشرت إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين و المقيمين ودعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة، و تنفيذ ضربات جوية مركّزة على أماكن المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، وكذلك إحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون الدخول إليها.
وأكد على أن الاعتداءات المتكررة تعطي للمملكة كامل الحق في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا الوجود غير المشروع، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً.